مشاهدة النسخة كاملة : حوار حي: حملة السلطة على العدل والإحسان.. من الاعتقال إلى الاختطاف



خادمة الحبيب
06-07-2010, 09:40
حوار حي: حملة السلطة على العدل والإحسان.. من الاعتقال إلى الاختطاف


الموضوع : حوار حي مع الأستاذ فتح الله أرسلان
الضيوف : الأستاذ فتح الله أرسلان:الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان
التاريخ : 2010-07-06
التوقيت : من الساعة 15 و30 دقيقة إلى الساعة 18 و00 دقيقة بتوقيت كرينتش



السؤال أين وصل الملف بعد مرور قرابة أسبوع؟
المشارك : معاذ
الجواب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. بداية أشكر الساهرين على الموقع على هذه الاستضافة، وأرجو أن تكون هذه الجلسة مع الجمهور الكريم الذي يتابعنا جلسة تساهم في تسليط الأضواء على الحدث من أجل فهم ما وقع.
جوابا على سؤالك أخي أقول: الملف الآن بين أيدي القضاء ونحن نتابع داخل مؤسسات الجماعة تطوراته ونتمنى أن يكون القضاء نزيها ومستقلا في تعامله مع القضية، وإن كنا لا نخفي استياءنا لما عرفه الملف من خروقات فاضحة من بدايته إلى الآن، حيث جرى اختطاف الإخوة في فاس بطريقة لا قانونية ولا إنسانية مع ما رافق ذلك من تعنيف في حقهم وحق عائلاتهم وكذا التكتم على مصيرهم طيلة ثلاثة أيام، وعدم السماح لمحاميهم بمقابلتهم.

السؤال أستاذي الكريم ما رأيكم في الرواية الرسمية التي روجتها وكالة المغرب العربي للأنباء تقول أن القضية تتعلق باعتقال عادي إثر شكاية أحد المحامين بعد تعرضه للتعذيب من طرف المعتقلين؟
المشارك : عزيز المراكشي
الجواب سيدي الكريم، هذه التهمة باطلة ولا أساس لها من الصحة، ويكفي أن تكون الجهة التي أعلنتها هي الوكالة المذكورة والتي تعرف بأنها لسان حال السلطة في المغرب ولا استقلالية لها.

السؤال هل تمكنت العائلات وهيئة الدفاع من زيارة المعتقلين، وكيف حالهم؟
المشارك : عبد الرحمن
الجواب لحد الآن بعض العائلات فقط هي التي تمكنت من زيارة بعض الإخوة المعتقلين، معنوياتهم عالية والحمد لله، أما عن الحالة الصحية فالذي علمنا أن قاضي التحقيق قد وافق على إجراء خبرة طبية عليهم، ونعتقد أنه ما كان ليوافق على إجراء هذه الخبرة لو لم يكن قد عاين فعلا آثار التعذيب عليهم والتي ابتدأت منذ اللحظة الأولى لاختطافهم وعلى مرأى ومسمع من زوجاتهم وأبنائهم وأسرهم.

السؤال روجت بعض الأخبار أن ما تعرض إليه المحامي كان بسبب استقالته، هل هذا صحيح؟
المشارك : مراد الجابري
الجواب إن الانتماء إلى جماعة العدل والإحسان اختياري، ونحن لم نكره ولن نكره أحدا على البقاء فيها إذا كان يفضل الانسحاب، وقد سبق لعدة أعضاء أن قدموا استقالاتهم من مسؤوليات مختلفة ولم يجبرهم أحد على البقاء، ومنهم من خرج إلى الإعلام وتحدث بكل حرية ولم يصبه أحد بأذى. هذه هي أخلاقنا وهذه هي تربيتنا ومن قال بعكس ذلك فليثبته.

السؤال رد فعل السلطات كان حادا وذلك باختطاف 8 من أعضاء الجماعة وإحالتهم على القضاء، فما هي أسباب هذا الاختطاف في نظركم؟
المشارك : عبد الجليل حمراوي
الجواب سياسات المخزن لا تخضع لمنطق يمكن أن تحاكمها إليه، ومع ذلك فالذي يبدو أن أصحاب القرار أزعجتهم المشاركة البارزة والقوية لوفد من العدل والإحسان في قافلة الحرية وما تلاه من حضور وازن لأعضاء الجماعة في مسيرة 6 يونيو الماضي، هذا الحضور الذي فند كل تلك الادعاءات التي كانت تروج أن الجماعة تراجعت وتقلصت وأفل نجمها بعد أربع سنوات استعملت فيها كل وسائل التضييق والحصار والخناق. إذا أضفت إلى كل ذلك أن النظام كانت له ورقة معتقلي العدل والإحسان الإثنا عشر المفرج عنهم والتي حاول أن يضغط بها على الجماعة في مراحل مختلفة، هذه الورقة انتهت ولم تقدم الجماعة أي تنازل عن مواقفها، ولم ينحن الإخوة الإثنا عشر حفظهم الله لكل الإملاءات والضغوط. ها هو المخزن يبحث عن ورقة أخرى لمعتقلين جدد من أجل تكرار المحاولة في حلقة لا تنتهي إلا لتبدأ ولا تبدأ إلا لتسترسل وتؤول إلى نفس المآلات.

السؤال هل تعتقدون أن السلطة انتقلت إلى مرحلة جديدة في تعاملها معكم من خلال هذا الملف؟
المشارك : عبد الله
الجواب الاعتقالات والاختطافات جزء من سلوكات الاستبداد الترهيبية المترسخة فيه، وتاريخ المخزن في المغرب حافل بـ"انجازات" من هذا القبيل لم تسلم منه جل التنظيمات السياسية بالمغرب، وكان للجماعة، منذ تأسيسها، نصيب وافر منها. فقد مارست السلطات وجربت هذه الأشكال مع الجماعة منذ 1974 عندما تم اختطاف الأستاذ عبد السلام ياسين من بيته واحتجازه ثلاث سنوات ونصف من غير محاكمة، إلى جانب اختطاف الأستاذين محمد العلوي رحمه الله وأحمد الملاخ شفاه الله الذي دام 15 شهرا. كما كنت معهما في اختطاف آخر سنة 1984، وفي نفس المكان، وهو معتقل درب مولاي الشريف سيئ الذكر. كما طال الاختطاف العديد من قيادات الجماعة وأعضائها في مختلف مدن المغرب. وورث العهد الجديد هذه الأساليب القمعية فلم يستطع التخلص منها، كما لم يكن له ما يكفي من الذكاء لفهم أن هذه الأساليب لا تجدي نفعا مع الجماعة التي رغم كل ما تعرضت وتتعرض له ما تزال على خطها الواضح في الالتزام بمواقفها. وبالتالي فالحديث عن مرحلة جديدة من خلال هذا الملف هو وصف غير دقيق لحالة استمرار انتهاكات المخزن لحقوق الجماعة المشروعة.

السؤال لماذا لا تضعون حدا لهذه الحرب بينكم وبين السلطة؟
المشارك : العباسي بن محمد
الجواب يا أخي الكريم، هذه ليست حربا بيننا وبين السلطة، إنها حرب للسلطة على الجماعة، ونحن حركة مجتمعية سلمية، لنا رأي فيما يحدث في بلدنا نعبر عنه بكل وضوح، ونمارس ذلك وفق حقوقنا المشروعة في التجمع والتعبير، ونحن نؤمن بصحة موقفنا ونجاعة المدخل الذي نقترحه لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية التي يعيشها بلدنا، لذلك نحن متشبثون بهذا الإيمان، والمخزن يحاربنا على هذا التشبث بكل ما له من إمكانيات. فهل مجرد التعبير عن آراءنا وتوضيحها للناس يستوجب كل هذه الحرب؟

السؤال كيف ترون أفق الجماعة بعد هذه القضية وكيف ستكون مواقفكم؟
المشارك : مصطفى بشراوي
الجواب نحن ماضون في طريقنا بعون الله، هو حسبنا وناصرنا، فقد تعرضت الجماعة مرارا للاعتقالات والاختطافات والسجون، وإن ذلك لم يزحزح من عزيمتها وإيمانها، وهذا ليس عنادا إنما هو يقين في الله تعالى واقتناع بصواب موقفنا الذي يزداد تأكيدا يوما بعد يوم. لم نمارس عنفا ولن نمارسه، وسنبقى نصبر ونصابر وندافع عن حقوقنا بكل الوسائل المشروعة دون أن نستفز أو نجر إلى معارك جانبية لا تصب في لب ما ندعو إليه، ما ندعو إليه هو العدل والإحسان.

السؤال ماذا تنتظرون من المحاكمة؟
المشارك : بوعلام الغرباوي
الجواب يعلم الكل أن الملف سياسي بامتياز، وهو على كل حال اختبار جديد لادعاءات العهد الجديد والمفهوم الجديد للسلطة وزعم استقلال القضاء، رغم أن الأطوار التي مرت من الملف حتى الآن لا تسير في الاتجاه الصحيح.

السؤال مما تداولته بعض التحليلات أن من أهداف هذه القضية الجديدة هو إلهاؤكم وإشغالكم، هل توافق على هذا الاحتمال؟
المشارك : محسن
الجواب بل إلهاء الرأي العام برمته، ووسائل المخزن في الإلهاء متعددة ومتنوعة ومنها هذا الأسلوب في إشغال الرأي العام عن معاناته اليومية. لكننا، والحمد لله، ماضون في دعوتنا إلى الله تعالى وفي ممارسة أنشطتنا المختلفة وعلى كل الواجهات.

السؤال لماذا هذا الركود الواضح للهيئات الحقوقية الوطنية والدولية على الرغم من نشر صور كثيرة تظهر وبشكل واضح التعسف الذي تعرض له أعضاء العدل والإحسان. وهل الجماعة تثق في مصداقية هذه الهيئات إن تحركت؟
المشارك : محمد بحراوي
الجواب إذا كنا نسجل بصفة عامة تعاملا لا يرقى إلى مستوى ما تتعرض له الجماعة من تضييقات وتعسفات خلال المراحل السابقة فإننا على العكس من ذلك لاحظنا في هذا الملف تجاوبا سريعا من لدن جل المنظمات الحقوقية خصوصا منها الوطنية وإنني أنتهز هذه الفرصة لكي أحييها وأشكرها على سرعتها في التعامل مع قضية تظهر فيها خروقات حقوق الإنسان بارزة.

السؤال السلام عليكم ورحمة الله. الأستاذ فتح الله أرسلان تحية طيبة لك ولإدارة موقع الجماعة التي سمحت لنا بالتواصل معكم.
1- صحيح أن اكتشاف مجند من المخابرات في صفوف الجماعة يعد نجاحا كبيرا للجماعة، لكن ألا يخشى على الجماعة من متعاونين آخرين مع المخزن غير معروفين لحد الساعة قد يشغلون مواقع حساسة؟
المشارك : عبد الصمد مستجيب ، طالب جامعي
الجواب منذ البداية أعلنت الجماعة أنها ضد السرية لأنها تؤمن بأن مشروعها يستمد قوته من أن يطلع عليه الجميع، وأن يعرفه الجميع، وأن يشارك فيه أقصى عدد ممكن من أبناء الشعب المغربي إن لم يكن كله. ومن تم أنشأنا منذ البداية جمعية ذات صبغة سياسية، ثم طالبنا منذ نشأتنا بإنشاء حزب سياسي للتواصل مع الناس ولشرح مشروعنا لهم، وأول ما أتيحت لنا الفرصة نقلنا عملنا إلى المقرات وفتحنا أبوابنا للجميع لكي يطلع الناس عن كثب عما نقوم وما ننوي القيام به. التجاؤنا إلى عقد الأنشطة في البيوت ليس اختيارا ولكن اضطرارا عندما أغلقت مقارتنا . ليس عندنا ما نخفيه، ولو أتيحت لنا الفرصة لخرجنا إلى العلن ولأرحنا السلطة من هذا الجيش الجرار من المخبرين المتربصين ببيوتنا وأنشطتنا، ولأعفت السلطة نفسها من هذه الميزانيات الهائلة من أموال الشعب التي تنفقها من أجل ذلك. لا نخاف من العملاء والمخبرين أن يكشفوا مضامين اجتماعاتنا، فهي معروفة ومنشورة في كتبنا ومطبوعاتنا. لكن نخشى أن يندس بين صفوفنا عملاء وجواسيس يحاولون، بطريقة أو بأخرى، القيام بأعمال منافية لمبادئنا من أجل إلصاق تهمة العنف بنا.

السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- تعرف جماعة العدل والإحسان حملات متصاعدة ضد أعضائها، وهذا ليس لأول مرة وإنما هو شيء معروف منذ نشأت الجماعة. لماذا جماعة العدل والإحسان تقف مكتوفة الأيدي وتلجأ إلى الاستنكار والتنديد، دون أن تخطو خطوة شبيهة النظير لتتصدى لهذا العمل؟
المشارك : أحمد الصالح ، صحافي
الجواب معركتنا مع الاستبداد طويلة ولا ننجر إلى ردود أفعال. إن ما نحاول تغييره ليس فعلا محدودا في الزمان والمكان بل هو نظام عض وجبر ورثته الأمة بعد انهيار الخلافة الراشدة منذ قرون، عاشت خلالها تحت حكم الاستبداد والظلم حتى استمرأته فعم كل أرجائها ومستوياتها. ليست معركتنا مع مخبر أو حتى مع المخابرات برمتها، ولا مع أشخاص ورثوا هذا الاستبداد والظلم، فهم ليسوا إلا حلقة ضمن حلقاته . لذلك دعونا وما زلنا ندعو إلى ميثاق يشارك فيه الجميع ويتعاون فيه الجميع ليحررنا من هذا الاستبداد، وندشن جميعا من خلال لمرحلة انتقالية نشم فيها عبير الحرية والانعتاق. ليست مدافعتنا من أجل مقاعد في البرلمان أو مناصب في الحكومة لا يمكن أن تحقق للأمة شيئا إلا ما تدر على أصحابها من أرباح دنيوية لا علاقة لها بالعدل والحرية. مدافعتنا وصبرنا ومصابرتنا وتحملنا لما يصيبنا من عنت من بيني جلدتنا غايته رضا ربنا أولا والمساهمة في إنقاذ الأمة من جذور الاستبداد.

بهذا ننهي الحوار الحي مع الأستاذ فتح الله أرسلان حول موضوع "حملة السلطة على العدل والإحسان.. من الاعتقال إلى الاختطاف".
فشكرا للأستاذ فتح الله وشكرا لكل من شارك في هذا الحوار. كما نعتذر للعديد من الزوار الكرام الذين لم نستطع إدراج أسئلتهم بسبب ضيق الوقت.