مشاهدة النسخة كاملة : صحف مصرية تهاجم أردوغان لحساب إسرائيل



أم آلآء
12-07-2010, 19:47
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحف الرسمية المصرية هذه الأيام أصبحت "عورة" حقيقية ينبغي أن يبحث بعض الناصحين للنظام نفسه بالبحث عن مخرج منها ومداراتها، لأنها تمثل إهانة متجددة لمصر والمصريين ونظام الرئيس مبارك نفسه، لأنه هو الذي اختار هذه "الجبلات"، الأسبوع الماضي وبمجرد أن أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غضبه من الغطرسة الإسرائيلية وتوعدهم بالرد المناسب وأن محاولة اختبار صبر تركيا هو سوء تقدير لقدراتها ورد فعلها، بمجرد أن غضب الرجل من الصهاينة شنت الصحف الحكومية المصرية حملة "قذرة" عليه واحتقار له ولبلاده واستهزاء بشخصيته ودوره، إحدى مجلات الحكومة الأسبوعية نشرت صورته على غلافها وقد ألبسته عمامة السلطان العثماني بلحيته البيضاء الطويلة وكتبت باستخفاف تحت الصورة "السلطان أردوغان"، وصحيفة أخرى يومية فرغت مقالاتها الافتتاحية لشتيمة أردوغان، يحدث هذا كله رغم أن الرجل وحكومته لم يمسا طرف مصر أو الرئيس مبارك بأي أذى، ولم يفتحا حملة تشنيع على مبارك وحكمه، بل يحرصان على علاقات الود مع مصر وحكومتها، فما هو تفسير هذه الحملة البذيئة والمشينة لنا جميعا، لا يوجد تفسير سوى رد فعل "العاهرات" عندما تتصرف سيدة بموجب الفضيلة والطهر، لأنها تذكرهم برذيلة "العهر"، مجرد أن يكون هناك "رجل" يغضب لشعبه ويتوعد المعتدين عليه يشعر الآخرين بأنهم ليسوا كذلك، لا يوجد أي تفسير آخر، هل كان مطلوبا من "السيد" رجب طيب أردوجان أن يكون "خنزيرا" بلا مروءة ولا كرامة ولا حمية لكي يرضى عنه "الخنازير".

ما هذا الذي يحدث في الإعلام المصري، أي "طينة" تلك التي جاءت منها هذه النماذج أو جلبوها إلى رأس الإعلام الرسمي المصري، أنا لا أتصور أبدا أن هناك شخصا مسؤولا في مصر لا في الحزب ولا في الدولة طلب منهم ذلك أبدا، أو حركهم لكي يهاجموا رئيس الوزراء التركي بمثل هذا الإسفاف وتلك الحقارة، ولكنها سكرة النفاق والتدني فيه التي تجعلهم يبادرون بالهجوم على أي شخص داخل مصر أو خارجها يشتمون منه، مجرد اشتمام، أنه يمثل زعامة حقيقية تحظى باحترام جمهور الناس ويتعامل معه السياسيون بهيبة وإجلال، ظانين أن هذا السلوك الأرعن منهم يجلب لهم "نظرة" هذا المسؤول أو عطف ذاك، أو أن مثل هذه الممارسات المنحطة ستجعلهم أكثر ثباتا على كراسيهم التي منحوها لهم بعد اعتصارهم في سوق النخاسة والنفاق والتزلف.

وبدون شك فإن السيد "رجب طيب أردوغان" حصل على شعبية كبيرة في العالم العربي كله وليس في مصر فقط، ليس لأنه تصنع زعامة أو تقمص شخصية الزعيم، وإنما لأنه تصرف في وجه إسرائيل كرجل دولة مسؤول عن شعبه ووطنه، أردوغان ليس من هواة الخطب والغوغائية والميكرفونات، ولكنه رجل صاحب موقف، ونجاحه هو وحزبه في تركيا لم يأت من الخطب والشعارات، بل من قدرة خلاقة ورائعة على إدارة دولة بحجم تركيا، وتحويل اقتصاد تركيا من اقتصاد الرجل المريض وعشوائية العالم الثالث إلى واحد من أقوى 15 اقتصاد على وجه الأرض بناتج قومي إجمالي تجاوز 400 مليار دولار، ونهض بالبنية التحتية لبلاده محققا طفرة مذهلة، وأضفى حيوية كبيرة على الحياة السياسية التركية ورسخ الديمقراطية فيها بتطهيرها من منافذ الفساد.

ولم يكن أردوغان مهموما بالصراعات الإقليمية والدولية قدر انشغاله بإعادة بناء "الدولة" التركية، واشتهر عن السياسة الخارجية التركية أنها صاحبة "المعادلة الصفرية" في الخلافات، والاستثناء الوحيد كان في محنة فلسطين وشعبها، وخاصة حصار غزة والاعتداء السابق عليها، ثم كان غضبه من الإهانات التي وجهها له شخصيا جيش "العدو" باستهدافه السفينة التركية في قافلة الحرية وقتله وإصابته للعشرات من المدنيين الأتراك المتضامنين مع أهل غزة، غضب أردوغان، وتصرف كرجل دولة مسؤول، وقال أن إسرائيل ستدفع ثمن فعلتها، فهاجمته صحافة مصر وشتموه نيابة عن صحافة إسرائيل.

عادل محسن
13-07-2010, 00:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اختي الكريمة على الخبر
اتباع النظام والمتلهفين الى جوائزه هذا دورهم وهذه مهمتهم
اذن لن نستغرب من هكذا افعال