مشاهدة النسخة كاملة : خبر جديد معتقلو العدل والإحسان بفاس يروون تفاصيل تعذيبهم (في اجزاء)



عادل محسن
13-07-2010, 15:54
معتقلو العدل والإحسان بفاس يروون تفاصيل تعذيبهم/ ج1

http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/35973_large.jpg



هكذا تم تعذيب معتقلي العدل والإحسان بمدينة فاس طيلة ثلاثة أيام من الاختطاف في مخافر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء امتدت من الإثنين 28 يونيو إلى فاتح يوليوز 2010: العبث بالأجهزة التناسلية، التهديد بالاغتصاب، الصعق بالكهرباء،الخنق، الضرب المبرح، التعليق( أو الطيارة)...

شهادة الدكتور بوعلي امنور
اختطفت من بيتي بعد فجر يوم الاثنين 28 يونيو 2010 من طرف فرقة تتكون من 6 عناصر

ـ تم حجز : حاسوب محمول ـ حاسوب كبير ـ عدد كبير من الأقراص ـ هاتف نقال ـ آلة تصوير رقمية ـ أغراض أخرى
ـ تم ترهيب زوجتي بإظهار مسدس
ـ تم ترهيب ابني عمر عمره سنة وسبعة أشهر.
ـ تم اقتيادي بدون أن أعلم السبب ولما سألت أجابوا نبحث عن قرصين، ثم ذهبوا بي إلى السيارة حيث تم تفتيشها وأخذ عدد من الأقراص منها وهناك اكتشفت أن أربعة غيرهم موجودون معهم.
ـ تم اقتيادي على متن سيارة partner peugeot
ـ كبلوا يدي بالأصفاد واقتادوني إلى وجهة مجهولة اتضح لي بعدها أننا بالدار البيضاء ، الصخور السوداء قرب ثانوية أبي القاسم الشابي . هناك صعدنا إلى طابق البناية وأنا مصفد اليدين.

أخذوا اسمي وبعض المعلومات عني ثم أنزلوني إلى القبو حيث وجدت رجال أمن بزي رسمي سجلوا اسمي ونزعوا عني الأصفاد ووضعوني في زنزانة رقم 6 عبارة عن غرفة مظلمة لا يوجد بها ماء ولا مرحاض وافترشت بونجة رقيقة وغطاء دون وسادة.

بعد ساعة ونصف تقريبا يبدأ العذاب سمعت صوتا ينادي بوعلي امنور أجبت نعم ، سنصعد إلى فوق وأصفد مرة أخرى ويوضع غطاء على عيني كي لا أرى شيئا.

صعدوا بي إلى أحد الطوابق ودخلت غرفة بها زرابي. علمت أنني أمام أكبرهم، سألني عن تاريخ 21 ماي 2010 ولما أجبت بأنني لا أذكره صرخ في وجهي وقال لي : " احنا إلى بغينا نجيبو شي واحد كنجيبوه وإلى بغينا نعرفوا شنو كاين فدارو كنعرفوه غير بالتكنولوجيا(إذا أردنا أن نأتي بأي واحد نأتي به، وإذا أردنا أن نعرف ما بداره نعرفه فقط من خلال وسائل تكنولوجية ) " ثم صاح : " خذ هد ولد ... ووريو امو ... شكون حنا(يقصد كلاما ساقطا )".

ثم نزلوا بي إلى غرفة في الأسفل وأخذوا بجميع أنواع الضرب والسب والشتم ويصرخون كول لامك شنو وقع فذاك التاريخ . وأنا لا أعرف عم يسألونني ووابل من السب والشتم والقذف والضرب ينزل علي وأنا معصب العينين لا أرى ومصفد اليدين لا أكاد أتنفس من ضربة حتى تنزل علي الأخرى ليتم عرض مجموعة من التهم (تكوين عصابة واختطاف وإرهاب وضرب واغتصاب محام بفاس وتهديدي بأن هذه التهم لن يكون الحكم فيها بأقل من 20 سنة وأنا أنفي وأقول بأنه لا علم لي بما تقولون فينهالوا علي بالضرب والسب.

تم إنزالي إلى القبو وأنا في حالة يرثى لها وأزاحوا الغطاء عن عيني لأرى أن هناك إخوة لي من الجماعة وهم كذلك محتجزون وفي حالة مزرية.

وما إن ارتحت قليلا في الزنزانة حتى نودي علي وتم تصفيدي ووضع الغطاء على عيني ليعاد التعذيب والإساءة نفسها مرة أخرى ثم أنزلوني إلى القبو وتركوني في ظلمة حالكة ظلمة الليل وظلمة الزنزانة.

اليوم الثاني
حوالي الساعة الثامنة صباحا يأتي رجل أمن وينادي باسمي لتعاد الأمور والإساءة من هنا وأخرى من هناك. يريدون تلفيق تهم نحن منها أبرياء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. ويقولون بأنهم سيشردون أسرتي ولن تبقى زوجتي الطبيبة بعملها وأنها ستلجأ إلى البغاء كي تطعم أبنائي، وأنهم سيدفنوني ولن يعثر أحد على قبري. وقالوا إن وزراء وضباط عذبوا هنا وأجلسوا على "القرعة(قنينة) " باش اعترفوا(حتى اعترفوا) " وأن جطو الوزير الأول السابق أنطقوه(أكرهوه على الاعتراف) ...

وكلما قلت إني لا أعلم إلا وكانت اللكمات والسب والشتم تأتي من كل جانب ثم يومر بإعادتي إلى القبو لينادى علي بعد وقت قليل وألقى نفس العذاب وهذه المرة زادوا بمحاولة اغتصابي حيث نزعوا سروالي ومددوني أرضا وعبثوا في دبري بقلم ثم صعدوا بي إلى طابق علوي وقالوا بأنهم سيصقعوني بالكهرباء و " الطيارة " و"الخنقة " ومصطلحات لا يعرفها سوى الجلاد مثلهم وفعلا صعقت بالكهرباء وانهارت قواي لينزلوني إلى القبو ثم ينادى علي مرة أخرى فصعدت رفقة رجل أمن بزي رسمي معصوب العينين مكبل اليدين وأدخل إلى الغرفة 75 التي كانوا دائما يعذبونني ويستنطقونني بها.

اليوم الثالث "
خف العذاب وجيء بأحدهم يتحدث عن أنهم مأمورون ولا يريدون فعل هذا لكن الاستنطاق والأوامر!

شهادة الأخ هشام صبَّاح
تم اقتحام البيت فجرا بدون الإدلاء بإذن من النيابة العامة وتم تفتيش جميع الغرف بطريقة هستيرية ولما طلبت منهم أن ابني سليمان لا زال نائما وأن زوجتي حامل قالوا لي " حنا كنديرو خدمتنا(نحن نحن نؤدي واجبنا فقط) " وقد روع هذا السلوك أسرتي الصغيرة.

واقتادوني إلى سيارة بيضاء من نوع بارتنر، ولاحظت أن لكنتهم غير لكنة أهل مدينة فاس. ولم يخبروني إلى أي وجهة نحن سائرون ولا إلى أي جهاز أمني ينتمون، ولا طبيعة التهمة. وبعد ذلك انطلقوا بي في اتجاه الطريق السيار، حتى وصلنا إلى مدينة الدار البيضاء. في هذه الأثناء عصبوا عيني ووضعوا الأصفاد في يدي إلى أن دخلنا إلى بناية مجهولة وتم تجريدي من كل الأغراض الخاصة ووضعت في زنزانة فردية رقم 02.

وبعد ذلك تمت المناداة علي من طرف الشرطة وتم تعصيب عيني وتصفيد يدي وأدخلت إلى مكان رقم 65، ولما سألت عن سبب اعتقالي والاستنطاق انهالوا علي بالضرب بجميع أنواعه الضرب باليد والرفس بالرجل والسب بجميع أنواع السب والشتم واستعمال الكلام النابي واستمرت هذه العملية ثلاثة أيام.

في اليوم الأول
انهالوا علي بجميع التهم الموجودة في القانون الجنائي من قبيل تكوين عصابة إجرامية واختطاف واحتجاز والقتل والتعذيب وأنه ستتابع بقانون الإرهاب وسنحكم ب20 سنة في أحسن الأحوال، وأن هذا المكان مر منه الأسود تم إخضاعهم وقهرهم وأن ابنك سيضيع، وأن زوجتك" تبقى تدخل الرجال باش تجيب ليك القفة للحبس (تضطر للبغاء كي تعيلك )".

وقالوا أنهم ليسوا بحال بوليس ديال فاس احنا غانوريوليكم البوليس ديال بالصح اما البوليس ديال فاس بحال العيالات (قالوا هم ليسوا مثل شرطة مدينة فاس، سنريكم الشرطة الحقيقية، أما شرطة فاس فهم مثل النساء ).

ولما استنكرت كل هذا التعذيب والسب قالوا لي بأن هذه الشجاعة والتعنت لن يفيدك وسوف نكسر لك هذه الشجاعة، وإذا لم أعترف سألقى مصير جميع الإخوة. وقالوا لي أنهم "بداو يهبطوهم للأسفل (بدأوا ينزلونهم إلى القبو )" من أجل تعذيبهم وبدأت أسمع أصواتا تصرخ والسياط تسمع ضرباتها، وأنهم غيهبطوني بعدهم على الساعة 12 ليلا عندما يستبدلون بفرقة لا تعرف الرحمة والشفقة ودورها هو التعذيب وأن وزراء وجنرالات مروا من هذا المكان واعترفوا وأهينوا.
وكانوا يهددوني بنزع سروالي وأن يفعل في كذا وأصبح لوطيا.
نفس السيناريو تكرر في اليوم الثاني وفي ليلة اليوم الثالث تم إرغامي على توقيع المحاضر وعيناي معصبتان.

شهادة الأستاذ عز الدين سليماني
تم اقتحام البيت فجرا من طرف 8 أو 10 أشخاص بزي مدني دون الإدلاء بإذن التفتيش أو الإذن بالاقتحام.

تم العبث بأغراض البيت وتفتيش جميع محتوياته بدون وقوفي على هذه العملية، وتم ترويع العائلة وبث الهلع في الأب والأم المسنين. وتم اقتيادي إلى مكان مجهول بواسطة أشخاص دون هوية ليقوم أحدهم الذي بقي في المنزل بتلطيخ وتوسيخ بقذارته الجدران بعد أن قام بجر الوالد بشكل عنيف وتعنيف الوالدة، لنتجه إلى سيارة من نوع بارتنر عبر الطريق السيار ليتم تعصيب عيني ولم أعرف بعدها ما هي الوجهة التي نتجه إليها.

وبعد دخولي إلى المكان الذي اتجهنا إليه تم تجريدي من أغراضي الشخصية الخاصة ( الساعة ...) ثم أقعدت في زنزانة وتمت المناداة علي باسمي، ليتم تصفيد يدي وتعصيب عيني ويصعد بي إلى دور فوقي وأدخلت إلى مكتب وتم استنطاق هويتي وأنا مصفد اليدين ومعصب العينين من طرف عدة أشخاص وعندما سألت عن سبب قدومي إلى هذا المكان بهذه الطريقة أخرجت ليدخلوني في مكان آخر فيه أكثر من سبعة أشخاص وبدأوا باستنطاقي على الشكل التالي :

الضرب والشتم والإهانة لكمات على مستوى الرأس وصفع الوجه وسب الدين واسم الجلالة والإذلال والوصف بالعهر واللواط التهديد بالاغتصاب........الشد من اللحية......الرفس بالأرجل.....


وعندما أبديت استغرابي واستنكاري للتهم الموجهة إلي قالوا لي هذا التعذيب الذي رأيت ليس إلا حلوى وسنسلمك لفرقة لا تعرف الشفقة والرحمة تأتي ليلا. وتم تركي مدة ساعة وبعد إرجاعي إلى نفس المكان أعطى أحد الأشخاص تعليماته لكي أسلم إلى مجموعة أشخاص، فبمجرد وصولي أمامهم معصب العينين انهالوا علي صفعا وضربا ورفسا يقولون لي الجنرالات والوزراء والجبابرة قهروا في هذا المكان. وتم إدخالي إلى مكان أعلى لينهالوا علي ضربا وشتما بالسب والإهانة، وتم تجريدي من جميع ملابسي حتى الداخلية وقالوا لي ستخرج من هنا امرأة ونهتك عرضك وعندما لم أجب قالوا لي سندخلك الطيارة ودائما معصب العينين، حيث وضعت على طاولة طويلة ربطت عليها رجلي بعد أن وضعوا عليها بعض الأقمشة لكي لا تبقى عليها أمارات الشد على الجلد، ويداي مصفدتان إلى الخلف ورأسي مدلى نحو الأسفل، وبدأوا بضرب رجلي بالعِصي باسترسال وآخر يضع ما سموه بالشيفون على فمي حتى أكاد أخنق، وآخر يضع قدميه على يدي ليزيد من تعذيبي وألمي إلى جانب الصفع على الوجه. ويقولون لي إنك لن تصبر وسوف ندفنك حيا هنا، ولن يسمع بك أحد، اصرخ فإنك لا تعرف أين أنت. إنك في مكان لو علمته لغشي عليك، أتظن أننا نحن نشبه بوليس فاس؟ إننا النخبة. ثم لفوا على أصبعين من رجلي بعد تبليلهما بالماء سلكين كهربائيين، وتم تبليل رأسي كذلك، وتم صعقي مرات متتالية بالكهرباء، وتم وضع سلك على مستوى العضو التناسلي مرات متتالية، وتم التحرش بي على مستوى الفخذين بشكل مذل.

وتم تكرار هذه العملية مرات متعددة وهناك انهرت كليا ليتم وضعي في الأرض وقاموا برفسي بأرجلهم، ثم أوقفوني وصبوا الماء في الأرض وقالوا لي اضرب برجلك الأرض، وعندما أرفض بداعي الإنهاك أصفع وقاموا بغصبي على هذا الأمر مرات متتالية وعندما تفوهت بكلمة حسبنا الله ونعم الوكيل قالوا لي لن ينفعك الله هنا.

وبعد انتهاء هذه العملية وضع لي مرهم على مستوى الأرجل واليدين والركبتين وغسلوا وجهي بالماء لكي أرجع إلى مكان آخر وهناك تم عرض أوراق علي لا أدري ماهيتها لأجبر تحت وابل من الضرب والشتم والإهانة على توقيعها.

كما تم استفزازي في قناعتي وانتمائي بتجريح قيادات الجماعة وطرح أسئلة عن طبيعة تنظيم الجماعة.

وبت في زنزانة تنعدم فيها الشروط الإنسانية تحت حراسة مشددة وفي اليوم الموالي عذبت بواسطة شخصين ضربا وإهانة وانتزاعا للملابس، وتركت مصفد اليدين ومعصب العينين داخل الزنزانة في القبو لمدة ليلة واحدة. وقالوا لي بعد ذلك سوف تخرج من هنا دون عمل وسوف تشرد عائلتك إن لم ترضخ. كما طلب مني أن أوقع إذنا بتفتيش بيتي بتاريخ الاقتحام ولما رفضت أعيد نفس الأمر معي.

شهادة الأخ هشام ديدي الهواري
أهم الخروقات التي تعرضت لها أنا هشام ديدي الهواري أثناء وبعد اعتقالي فجر الاثنين 28 يونيو 2010 :
1) تم تكسير باب المنزل من طرف أشخاص مجهولين بزي مدني قبل الساعة السادسة صباحا دون الإدلاء بأي إذن.
2) تم ترويع أهل المنزل وإشهار المسدسات في أوجههم دون استثناء للأطفال أو النساء أو المسنين.
3) تم تخريب ممتلكاتنا الشخصية والعبث بها ومصادرة مجموعة من الأغراض التي يصعب حصرها لأن كل ذلك تم في غيابي وبعد اعتقالي، حسب ما نقلته لي العائلة.
4 ) تم استنطاق ابنتي البالغة من العمر ثلاث سنوات وابن أختي البالغ من العمر عشر سنوات من أجل الاستعلام والاستخبار.
5) أثناء الاعتقال تم إرغامي على النوم على بطني شاهرين المسدسات فوق رأسي وبعد تكبيل يدي بالأصفاد إلى الخلف متعمدين إحكام تضييق القيد وشرعوا في ضربي ضربا عنيفا على مستوى الظهر والوجه والرأس مستعملين العصي واللكم والصفع.
6) تم اقتيادي ورأسي إلى الأسفل إلى سيارة كبيرة وبعد حوالي 1000 متر تم وضعي في سيارة أخرى صغيرة يضم رقم تسجيلها ( 1 د). في المقاعد الخلفية وسط شخصين ضخمين عصبوا عيني وأرغموني على إنزال رأسي إلى الأسفل بين ركبتي في جو لا يخلو من الضرب والتعنيف والسب النابي والتهديد بالتصفية والتنحية من على وجه الأرض وقالوا لي " كيسحابكم حنا العيالات ديال البوليس ديال فاس والله حتى تندم على النهار اللي تولدتي فيه وهانتا غادي تعرف شكون حنايا(هل تحسبون أننا مثل شرطة فاس الذين يشبهون النساء، ستندم على اليوم الذي ولدت فيه وستعرف من نكون)".

وتعرضت طيلة المسافة الفاصلة بين مكان اختطافي والوجهة المجهولة إلى سيل من التهديد والضغط النفسي من قبيل " شوف شنو سببتي لعائلتك راهم كيدعيو عليك وباك وامك كيقولو الله يسخط عليك (انظر ماذا جنيت على عائلتك، إنهم يدعون عليك، وأبوك وأمك ساخطون عليك ) ".

عند وصولي إلى الوجهة المجهولة التي تبين فيما بعد أنها مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء حافي القدمين وبلباس النوم قميص داخلي وسروال قصير.

أثناء أيام الاعتقال الثلاثة:
1) الصفع الركل البصق الضرب القوي والموجع على مستوى الرأس والظهر.
2) العينان معصبتان طيلة الاستنطاق واليدان مصفدتان والتهمة غير واضحة اللهم بعض الإشارات إلى كوننا إرهابيين ودايرين العيد الكبير ودايرين دولة فوسط دولة ودايرين عصابة(الاتهام بتشكيل دولة وسط الدولة وتكوين عصابة ).
3) سب وتجريح جميع رموز العدل والإحسان ووصفهم بأقدح النعوت.
4) يضجرون ويعنفون علي عند ترديدي كلمة " لا إله إلا الله " أو " اللهم لك الحمد " أو " حسبنا الله ونعم الوكيل " التي ألفظ بها تخفيفا للآلام.
5) تعمدوا حرماني من حيز بسيط للنوم والراحة، وتركوني جالسا ساعات على كرسي معصب العينين ومكبل اليدين وسط مجموعة من الجلادين والمحققين الذين كانوا يتناوبون علي. وفي كل مرة يتم عرضي على بعض مسؤوليهم لمعرفة آخر المستجدات.
6) تم جلدي بشكل عنيف وطويل بواسطة عصي بعد تثبيت رجلي ويدي في عمود واستعملت في الفلقة أنواع كثيرة من العصي وفي كل مرة كان يتم تبليل رجلي.
7) تم خنقي بالماء من خلال وضعي في وضعية عمودية ورأسي إلى أسفل، وبعد ذلك ربطوا إسفنجة مبللة على رأسي وأنفي وبعد ذلك بدأوا بسكب الماء لإحداث الاختناق.
8) قاموا بصعقي بالكهرباء في عضوي الذكري بعد ربط أصابع رجلي بأسلاك كهربائية وتبليلي بالماء.
9) هددوني بالاغتصاب.
10) هددوني بتركي في تلك الوضعية معلقا إلى أن أفنى ثم يصدرون بلاغا بهروبي.
11) تم إرغامي على توقيع أوراق دون الاطلاع عليها.



يتبع ....الجزء(2)في الاسفل

تاريخ النشر: الثلاثاء 13 يوليوز 2010



-----------------------------------------------------------
فهرس عناوين في نفس المواضوع

اختطاف 8 قيادين من جماعة العدل والإحسان (ملف خاص) (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17554.html)
تقرير حول قمع عائلات معتقلي جماعة العدل والإحسان بفاس (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17604.html/)
حوار حي مع الأستاذ فتح الله أرسلان حول موضوع "حملة السلطة على العدل والإحسان.. من الاعتقال إلى الاختطاف" (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17618.html)
السلطة ومحاولات اختراق العدل والإحسان.. فشل وإخفاق (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17579.html)
هل نجحت المخابرات في اختراق العدل والإحسان؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17608.html)
الاختطاف...هل يتقدم المغرب إلى الخلف؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17630.html)
بيان من معتقلي العدل والإحسان السبعة بفاس (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17661.html)
اختراق العدل والإحسان.. وماذا بعد؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17663.html)
لا أخلاق لدولة الاستبداد (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17664.html)
كيف يحارب المخزن جماعة العدل والإحسان 4/4 (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17665.html)
حسن بناجح: أفشلنا رهان المخابرات في اختراق الجماعة (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17666.html)
أفلا تعقلون...؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17667.html)
عندما ترعى الذئاب الغنم (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17675.html)
يا أهل 'العدل والإحسان' هل حقا أنتم جماعة محظورة؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17669.html)
عهد "السيبة" الجديد (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17716.html)
المخزن حيوان فاسد (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17704.html)
شهادات صادمة لأسر مختطفي العدل والإحسان (فيديو) (http://http://www.alrafi3.com/forum/showthread-t-17683.html)

عادل محسن
13-07-2010, 16:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وما نقموا منهم الا ان يومنوا بالله العزيز الحميد * الذي له ملك السموات والارض، والله على كل شيء شهيد *ان الذين فتنوا المومنين والمومنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الانهار ،ذلك الفوز الكبير *

لا حول ولا قوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم انا نسألك الثبات والصبر لاخواننا اللهم يامقلب القلوب ثبتهم على دينك

اللهم انا الظالمين قد طغو في البلاد واكثرو فيها الفساد اللهم سلط عليهم سوط انتقامك
الله ان جعلناك في نحور هؤولاء الجلادين الذي عذبو اخحواننا ومن ساعدهم

ايها المخزن... اليس لك مصير ينتظرك يوم تلقى الله؟ كن على يقين انك ستلقى الله وستسأل عن فجورك وطغيانك

أبو سعد
13-07-2010, 18:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا حول ولا قوة الا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل

أشرف
13-07-2010, 19:53
حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم عليك بالظالمين وأعوانهم وأتباعهم

الله أهلكهم وكل أصحاب القرارات الظالمة

اللهم ارزق إخواننا وأحبابنا النصر والصبر والتوفيق في محنتهم آمين آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين

عادل محسن
16-07-2010, 11:38
شهادات معتقلي العدل والإحسان على تعذيبهم / ج2
http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/36035_large.gif


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/36021_large.jpg
شهادة الأستاذ عبد الله بلة
صبيحة الاعتقال: الإثنين 2010/06/28
تم طرق الباب بقوة حوالي الخامسة والنصف مما خلف ذعرا وفزعا بين أهلي حيث استيقظ الجميع مذعورا، وعند استفسارنا عن الطارق، قال: البوليس، افتحوا... وعن الموضوع؟ ماشي شغلك. فلما طلبنا مهلة دقيقة لتوظيب الحال شرعوا في كسر الباب مستعملين القضبان الحديدية الغليظة (البلينسة) ولم يتركوا لزوجتي فرصة ارتداء ملابسها والتستر حيث هجموا دفعة واحدة علي وطرحوني أرضا وانهالوا علي ضربا في وقت كان وابل من الألفاظ النابية الساقطة وعبارات القذف تنزل علي وعلى زوجتي... كانوا جميعا بزي مدني ولم يفصحوا عن هويتهم إلا قول أحدهم: "نحن بوليس الدار البيضاء وسوف نُرِي أُمَّك..." (هذو راه البوليس ديال كازا غادي نوريو لامك...) ، ثم توجه إلى زوجتي مهددا ومتحرشا، ليبدأ فصل من الترهيب والإذلال... كانت تفوح رائحة الخمر من أحدهم وهو يرغي ويزبد... قاموا بتفتيش البيت واحتجاز أغراض شتى حتى المتعلقة بزوجتي في إطار أبحاثها العلمية وبابنتي... بعد ذلك اقتادوني مكبل اليدين تحت وابل من الاستفزاز والترهيب وعبارات القذف إلى سيارة حيث توسطتُ اثنين منهم إلى وجهة مجهولة...

خلال أيام التعذيب : الاثنين والثلاثاء والأربعاء
بعد ساعات من الترحيل القسري عرفت أنني نزيل الفرقة الوطنية لمكافحة الجريمة حيث قالوا لي بالحرف: "أنت هنا في مكان لا يعرفه أحد، نفعل بك ما شئنا، انس الحق والقانون والفهوم )الفهامات( الخاوية... أنتم تفرعنتم في فاس ولم تجدوا من يربيكم...". كل ذلك وأنا أجهل سبب الاختطاف. وأضاف أحدهم وأنا بينهم ملقى على ركبتي: "نحن هنا نعصر أمثالكم... هل تحسب نفسك مع نساء فاس؟ (يقصد بوليس فاس)... نستطيع أن ندفنك دون أن يعرف خبرَك أحد... مَرَّ من هذا المكان وزراء وأجلسناهم على القنينة (القرعة)... واعترفوا... أنتم تريدون إنشاء دولة وسط الدولة... لعن الله..."، عبارات سب وشتم وقذف في حق الله عز وجل وفي حق الجماعة والوالدين...

قال أحدهم: سوف أفعل فيك وأفعل وأُحيلك امرأة دون رجولة... وشرع في إزالة سروالي، وأنا ملقى على الأرض... كل ذلك مرفوقا بالرفس والركل...

يقعدونني على كرسي معصب العينين مكبل اليدين، ويبدأ سيل من الصفع واللكم تمهيدا لاستنطاق غريب مفاده: "قل لنا بلسانك هذه الاتهامات...". وعند كل مرة أتبرأ من اتهامات ملفقة مغرضة يزداد الضرب والصفع... كل ذلك مصحوبا بأفظع النعوت: "أنت مجرم، أنت ولد الفاعلة..." وبأفظع التهديدات: "سنلصق بأمك تهمة الإرهاب أو لا حاجة بذلك بل سندفنك ونمحو أثرك... أنت في وضعية فرار... ولا أحد يعرف مكانك الآن".

يأتي أحدهم ويقول: "لم يعد لك عمل وعائلتك ستتشرد... وسنأتي بهم أيضا لإذلالهم أمامك... وزوجتك وبناتك سترينك على هذه الحال، وسنفعل لهم ونفعل...".

يستمر تبرئي من التهم الملفقة إلي فيزداد الضرب والتعنيف، ويتم تهديدي بالطيارة والصعق الكهربائي، ثم يأتي أحدهم يسمي نفسه الحجاج فيزداد التعذيب...

وبعد يومين من التعذيب، وفي اليوم الثالث، عندما فشلوا في نسف تمسكي ببراءتي من التهم الملفقة أشبعوني ضربا قصد التوقيع على محضر لم أعرف مضمونه.

http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/36015_large.jpg
شهادة الدكتور محمد السليماني
في صبيحة يوم الاثنين 28 يونيو 2010 وأنا راجع من المسجد على الساعة الخامسة والربع بعد أداء صلاة الصبح في طريقي إلى البيت وأنا أذكر الله، إذ فاجأني خمسة رجال ذوو جثث ضخمة، وهم ينزلون من سيارة ضخمة بسرعة البرق ليرفعوني ثم يضعوني داخل السيارة وحاولت الإفلات منهم بالتدافع والصراخ والاستنجاد بمن يسمعني لكن دون جدوى. ثم سمعني ابني إدريس الذي كان معي في المسجد وسبقني إلى البيت فحضر وقد انتابتني نوبة قلبية كدت ألفظ معها أنفاسي (أنا مريض بالقلب وقد أجريت لي عملية جراحية على القلب المفتوح قصد تغيير الصمام). فتعرضوا لابني هو الآخر وهددوه بتهمة العصيان وإلحاقه بي... بعد ذلك طوقوني بجثثهم الضخمة داخل السيارة ليذهب خمسة آخرون فيقتحموا البيت بالقوة على زوجتي وبناتي فينهالوا عليهم بالألفاظ الدنيئة والخسيسة عليهم جميعا، وهددوهم باعتقالهم ثم ضربوا وشتتوا كل شيء في البيت ما تركوا مكانا إلا وداسوا حرمته ليحتجزوا كل ما طاب لهم وينصرفوا تاركين ذعرا كبيرا في سكان العمارة والحي وغير عابئين بأحد، لينطلقوا بي وأنا لا أزال معتقلا في السيارة في سفر لا أدري إلى أين. ولا لم كل هذا؟ ولا ما الذي جنيته كي يفعل بي كل ذلك؟... ولا أنسى أنهم أخذوا مفاتيح سيارتي التي توجد بالمرأب وعاثوا فيها تفتيشا... وفي الطريق نلت من اللكمات والتجريح والسب والشتم ما لا يعلمه إلا الله...

في نهاية المطاف وجدتني داخل زنزانة في قبضة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، حيث لا تكاد تجد كلمة تمت إلى الإنسانية بصلة، "رجال" مصنوعون صناعة خاصة، لا يخرج من ألسنتهم إلا الكلام الساقط المرعب المذهل، يبدؤون بتعريف أنفسهم أنهم لا يفهمون معنى الإنسانية والرحمة وأنه إن كنت أعتقد أن أيام التعذيب في زنازن جمال عبد الناصر قد انتهت فإني واهم بل يصرحون أنهم طوروا أكثر أساليب التعذيب والتنكيل وأنهم سوف يفعلون في الأفاعيل ثم يرمونني جثة هامدة لا قيمة لها ولا معنى...

وجدتني أصعد من زنزانتي إلى مخافرهم أربع إلى خمس مرات في اليوم مكبلا معصبا يستوي عندي الليل والنهار في كل مرة أقضي معهم الساعات دون حساب الوقت وأنا في مهب رياح اللكم والضرب بالأيادي وبالأرجل وبالعصا كي أردد ما يقولونه وما يريدون مني قوله مما لا أعرفه ولا يمت إلي بصلة. وإن كان التعذيب الجسدي أخذ مني الكثير حيث مرت عشرة أيام على التعذيب ولا تزال بصمات هذا التعذيب راسخة وواضحة على جسدي، إن كان هذا التعذيب الذي كدت ألفظ أنفاسي وكدت أن يغمى علي أكثر من مرة فقد أضافوا إليه تعذيبا آخر، حيث القذف باللواط والتهديد به فالتحرش الجنسي على أشده باللسان واللمس والتهديد... ثم تهديدي بتشتيت أسرتي وفعل الأفاعيل في كل فرد منها.

ثم قذف وشتم وسب المرشد سيدي عبد السلام وبناته وأبنائه والجماعة برمتها، وأنهم لا ينتظرون إلا اللحظة المناسبة ليجعلوا الجماعة في خبر كان.

كما أنهم ادعوا أنهم أرضخوا داخل معتقلهم بوسائل تعذيبهم الجبابرة الكبار أمثال الوزير الأول السابق إدريس جطو، وبعض الجنرالات وغيرهم.

هذا كله لأرغم في الأخير على توقيع ما لم أعلم ما بداخله ثم أحول إلى محكمة الاستئناف بفاس لأتابع بما لم أفعله بل ولم أكن أدري ما هو.

هذا وقد أحضروا أمامي أحد الإخوة كي أراه يعترف بما يقولون من تهم. ومع الأسف الشديد يضربونه ويركلونه أمامي. لست أدري أي اعتراف هذا وأي تحقيق هذا وأي عدل هذا.

http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/36022_large.jpg
شهادة الأستاذ طارق مهلة
بعد فجر 28 يونيو 2010 على الساعة 05:50 دقيقة تقريبا فوجئت وأنا في منزل والدي بخبط الباب وأشخاص ينادون على الوالد : "سي ادريس" فلما فتحت الوالدة لمعرفة من الطارق خاصة وأن الوالد كان مسافرا، اقتحم علينا الشقة مجموعة أفراد بزي مدني مدعين أنهم "شرطة" ولم يدل أي أحد منهم بهويته ولا بما يريده منا في تلك الساعة. خلال هذا الاقتحام دفعوا بوالدتي على الأرض، وأفاق إخوتي على إيقاع الرعب والهلع والخوف مما يجري في هذا الوقت الباكر.

انتشر الغرباء في المنزل يجمعون ويبعثرون ويبحثون. لم يراعوا حرمة المسكن ولا حرمة الأشخاص. قاموا بمصادرة أشياء لم نعرفها من غرفة الوالدين، من المطبخ، من البهو، من الحمام. كل هذا ونحن لا نعرف السبب الذي من أجله يوبخون ويعربدون ويهددون.

أغمي على الوالدة المريضة بالسكري، ولم يراعوا صراخ وعويل إخوتي لأختطف بعدها جرا وسحبا ضدا عن إرادتي ويتم تكبيلي بالأصفاد وأقتاد إلى وجهة لا أعلمها مع أشخاص مجهولين.

لحقت بنا سيارات أخرى ليقصد الموكب الطريق السيار فاس-البيضاء، وأثناء الرحلة تم تجريدي حتى من القلم الذي بحوزتي دون معرفة السبب، وكان أحدهم يهددني قائلا: "عندما نصل سنتفاهم معك ونري أمك من نحن".

على مشارف البيضاء "عين حرودة" يتم تعصيب العينين وتغطيتي وإرغامي على الانحناء لأجد نفسي في آخر المطاف في مكان مجهول. أقتاد بعدها إلى مكان الاعتقال حيث أرى لأول مرة أشخاصا بزي البوليس الرسمي، يدون اسمي، ينتزع مني كل شيء حتى الحزام ويزج بي في الزنزانة رقم 7: لحاف رقيق وبطانية.

بعدها بقليل يبدأ مسلسل الإرهاب والهول: ينادى علي، يتم تعصيب عيني وتكبيلي بالأصفاد ويذهب بي عبر الدرج إلى مكتب ينتظرني فيه من سيتفنن في إذلالي والنيل من كرامتي كإنسان.

أجلس على كرسي ويبدأ الاستنطاق من أحدهم: "هل تعرف أين أنت الآن"؟ أجيب ب: "لا" فيرد علي: "أنت مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يجب أن يصيبك الهلع، فمجرد اسمنا يصيب بالهلع، أتعرف إن أردنا أن نمحو لأمك الأثر فلا أحد يعرف ولا أحد يستطيع أن يعرف أين ذهبت".

وبعد سلسلة من الأسئلة الاستخباراتية حول الجماعة ومسؤوليها بفاس وعن طريقة عملها يطلب مني شيء عجيب "نحن نعرف عدة أشياء ولكن نريد أن نسمعها منك أنت، فإن لم تقل فسنريك من هي الفرقة الوطنية" قلت: "ما المطلوب مني"؟. فأجاب بصفعات على الوجه والرأس وقال لي: "يا ابن ..." سب وشتم بذيء وكلام نابٍ ... "تكلم وإلا فسترى الموت بعينيك... قل لنا ما فعلتم بالغازي المحامي؟ قل بأنك كنت تحمل عصا وتهدده بالضرب وبأن السليماني وبلة أرادوا قتله، فإذا لم تقلها أفسدنا فيك (تهديد بالاغتصاب)". عندما كان ردي الاستغراب من هذه الأقوال انهال علي من في المكتب بالضرب واللكم على الرأس وفي الصدر حتى أغمي علي.

أنزلت إلى الزنزانة 07 وبعد ساعة تقريبا ينادى علي من جديد بنفس الطريقة "عصابة وأصفاد" ليقال لي في المكتب "ألم تستح بعد، سنجني عليك ونشردك ونتركك هنا حتى تموت، لقد مرت الجبال عندنا وَهَدَدْنَاها، وجطو مر من هنا وهَدَدْنَا أمه". بعدها ساوموني وقالوا لي سنذهب بك إلى أشخاص مرموقين وقل أمامهم ما قلناه لك سابقا وسندافع عنك ولن يمسك أي شيء. وبالفعل ذهبوا بي وأنا معصب العينين مكبل اليدين إلى مكتب آخر حيث شعرت أني أطأ برجلي سجادا وقال لي أحد الحاضرين هناك: "تكلم" فقلت: "أنا لا أعرف أي شيء عما قيل لي ولماذا أنا هنا". عندها أرغى وأزبد وصفعني وأرغمني على الجثو على ركبتي وقال لي: أنتم الخوارج سأدفن دين أمك هنا ويذهب أولئك الـ.......... (كلام ناب) من الجماعة إلى الصحافة. نحن لا ترهبنا صحافة ولا حقوق، خذوه وقوِّموه جيدا (ديوه أوكادوه مزيان)". وبمجرد إخراجي يذهب بي إلى مكتب آخر، أستنطق لساعات على ركبتي تحت وابل من السب والشتم والتهديد والركل والصفع لأنهار في الأخير وأرجع إلى الزنزانة رقم 7.

في اليوم الثاني: نفس السيناريو ولكن مع حدة أكثر في التعذيب والإهانة. استنطاق وأنا مكبل اليدين إلى الخلف وملقى على الأرض، أجرد من سروالي وملابسي الداخلية وتنتهك حرمتي بالعبث في دبري بقلم مع تهديدي بالاغتصاب: "عرفت؟ والله يـ............ (كلام ناب) سأبدأ بإيلاج هذا القلم أفسد فيك حتى تعود امرأة لا رجلا".

أهدد بالطيارة والشيفون والصعق بالكهرباء. يقوم أحدهم بالقبض بشدة على أعضائي التناسلية ويقول لي: "غادي نخصيك باش تمشي تعطي.......... (كلام ناب) وتصبح..........." (كلام ناب).

آخر يقوم بركلي على ركبتي كلما طلبت ماء ويقول لي: "تريد الشرب".

آخر تفوح منه رائحة الخمر يحملني ويريد أن يلقي بي عبر النافذة ثم يلقي بي على الأرض. يقال لي: "هل تسمع صراخ الآخرين؟ مازالت لم تر شيئا يا ابن............. (كلام ناب).

بعد مسلسل التعذيب والإهانة وسب كل مقدس ومحرم، أرغم على التوقيع على ما يسمونه "محاضر" العديد من الأوراق والعصابة مرفوعة شيئا ما على العينين.

وفي اليوم الثالث يقال لي: "قد أحدثنا تغييرات في المحاضر" وأرغم على التوقيع مرة أخرى على العديد من الأوراق دون أن أعرف محتواها.


هذه خلاصة ثلاثة أيام سوداء قضيتها مع من يسمون أنفسهم: "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية".

تاريخ النشر: الخميس 15 يوليوز 2010

عادل محسن
16-07-2010, 12:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كلام الاخ المختطف الأستاذ طارق مهلة:
"....وقال لي: أنتم الخوارج سأدفن دين أمك هنا ويذهب أولئك الـ.......... (كلام ناب) من الجماعة إلى الصحافة. نحن لا ترهبنا صحافة ولا حقوق، خذوه وقوِّموه جيدا (ديوه أوكادوه مزيان)...."

فمن معرفتي بأسالبكم الخبيثة-يا من تدعي انك شرطة ...- فأنت كلب للذي هو اعلى منك رتبة وتجثو له وتقبل رجليه انتم مذلولون كالكلاب الخبيثةلاسيادكم اما الاخوة فهم اذلة على المومنين اذلة لله عز وجل .
اقول لك ان كنت لاتخشى صحافة ولاتهتم لحقوق ،فأعلم ان الله موجود "ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب "، وانظر الى من سبقك من "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية" وستعلم مألهم ومأل اسرهم الذين اصبحو من عواهر بلدانهم ، ومن اخبث خلق الله ، حتى انهم طلبو الموت فلم يجدوها .

ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب
وحسبنا الله ونعم الوكيل