مشاهدة النسخة كاملة : صفات الفرد المسلم العشر



أم آلآء
01-08-2010, 22:20
طبعا صفات الأخ المسلم او الاخت المسلمة كما جمعها الامام الفاضل رحمه الله (الامام حسن البنا)...


1 قوي الجسم : أن يبادر المسلم بالكشف الطبي العام ويأخذ في علاج ما قد يظهر من أمراض ويهتم بأسباب القوة البدنية والوقاية الصحية، وأن يزاول نوعاً من أنواع الرياضة البدنية ولو حتى المشي والامتناع عن الأشياء الضارة بالجسم من مكيفات ومسكرات وغيرها".


2 متين الخلق : "أن يكون المسلم دقيق الشعور سريع التأثر بالحسن صادق الأقوال والأفعال ومتواضعاً في غير ذلة ولا خضوع، ويطلب أقل من مرتبته ليصل إليها بحق، قوي الإرادة غير متردد شجاعاً عظيم الاحتمال وقوراً يؤثر الجد والرزانة وألا يمنعه الوقار من المزاح الصادق والضحك في تبسم، والابتعاد عن قرناء السوء وأصدقاء الفساد".


3 مثقف الفكر : "أن يجيد القراءة والكتابة ويتعلمها وأن يُكوّن لنفسه مكتبة خاصة مهما كانت صغيرة، وأن يتبحر في علمه، إن كان مختصاً وأن يلم بالشؤون الإصلاحية العامة إلماماً يمكنه من تصورها والحكم عليها حكماً يتفق مع متطلبات العصر وأن يحسن تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، وأن يدرس السيرة النبوية المطهرة وتاريخ السلف بقدر الإمكان، وأن يلم بالضروري من قواعد الأحكام وأسرار التشريع".


4 قادراً على الكسب : "أن يزاول عملاً يكتسب منه مهما كان غنياً وأن يزج بنفسه في ميدان العمل مهما توافر له من مال وألا يجعل كل همه منصباً في الجري وراء الوظيفة وإضاعة الوقت وأن يحرص على أداء حق عمله كاملاً من حيث الإجادة والإتقان وضبط الموعد والابتعاد عن الربا في كل معاملاته والميسر بكل أنواعه، وأن يدخر جزءاً من دخله مهما قل وألا يسعى للكماليات وأن يبتعد عن مظاهر الترف والتبذير وأن يحرص على ماله فلا يقع إلا بيد مسلمة".


5 سليم العقيدة : "أن يديم مراقبة الله ويخلص النية له في كل عمل ويتذكر الآخرة ويسعى لها ويتقرب إلى الله بنوافل العبادة ويكثر من الذكر في كل حال ويتحرى الدعاء المأثور عن النبي ص ويحافظ على الطهارة الحسية والمعنوية، ويظل على وضوء غالب الأحيان ويحسن الصلاة ويواظب على أدائها في أوقاتها ويحرص على المسجد والجمعة ما استطاع، وأن يصوم رمضان صياماً صحيحاً، ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً ويجدد التوبة والاستغفار دائماً، ويحرص على الوقت فهو الحياة ويستصحب دائماً نية الجهاد ويستعد لذلك ما وسعه الاستعداد".


6 صحيح العبادة : "أن يقوم بما أمره الله جل وعلا ليرقى وجدانه وأن يتعلم ما وسعه من العلم وأن يتخلق بأخلاق الإسلام لتقوى إرادته ويلتزم نظام الإسلام في الطعام والشراب والنوم ليحفظ عليه بدنه ونفسه من الأمراض والأسقام ويطالبها بالأعتدال في أمور العبادات".


7 مجاهداً لنفسه : "أن تجاهد نفسك جهاداً عنيفاً حتى يسلس لك قيادها وتغض طرفك وتضبط عاطفتك وتقاوم نوازع الغريزة في نفسك وتسمو بها دائماً إلى الحلال الطيب وتحول بينها وبين الحرام".


8 ، 9 حريصاً على وقته و منظماً في شؤونه : وفي ذلك يقول : "حياة الإنسان من ميلاده إلى وفاته ما هي إلا الوقت الذي يمضي والذي لا يستطيع الإنسان إعادته وإرجاعه لذلك فالوقت أغلى من الذهب لأنه يعني الحياة بالنسبة للإنسان، فعلى المسلم أن يعلم أن أمامه لحظات وأوقاتاً كثيرة يستطيع فيها أن يظفر بخيري الدنيا والآخرة، وتلك الأوقات تتفاوت في بركتها وحسن حظها، وبالطبع بركة الوقت وقيمته تتوقف على التنظيم فكلما كان المسلم منظماً في شؤونه بارك الله له في أوقاته واستفاد منها بأكبر قدر ممكن لخدمة دينه ولخدمة أمته الإسلامية".


10 نافعاً لغيره : "يجب أن يكون المسلم صحيح الحكم في جميع الأحوال.. لا ينسيه الحسناتِ الغضبُ ولا يغضي عن السيئات للرضا ولا تحمله الخصومة على نسيان الجميل ويقول الحق ولو على نفسه وأن يكون عظيم النشاط مدرباً على الخدمات العامة ويسعى بسرور إذا استطاع أن يخدم الغير، رحيم القلب سمحاً يعفو ويصفح محافظاً على آداب الإسلام الاجتماعية"

المداح
02-08-2010, 10:44
بارك الله فيك أختي أم آلآء على الموضوع القيم،
و سأضع بين أيديكم الخصال العشر كما عرفها الأستاذ عبد السلام ياسين في كتاب المنهاج النبوي تربية و تنظيما و زحفا

الخصلة الأولى : الصحبة والجماعة :
هنا بروز العبد إلى الدنيا في حضن والديه، ثم رعاية وجوده الجسمي وكيانه المادي في الأسرة والمجتمع إلى أن ينضج وعيه بوجوده، ووعيه بانتمائه لأمة ذات رسالة، وتعلقه القلبي بصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، ثم انخراطه في محضن إيماني، محضن الجماعة المجاهدة. وهكذا يتخذ وجهته ليتكون في مدرسة الجهاد.

الخصلة الثانية : الذكر :
في الخصلة الأولى أخذنا المسلم في منبته المسلم. فإن نبت في مجتمع غير مسلم فإلى الصحبة والمحضن الإسلامي يرجع لا بد. وفي حضن الصحبة الصالحة يبدأ توجه المسلم إلى ربه عز وجل. فتجمع خصلة الذكر أنواع العبادات المشروعة التي توقظ روحانية العبد، ويعم عبيرها الجو الذي يتنفسه جند اللّه ليصلح المحل، وهو القلب والعقل، للتخلق بأخلاق الجندية، وللسلوك سلوكا جهاديا

الخصلة الثالثة : الصدق :
عتبة للتصفية، وامتحان منه يدخل لميادين التدريب والاستعداد أصلح العناصر. الأمة عشعش فيها النفاق، فعند إعادة بناء المجتمع الإسلامي لا نكتفي بالاستماع إلى من يلهج بذكر اللّه ويحافظ رأي العين على الصلاة. الرحمة بما هي عطاء من اللّه عز وجل للعبد وعلاقة بينه وبينه لا مدخل لنا فيها. لكن نطلب من المرشح للجندية ونراقب في فئات المجتمع الإسلامي، في نشأته المتجددة، سِيمَا الصدق العملية، وبراهين الصدق المعبر عنها بالإنجاز لا بمجرد الكلام. فإنما الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.

الخصلة الرابعة : البذل :
في هذه المرحلة من تربية المؤمن وبناء المجتمع المتجدد، نترقب ذوبان الأنانيات. البذل عطاء وعدل وقسمة وإحسان. لا أقصد بذكر المراحل الترتيب الزمني. إنما هي اعتبارات لما نعهده من تقدم لقاء داع إلى اللّه عز وجل على التوبة والعبادة (الخصلة الأولى تليها الثانية)، وسبق التطهر الروحي على نبذ النفاق (الخصلتان الثانية والثالثة)، وتأخر التخلق ونبذ الشح والسماح بما في اليد على تغلغل الإيمان والصدق فيه. وهكذا.

الخصلة الخامسة : العلم : لابد من علم سابق، هو ذاك العلم المنصب في وعي المسلم بالمنبت أو بالتوبة من أسرته ورفقته وصحبته. لكن التعليم المنهاجي الذي يكون واسطة عقد المنهاج والشرط الأساسي لنجاح العمل هو العلم الذي يعيد في وعي المؤمن المعاير إلى وضعها الإسلامي، ويعيد في ثقافة الأمة كل معرفة كونية إلى مفصلها ومتصلها بعلم الحق، علم الوحي.

الخصلة السادسة : العمل : "العلم إمام العمل" هذا حديث شريف. إن القدرة على إنجاز المهمات لا يعتد به إسلاميا إن لم يكن العمل صالح الأهداف صالح الوسائل بميزان الشرع. لهذا فإن سياج الشريعة، وصوى الطريق، ضمان لحرية المؤمن وحرية الأمة في حركتها. من كانت اللذات والمنفعة المادية هدفا له في الدنيا فسيعتبر الشريعة التي تحوط عمل المؤمن من مولده إلى مماته في كل صغيرة وكبيرة قيدا كليا شموليا. أما من يعرف أن بعد الدنيا دار الجزاء وأن الإنسان خلق للسعادة الأبدية في الجنة فحريته يحدها في العمل بما يحقق غايته، بما يرضي ربه، وليس إلا اتباع الشريعة في تفاصيل أحكامها من سبيل.

الخصلة السابعة : السمت الحسن : بالتحلي القلبي والعقلي بقيم الإيمان وأخلاق الإحسان يكتسب المجتمع الإسلامي المناعة ضد العدوى الحضارية المادية فيتقمص أشكالا حضارية تُظهر على السطح ما في الباطن

الخصلة الثامنة : التؤدة : هي الخصلة الخلقية السياسية الاستراتيجية التي تفصل بين العمل المرتجل الانفعالي وبين العمل المخطط المحكم : خصلة امتلاك النفس، والصبر على طول الطريق ومشقة العمل، والتريث حتى تنضج الثمار.

الخصلة التاسعة : الاقتصاد : الاقتصاد تجديد القصد، ونقد المراحل، والاستفادة من الأخطاء وتوفيق الأعمال الجزئية وتنسيقها. ثم إن الاقتصاد في اللغة والشرع توسط لا يقبل المغالاة ولا "حرق المراحل". ثم الاقتصاد بمعنى الإنتاج والتوزيع وتنظيم الملكية وما تحمل الكلمة من مدلولات عصرية.

الخصلة العاشرة : الجهاد : المنهاج فهم وعلم وطريق يؤدي بالمؤمن إلى نيل الدرجات العلى عند اللّه عز وجل بالجهاد والاستشهاد، بعد جهاد النفس وجهاد وسط الامة. والمنهاج النبوي طريق حزب اللّه لإقامة دولة الإسلام على طريق الجهاد، وبالجهاد.