مشاهدة النسخة كاملة : خبر جديد إحذروا «فايسبوك» أيها الأغنياء!



حامـ المسك ـل
15-08-2010, 19:59
إحذروا «فايسبوك» أيها الأغنياء!

الـمهـدي الـكــرّاوي :المساء

«من بين كل أشكال الذكاء التي اكتشفت إلى حد الآن، الغريزة هي الأذكى»، الفيلسوف الألماني فريديريك نيتشه نهاية القرن الـ19.

عجيب هذا العالم الذي يجمع، افتراضيا، نصف مليار مشترك في «فايسبوك»، من بينهم 3 ملايين مغربي لا غير... كأننا عمارة من 3 طوابق وسط هذا الكون الإلكتروني الضخم الذي يتكلم 70 لغة وتأسس على يد طالب أمريكي من جامعة «هارفارد»، خلق شبكة على الأنترنيت خاصة بطلاب جامعته سنة 2004 قبل أن تغزو هذه الفكرة العالم ويجتمع حوله مئات الملايين ويحصد هو مئات الملايير من الدولارات التي تتدفق شهريا على حساباته البنكية.

تخيلوا أنه في سنة 2007 اشترى العملاق الإلكتروني «مايكروسوفت» 1,7 في المائة فقط من رأسمال «فايسبوك» بغلاف مالي بقيمة 240 مليون دولارا.. وأجمل ما في فكرة هذا الموقع، الذي يفتن ويشغل بال 3 ملايين مغربي، هو أنه مكن مؤسسه من أن يغتني على حساب النرجسية والنوستالجيا البشرية التي تحب أن ترى نفسها في المرآة وأن تبحث في ماضي الذكريات، فيما ينشغل مؤسسه ببيع المعلومات الشخصية لنصف مليار مشترك للشركات الإشهارية العملاقة.

المغاربة في «فايسبوك» ينقسمون إلى عدة أصناف، فثمة صنف يمضي العام كله في نشر صور أسفاره ورحلاته وحفلاته الخاصة بمراكش والجزر الإسبانية واليونانية وحمامات التدليك بشرق آسيا وفي يديه قنينات الشمبانيا، ولما يقترب رمضان يبدأ في نشر أحاديث نبوية ومشاهد فيديو لمشايخ الدعوة، وثمة صنف آخر يكثر من طلبات التصادق مع الغير ولا ينشر مطلقا صوره، ويضع مكانها صورة لنخلة أو قط أو لآية قرآنية كالتي يعلقونها هذه الأيام على زجاج السيارات.

التسكع وسط «فايسبوك» يجعلك وجها لوجه مع خصوم قدامى وأصدقاء من الزمن المنسي، إذ نجد صديقات، أبعدتنا عنهن مقاعد الدراسة، مع أطفالهن بعد أن تزوجن و كوَّن أسرا،.. هناك أيضا أمهات بورجوازيات يعتقدن أنهن قادرات على منافسة بناتهن، فتجدهن فاتحات أفواههن التي تظهر عليها عمليات جراحة التجميل في صور يضعنها للتباهي على «فايسبوك» ولمصارعة الزمن بالقول: إنهن قادرات على العيش والتعايش حتى مع العنكبوت.. عنكبوت الشبكة أم الزمن؟.. الله أعلم.

الشاب الذي خلق «فايسبوك» خلقه بذكاء الغريزة، كما قال الفيلسوف نيتشه، فالناس تحب أن ترى نفسها في المرآة وأن تتقاسم وتتباهى بالنعم.. فأحدث لهم مرآة اسمها «فايسبوك» يداولون فيها نرجسيتهم.. هناك أيضا في عمارة المغاربة وسط هذا العالم كوخ صغير يشبه بيت «الكونسيارج» تجد فيه حسابات شخصية وصورا لسياسيين مغاربة حطوا الرحال في الموقع الشهير ولا يكترثون لرائحة «الغمولة» الصادرة من وجوههم التي تطل من هذا العالم الذي دخلوه بعد أن أنزلتهم «الكروسة» للتو من العصرالجليدي.

العالم أصبح في متناول الفضول المجاني الذي يتيحه لنا «فايسبوك».. وشخصيا، أجد متعة خاصة في التنقل بين صور وبيانات الأثرياء المغاربة الذين، عوض أن يبحثوا عن أصدقاء الدراسة من الفقراء ويسألوا عن أحوالهم، حولوا الموقع إلى «فيترين» خاصة بنشر ثرائهم وسفرياتهم ومجوهراتهم وجنون أطفالهم المراهقين.. بفضل «فايسبوك» اليوم يدخل ملايين الفقراء ومئات المخبرين والجواسيس، بلا استئذان و بلا إجراءات أمنية، بيوت وزراء وشخصيات نافذة ويطلعون على أسرارهم وحتى على أسرَّة نومهم.

راجي عفو العفو
15-08-2010, 21:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أيها الحبيب حامـ المسك ـل وجزاك الله خيرا كثيرا

موضوع مهم

كنت مشتركا فيه وتركته !!!

عادل محسن
16-08-2010, 02:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم
حقا هذا الذي يسمى «فايسبوك» قد دمر العديد ممن شاركو فيه
ولازال يدمر وسيدمر ان لم ننتبه لاغراضه الذنيئة
نصيحة للمشاركين فيه عدم وضع معلومات مضبوطة عنهم لتفادي الاحراج في المستقبل

حامـ المسك ـل
19-08-2010, 00:24
شكراً لمروركم
وهناك عدة مقالات تكتب ولازالت عن السحر العجيب المسمى فايسبوك تنذر وتحذر من اخطار وقانا الله واياكم شر هذا الامر