مشاهدة النسخة كاملة : اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر القومي الإسلامي ببيروت



عادل محسن
29-10-2010, 17:18
الأستاذ محمد حمداوي يعرض تقرير عمل لجنة "ثوابت الأمة"
"الثوابت الأساسية للأمة" التابعة للمؤتمر القومي-الإسلامي


شارك الأستاذ محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان والأمانة العامة للدائرة السياسية، في اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر القومي الإسلامي ببيروت، الذي عقد يوم 24-10-2010، وقد تدارس الاجتماع أوضاع الأمة وأنشطة الساحات وأعمال اللجان الدولية التابعة للمؤتمر وصدر عنه بيان ختامي.


الأستاذ محمد حمداوي

وبخصوص عمل اللجان قدم الأستاذ محمد حمداوي بصفته رئيسا للجنة الدولية الثالثة لجنة تثبيت الثوابت الأساسية للأمة تقريرا للاجتماع.

ومما جاء في مقدمة التقرير:
على إثر التوصية الصادرة عن اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي ببيروت بتاريخ 13-08-2009 والقاضية بتأسيس ثلاث لجان تدارسية على النحو التالي:

اللجنة الأولى: لجنة تطوير وتفعيل العلاقات بين التيارين القومي والإسلامي.
اللجنة الثانية: لجنة نبذ النعرات الطائفية والصراعات الداخلية في ما بين المكونات الدينية والمذهبية والإثنية والاجتماعية للأمة أو داخل القطر الواحد.
اللجنة الثالثة: لجنة العمل على تأكيد الثوابت الأساسية مثل الوحدة العربية والتضامن العربي والسوق العربية المشتركة والتكامل الاقتصادي وقضايا الاستقلال ومحاربة المشروع الصهيوني والهيمنة الخارجية والتبعية والتصدي للاتجاهات السياسية والأيديولوجية التي تشكك في الثوابت المذكورة (محاضرات، ندوات، دراسات الخ).

وبعد اعتماد لجنة المتابعة لهذه التوصية واتخاذها قرارا بوضع آليات لعمل هذه اللجان بتاريخ 12-12-2009 حيث تم توزيع اللجان على الشكل الآتي:

1- مقر اللجنة الأولى: دمشق، على أن يتولى منسق الساحة السورية الأستاذ عبد القادر النيال مهام مقرر اللجنة.
2- مقر اللجنة الثانية: بيروت، على أن يتولى منسق الساحة اللبنانية الدكتور أسامه محيو مهام مقرر اللجنة.
3- مقر اللجنة الثالثة: الرباط، على أن يتولى منسق الساحة المغربية الأستاذ محمد حمداوي مهام مقرر اللجنة.

على إثر ذلك انطلق عمل لجنة الرباط في الاجتماع الأول لأعضاء الساحة، بتاريخ 18-12-2009 ، ثم تلته اجتماعات أخرى بتواريخ 21-03-2010 و 26-04-2010 و18-10-2010 . إضافة إلى اجتماعات تشاورية بين ممثلي التيارين.


الأستاذ محمد حمداوي

وقد تم خلال الاجتماع الأول وضع خطة عمل تعتمد على إنجاز ورقة منهجية موجهة للعمل وتوزيع موضوع اللجنة إلى محاور فرعية تنجز في الفترات البينية التي تتخلل مواعد الاجتماعات.

وشارك الأخ المنسق العام الأستاذ منير شفيق أثناء زيارته للرباط في أحد اجتماعات مناقشة محاور العمل وذلك بتاريخ 21-03-2010 .

وتوجت هذه الأشغال باجتماع 18-10-2010 حيث تمت المناقشة النهائية لجميع المحاور وتضمينها الاقتراحات والتعديلات اللازمة.

ويتضمن هذا الكتاب خلاصات عمل هذه اللجنة مصدر بالورقة المنهجية المؤطرة لعمل الفريق.

ولا يفوتني توجيه الشكر إلى جميع أعضاء المؤتمر الذين شاركوا في إنجاز الأوراق الخاصة بكل محور وهم السادة:

-عزيز أودوني الذي هيأ إلى جانب منسق الساحة "الورقة المنهجية للعمل".
_عبد الصمد بلكبير الذي أشرف على محور "تحديات الأمة وخيارات المواجهة".
_عمر أمكاسو الذي أشرف على إنجاز محور "القضية الفلسطينية".
-عبد الإلاه المنصوري الذي أشرف على إنجاز محور "الوحدة العربية".
-إدريس مستعد الذي أشرف على إنجاز محور "ثوابت الأمة".
أما محور التضامن العربي فقد أشرف على إنجازه منسق الساحة محمد حمداوي.

كما أتقدم بالشكر للدكتور محمد راجع أستاذ الاقتصاد بجامعة تطوان الذي قبل التعاون مع أعضاء المؤتمر و أشرف على إنجاز محور "الاقتصاد العربي ومطلب الوحدة".


ذ. محمد حمداوي مع ذ. منير شفيق رئيس المؤتمر القومي الإسلامي
ذ. محمد حمداوي مع ذ. منير شفيق رئيس المؤتمر القومي الإسلامي

كما أشكر الإخوة الأعضاء الذين شاركوا في نقاشات إنضاج عمل اللجنة وهم السادة: خالد السفياني-محمد البركة-حياة التيجي -عبد الإلاه باحي.

كما أتوجه بالشكر إلى الإخوة و الأخوات من خارج أعضاء الساحة الذين شاركوا في نقاشات بعض المحاور و هم السادة: أحمد ساسي-لكبيرة شاطر-عبد الرحيم شيخي-أحمد الخراس.

تاريخ النشر: الجمعة 29 أكتوبر 2010

عادل محسن
29-10-2010, 17:53
البيان الختامي لاجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر القومي- الاسلامي السابع والعشرين


بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر القومي - الإسلامي
البيان الختامي
لاجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر القومي- الاسلامي السابع والعشرين
بيروت،الأحد 16 ذو القعدة 1431هـ، الموافق 24 تشرين الأول/أكتوبر 2010م

عقدت لجنة المتابعة للمؤتمر القومي – الإسلامي اجتماعها السنوي في فندق البريستول، بيروت، يوم الأحد في الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2010، الموافق 16 ذي القعدة 1431 هـ، وقد أدار الاجتماع المنسق العام أ. منير شفيق، وحضره أعضاء لجنة المتابعة التالية أسماؤهم (مع حفظ الألقاب، ووفقاً للترتيب الأبجدي):

ابراهيم المصري(لبنان)، أحمد كفاوين (الاردن)، اسماعيل الشطي (الكويت)، انطوان ضو(لبنان)، جواد الخالصي (العراق)، حسن عز الدين(لبنان)، خالد السفياني (المغرب)، خالد بن اسماعيل (الجزائر)، رحاب مكحل (لبنان)، سلمان عبد الله (العراق/سوريا)، طلعت مسلم (مصر)، عبد الصمد بلكبير (المغرب)، عبد العزيز السيد (الأردن)، عبد القادر النيال (سوريا)، عصام نعمان (لبنان)، محمد حمداوي (المغرب)، موسى أبو مرزوق (فلسطين).

كما حضر مدير المؤتمر الأخ أسامه محيو (لبنان).

تدارست اللجنة التقرير السياسي وتقارير منسقي الساحات إلى جانب مناقشة الوضع المالي والوضع الإقليمي، والوضع العربي كما عدد من القضايا التنظيمية والمالية والمهام للسنة القادمة، وقد شدد الحضور على أهمية تطوير العلاقات بين التيارين القومي والإسلامي والارتفاع بها إلى مستويات أعلى، وقد خلصت اللجنة إلى المواقف والتوصيات التالية:

1 – عبرت اللجنة عن قلقها الشديد من تطورات الأوضاع في السودان، ولاسيّما ما يجري من عمل لفصل جنوبه عن شماله، وذلك من خلال دور خطير تلعبه الإدارة الأمريكية في التأثير على نتائج الاستفتاء وتصريحاتها العلنية بتأييد الانقسام وتشجيعه وتهديد السودان بتشديد العقوبات عليه، وتدعو اللجنة الدول ومختلف القوى العربية الى ادانة وفضح كل المواقف الدولية وفي مقدمها سياسات إدارة اوباما المسؤولة الأولى عن تقسيم السودان وتشجيع انفصال الجنوب، وهو ما سيكون تمهيداً لفعل الشيء نفسه بالنسبة إلى دارفور، وربما كردفان، مما سيتهدد مباشرة مصير مصر وعدد من الدول العربية والأفريقية.

إن ما يجري في السودان يكشف المخططات الأمريكية – الصهيونية – الغربية لتجزئة البلاد العربية على أسس أثنية وعرقية وطائفية وجهوية بهدف إنشاء ما يسمى الشرق الأوسط الكبير المؤلف من دويلات فسيفسائية لا يجمع بينها سوى الانتساب الجغرافي، وتصبح في حال تبعية دائمة لأمريكا والكيان الصهيوني.

2 – تدين اللجنة السياسات الأمريكية التي أعلنت اعترافها ب "إسرائيل" دولة لليهود فقط، وراحت تسعى لانتزاع الاعتراف الفلسطيني والعربي والدولي بها على هذا الأساس مما يكرس إلغاء حق العودة ويتهدد وجود العرب الفلسطينيين في مناطق ال 1948 بالتهجير، كما يكرس الرواية التوراتية المزعومة حول الحق الديني لليهود في فلسطين.

على أن اللجنة تعبر في الوقت نفسه عن شديد غضبها من التصريحات التي أدلى بها محمود عباس باستعداده لإنهاء المطالبة بالحقوق التاريخية الفلسطينية في حالة إعطائه دويلة في حدود 1967، وقد سبق تصريح لياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يبدي استعداده للاعتراف بيهودية "دولة إسرائيل" مقابل إقامة الدولة الفلسطينية المجزأة بين المستعمرات الصهيونية.

إن اللجنة تحذر أشد التحذير من هذه الانزلاقات الخطيرة وتعتبر أنه ليس من حق أي فلسطيني أو عربي أو مسلم التنازل عن الحقوق التاريخية أو الاعتراف بحق إقامة دولة يهودية في فلسطين، وتدعو دول العالم الى عدم الاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة"، علماً أن وجود الكيان الصهيوني غير شرعي أصلاً.

3 – تكرر اللجنة استنكارها الشديد لاستشراء الاستيطان في القدس والضفة الغربية ولما يجري من تهويد لشرقي القدس ويافا وحيفا وعكا، ومن محو المعالم التاريخية العربية والإسلامية والمسيحية في المناطق التي قام عليها الكيان الصهيوني، وتنبه الى خطورة المحاولات الاسرائيلية لشراء أراض في بعض الدول العربية، إما مباشرة أو عن طريق وسطاء.

إن ما يجري من استيطان وتهويد ما كان ليتم لولا مظلة عملية التسوية والمفاوضات وتخاذل المواقف الرسمية لسلطة رام الله ولجنة المتابعة العربية إلى جانب التواطؤ الأمريكي.

4 - تحيي اللجنة كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتدعو الى تسيير المزيد من السفن البحرية والقوافل البرية لكسر الحصار.

5 – تدعو اللجنة، أمام هذه الأخطار، حركة فتح الى سحب تغطيتها لسلام فياض والاتفاق الأمني، وتهيب بكل من حماس وفتح لتجاوز خلافاتهما والتوصل إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس برنامج المقاومة والانتفاضة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد.

6- تستنكر لجنة المتابعة إصرار الإدارة الأمريكية على تسييس المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومحاولتها التحكم فيها وتوجيهها ضد المقاومة، وتخريب ما أنجزه لبنان من وحدة وطنية واستقرار، فيما يبقى الهدف الأساس خدمة المشروع الصهيوني وإيقاع لبنان في الفتنة الطائفية.

هذا، وتدعو اللجنة القوى اللبنانية المختلفة والشعب اللبناني الى رص الصفوف وإحباط كل مساعي الفتنة.

7 – لا بد من مراجعة السياسات الفلسطينية والعربية التي ارتهنت لعملية التسوية وراهنت على السياسات الأمريكية مما ألحق بها الفشل تلو الفشل، فيما راحت إستراتيجية المقاومة والممانعة تصمد أمام العدوان الصهيوني وتفشل السياسات الأمريكية وتحقق الإنجازات.

لقد آن الأوان ليصار إلى إلغاء كل المعاهدات والاتفاقات التي وقعت مع الكيان الصهيوني، والتخلي عن كل أشكال التطبيع، وقطع كل أشكال العلاقات معه، وتدعو اللجنة الى دعم المقاومة الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة، واستعادة التضامن العربي والإسلامي لمواجهة المشروع الصهيوني ومؤامرات التجزئة والتقسيم والفتن الداخلية.

كما تطالب اللجنة الجامعة العربية بسحب مبادرة السلام العربية التي لم ينتج عنها غير المزيد من التجرؤ الصهيوني على الاستيطان والتهويد، وغير المزيد من الضعف العربي والتمزق والصراعات الداخلية.

8 – على الرغم من الدور الحاسم للمقاومة في العراق في إفشال الاحتلال الأمريكي وفرض الانسحاب عليه، وعلى الرغم من أهمية هذا الدور في وضع الحجر الأساس في إفشال مشروع الشرق أوسطية، إلاّ أن العراق ما زال يواجه مناورات أمريكية للحفاظ على أكبر نفوذ في العراق بعد الانسحاب، أو جعل الانسحاب الأمريكي جزئياً، من خلال استبقاء بعض القواعد بحجة المساعدة على تدريب الجيش العراقي أو بأية حجة أخرى أو من خلال استبقاء عشرات الآلاف من القوات الأمنية لشركات أمريكية خاصة تستأجرها الحكومة العراقية، فضلاً عما تم من صفقات اقتصادية لنهب ثروات العراق.

ولهذا فمسألة دحر الاحتلال الأمريكي بالكامل وتصفية أية سيطرة أمريكية سياسية أو اقتصادية أو أمنية بعد الانسحاب يجب أن يظل هدفاً ذا أولوية من أجل إنقاذ العراق واستعادة استقلاله ووحدته الوطنية وهويته العربية والإسلامية، كما إنقاذه من مخلفات الاحتلال مثل التجزئة الفدرالية، والتقسيم الطائفي والإثني، والفتنة الداخلية.

وهي إستراتيجية يجب أن ُيعمل من أجلها داخلياً ويصار إلى تشكيل جهد سوري – إيراني – تركي من أجل الحشد العربي والإقليمي والعالمي وراءها. كما يجب إيلاء الأهمية الضرورية للعمل على ملاحقة مرتكبي جرائم الحصار والعدوان والتعاون مع الاحتلال ومحاكمتهم.

9 – تبدي لجنة المتابعة قلقها الشديد لتدهور الوضع الداخلي في اليمن مما راح يتهدد وحدته الداخلية، ولاسيّما الانقسام بين شماله وجنوبه، كما تعريضه للصوملة. ولهذا، تدعو اللجنة جميع القوى اليمنية الى الإسراع في بناء وحدة وطنية تحت راية اليمن الواحد، ودرء الفتنة والصوملة، وكف يد أمريكا التي راحت تضغط لتجعل أولوية اليمن "محاربة الإرهاب" فيما الأولوية هي الحفاظ على وحدته وإنقاذه من الصوملة.

10 – تؤكد اللجنة على مواقف المؤتمر القومي – الإسلامي بضرورة إحداث إصلاح سياسي حقيقي ومحاربة الفساد وإزالة الاستبداد ومراعاة حقوق الإنسان وكرامته، والتأكيد على أهمية التوجه الوحدوي العربي في البرامج القطرية، والتعاون العربي المشترك في مجالات العلم والبحث العلمي والتكنولوجيا، والتشديد على مناهضة دعوات التحريض الطائفي والمذهبي والديني وتأجيج الانقسامات الجهوية والداخلية المختلفة والصراعات القطرية – القطرية.

10- تدعو اللجنة الى دعم جميع أشكال المقاومات، والحث على تعزيز الوحدات الوطنية، وتعاون التيارات القومية والإسلامية واليسارية، لأجل درء محاولات زرع الفتن والتقسيم والانفصال. كما تدعو الى تمتين الجبهة الثقافية وتعزيز حضور اللغة العربية في وجه خطاب التفكيك الثقافي والأخلاقي.

تاريخ النشر: الجمعة 29 أكتوبر 2010