مشاهدة النسخة كاملة : حديث رسول الله (توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم



krit01
02-12-2010, 12:04
["](توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم)


حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة - الحديث رقم (22): (توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم) (لا أصل له): مما لا شك فيه أن جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم ، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله: (وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً) [الأحزاب: 69] ، ومن المعلوم أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ، فهو بلا شك أوجه منه عند ربه سبحانه وتعالى ، ولكن هذا شيء ، والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر ، فلا يليق الخلط بينهما كما يفعل بعضهم ، إذ إن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم يقصد به من يفعله أنه أرجى لقبول دعائه ، وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل ، إذ إنه من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل في إدراكها ، فلا بد فيه من النقل الصحيح الذي تقوم به الحجة ، وهذا مما لا سبيل إليه البتة ، فإن الأحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين : صحيح ، وضعيف . أما الصحيح ، فلا دليل فيه البتة على المدعى ، مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ، وتوسل الأعمى به صلى الله عليه وسلم فإنه توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ، لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم ، ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن ، كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن ، وغير جائز . ومما يدلك على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم لما استسقوا في زمن عمر ، توسلوا بعمه صلى الله عليه وسلم العباس ، ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم ، وما ذلك إلا لأنهم يعلمون معنى التوسل المشروع ، وهو ما ذكرناه من التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ولذلك توسلوا بعده صلى الله عليه وسلم بدعاء عمه ، لأنه ممكن ومشروع ، وكذلك لم ينقل أن أحداً من العميان توسل بدعاء ذلك الأعمى ، وذلك لأن السر ليس في قول الأعمى : (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة....) ، وإنما السر الأكبر في دعائه صلى الله عليه وسلم له كما يقتضيه وعده صلى الله عليه وسلم إياه بالدعاء له ، ويشعر به قوله في دعائه : (اللهم فشفعه في) ، أي : أقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم ، أي : دعاءه في ، (وشفعني فيه) ، أي : اقبل شفاعتي ، أي : دعائي في قبول دعائه صلى الله عليه وسلم في . فموضوع الحديث كله يدور حول الدعاء ، كما يتضح للقاريء الكريم بهذا الشرح الموجز ، فلا علاقة للحديث بالتوسل المبتدع ، ولهذا أنكره الإمام أبوحنيفة ، فقال : (أكره أن يسأل الله إلا بالله) كما في "الدر المختار" ، وغيره من كتب الحنفية . وأما قول الكوثري في " مقالاته " : (وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكورة في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح) . فمن مبالغاته ، بل مغالطاته ، فإنه يشير بذلك إلى ما أخرجه الخطيب من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : (إني لأتبرك بأني حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كل يوم – يعني زائراً – فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين ، وجئت إلى قبره ، وسألت الله تعالى الحاجة عنده ، فما تبعد عني حتى تقتضى) ، فهذه رواية ضعيفة ، بل باطلة. وقد ذكر شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" معنى هذه الرواية ، ثم أثبت بطلانه فقال : (هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له أدنى معرفة بالنقل فإن الشافعي لما قدم ببغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة بل ولم يكن هذا على عهد االشافعي معروفا وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عند قبر أبي حنيفة ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن ابن زياد وطبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند قبر أبي حنيفة ولا غيره ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور الصالحين خشية الفتنة بها وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف). وأما القسم الثاني من أحاديث التوسل ، فهي أحاديث ضعيفة و تدل بظاهرها على التوسل المبتدع ، فيحسن بهذه المناسبة التحذير منها ، والتنبيه عليها فمنها: (الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها،بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين) حديث ضعيف . ومن الأحاديث الضعيفة في التوسل ، الحديث الآتي :(مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَا بَطَرًا وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً وَخَرَجْتُ اتِّقَاءَ سُخْطِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ النَّارِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفِ مَلَكٍ) حديث ضعيف. ومن الأحاديث الضعيفة ، بل الموضوعة في التوسل : (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك) موضوع.
انتهى كلام العلامة الالباني من سلسلة الأحاديث الضعيفة الحديث رقم 22. [/]

ابو بدر
04-12-2010, 11:49
'توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم'


حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدي رسول الله الامين ..

اما بعد ::

بادئ ذي بدئ , قد لفت نظري هذا الموضوع الذي هو بمثابه الغنم القاصيه "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" ...



قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة - الحديث رقم (22):

فحين قرأت الالباني حدث في قلبي شي ...فحين ناخذ بالالباني ونترك الائئمه العظام من سلف الامه المتقديم ففي نظري هذا عيب كبير وسوء التدبير ..

اولا نبدأ بسبب الاقوى في تفضيل المتقديمين على المتاخرين :
وجوه ترجيح أحكام المتقدمين:
لا بد هنا من بيان بعض أسباب قوة الحدس عند المتقدمين، لأن معرفة ذلك مما يوجب التشبث بأحكام المتقدمين، وأن تقع تصحيحاتهم في القلوب موقعها، بخلاف من يعظم في نفسه حكم المتأخر، وإذا ذُكر له حكم المتقدم أخّره، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فالأسباب كثيرة، ولكن أمهاتها ترجع إلى ما يلي:

الأول: التقدم:
فهذه اللفظة بمجردها تعني الكثير، فالمتأخرون خلف المتقدمين، والسلف أعلم وأحكم.
والمتقدمون أتقى لله ممن خَلَفهم، والتقوى سبب العلم، وما زال العلم في نقص.
قال الشاطبي -رحمه الله- (ت: 790هـ): «فأعمال المتقدمين في إصلاح دنياهم ودينهم على خلاف أعمال المتأخرين، وعلومهم في التحقيق أقعد، فتحقق الصحابة بعلوم الشريعة ليس كتحقق التابعين، والتابعون ليسوا كتابعيهم، وهكذا إلى الآن» [الموافقات (1/97)].


(توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم) (لا أصل له): مما لا شك فيه أن جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم ، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله: (وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً) [الأحزاب: 69] ، ومن المعلوم أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ، فهو بلا شك أوجه منه عند ربه سبحانه وتعالى ، ولكن هذا شيء ، والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر ، فلا يليق الخلط بينهما كما يفعل بعضهم ، إذ إن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم يقصد به من يفعله أنه أرجى لقبول دعائه ، وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل ، إذ إنه من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل في إدراكها ، فلا بد فيه من النقل الصحيح الذي تقوم به الحجة ، وهذا مما لا سبيل إليه البتة ، فإن الأحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين : صحيح ، وضعيف . أما الصحيح ، فلا دليل فيه البتة على المدعى ، مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ، وتوسل الأعمى به صلى الله عليه وسلم فإنه توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ، لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم ، ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن ، كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن ، وغير جائز . ومما يدلك على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم لما استسقوا في زمن عمر ، توسلوا بعمه صلى الله عليه وسلم العباس ، ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم ، وما ذلك إلا لأنهم يعلمون معنى التوسل المشروع ، وهو ما ذكرناه من التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ولذلك توسلوا بعده صلى الله عليه وسلم بدعاء عمه ، لأنه ممكن ومشروع ، وكذلك لم ينقل أن أحداً من العميان توسل بدعاء ذلك الأعمى ، وذلك لأن السر ليس في قول الأعمى : (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة....) ، وإنما السر الأكبر في دعائه صلى الله عليه وسلم له كما يقتضيه وعده صلى الله عليه وسلم إياه بالدعاء له ، ويشعر به قوله في دعائه : (اللهم فشفعه في) ، أي : أقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم ، أي : دعاءه في ، (وشفعني فيه) ، أي : اقبل شفاعتي ، أي : دعائي في قبول دعائه صلى الله عليه وسلم في . فموضوع الحديث كله يدور حول الدعاء ، كما يتضح للقاريء الكريم بهذا الشرح الموجز ، فلا علاقة للحديث بالتوسل المبتدع ،


سنبين الان من هو الذي يفهم الاحاديث حسب هواه ويرمي باقوال السلف الصالح من الامه في تفسير هذه الاحاديث والله ان هذا هي البدعه بعينها فتفسيره لم يقوله احد من قبله ..فاذا اثبت وضع او تضعيف حديث بعينه لا يعني ذلك عدم الاخذ بجميع الاحاديث التي سنرويها وهذ عين الجهل المطبق..فالتوسل بجاه الانبياء وردت بها احاديث كثير وصلت درجه التواتر .. فان لله وانا اليه راجعون.

أ:- أدله الكتاب الحكيم


1- قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)المائدة 35
الوسيلة كما أسلفنا هي ما يتقرب به وهنا ما يتقرب به إلى الله
ولفظ الوسيلة عام في الأية فهو شامل للتوسل بالذوات الفاضلة من الأنبياء والصالحين في الحياة وبعد الممات وبالأعمال الصالحه إلخ إلخ
أي الأية تدعوا المؤمنين أن يتقربوا إلى الله بشتى أنواع القربات والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم من القربات بلا شكم كما سيوضح من الأحاديث القادمة وليس هناك ما يخصص وسيلة عن وسيلة فالأمر عامل وهو شامل لجمع أنواع التوسل الغير محتوي على مخالف شرعي.. والوسائل والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود

2- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُول إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)
النساء 64
والآية صريحة في طلب ذهاب المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم واستغفار الله عند ذاته الشريفة وأن ذلك أرجي في قبول استغفارهم فهذه الآية عامة تشمل حالة الحياة وحالة الوفاة وغير مخصصه ولا يوجد التخصيص عقلا أو نقلا لان الأنبياء في قبورهم أحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يرد علينا السلام وتعرض عليه أعمالنا كما سنوضح في فصل حياه البرزخ

فائدة ودرر من أقوال شيخنا العلامة المحدث الغماري رحمه الله
(وتخصيصها بأحدهما يحتاج إلى دليل وهو مفقود هنا.
فإن قيل: من أين أتى العموم للآية حتى يكون تخصيصها بحالة الحياة يحتاج إلى دليل؟
قلنا: من وقوع الفعل في سياق الشرط، والقاعدة المقررة في الأصول أن الفعل إذا وقع في سياق الشرط كان عَامًّا؛ لأن الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدراً منكراً، والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تكون للعموم وضعاً.
فإن قيل: طلب الدعاء والشفاعة من الحي معقولٌ، أما من الميت فلا، لأنه قد انقطع عن هذه الدنيا فلا يدري ما يقع فيها!!
قلنا: ليس كذلك، بل ثبت التواتر والإجماع أن الأنبياء أحياء في قبورهم، وثبت أن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لسيئات أعمالنا، كما في حديث عرض الأعمال، بل ثبت لمطلق موتى المؤمنين أنهم يشعرون بمن يسلِّم عليهم ويردون عليه السلام ويستأنسون به ما دام جالساً عندهم إذا كانوا يعرفونه في الدنيا، فكيف يمتنع الدعاء منهم في هذه الحالة بل هو ممكن عقلاً وشرعاً ؟) انتهى
كما سنبين حياه الأنبياء في قبورهم في الفصل القادم إن شاء الله تعالى

وللرد على شبهه أثارها الجهال
قال البعض إن إذ تستخدم للماضي في لغة العرب وإذا للمستقبل وهذا إن دل إنما يدل على جهل القائل بهذه العبارة وقلة اطلاعه وضيق أفقه وان بضاعته في العلم مزجاه. لأنها تستخدم في المستقبل أيضا وهذا ما نص عليه اللغويون وسنبين الآتي.
قال الأزهري في تهذيب اللغة (15/47) ما نصّه :
(العرب تضع " إذ " للمستقبل و " إذا " للماضي ، قال الله عزّ وجل { ولو ترى إذ فزعوا ) انتهى
ومن استعمال إذ للمستقبل قوله تعالى ) ولو ترى إذ وقفوا على النار ((ولو ترى إذ وقفوا على ربهم )(ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت ( (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم )
ولها معان أخرى ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب ( 1 / 80 _ 83 )

أقوال ائمه التفسير في هذه الأية وعدم تخصيصها بحياة النبي صلى الله عليه وسلم.

1- قال الشوكاني:-
(ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث : الأنبياء أحياء في قبورهم , وقد صححه البيهقي وألف في ذلك جزءا ) اه نيل الأوطار 3/105
وفي معجم الطبراني 9/220 : ( عن عبد الله بن مسعود قال: إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها , وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها وذكر منها : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما }) اه قال الهيثمي 7/71 : (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ) اه ففرح ابن مسعود بهذه الآية ظاهر في أنه عامة
منها قوله تعالى : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ... ) الآية
قال الشوكاني : ( والهجرة إليه صلى الله عليه وسلم في حياته الوصول إلى حضرته وكذلك الوصول بعد موته ) اه نيل الأوطار 3/105

2- القرطبي في تفسيره (5/265،266)

" روى أبو صادق عن على قال : قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال : قلت يا رسول الله فسمعنا قولك ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } الآية وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك " آه

3- والثعــالــبي (1/386)
" وعن العتبى قال كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله تعالى يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد جئتك مستعفيا من ذنوبي مستغفرا إلى ربي ثم أنشأ يقول
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
قال ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله تعالى قد غفر له انتهى من حلية النووي وسنن الصالحين للباجي وفيه مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي "آه

4- وابن كثير (1/520-521)
" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم
جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " آه

5- والنسفي (1/230،231)
" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو إنهم إذ
ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول :
( يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم )
( نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم )
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " آه

6- والسيوطي في الدر المنثور (1/570-23)
" وأخرج البيهقي عن أبي حرب الهلالي قال : حج أعرابي إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر ووقف بحذاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله جئتك مثقلا بالذنوب والخطايا مستشفعا بك على ربك لأنه قال في محكم تنزيله ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما

7- قال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب ( ص 216 ) :
ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول ) الآية: نحن وفدك يا رسول اللّه وزوارك، جئناك لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوب

3- قال الله تعالى في قصة موسى ) فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ (
فالاستغاثة بما يقدر عليه العباد لا عليها غبار ولا يختلف عليها أحد فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شرك إذ إن المسبب الحقيقي هو الله تعالى.. لم يكن في استغاثة الرجل لموسى عليه السّلام بأس طالما كان يستغيث به وهو يعلم بأنّ قوة موسى عليه السّلام مستمده من الله تعالى وبإذن الله تعالى

4- قال تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن ايه ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينه من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لايه لكم أن كنتم مؤمنين ( سوره البقرة
قال الحافظ ابن كثير في التاريخ : قال ابن جرير عن هذا التابوت : وكانوا إذا قاتلوا أحد من الأعداء يكون
معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان كما تقدم ذكره , فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك ال موسى وال هارون فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزه وعسقلان غلبوهم
وقهروهم علي أخده فانتزعوه من أيديهم .
قال ابن كثير : (وقد كانو ينصرون علي أعدائهم بسببه , وكان فيه طست من ذهب كان يغسل فيه صدور
الأنبياء . ( البداية ج 2
وقال ابن كثير في التفسير : كان فيه عصا موسى وهارون ولوحان من التوراة وثياب هارون ,
ومنهم من قال : العصا والنعلان . تفسير ابن كثير ج 1

وقال القرطبي : (والتابوت كان من شأنه فيما ذكر أنه انزله الله علي آدم عليه السلام فكان عنده إلى أن
وصل إلى يعقوب عليه السلام فكان في بني اسرئيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت
غلبهم عليه العمالقه وسلبوا التابوت منهم (. تفسير القرطبي ج 3

وهذا في الحقيقه ليس إلا توسلا باثار اولئك الأنبياء . وتوسلا ببركه التابوت.

ولكل من ذكر ان ذات النبي عليه الصلاه والسلام والصالحين لا تجلب نفعا

5- (ما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) (الآية، جزء 9، س انفال)
فهذه الايه تدل علي ان حلول ذات النبي عليه الصلاه والسلام مانعه من نزول العذاب علي الكفار ولا يمكن القول ان النبي صلي الله عليه وسلم نفعهم بدعائه ولا بشفاعته لان هذه الاشياء لا تكون للكفار..فكانت ذات النبي صلي الله عليه وسلم نافعه حتي للكفار في وجودة في وسطهم وتشعر هذه الآية بأن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا انفصل عنهم وتركهم فحينئذ ينزل عليهم العذاب فوجود النبي بذاته بينهم صلي الله عليه وسلم حال دون عذابهم...!!
فهذا الوجه سر بلاغته أن فيه دلالة على أن بركة النبي صلي الله عليه وسلم وبركه المؤمن متعدية, حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب, فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار
فكيف لا تكون ذات افضل الخلق اجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم غير نافعه للمسلمين؟؟
فنفع بذاته وهذا ما يؤدي الي ان التوسل بذاته الشريفه نافع للمسلمين باذن الله تعالي !!!

6- {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض}
اخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض
قال: يدفع الله بمن يصلي عمن لا يصلي، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض...} الآية. قال: يبتلي الله المؤمن بالكافر، ويعافي الكافر بالمؤمن.
وأخرج ابن جرير عن الربيع {لفسدت الأرض} يقول: لهلك من في الأرض.
وأخرج ابن جرير عن أبي مسلم. سمعت عليا يقول: لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم.
فهذا الوجه فيه دلالة علي أن بركة المؤمن متعدية، حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب، فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار
فهنا نفع المؤمنون بذاتهم بعضهم البعض وبأعمالهم وبدعائهم بل ونفعوا الكفار..!
8- وقال تعالى: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علي الكافرين) سورة البقرة الآية 89
]
روى أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت يهود بني قريظة والنضير من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون الله يدعون علي الذين كفروا يقولون: اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي إلا نصرتنا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا يريد محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشكوا فيه كفروا به ولهذا الأثر طرق كثيرة.
تفسير القرطبي
قوله تعالى: ولما جاءهم-يعني اليهود- -كتاب- يعني القرآن- من عند الله مصدق-نعت لكتاب ويجوز في غير القران نصبه على الحال وكذلك هو في مصحف أبي النصب فيما يروي لما معهم- يعني التوراة والإنجيل يخبرهم بما فيها- وكانوا من قبل يستفتحون- أي يستنصرون
والاستفتاح: الاستنصار استفتحت استنصرت وفي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم (يستفتح بصعاليك المهاجرين ) أي يستنصر بدعائهم وصلاتهم ومنه
فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده والنصر فتح شيء مغلق فهو يرجع إلى قولهم فتحت الباب.
وروي النسائي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(إنما نصر الله هذه ألامه بضعفائها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم)
وروي النسائي أيضا عن أبي الدرداء قال سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( أبغوني الضعيف فإنكم إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم)
قال ابن عباس ( كانت يهود خيبرتقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود فدعت يهود بهذا الدعاء: وقالوا- انا نسألك بحق النبي الامي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا اخر الزمان أن تنصرنا عليهم قال فكانوا اذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان, فلما بعث النبي صلي الله عليه وسلم كفروا فانزل الله تعالي( وكتنوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا) اي بك يا محمد الي قوله (فلعنه الله علي الكافرين)

وفي تفسير النيسابوري

ما نصه: قوله يستفتحون على الذين كفروا وذلك أن اليهود قبل مبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونزول القرآن يسألون به الفتح والنصرة على المشركين إذا قاتلوهم يقولون: اللهم انصرنا بالني المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته وصفته في التوراة وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين : قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم.
وقال في تفسير الكشاف وفي تفسير الخازن ما نصه: وكانوا يعني اليهود من قبل أي من قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون أي يستنصرون به على الذين كفروا يعني مشركي العرب وذلك أنهم كانوا إذا حزبهم أمر ودهمهم عدو يقولون: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة فكانوا ينصرون وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان بني يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما جاءهم ما عرفوا أي الذي عرفوه يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عرفوا نعته وصفته وأنه من غير بني إسرائيل كفروا به أي جحدوا وأنكروا بغيا وحسدا ونحوه في تفسير البغوي والنسفي.
وفي روح المعاني للآلوسي: وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا نزلت في بني قريظة والنضير كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل مبعثه قاله ابن عباس وقتادة والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين كما روى السدي أنهم كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا:اللهم إنا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به كنى عن الكتاب المتقدم بما عرفوا لأن معرفة من أنزل عليه معرفة له ووجه الدلالة من هذه الآية ظاهر فإن الله سبحانه أقر استفتاح اليهود بالرسول ولم ينكره عليهم وإنما ذمهم على الكفر والجحود بعد إذ شاهدوا بركة الاستفتاح بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .

2:- ادله السنه

توضيح لابد منه

ولتعلم اخي ان التبرك ليس هو الا توسلا الي الله سبحانه وتعالي بهذا المتبرك
فالتبرك توسل سواء كان ذلك اثرا او مكانا او شخص. لان المتبرك يقصد التوسل بهذه البقعه لما يحل فيها من خير وبركه ورحمات وتحضرها الملائكه وتغشاها السكينه او الشخص بفضله وقربه من الله وصلاحه واعماله الصالحه او الاثر لما فيها من الفضل لانها مشرفه بشرف الذات التي تخصها..
فكلها اسباب لتقبل الدعاء ونيل الرحمات من الله عز وجل بالتوسل ببركه هذه الاشياء
فهي توسل ببركه الشئ وقدره..والله هو القادر المعطي يعطي ما يشاء لمن يشاء ولا مقيد لقدرته..فيعطي النفع والضر المقيد لمن يشاء من عباده باذنه والقدره المطلقه له سبحانه عز وجل..
فلا اختلاف بينها

1- روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال:إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسي، ثم بمحمد، فيشفع ليقضى بين الخلق . )
وهذا يؤيد ما جاء في الآية الكريمة وأن الاستغاثة بالمخلوقات ليست عبادة وإلا لما جرأ أحد على الاستغاثة بغير الله في ذلك المحشر العظيم وبمحضر من الأنبياء بل ومن رب العزة. فيتسغيثوت بالانبياء جميعهم.
فهل يقال ان الشرك مباح في يوم المحشر اذا كان شركا كما يقول المتعنتون؟
صحيح البخاري ج 1475 (2/536).

2- (حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِى. قَالَ « إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قَالَ فَادْعُهُ. قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ إِنِّى تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى لِى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ)
أخرجه احمد في مسنده ج4 ص138 ,والترمذي في سننه ج5 ص 569 وقال هذا حديث حسن صحيح,والنسائي في الكبري ج6 ص 196, وفي عمل اليوم والليله ج1 ص 417,وابن ماجه في سننه ج1 ص 441 , والحاكم في المستدرك في موضعين ج1 ص 458,و ج1 ص 707 , والطبراني في الصغير ج1 ص 306, والاوسط ج2 ص 105, والكبير ج9 ص 30..
حتي لم يضعفه من اشتهر بالمنهج المتشدد مثل الالباني قال عنه انه صحيح في التعليق علي صحيح ابن خزيمه 1219

وفي هذا الحديث الرسول صلي الله عليه وسلم علم الرجل الضرير دعاء وهو من الدعاء المأثور كما ان الرسول صلي الله عليه وسلم علمه الدعاء ولم يدعي له!!! فلم يكن التوسل بدعاء النبي كما واضح من الحديث بل امره ان يتوضا ويدعو وويسال الله بجاه النبي الشريف صلي الله عليه وسلم وامره بذلك في مقام البيان والتشريع
ولا خلاف بين اهل العلم ان الدعاء الماثور عن النبي والذي علمه لاصحابه بالصيغ المختلفه هو من افضل الدعاء سواء في حال وجود االرسول صلي الله عليه وسلم او بعد انتقاله صلي الله عليه وسلم وهذا الدعاء وصيغته منها فلا حجه لاهل البدع بانكاره بتضعيف ما ورد من اثر ايام سيدنا عثمان رضي الله عنه فهذا الدعاء من الماثور ..

" قاعده نفسيه من كلام العلامه الشيخ علي جمعه في كتابه البيان لما يشغل الاذهان يقول مولانا:-
(هذه الصيغه من الادعيه حيث علمها الرسول صلي الله عليه وسلم لاحد اصحابه واظهر الله معجزة نبيه صلي الله عليه وسلم
حيث استجاب لدعاء الضرير في نفس المجلس وفي الحقيقه فنحن لا نحتاج الي ذكر قصه الحديث التي حدثت في زمن سيدنا معاويه ابن ابي سفيان حتي نستدل علي جواز الدعاء بهذه الصيغه بعد انتقال النبي صلي الله عليه وسلم فأذا علم رسول الله صلي الله عليه وسلم
احدا من اصحابه صيغه دعاء ونقلت الينا بالسند الصحيح فدل ذلك علي استحباب الدعاء بها في كل الاوقات حتي يرث الله الارض ومن عليها وليس هناك مخصص لذلك الدعاء لهذا الصحابي وحده!!!! ولا مقيد لذلك بحياته صلي الله عليه وسلم
فالاصل في الاحكام والتشريعات انها مطلقه وعامه الا أن يثبت المخصص او المقيد لها)

ومن الحديث ولفظه وهو صحيح أن النبي لم يدعو للصحابي الضرير بل الصحابي الضرير قد توسل بالنبي في دعاءه فقال اللَّهُمَّ إِنَى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نبي الرَّحْمَةِ..
وكل دعاء مأثور هو دعاء للامه المحمديه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا سبيل لتقيده وتخصيصه في هذا الحديث..!!
وهذا يدل على جواز التوسل بالنبي في حياته وبعد انتقاله..!!

3- ذكرنا حديث الصحابي الضرير وأنه من صيغ الدعاء المستحبة إلى يوم الدين وأنه من الدعاء المأثور عن النبي ولا تخصيص له ولا تقيد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وسنذكر الحديث الذي يشد عضد هذا ويغلق الباب على أهل البدع على الرغم من عدم وجود تقيد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم

وقصه الحديث: إن رجلا كان يختلف إلى عثمان ابن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر إلى حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك, فقال عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ، ثمّ ائت المسـجد فصل فيه ركعتين ثمّ قل: اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّنا محمّـد صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم نبيّ الرّحمة، يا محمّـد إني أتوجّه بك إلى ربي عزّ وجلّ ليقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتـك، ورحْ إليّ حتّى أروح معك. فانطلق الرّجل فصنع ما قال عثمان له ثمّ أتى باب عثمان بن عفّان فجـاء البـواب حتى أخذ بيده فأدخله علي عثمـان بن عفّان فأجلسه معه علي الطّنفسة، وقال: ما حـاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثمّ قـال له: ما ذكرت حاجتك حتّى كانت هذه السّاعة. وقال له: ما كان لك من حاجة فائتنا، ثمّ إنّ الرّجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرًا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ، فقال عثمان ابن حنيف: والله ما كلّمته ولكن شهدت رسـول الله صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم: ((أو تصبر؟)) فقال: يا رسول الله إنّه ليس لي قائد وقد شقّ عليّ. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم: ((أيت الميضأة فتوضأ، ثمّ صل ركعتين، ثمّ ادع بهذه الدّعـوات)). قال عثمـان بن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا الرّجل كأنّه لم يكن به ضرر قط..
رواه الطبراني في الصغير ج 1 ص 306..والبيهقي في دلائل النبوة,والمنذري في الترغيب والترهيب ج 1 ص 273
وذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد ج 2 ص 379,وقد ذكرها المياركفوري في تحفه الاحوذي ج10 ص 24
وصححه العلامه المحدث الغماري في ارغام المبتدع الغبي ص 6

قال الشيخ ابن تيمية : قلت : فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السّلف. اهـ [الشيخ ابن تيمية في قاعدة جليلة ص94]
وقال ايضا
قال ابن تيمية : يجوز التوسل بلفظ «أسألك بنبيك محمّد» إذا كان على تقدير مضاف ، أي أني أسألك بإيماني به وبمحبته ونحو ذلك ، ولكن كثيراً من العوام يطلقون هذا اللفظ ولا يريدون هذا المعنى
كما ذكر ذلك ابن تيمية بحرفه في نفس الكتاب ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) طبعة منشورات دار الافاق الجديدة - بيروت في صفحة رقم 94

(وان كان ابن تيميه حكم علي روايه عثمان بالضعف ولكنه اقر الدعاء وان هذا من فعل السلف وهذا ما يهمنا في قوله ان هذا من فعل السلف اما رايه في المنعه فهو راي اجتهادي لم يسبقه به احد من العلماء المهم أنه اثبت أ الدعاء من فعل السلف بغض النظر عن رايه المضاد..
( وهو علي قدره غابت عنه الراويه الاخري الصحيحه فضعف روايه عثمان بن عمر لانه انفرد به وغاب عنه الروايه الاخري روايه روح ابن عباده عن شعبه)

قال الإمام الشوكاني رحمه الله : [ إن التوسل به صلى الله عليه وسلم يكون في حياته وبعد موته ، وفي حضرته وفي مغيبه ، ولا يخفاك انه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وسلم في حياته ، وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في التوسل بالعباس رضي الله عنه ....] المرجع : الدر النضيد ص 6

الشوكاني ص 138 تحفة الذاكرين في ( باب صلاة الضر والحاجة ) حيث قال ما نصه : ( وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله الى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى ) انتهى

وقد ضعف اهل التشدد الحديث بروايه شبيب بن سعيد الحبطي بحجه ان شبيب لا تكون روايته حجة إلا إذا كان من رواية ابنه أحمد واليك روايه ابنه احمد للرد علي من انكر هذه القصه بدون مراعاه اصول علم الحديث,

فهذا الحديث له روايه اخري غير ما ضعفها اهل التشدد عمدا و اسنادها صحيح لا غبار عليه
قال البيهقي في الدلائل"6/166"
من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا احمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهيل عن عثمان بن حنيف...ان رجلا ان يختلف الي عثمان رضي الله عنه ...الخ الي نهايه الحديث
فهذه الرواية كافة للقضاء عليهم بالبطلان
- يعقوب بن سفيان ثقة انظر تذكرة الحفاظ "2/582" تهذيب التهذيب "11/385"
- أحمد بن شبيب من رجال البخاري انظر تهذيب التهذيب"1/36" ووثقه ابوحاتم"2/54" وابن عدي في الكامل أثناء ترجمة ولده4/1346 ووثقه ابن المديني وكتب عنه
فشبيب من رجال البخاري وهو شبيب بن سعيد الحبطي البصري انظر تهذيب التهذيب "4/306" وثقه أبو حاتم "4/359"وابن عدي في الكامل "41346" وابن المديني انظر تهذيب التهذيب "4/307
فالحديث صحيح ويعضده هذا الاثر ايضا
5- حدثنا أبو هاشم سمعت كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة يقول : جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر فجس بطنه فقال : بك داء لا يبرأ ، قال : ما هو ؟ قال : الدُّبَيْلَة ، وهي خرّاج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً ، قال : فتحول الرجل فقال : الله الله ، الله ربي لا أشرك به شيئاً ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبيّ الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم ، يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربّي يرحمني ممّا بي . قال : فجس بطنه فقال : قد برئت ، ما بك علة .
كتاب مجابي الدعاء لابن ابي الدنيا ص: 264

وقد كان ابن أبجر حافظاً ثقةً، وكان مع ذلك طبيباً ماهراً يداوي الناس مجاناً، وهو من رجال مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي

6- صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر
يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب
فتهلل وجه النبى صلي الله عليه وسلم ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله: (يستسقى الغمام بوجهه). ولم يقل هذا من الشرك لانه فقط يستسقي بالله!!!!
الحديث 953
أخرجه البخاري (1008

قال الامام ابن حجر العسقلاني
(استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام)
فتح الباري : 2 / 398
وجه الاستدلال بالحديث الشريف هو ان ابن عمر رضي الله عنه قد تذكر ذلك البيت وتمثل به جهارا حتي سمعه الجمع فلم ينكره احد فالبيت معناه ثابت ومقبول وغير مردود ولم يعترض النبي صلي الله عليه وسلم بقوله وأبيص يستسقي الغمام بوجه.
وهذا توسل واضح بذات النبي صلي الله عليه وسلم لان الوجه الشريف جزء من جسد النبي صلي الله عليه وسلم.
وقد فسر الجمهور في القران الايه (ويبقي وجه ربك ذو الجلاله والاكرام)
فسر الوجه بالذات انظر تفسير ابن كثير ج3 ص 403
وقد ذكر الامام العيني في عمده القارئ ما نصه
(معني قول أبي طالب هذا في الحقيقه توسل الي الله عز وجل بنبيه لانه حضر استسقاء عبدالمطلب والنبي صلي الله عليه وسلم فيكون استسقاء الناس الغمام في ذلك الوقت ببركه وجهه الكريم وان لم يكن في اللفظ أن احدا ساله) انتهي
عمده القارئ ج6 ص 10
7- عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: (لما ماتت فاطنة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكانت ربت النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس عند رأسها وقال: (رحمك الله يا أمي بعد أمي)، وذكر ثناءه عليها وتكفينها ببردته وأمر بحفر قبرها قال فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاضطجع فيه، ثم قال: (الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين)

ففي هذا الحديث اختلف البعض ولكن في نفس الوقت معني الحديث صحيح مؤيد بما مضي وما سياتي من ادله فمعني الحديث التوسل بالنبي والانبياء عليه الصلاه والسلام وهذا المعني صحيح له ادلة في الكتاب والسنة.
، وهو توسل به وبالأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام بلا شك فكيف تمنع أمته؟؟
وقد روي هذا الحديث اكابر العلماء وصححوة
رواه الطبراني في الاوسط ج1 ص68
الطبراني في الكبير ج24 ص351
الاصبهاني في حلية الاولياء ج3 ص 121
والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص 257
مستدرك الحاكم : 3 / 108
ابن حبان

8- عن مالك الدار قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ،فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )،فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: يارب ! ما آلو إلا ماعجزت عنه

وهو حديث صحيح صححه الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال ما نصه( وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح من روايه أبي صالح السمان عن مالك الدار قال:
: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ،فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )،فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: يارب ! ما آلو إلا ماعجزت عنه
وقد روي سيف أن الذي راي المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني احد الصحابه.
رواه الامام البخاري في تاريخه (7/304
وهذا الحديث اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج6 ص 356 ,
وابن عبدالبر في الاستيعاب ج 3 ص 1149
, فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج2 ص 495 و 496
وذكرها ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج7 ص 90
وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره وفي التفسير (1/91) وقال إسناده صحيح
والبيهقي في دلائل النبوة (7/47)
وأقر ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط المستقيم (ص373)،
والحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد ص (63)

والحديث صحيح صححه اكابر العلماء
والحديث فيه الجواز بالطلب من الرسول صلي الله عليه وسلم والتوسل به في الاستسقاء بعد انتقاله الشريف صلي الله عليه وسلم..والذهاب الي قبره ايضا وطلب الاستسقاء والتوسل به صلي الله عليه وسلم.
ومالك هو خازن عمر ولا يتخذ عمر خازن الا اذا كان امينا صادقا!!
ولنعلم ان وقع ذلك على علمٍ من سيدنا عمر بل ويبكي تأثراً وينسب إلى نفسه التقصير ، وهو من علم عنه من محاربة الشرك وأهله بل ما دون ذلك من مكروهات الدين فكيف لو كان هذا الفعل _ أعني التوسل _ شركاً مخرجاً من الملَّة ؟! إلا أن يكون سيدنا عمر رضي الله عنه _ جاهلاً بالتوحيد وما يذاد به عن حوضه وحماه !! وحاشاه

9- عن عثمان بن عبد الله بن موهب -رضي الله عنه- قال: (أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- بقدح من ماء... فيه شعر من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مِخضبه).
أوردناه ملخصا من صحيح البخاري ، كتاب اللباس ، باب ما يذكر في الشيب ، ج 4 / 27
فهذا توسل واستشفاع ببركه شعر النبي صلي الله عليه وسلم للشفاء فلماذا ينكر المنكرون التوسل ببركه اثار النبي ومتعلقاته...
وهو تعظيم لذات النبي فالتبرك بها هي توسل بجلب البركه من الصادر من ذات النبي صلي الله عليه وسلم
فهل يقال ان شعر النبي الشريف صلي الله عليه وسلم كان تدعوا او تشفع..؟؟
بل هي كانت تتوسل ببركه شعر النبي صلي الله عليه وسلم لدفع الحسد والشعر لا يتصور فيه شئ سوي كونها من اثار الذوات وهي ذات النبي صلي الله عليه وسلم.
وهل تدفع العين بذات الشعر ولا تدفع بذات النبي صلي الله عليه وسلم؟؟

وقال ابن حجر -رحمه الله-: "والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده، فيشربه صاحب الإناء، أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها". "فتح الباري" (10/303)

10- روى البخاري في صلح الحديبية عن عروة بن مسعود قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . والله ما تنخم رسول الله ( ص ) نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وأنه إذا توضأ كادوا يقتتلون علي وضوئه (صحيح البخاري كتاب الشروط / باب ( الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ) . وكتاب الوضوء منه باب البزاق والمخاط ونحوه . . . 1 / 38 وباب استعمال فضل وضوء الناس . . . 1 / 33 ومسند أحمد 4 / 329 ، 330
وهنا توسل الصحابة ببركة نخامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وماء وضوءه الشريف لنيل البركة والتوسل بها لأغراض عديدة
...
11- فقد أخرج مسلم في الصحيح عن مولى أسماء بنت أبي بكر قال:
{ أخرجت إلينا جبةً طيالسةً كسروانيةً لها لَبِنَة ديباج وفرجاها مكفوفان, وقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عائشة, فلما قُبِضَت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها}. وفي رواية:{ نغسلها للمريض منا}
3/1641) رقم(2069) كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال آنية الذهب والفضة علي الرجل.
فهاذ ما كان إلا توسلا ببركة جبته صلى الله عليه وسلم واستشفاع بها لدفع المرض عن المسلمين لأنها لامست أشرف الذوات سيد الخلق سينا محمد صلى الله عليه وسلم..
وما كان التوسل بالجبة إلا لأنها لامست ذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم؟؟

12- اخرج البخاري في صحيحه بإسناده إلى سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببُردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البُردة؟ فقال القوم: هي شملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها، فقالت المرأة: يا رسول الله أكسوك هذه، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فلبسها، فرأها عليه رجل من الصحابة فقال: يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسُنيها، فقل: ((نعم)) فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجًا إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئًا فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أكفن بها.

وقد أخرج البخاري هذا الحديث في الجنائز أيضًا في باب ((من استعد الكفن)) والصحابي هو عبد الرحمن بن عوف، وقيل هو سعد بن أبي وقاص، وكل منهما من العشرة المبشرين بالجنة السابقين في الإسلام.
ففي هذا الحديث التوسل ببركة بردة النبي صلى الله عليه وسلم لتكون سببا في دفع العذاب ونول الرحمات فالصحابي أرادها متوسلا بها لنيل الرحمة والمغفره لأنها لامست الجسد الشريف الذي كل ما لامسة لا تمسه النار..

13- روى الدارمي في سننه ، قال: حدثنا أبو النعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: ((قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا. فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق)).
سنن الدارمي (1ـ 56)
رواه ابن الجوزي (م 592ه) في الوفاء، ص 801

فهذا توسل بقبره الشريف للاستسقاء لا من حيث كونه قبر من أحجار بل لأنه يضم جسد أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم... وفعل السيدة عائشة رضي الله عنها وسط الصحابه والعلماء وألائمه في المدينة ولم يعترض أحد منهم..وعائشة رضي الله عنها ومن كان معها ليسوا ممن يجهلون الشرك فالتوسل ليس بشرك كما يدل فعل السيدة عائشة وموافقة من كان معها رضوان الله عليهم أجمعين.

ورواي الحديث هو شيخ الإمام البخاري.وقد دندن البعض حول الحديث.ولكنها كلها محاولات يائسة منهم
لان الراوي شيخ البخاري.
وقال فيه الحافظ في التقريب.. ثقة ثبت...تغير في آخر عمره
ويقول الشيخ العلامة محمد بن علوي المالكي في مفاهيم يجب أن تصحح ص 87
وهذا لا يقدح فيه لان البخاري روي له في صحيحه أكثر من مائه حديث وبعد اختلاطه لم تحمل عنه راويه.وهذا الحديث قبل اختلاطه لأنه لم يحمل عنه راويه بعد اختلاطه.ولا مجال لدندنه البعض إلا بدليل قوي والا رد أحاديث الراوي جميعها!!

قصه العتبي
14- عن العتبى قال كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله تعالى يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد جئتك مستعفيا من ذنوبي مستغفرا إلى ربي ثم أنشأ يقول
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
قال ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله تعالى قد غفر له انتهى من حلية النووي وسنن الصالحين للباجي وفيه مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي "آه

وهذه القصة دندن البعض حولها ببعض الأقاويل
فنبين ما ذهبوا إليه بجهلهم ونذكر لهم أن هذه القصة قد نقلها جل علماء الأمة الإسلامية واعتمدوا عليها ونتساءل ونقول لهم هل نقل أكابر العلماء الكفر والضلال في كتبهم؟؟ وهل نقلوا ما يدعو إلى الوثنية وعبادة القبور كما تدعون؟؟
واعلم أخي أن من ذكر هذه القصة في تفسير الأية القرآنية ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) هم جل علماء ألامه وذكرها الكثيرون في مناقب خير البشر صلى الله عليه وسلم وبعض كتبهم الأخرى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
الإمام النووي كتاب الإيضاح الباب السادس ص 498
والإمام النووي في المجموع (8/202)-
ابن كثير في تفسيره 1/520-521
وابن كثير في البداية والنهاية (12/150-151)
القرطبي في تفسيره (5/265،266
والثعــالــبي (1/386
والنسفي (1/230،231
والسيوطي في الدر المنثور (1/570-23
الكمال بن الهمام في فتح القدير (3/179-180-181)
والشرنبلالي في نور الإيضاح (1/155)
وعبد القادر الجيلاني (561 هـ) في كتاب الغنية
وابن الجوزي في المنتظم (من 257 هـ) (9/93)
وابن قدامة المقدسي في المغني (3/297-299)
وابو عبد الله محمد بن عبد الله السمري في المستوعب
وابن مفلح في المبدع (3/259)
والبهوتي في كشف القناع (2/516)
شيخ الشافعية في زمنه أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل
والبيهقي في شعب الإيمان (3/495)
ونقله عن القاضي الماوردي والقاضي أبو الطيب-
والسبكي في شفاء السقام
وابن الملقن في غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (183)
وابن حجر الهيتمي في الجوهر المنظم
والحصني في دفع شبه (ص 15)
والجاوي في نهاية الزين (1/220-221)
القاضي عياض في الشفاء
والشهاب القرافي في الذخيرة (3/375-376)
والزرقاني والقسطلاني في المواهب اللدنية
ابن الأثير في الكامل (8/506)
وابن خلكان في وفيات الأعيان (5/136)
أبو محمد ابن قدامة في المغني ج3 ص 556
أبو الفرج ابن قدامة كتاب الشرح الكبير ج3 ص 495
قال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب ( ص 216
وغيرهم الكثير ممن يتعذر حصرهم من جل علماء الامة الاسلامية
فماذا يبقي للمنكرون هل يكفرون جل علماء الامة الذين نقلوا وروا هذه القصه؟؟

كما ان الابيات التي انشدها العتبي
يا خير من دفنت بالقاع اعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
مكتوبه علي الواجهه النبوية الشريفه في العمود الذي بين شباك الحجرة النبوية يراها القاصي والداني منذ مئات السنين..
ولم يعترض احد

15- عن داود بن أبي صالح ، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر ، فقال: أتدري ما تصنع ، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال: نعم جئت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله )).
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك وهو حديث صحيح
مجمع الزوائد للهيثمي /5 ـ245/ رقم: /9252/
وهي فيه جواز التوسل بالتبرك بقبر النبي وبيان ان هذا من فعل الصحابة والسلف الصالح

توسل سيدنا خالد وتبركه بشعيرات النبي صلي الله عليه وسلم واستفتاحه بها
16- ان خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال اطلبوها ، فلم يجدوها ثم طلبوها فوجدوها وإذا قلنسوة خلقة فقال خالد اعتمر رسول الله ( ص ) فحلق رأسه وابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم اشهد قتالا وهي معي الا رزقت النصر
المستدرك للحاكم كتاب معرفة الصحابة كتاب مناقب خالد ج 3 / 299 واللفظ له وبترجمة خالد في اسد الغابة والاصابة وموجز الخبر بمنتخب كنز العمال بهامش مسند احمد 5 / 178 تاريخ ابن كثير ج 7 / 113
وفي هذا توسل سيدنا خالد بشعر النبي صلي الله عليه وسلم
وهو تعظيم لذات النبي فالتبرك بها هي توسل بجلب البركه من الصادر من ذات النبي صلي الله عليه وسلم
فهل يقال ان شعر النبي الشريف صلي الله عليه وسلم كان تدعوا او تشفع..؟؟

16- شعار المسلمين في موقعه اليمامه توسلا باسم النبي صلي الله عليه وسلم
وكان القائد هو خالد ابن الوليد رضي الله عنه زكان ينادي بشعار المسلمين
وكان شعارهم يومئذ ( يا محمداه)
الطبرى فى تاريخه (2/281)
ابن الأثير فى الكامل (2/221)
ابن كثير فى البداية والنهاية (6/324 )

17- روى البخاري في الأدب المفرد ما نصه : (( حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي اسحق عن عبد الرحمن بن سعد قال : (( خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد )) ?.هـ .

وقد ذكر البخاري هذا الحديث تحت عنوان : (( باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله )).
وذكرا ابن يتيمة في الكلم الطيب ص 165
ابن السني في كتابه (( عمل اليوم والليلة ))
وفي كتاب الأذكار للإمام النووي ص271 باب ما يقوله إذا خدرت رجله
وفغي هذا الموضع جواز التوسل بالنبي ونداءه والاستشفاع به في المرض والشدائد

17- اخرج البخاري في التاريخ وأبو نعيم عن خالد بن سعيد عن أبيه عن جده قال (قدمت -قبيلة- بكر بن وائل مكة في الحج فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام، فقالوا حتى يجيء شيخنا الحارث، فلما جاء قال إن بيننا وبين الفرس حربا فإذا فرغنا نظرنا فيما تقول فلما التقوا بذي قار قال لهم شيخهم ما اسم الرجل الذي دعاكم؟ قالوا محمد قال فهو شعاركم، فنصروا علي الفرس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بي نصروا).

وهذا الحديث واضيح في التوسل ببركة اسم محمد صلى الله عليه وسلم والتوسل بالاسم والمعلوم أن الشعار هو شعار الحرب الرسمي هنا والتوسل باسمه هو توسل بذاته للنصر على الفرس

18- قصه الخليف المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهي
( أن مالكا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بن العباس- يا أبا عبد الله: أأستقبل رسول الله صلى الله عليه سلم أم استقبل القبلة وأدعو؟ فقال الإمام مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك أدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفع فيك)
وهذه القصة صحيحه لا غبار عليها وان الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسليه صلى الله عليه وسلم.
كما أن القصة تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد والذي سنورده فيما بعد.
وقد أخرج هذه القصة
رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك
رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه
وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه)
وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580
وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب)
وذكرها الإمام السبكي في شفاء السقام
والسمهودي في وفاء الوفاء
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح

استسقاء عمر بالعباس رضي الله عنهم
19-عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطو استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا )) قال فيسقون .
صحيح البخاري ج 2 ص 34 (باب الاستسقاء)
ابن عساكر ج 26 ص 361- 362
ابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 814 815
الصواعق المحرقة لابن حجر ص 178
الحاكم في المستدرك ج 3 ص 334

وفي هذا الأثر استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهم وهو توسل بالذات هنا لأنه توسل بذات العباس واستسقي به.وليس بدعائه
أن كلمات عمر في هذه الواقعة تتجاوز مسألة التوسُّل بالدعاء إلى التوسُّل بنفس الشخص وذاته، فهو يقول في أول كلامه : (اللّهم إنّا كنّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا فتسقينا، وإنّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقنا)فالحديث صريح أن عمر هو من دعي وتوسل واستسقي بالعباس)

ووما سبق من أحاديث الاستسقاء بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وبلغ عمر يدل هذا على أن سيدنا عمر رضي الله عنه توسل بذات العباس لأنه من أهل البيت وأهل الصلاح وليس لأنه لا يجوز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فسيدنا عمر توسل وقال نتوسل بعمه العباس لمكانه من النبي صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لشرفه ولشرف آل بيته الطاهرين رضوان الله عليهم أجمعين ، وهذا من تواضع سيدنا عمر رضي الله عنه فقد أخَّر نفسه مع أن جاهه أعظم من جاه سيدنا العباس لكنه أخّر نفسه لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وتكريماً لآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين .

وفي فتح الباري [2/337] "وليس في قول عمر إنهم كانوا يتوسلون به دلالة علي أنهم سألوه أن يستسقي لهم ، إذ يحتمل أن يكونوا في الحالتين طلبوا السقيا من الله مستشفعين به "أ.هـ

الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص 160 .
إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيرة
وقد روى ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) ج 2 ص 814 815 سبب توسل الصحابة بالعباس وهـو لا يتنافى مع التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في قبره ، بل هو هو . قلنا : لأن علة توسلهم به رضي الله عنه هي قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم فكأنهم توسلوا بالرسول وبعمه في وقت واحد

يزيد في هذا وضوحاً ما ذكره ابن الأثير في هذه الحادثة بعد ذكرها، إذ قال : فسقاهم الله تعالى به ـ أي بالعبّاس ـ وأخصبت الأرض، فقال عمر : هذا والله الوسيلة إلى الله، والمكان منه.
قال : ولمّا سقي طفق الناس يتمسَّحون بالعبّاس، ويقولون : هنيئاً لك ساقي الحرمين( أسد الغابة| ترجمة العبّاس)

وقصر الدعاء والاستسقاء بالنبي فقط حال حياته هو قول مغلوط إذ قصره علي ما كان قبل وفاته تحكُّم بلا دليل ، بل الأدلة علي خلافه كما وضحنا وسنوضح
.
ولقد استدلّ ابن حجر العسقلاني بحادثة استسقاء عمر بالعباس علي جواز التبرّك والاستشفاع ببعض الأخيار فقال:ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة
فتح الباري: 2/399
... .
20- روى عطيّة العَوفيّ عن أبي سعيد الخُدريّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: مَن خَرَج من بيته إلى الصلاة فقال: اللّهمّ إنّي أسألُك بحقّ السائلين عليك، وأسألُك بحقّ مُمَشَّايَ هذا؛ فإنّي لم أخرُجْ أشَراً ولا بَطَراً ولا رياءً ولا سُمعة؛ خَرَجتُ اتّقاءَ سَخِطَك، وابتغاءَ مَرضاتك، فأسألك أن تُعيذَني من النار، وأن تَغَفَّرَ لي ذنوبي؛ إنّه لا يغفر الذنوبَ إِلَّا أنت. أقْبَلَ اللهُ عليه بوجهه، وَاسْتَغْفَرَ له سبعونَ ألفَ مَلَك وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته)
وهذا حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده ج 3 ص 21 , وابن ماجه في سننه ج 1 ص 256 , وابن خزيمة في صحيحه ج 17 ص 18 , والطبراني في معجمه ج 2 ص 990 , والمنذري في الترغيب والترهيب ج 1 ص 135 , ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 4 , والبغوي في مصباح الزجاجة ص 262 , والبيهقي في الدعوات الكبير ص 47 , ابن أبي شيبة في المصنف ج 10 ص 211 , وأبي نعيم الفضل بن دكين ونقله ابن حجر في آمال الأذكار ج 1 ص 273 ...
والحافظ العراقي كما في تخريج أحاديث الإحياء (1/291
والحافظ الدمياطي كما في المتجر الرابع ص (471 -472)

أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!! ويحرمه الجهلاء علي امته؟

والحديث صحيح كمل نري وصححه أكابر العلماء وهو يدل على جواز التوسل إلى الله بالعمل الصالح وهو سير المتوضئ إلى الصلاة والتوسل بحق السائلين لله..وفي الحديث كما هو واضح توسل النبي بحق السائلين أي بكل عبد مؤمن صالح يسال الله تعالى
والسائلين جمع يشمل الأموات والأحياء ومن كان حاضرا ومن كان غائبا
وهو من أدله التوسل بالصالحين تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا الدعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ولم يزل منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والي الآن المسلمين يستعملون هذه الصيغه في الدعاء عند الخروج للصلاة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..وهو توسل واضح وصريح...

21- عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(قال إن لله ملائكة في الأرض سوي الحفظة يكتبون ما يسقط من نوى الشجر,فإذا أصاب أحدكم عرجه بأرض فلاة فليناد:أعينوا عباد الله)
رواه ابن أبي شيبه في مصنفه ج 6 ص 91
البيهقي في شعب الإيمان ج 1 ص 183
الهيثمي مجمع الزوائد ج 10 ص 132
حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار في شرح ابن علان علي الأذكار (5/151).

22- روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله »إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم«.
وفي رواية أخرى لهذا الحديث: »إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: » يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم«
رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك
الطبراني ح 10518 (10/217)، وأبو يعلي ح 5269 (9/177).

وفي هذه الاحاديث دلاله على الاستغاثة وطلب الإعانة من المخلوقات التي لا نراها فيسببها الله تعالى ونتوسل بها إلى ربنا في تحقيق المراد.كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين فهي أجسام نورانية باقيه في عالمها(كما سنبين في الفصل القادم)
والاستغاثة بهم من قبيل المجاز وطلب العون فيما يقدرون عليه والله هو الذي أقدرهم عليه وليس من الشرك هذا بل هو ما علمنا اياه الرسول صلى الله عليه وسلم!!

23- حديث قصه ماء زمزم ورد في البخاري وقد روى البخاري ـ رضي الله عنه هذه الواقعة مطولة جدًّا في "صحيحه"
عندما فني الماء بحثت عنها وورد في الحديث
(ثم ذهبت من الصفا إلى المروة حتى كان مشيها بينهما سبع مرات ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا ـ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير)

ففي هذا الحديث دلاله على الاستغاثة بالمخلوقات التي لا نراها فسببها الله تعالى للمؤمنين ونتوسل بها إلى الله في تحقيق المراد كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين فهي أجسام نورانية باقيه في عالمها.( وقد أثبتنا هذا في هواتف الصالحين من الملائكة والجان والأرواح الطيبة)


24- وعن شريح بن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند على بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين قال: لا سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الإبدال بالشام هم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم علي الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب)
وفي رواية: أربعون رجلا مثل خليل الرحمن)
( أخرجه أحمد (1/112) وفي (مجمع الزوائد 10/1667).
والزيادة وردت الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (10/63) وقال إسناده حسن
هذا الحديث يدل علي ان ذات الصحالحين يتوسل بها وتدفع العذاب عنم اهل الشام
والاستسقاء بالصالحين.

25- رُوي أن معاوية استسقى بيزيد ابن الأسود فقال: اللهم إنّا نستسقي بخيرنا وأفضلنا، اللّهم إنّا نستسقي بيزيد بن الأسود. يا يزيد ارفع يديك إلى الله تعالى، فرفع يديه ورفع الناس أيديهم، فثارت سحابة من المغرب كأنها ترس، وهبّ لها ريح، فسقوا حتى كاد الناس ألا يبلغوا منازلهم
المجموع شرح المهذب للإمام النووي: 5/68 كتاب الصلاة، باب صلاة الاستسقاء، وقال ابن حجر: أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه بسند صحيح
ورواه أبو القاسم الكلالكائي في السنّة في كرامات الأولياء.
وفيه ايضا التوسل بالصالحين والاستسقاء بهم

26- عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (م463هـ) في التاريخ ج1، ص 123
العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص69
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199
، والكردري في مناقبه 2 ص 112 ،
وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82 ،
يفيه توسل الامام الشافعي ببركه الامام أبي حنيفة وبقعه وجود جسده لقضاء حاجته

27- الحافظ ولي الدين العراقي شيخ الحافظ ابن حجر

قال الحافظ ولي الدين العراقي في طرح التثريب (ص/160)
في شرح حديث : أن موسى قال : رب أدنني من الأرض المقدسة ومية حجر وان النبي صلّى الله عليه وسلّم قال :" والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر" ما نصه:"وفيه استحباب معرفة قبور الصالحين لزيارتها والقيام بحقها، وقد ذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لقبر موسى عليه السلام علامة هي موجودة في قبر مشهور عند الناس الآن بأنه قبره ، والظاهر أن الموضع المذكور هو الذي أشار إليه النبيّ عليه الصلاة والسلام ، وقد دل على ذلك حكايات ومنامات ، وقال الحافظ الضياء : حدثني الشيخ سالم التل قال : ما رأيت استجابة الدعاء أسرع منها عند هذا القبر ، وحدثني الشيخ عبد الله بن يونس المعروف بالأرمني أنه زار هذا القبر وأنه نام فرأى في منامه قبة عنده وفيها شخص أسمر فسلم عليه وقال له : أنت موسى كليم الله ، أو قال : نبي الله ، فقال : نعم ، فقلت : قل لي شيئا ، فأومأ إلي بأربع أصابع ووصف طولهن ، فإنتبهت فلم أدر ما قال ، فأخبرت الشيخ ذيالا بذلك فقال : يولد لك أربعة أولاد ، فقلت : أنا تزوجت من امرأة فلم أقربها ، فقال : تكون غير هذه ، فتزوجت أخرى فولدت لي أربعة أولاد " انتهى

28- ولمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم
(الخيرات الحسان| لابن حجر

29- أحمد بن حنبل : ثبت أنّ أحمد توسَّل بالشافعي حتى تعجّب ابنه عبد الله، فقال له أبوه : إنّ الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن
(الخيرات الحسان| لابن حجر

30- أبو أيوب الأنصاري:
قال الامام الحاكم: يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا
المستدرك: 3/518، وابن الجوزي في صفة الصفوة: 1/407

31- قال أبو بكر محمد بن المؤمل: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي، مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك متوافدون الى زيارة علي بن موسى الرضا بطوس. قال: فرأيت من تعظيمه ـ يعني ابن خزيمة ـ لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرّعه عندها ما تحيّرنا)
تهذيب التهذيب: 7/339


32- وأخرج الخطيب البغدادي باسناده عن أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال شيخ الحنابلة في عصره يقول: ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلاّ سهّل الله تعالى لي ما أحب.
تاريخ بغداد: 1/120

33- توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل
إن الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب .
قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به
السند الأول
السند الأول أخرجه ابن الجوزي وابن عساكر من طريق
أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان سمعت أبا القاسم بن صدقة سمعت على بن عبد العزيز الطلحي قال لي الربيع إن الشافعي خرج إلى مصر ...... القصة

السند الثاني
السند الثاني روى ابن عساكرحدثنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري نا عبد الواحد بن عبد الكريمأبو سعيد القشيري أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن محمد الصفار أنا عبد اللهبن يوسف سمعت محمد بن عبد الله الرازي سمعت جعفر بن محمد المالكي قالالربيع بن سليمان ...

تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312)
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2 ـ35)

السند الثاث
السند الثالث فأخرجه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال وجدت في كتاب أبي حدثنا أبو بكرأحمد بن شاذان حدثنا أبو عيسى يحي بن سهل العكبري إجازة قال البرمكي وكتبتمن مدرجة أبي إسحاق بن شاقلا قالا: حدثنا أبو القاسم حمزة بن الحسنالهاشمي حدثنا أبو بكر بن عبد الله النيسابوري حدثنا الربيع بن سليمان ....... القصة.
[ ص 610]

ونحو هذه القصه باختصار اوردها الامام ابن كثير
الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331
فالقصه وردت بطرق واسانيد مختلفه يشد بعضه بعضا.

ووما ورد في احدي الروايات في السند يوجد من لم يترجم لهم في كتب العلماء والجهاله هنا هي ضعف خفيف وعليه فتعدد الطرق يقوي القصه...ويرتقي بها الي الحسن بل الي الصحه
وهنا تعددت الطرق
فأين هذا من هذا .. فهل يحكم علي القصه بالوضع وهي مجبره بغيرها وتعددت طرقها واسانيدها ... فللقصه اصل وليست بموضوعه او مكذوبه...
نعوذ بالله من الافتراء العظيم..
وقد ذكرت في كتب الائمه مع تصحيحها
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2 ـ35)
تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312)
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (610)
البداية والنهاية 10/331
وتناقلها الكثير من الائمه والحفاظ والعلماء الي عصرنا هذا في كتبهم ...

وليعلم ان اذا وجد ضعف في احدي الاسانيد فالقصه لها اسانيد مختلفه
كما ان ليس معني ان احد الرواه اتهم ان نحكم علي القصه بالوضع فالقصه منجبره بتعدد الطرق والاسانيد المختلفه
ولله در الحافظ العسقلانى إذ يقول فى النكت
( صحة الحديث وحسنه ليس تابعاً لحال الراوي فقط بل لأمور تنضم إلى ذلك من المتابعات والشواهد ، وعدم الشذوذ والنكارة )
النكت 1/4045

34- ذ كر الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة السراج الإمام المحدث القدوة: ( سمعته يقول : رأيت النبي في المنام فتبعته حتى دخل فوقف علي قبر يحيى بن يحيى وتقدم وصف خلفه جماعة من الصحابة وصلى عليه ثم التفت فقال هذا القبر أمان لأهل هذه المدينة )
الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة السراج الإمام المحدث القدوة
( 16 / 162 )

35- ( " سألته – اي احمد بن حنبل - عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه و سلم و يتبرك بمسه و يقبله و يفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل و عز فقال : لا بأس بذلك" اهـ
كتاب العلل و معرفة الرجال )2/492

36- و في كشاف القناع سؤالات عبدالله بن أحمد بن حنبل لأحمد قال: " سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك، و كذلك عن مس القبر" فقال: " لا بأس بذلك" اهـ
كشاف القناع ( 2/ 150 )

37- ذكر ابن ابي يعلى الحنبلي في طبقاته :
وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركا به ولزم الناس قبره ليلا ونهارا مدة طويلة ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات "اهـ
طبقات الحنابله في ترجمة الشريف أبي جعفر 2/ 240'

37- تحليل حديث توسل سيدنا آدم بالنبي محمد عليهم الصلاة والسلام

وهذا الحديث قد طعن فيه البعض واختلف علماء الحديث في ما بين صحته وضعفه وتشدد البعض وحكم بوضعه وهذا الحديث قد صح بكثرة طرقه وتعدد أسانيده. وقد اختلف علماء الاحادث في الكثير من الأحاديث النبوية
ويظهر جليا أن هذا الحديث لا ينزل عن مرتبه الحسن كما صرح بذلك العلامة الإمام السبكي رحمه الله

سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام يتوسل بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

فقد روى سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فقال الله تعالى يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولو لا محمد ما خلقتك)
أخرجه البيهقي في كتابه دلائل النبوة (5/489) والحاكم (2/615) وصححه والطبراني في الأوسط (6498) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم (ج 8 ص 235) وقد حقق الإمام تقي الدين السبكي في كتابه: شفاء الأسقام أن هذا الحديث لا ينزل عن درجة الحسن.....دفع شبه من شبه وتمرد ج 1/ص 72
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج الخطيب الشربيني ج 1/ص 512
وصححه القسطلاني والزرقاني في المواهب اللدنية ( ج 1 ص 62)
والديلمي في مسند الفردوس، ج 4 ص 59،
وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء، ج 10 ص 222،
ورواه الحافظ السيوطي في الخصائص النبوية وصححه ص 49

ذكر أكثر المفسرين الحديث في تفسيرهم حتى ذكر ابن تيمية حديثين في هذا الموضوع وأوردهما مستشهداً بهما (كما سنورد في الشواهد للحديث)
أ . هـ من الفتاوى، ج 2، ص 150
وهذا يدل علي أن الحديث عند ابن تيمية صالح للاستشهاد والاعتبار لأن الموضوع أو الباطل لا يستشهد به عند المحدثين
كما قال العلامة محدث الحرمين والحجاز محمد بن علوي المالكي رحمه الله
مفاهيم يجب أن تصحح، ص 121 124

وقد أشار إليه الإمام مالك رضي الله عنه في القصه الصحيحه التي لا غبار عليها

قصه الخليف المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهي
( أن مالكا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بن العباس- يا أبا عبد الله: أأستقبل رسول الله صلى الله عليه سلم أم استقبل القبلة وأدعو؟ فقال الإمام مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك أدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفع فيك)
وهذه القصة صحيحه لا غبار عليها وان الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسليه صلى الله عليه وسلم.
فالقصة كما نرى تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد بقول الإمام مالك وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام "
وترجح اخذ الإمام مالك رضي الله عنه بصحة الحديث والإقرار به!!!

ومن شواهد الحديث والأخبار التي وردت وتعضد بعضها بعضا وتقوي الحديث

1- ورواه الحاكم أيضا من حديث إبن عباس رضي الله عنهما بزيادة بلفظ أوحى الله إلى عيسى يا عيسى آمن بمحمد ومر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ولقد خلقت العرش علي الماء فأضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن قال الحاكم في مستدركه هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه يعني البخاري ومسلم
ج 2 ص 615
وصححه الإمام البلقيني ونقله الإمام ابن كثير في البداية ج 2 ص 180


2- روي ابن تيميه في كتاب الفتاوى
روي أبو الفرج الجوزي بسنده إلى ميسرة قال ( قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال : لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات, وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الأنبياء , وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وأدم بين الروح والجسد ,فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فري اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك , فلما غرهما الشيطان ,تابا واستشفعا باسمي إليه)
وأخرجه ابن الجوزي في ألوفا بفضائل المصطفى من طريق ابن بشران
وذكره ابن تيميه في مجموع الفتاوى ج 2 ص 150 نقلا عن ابن الجوزي


قوله: تابا واستشفعا باسمي إليه, فيه دليل علي جواز التوسل به من وجهين:

الأول : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حكاه وأقره.
الثاني: إن الدعاء لا يختلف باختلاف الشرائع والأديان. فإذا جاز نوع منه في عهد آدم مثلا دل علي جوازه في سائر العهود. وهذا الحديث يقوي حديث توسل آدم الذي صححه الحاكم

3- لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه فقال: يا رب، بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى إليه وما محمد؟ ومن محمد؟ فقال: يارب إنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلى عرشك فإذا عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك إذ قرنت اسمه مع اسمك فقال: نعم، قد غفرت لك وهو آخر الأنبياء من ذريتك، ولولاه ما خلقتك".

فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحة [1 ه من الفتاوى ج 2 ص 150]

4- ما أخرجه ابن المنذر في تفسيره عن محمد بن على بن حسين بن على عليهم السلام قال : لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه واشتد ندمه فجاءه جبريل عليه السلام فقال : ((يا آدم ! هل أدلك علي باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه ؟ قال : بلى يا جبريل ، قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده وامدح ، فليس شيء أحب إلى الله من المدح ، قال : فأقول ماذا يا جبريل ؟ قال : فقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير كله وهو علي كل شيء قدير ، ثم تبوء بخطيئتك فتقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي)). قال : ففعل آدم ، فقال الله : يا آدم ! من علّمك هذا ؟ فقال : يا رب ! إنك لما نفخت فيَّ الروح فقمت بشراً سوياً أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت علي ساق عرشك مكتوباً بسم الله الرحمن الرحيم ، لا إله إلا وحده لا شريك له محمد رسول الله ، فلما لم أر علي أثر اسمك اسم ملك مقرب ، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك ، قال : صدقت ، وقد تبت عليك وغفرت لك . (كذا في الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 146) .
ومحمد بن على بن الحسين هو أبو جعفر الباقر من ثقات التابعين وساداتهم خرّج له الستة ، روى عن جابر وأبي سعيد وابن عمر وغيرهم
مفاهيم يجب أن تصحح
ص 66

4- ما رواه أبو بكر الأجري في كتاب الشريعة قال: حدثنا هارون بن يوسف التاجر، ثنا أبو مروان العثماني، حدثني أبو عثمان بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أنه قال: من الكلمات التي تاب الله بها علي آدم قال: اللهم إني أسألك بحق محمد عليك قال الله تعالى وما يدريك ما محمد، قال: يا رب رفعت رأسي فرأيت مكتوباً علي عرشك لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك.
كتاب الشريعة ص 427

ملحوظة مهمة على سبيل الاستئناس وليست على سبيل الاستدلال والاستشهاد

ورد في إنجيل برنابا الذي قال أكثر العلماء أن البشاره بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وردت فيه.فلنرى كيف وردت البشاره.
نحن لا نستند إليه بل نقول حتى تفيقوا وها هو الإنجيل الذي قيل أنه غير محرف في بشارته بخاتم الأنبياء أيضا ينص على التوسل للاستزادة لكم ولا حاجة لنا بالأخذ منه بعدما قيل ولكن لنزيدكم أنتم!!!!!
فنرى كيف كانت البشره في إنجيل برنابا.
في إنجيل برنابة الفصل الحادي والأربعون ( 26 - 34 )

" حينئذ قال الله : انصرف أيها اللعين من حضرتي فانصرف الشيطان ثم قال الله لآدم وحــواء اللذين كأنا ينتحبان : اخرجــا من الجنــة وجـــاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما لأني أرسل ابنكما علي كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري لأني سأعطى رسولي الذي سيأتي كل شيء فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب : لا إله إلا الله محمد رسول فبكى عند ذلك وقال : أيها الابن عسى الله أن يريد أن يأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء "

وقال في الفصل الثاني والأربعون ( 12 - 17 )

" قالوا : إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من مسيا ؟ أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله علي يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله ولست أحاسب نفسي نظير الذي تقولون عنه لأني لست أهلا إن أحل رباطات جرموق أو سيور جزاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خُلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لديه نهاية "
فوائد مهمة من حديث توسل آدم:
وفي الحديث التوسل برسول الله صلى الله عليه ويلم قبل أن يتشرف العالم بوجوده فيه وأن المدار في صحة التوسل علي أن يكون للمتوسل به القدر الرفيع عند ربه عز وجل وأنه لا يشترط كزنه حيا في دار الدنيا.
ومنه يعلم أن القول بأن التوسل لا يصح بأحد إلا وقت حياته في دار الدنيا قول من اتبع هواه بغير هدى من الله.
حاصل البحث في درجة الحديث:
والحاصل أن هذا الحديث صححه ونقله جماعة من فحول العلماء وأئمة الحديث وحفاظه الذين لهم مقامهم المعروف ومكانتهم العالية وهم الأمناء علي السنة النبوية فمنهم الحاكم والسيوطي والسبكي و البلقيني.
ونقله البيهقي في كتابه الذي شرط فيه ألا يخرج الموضوعات والذي قال فيه الذهبي: عليك به فإنه كله هدى ونور. [كذا في شرح المواهب وغيره].
وذكره ابن كثير في البداية واستشهد به ابن تيمية في الفتاوى. وكون العلماء اختلفوا فيه فرده بعضهم وقبله البعض ليس بغريب لأن كثيرا من الأحاديث النبوية جرى فيها الخلاف بأكثر من هذا وانتقدها النقاد بأعظم من هذا.
وبسبب ذلك ظهرت هذه المؤلفات العظيمة، وفيها الاستدلالات والتعقبات والمراجعات و المؤخوذات و لم يصل ذلك إلى الرمي بالشرك و الكفر و الضلال و الخروج عن دائرة الإيمان لاجل الإختلافات في درجة حديث من الأحاديث، و هذا الحديث من جملة تلك الأحاديث
مفاهيم يجب ان تصحح للعلامه محدث الحرمين والحجاز محمد بن علوي المالكي
ص 68
وقال العلامه الغماري
أن حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قصة توسل آدم عليه السلام ليس بموضوع، ولا تسمح القواعد الحديثية أن تكون موضوعاً والصواب أن الحديث ضعيف منجبر بحديث ميسرة الفجر، وهو حديث قوي كما سبق آنفاً، وبأثر الباقر وغيره رضي الله عنهم، وبذلك يكون حديث توسل آدم حسناً لغيره، فيحتج به بلا نـزاع
الرد المحكم المتين للعلامه الغماري رحمه الله

ولنري من استشهد بهذا الحديث من الائمه الاعلام والمفسرين
الدر المنثور ج1/ص142
للامام السيوطي
تفسير السمرقندي ج1/ص72
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
سورة البقره 37
فتلقى آدم يعني استقبلته الكلمات من ربه يقال تلقيت فلانا بمعنى استقبلته ومعنى ذلك كله أن الله تعالى ألهمه بكلمات فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه فتاب الله عليه , وقال مجاهد تلك الكلمات هي قوله تعالى قالا ربنا ظلمنا أنفسنا الأعراف 23 الآية وقال بعضهم قال بحق محمد أن تقبل توبتي قال الله تعالى له من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه.

تفسير الثعلبي ج 1/ص 184
عكرمة عن سعيد بن جبير في قوله فتلقّى آدم من ربه كلمات قالا قوله ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين وكذلك قاله الحسن ومجاهد , وقال بعضهم نظر آدم ج الى العرش فرأى علي ساقه مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصدّيق عمر الفاروق فقال يا ربّ أسألك بحقّ محمد أنْ تغفر لي فغفر له.
المعجم الأوسط ج 6/ص 313
حدثنا محمد بن داود ثنا أحمد بن سعيد الفهري ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذنب آدم 2104 ب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى الله إليه وما محمد ومن محمد فقال تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله إليه يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ولولا هو يا آدم ما خلقتك.
تاريخ مدينة دمشق ج 7/ص 386
قال ونا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن المغيرة المازني حدثني أبي قال أخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود قال لما أصاب آدم الذنب نودي أن أخرج من جواري فخرج يمشي بين شجر الجنة فبدت عورته فجعل ينادي العفو العفو فإذا شجرة قد أخذت برأ سه فظن أنها أمرت به فنادى بحق محمد ألا عفوت عني فخلي عنه ثم قيل له أتعرف محمدا قال نعم قيل وكيف قال لما نفخت في يا رب الروح رفعت رأسي إلى العرش فإذا فيه مكتوب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمت أنك لم تخلق خلق أكرم عليك منه
الفردوس بمأثور الخطاب ج 3/ص 151
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه فقال إن الله أهبط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس ببيسان والحية بأصبهان وكان للحية قوائم كقوائم البعير ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا علي خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل عليه السلام قال يا آدم ألم أخلقك بيدي ألم أنفخ فيك من روحي ألم أسجد لك ملائكتي ألم أزوجك حواء أمتي قال نعم قال فما هذا البكاء قال وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن قال فعليك بهذه الكلمات التي أعلمكهن فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك قال وما هن قال قل اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي تب على إنك أنت التواب الرحيم فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم
مغني المحتاج ج 1/ص 512
ويستشفع به إلى ربه لما روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما غفرت لي فقال الله تعالى وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت في قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى نفسك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى إذ سألتني به فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال الحاكم هذا صحيح الإسناد .
دفع شبه من شبه وتمرد ج 1/ص 72
وهذا آدم عليه السلام توسل به كما هو مشهور ورواه غير واحد من الأئمة منهم الحاكم في مستدركه علي الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمد ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد لما خلقتك قال الحاكم صحيح الإسناد ورواه الطبراني وزاد وهو آخر الأنبياء من ذريتك ورواه الحاكم أيضا من حديث إبن عباس رضي الله عنهما بزيادة بلفظ أوحى الله إلى عيسى يا عيسى آمن بمحمد ومر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ولقد خلقت العرش علي الماء فأضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن قال الحاكم في مستدركه هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه يعني البخاري ومسلم فهذا الإمام الحافظ قد كفانا المؤنة وصحح الحديث وقد رواه غير واحد من الحفاظ وأئمة الحديث بألفاظ منهم أبو محمد مكي وأبو الليث السمرقندي وغيرهما أن آدم عليه السلام عند اقترافه قال اللهم بحق محمد عليك إغفر لي خطيئتي ويروي نفيل فقال الله من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله ويروي محمد عبدي ورسولي فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه وغفر له وفي رواية الحافظ الأجري فقال آدم لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله إليه وعزتي وجلالي أنه لآخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك .
السيرة الحلبية ج 1/ص 354
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا غفرت لي قال وكيف عرفت محمدا وفي لفظ كما في الوفاء وما محمد ومن محمد قال لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك قال صدقت يا آدم ولولا محمد لما خلقتك أي وفي لفظ كما في الشفاء قال آدم لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله تعالى إليه وعزتي وجلالي إنه لآخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك .

الخصائص الكبرى ج 1/ص 12
اخرج الحاكم والبيهقي والطبراني في الصغير وأبو نعيم وابن عساكر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب بحق محمد لما غفرت لي قال وكيف عرفت محمدا قال لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك قال صدقت يا آدم ولولا محمد ما خلقتك
.
البداية والنهاية ج 1/ص 81
وروى الحاكم أيضا والبيهقي وابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد أن غفرت لي فقال الله فكيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد فقال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال البيهقي تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو ضعيف والله أعلم.

سلاح المؤمن في الدعاء ج 1/ص 130
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى أما إذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما غفرت لك وما خلقتك رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد.
سيرة النبي المختار ج 1/ص 96
وذكر جماعة من علماء التفسير في قوله تعالى فتلقىءادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم سورة البقرة 2 37 أن آدم توسل بمحمد عليهما الصلاة والسلام إلى ربه في غفران ذنبه فغفر له

فتوح الشام ج1/ص180
فرفع العباس رضي الله عنه عند يديه وعلي رضي الله عنه كذلك وقالا اللهم انا نتوسل بهذا النبي المصطفى والرسول المجتبى الذي توسل به آدم فأجبت دعوته وغفرت خطيئته الا سهلت على عبدالله طريقه وطويت له البعيد وأيدت أصحاب نبيك بالنصر انك سميع الدعاء

المدهش ج1/ص141
لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه

ونختم بتوسل وتبرك ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها بخرقه من قميص خير الخلق اجمعين وسيد العالمين محمد ابن عبدالله عليه الصلاه والسلام
48- روى الحافظ الزبيدي في شرح الإحياء عن الشعبي قال:{ حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه, فإني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده, ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقالت: ضعوا هذه علي صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر}.
الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء ( 10/ 333
وهذا توسل السيدة عائشة رضي الله عنها ببركة خرقه من قميص النبي صلى الله عليه وسلم لتنجو من عذاب القبر وهي أم المؤمنين .فكما بالك بمثلنا وحادته للتوسل ببركة النبي صلى الله عليه وسلم!!
فهل يقال إن الخرقه تدعو أو تشفع؟؟

وقد ثبت مما اوردنا علي سبيل المثال لا الحصر التوسل في حياه النبي و قد ثبت اجماع الصحابة على التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم وبذوات الصالحين في الحياه وبعد الانتقال فمن أنكر التوسل بذات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته صلى الله عليه وسلم أو بذوات الصالحين فقد خرق الاجماع والقول الخارق للاجماع باطل باتفاق االعلم ومخالف لوصيه نبينا الكريم عليه الصلاه والسلام
"إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)
رواه الترمذي (2093)، والحاكم (1/199-200)، وأبو نعيم في الحلية (3/37)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر







ولهذا أنكره الإمام أبوحنيفة ، فقال : (أكره أن يسأل الله إلا بالله) كما في "الدر المختار" ، وغيره من كتب الحنفية . وأما قول الكوثري في " مقالاته " : (


سانقل لك قول الساده الاحناف بالتوسل وسنظهر من الذي يعبث بالنقل وسقطت عدالته؟؟؟؟

حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الأحناف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وممن لم ينخدع بتمويه أحداث الأسنان سفهاء الأحلام الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم, وبعد؛

حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الأحناف

نصوص أئمّة الحنفيّة وتوسُّلاتِهم
وأئمّة الحنفيّة -أدرى النّاس بمذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ولنرى أئمة الأحناف وتوسلاتهم
1- الكلاباذي البخاري الحنفي (ت:380 هـ):
" وبالله أستعين وعليه أتوكل وعلى نبيه أصلي وبه أتوسل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " التعرف لمذهب أهل التصوف (1/21).


2- السادة الأحناف وتبركهم بكتاب المختصر للإمام القدوري الحنفي
(قال صاحب مصباح أنوار الأدعية ان الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء وهو كتاب مبارك من حفظه يكون أمينا من الفقر حتى قيل ان من قرأه على أستاذ صالح ودعاله عند ختم الكتاب بالبركة فإنه يكون مالكا لدراهم على عدد مسائله)
كشف الظنون ج: 2 ص: 1631
3- الزمخشري المعتزلي معتقدا الحنفي في الفروع (ت: 538 هـ) في الكشاف في آخر صفحة من التفسير:
((ثم أسأله بحق صراطه المستقيم وقرآنه المجيد الكريم وبما لقيت من كدح اليمين وعرق الجبين في عمل الكشاف.....)).
4- ابن العديم الحنفي (ت:660 هـ):
"ببركة سيد المرسلين وأهل بيته" بغية الطلب في تاريخ حلب (7/3242).
5- وقال مجد الدين الموصلي الحنفي (ت:683 هـ) صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم
(جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربنا) ثم يقول : مستشفعين بنبيك إليك .
*ومثله في حاشية الطحطاوي (ت:1231هـ) على الدر المختار.
6- جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للإمام الزيلعي (ت:743هـ) (15/60):
هَذَا مَا ظَهَرَ لِكَاتِبِهِ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَقَاصِدَهُ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ .
7- ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي(ت:775 هـ): يتوسل
"بجاه رسول الله" طبقات الحنفية (1/353).

8- ابن نجيم الحنفي (ت 710 هـ):

رخص في زيارة قبور الصالحين للترحم والتبرك
البحر الرائق شرح كنز الحقائق.
9- وقال العلامة السيد الشريف الجرجاني الحنفي (ت:816 هـ) في أوائل حاشية على (المطالع ) عند بيان الشارح وجه الصلاة على النبي وآله عليه وعليهم الصلاة والسلام في أوائل الكتب ، ووجه الحاجة إلى التوسل بهم في الاستفاضة :
" فإن قيل هذا التوسل إنما يتصور إذا كانوا متعلقين بالأبدان ، وأما إذا تجردوا عنها فلا ، إذ لا وجهة مقتضية للمناسبة . قلنا يكفيه أنهم كانوا متعلقين بها متوجهين إلى تكميل النفوس الناقصة بهمة عالية ، فإن أثر ذلك باق فيهم، وكذلك كانت زيارة مراقدهم معدة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده ، أصحاب البصائر " ا هـ .
10- ابن حجة الحموي الحنفي (ت:837 هـ) :
"بمحمد وآله" خزانة الأدب (1/277).
11- الإمام العيني (ت:855 هـ) في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/11) يقول:
((فها نحن نشرع في المقصود بعون الملك المعبود ونسأله الإعانة على الاختتام متوسلا بالنبي خير الأنام وآله وصحبه الكرام.))

وقال الإمام بدر الدين العيني في شرح صحيح البخاريً:
(فيه التبرك بمصلى الصالحين ومساجد الفاضلين وفيه أن من دعا من الصلحاء إلى شيء يتبرك به منه فله أن يجيب إليه إذا أمن العجب وفيه الوفاء بالعهد وفيه صلاة النافلة في جماعة بالنهار وفيه إكرام العلماء إذا دعوا إلى شيء بالطعام وشبهه (4/170)
12- الإمام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (ت:861هـ) فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم:
((ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله.))
13- ابن تغربردي الحنفي (ت: 874 هـ) :
" نسأل الله تعالى حسن الخاتمة بمحمد وآله" النجوم الزاهرة (3/220) وغيرها.
ويقول كما في حوادث الدهور ص 37: فالله تعالى يحسن العاقبة بمحمد وآله.
14- أبو العباس أحمد الزبيدي الحنفي(ت:893 هـ):
"بجاه سيدنا محمد وآله"
التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ص 9.
15- الصالحي الشامي الحنفي (ت:942 هـ): جمع أبواب التوسل بالنبي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد.
ومن أقواله (12/408): اللهم إنا نسألك، ونتوجه إليك بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن تجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
16- طاش كبري زاده الحنفي (ت:968 هـ) :
"بحرمة نبيك" الشقائق النعمانية (1/233).
17- وزاد الشيخ علي القاري المكي الحنفي (ت:1014هـ) في شرح الشمائل:
"فليس لنا شفيع غيرك نؤمله، ولا رجاء غير بابك نصله،فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصالحين".
قال نور الدين ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه:
قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح : إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن و التبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته.ا.هـ
18- عبد الرحمن وجيه الدين بن عيسى بن مرشد العمري نسباً الحنفي مذهباً (متوفى في منتصف القرن الحادي عشر) قال في خطاب له:
(فالله تعالى يبقيك محروساً بجناب مأنوس القباب. متلفعاً من الجلالة بأشرف جلباب. مستقراً على كراسي الملك. وأعداؤك في الهلك. بجاه جدك عليه السلام. وآله البررة الكرام. وصحبه الخيرة الأعلام.)
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر لابن معصوم الحسني ص 41
19- حاجي خليفة الحنفي (ت:1067 هـ) :
"بحرمة أمين وحيه"
كشف الظنون (2/2056).
20- ذكر الشرنبلالي الحنفي (ت:1069 هـ) في مراقي الفلاح في آداب الزيارة:
((يقف عند رأسه الشريف ويقول:
اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك سامعين قولك، طائعين أمرك، مستشفعين ‏بنبيك، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف ‏رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين.
ويدعو بما يحضره من الدعاء.))
21- عبد الرحمن أفندي داماد المدعو بشيخي زاده (ت:1078هـ) كما في مجمع الأنهر له يقول (3/493):
((أَصْلَحَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّانَا بِجَاهِ نَبِيِّهِ.))
22- ذكر المحبي في ترجمة محمد بن عبد الحليم المعروف بالبورسوي وبالأسيري أن والده (والد المحبي) واسمه فضل الله بن محب الله المحبي (ت:1082هـ) أرسل له رسالة فيها:
((جعل الله تعالى مجمل سعادته غنياً عن الإفصاح وجياد أوصافه الحسنة متبارية في ميدان المداح بجاه سيدنا محمد الذي علا على البراق وتشرفت به الآفاق وآله الكرام وأصحابه الفخام.))
انظر خلاصة الأثر (2/421).
23- علاء الدين الحصكفي (ت:1088هـ) في الدر المختار ص 84:
(فنسأل الله تعالى التوفيق والقبول، بجاه الرسول.)
24- خاتمة اللغويين الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي (ت:1089هـ)، قال في خاتمة "تاج العروس" داعياً:
"ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه بمحمد وآله الكرام البررة".

وذكر في كتابه إتحاف المتقين بشرح إحياء علوم الدين
ج 10 ص 130
(صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره )

وروى الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء ( 10/ 333 ):

عن الشعبي قال حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه، فاني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر.))

25- عبد القادر البغدادي الحنفي (ت:1093هـ) في خزانة الأدب (1/1) داعيا لبعض الأمراء:
(( ويسر له النصر المتين، وسهل له الفتح المبين، بجاه حبيبه ورسوله محمد.))
26- المحبي (ت:1111هـ) في نفحة الريحانة ص 91 يقول:
((الله يمدُّ أطناب دولته السَّعيدة، ويديم صولته الشَّديدة بمحمدٍ وآله، ومن سلك على منواله.))
27- قال العلامة محمد الخادمي ت ( 1176هـ):
(وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِغَاثَةُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ لِأَنَّ الْمُعْجِزَةَ وَالْكَرَامَةَ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ، وَعَنْ الرَّمْلِيِّ أَيْضًا بِعَدَمِ انْقِطَاعِ الْكَرَامَةِ بِالْمَوْتِ وَعَنْ إمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَلَا يُنْكِرُ الْكَرَامَةَ وَلَوْ بَعْدَ الْمَوْتِ إلَّا رَافِضِيٌّ وَعَنْ الْأُجْهُورِيِّ الْوَلِيُّ فِي الدُّنْيَا كَالسَّيْفِ فِي غِمْدِهِ فَإِذَا مَاتَ تَجَرَّدَ مِنْهُ فَيَكُونُ أَقْوَى فِي التَّصَرُّفِ كَذَا نُقِلَ عَنْ نُورِ الْهِدَايَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ).بريقة محمودية (1/204)
28- إسماعيل حقي (ت:1137هـ) :
"بجاه النبي الأمين" في عدة مواضع من تفسيره روح البيان انظر مثلا (1/176).
29- المرادي الحنفي (ت:1206 هـ):
"فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى"
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (1/2).
وله أيضا في ترجمة أحمد بن ناصر الدين بن علي الحنفي البقاعي (ت:1171هـ) يقول:
(هذا وعمره مع السلام يطول بجاه جده النبي الرسول آمين)
وله غيرها.
30- وقال الشيخ أحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي المصري شيخ الحنفية بالديار المصرية (ت 1231 هـ). :
(قوله فيتوسل إليه بصاحبيه ذكر بعض العارفين أن الأدب في التوسل أن يتوسل بالصاحبين إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ثم به إلى حضرة الحق جل جلاله وتعاظمت أسماؤه فإن مراعاة لواسطة عليها مدار قضاء الحاجات . حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 360 ط. مكتبة البابي الحلبي / القاهرة سنة 1318هـ .
31- الجبرتي الحنفي (ت:1237 هـ):
"ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم"
عجائب الآثار (1/344).
32- خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي (ت:1252 هـ) قال في مقدمة حاشيته على الدر المختار داعياً: "وإني أسأله تعالى متوسلاً إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم".
ويقول (4/294): دام في عز وإنعام، ومجد واحترام، بجاه من هو للانبياء ختام، وآله وصحبه السادة الكرام، عليه وعليهم الصلاة والسلام، في البدء والختام.
وفي تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين (ت:1252هـ) (7/417) في ذكر حال بعض الجراد الذي غزا البلاد!!:
وَادْفَعْ شَرَّهَا عَنْ أَرْزَاقِ الْمُسْلِمِينَ بِجَاهِ النَّبِيِّ الْأَمِينِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
ابن عابدين , قال في حاشية رد المحتار على الدر المختار 1/84:
يقول أسير الذنوب جامع هذه الاوراق راجيا من مولاه الكريم، متوسلا بنبيه العظيم وبكل ذي جاه عنده تعالى أن يمن عليه كرما وفضلا بقبول هذا السعي والنفع له للعباد، في عامة البلاد، وبلوغ المرام، بحسن الختام، والاختتام، آمين.
وقال في المقدمة :
في معانيها جمعت بتوفيق الاله مسائلا رقاق الحواشي مثل دمع المتيم وما ضر شمسا أشرقت في علوها جحود حسود وهو عن نورها عمي وإني أسأله تعالى متوسلا إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم وبأهل طاعته من كل ذي مقام علي معظم،
وبقدوتنا الامام الاعظم، أن يسهل علي ذلك من إنعامه، ويعينني على إكماله وإتمامه، وأن يعفو عن زللي، ويتقبل مني عملي، ويجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم، موجبا للفوز لديه في جنات النعيم
33- المحدث محمد عابد السندي الحنفي (ت 1257 هـ). :
له رسالة فى الرد على ابن تيمية فى التوسل .
34- شهاب الدين الألوسي (ت:1270هـ) يقول:
"بحرمة سيد الثقلين"
روح المعاني (1/82).
وهو كثير في تفسيره.
قال تعالى: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علي الكافرين) سورة البقرة الآية 89
قال الالوسي في روح المعاني في تفسير لآية:
((وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا نزلت في بني قريظة والنضير كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل مبعثه قاله ابن عباس وقتادة والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين كما روى السدي أنهم كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا:اللهم إنا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به كنى عن الكتاب المتقدم بما عرفوا لأن معرفة من أنزل عليه معرفة له ووجه الدلالة من هذه الآية ظاهر فإن الله سبحانه أقر استفتاح اليهود بالرسول ولم ينكره عليهم وإنما ذمهم على الكفر والجحود بعد إذ شاهدوا بركة الاستفتاح بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .))
في صفحة 299 جزء ثان في تفسير روح المعاني قال:
(وبعد هذا كله أنا لا أرى بأساً في التوسل إلى الله تعالى بجاه النبي صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً، ويراد من الجاه معنى يرجع إلي صفة من صفاته تعالى، مثل أن يراد به المحبة العامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته، فيكون معنى قول القائل أتوسل إليك بجاه نبيك صلى الله عليه وسلم أن تقضي لي حاجتي يعني إلهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي))
وقال في صفحة 300 جزء ثان في تفسير روح المعاني:
((بل لا أرى بأساً بالإقسام على الله تعالى بجاهه صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى والكلام في الحرمة كالكلام في الجاه- يعني بحرمة كذا- قال ملتمساً ومجيباً عن الصحابة في عدم توسلهم بالأموات ولعل ذلك كان تحاشياً منهم عما يخشى أن يعلق منه في أذهان الناس إذ ذاك وهم قريبوا عهد التوسل بالأصنام شيء ثم اقـتدى بهم من خلفهم من الأئمة الطاهرين وقد ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وتأسيسها على قواعد إبراهيم لكون القوم حديثي عهد بكفر كما ثبت ذلك في الصحيح وكذا التوسل بجاه غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس به أيضاً إن كان التوسل بجاهه مما علم أن له جاهاً عند الله تعالى كالمقطوع بصلاحه وولايته.))
35- شيخ الإسلام أحمد عارف حكمت بك بن السيد إبراهيم عصمت بك بن إسماعيل رائف باشا الحسيني الحنفي (ت:1275هـ) في تقريظ له:
((فأيد اللهم هذا السلطان الرحيم الحليم الأفخم، والملك الكريم السليم الأكرم، بالفتح المبين، والنصر على الأعداء والمشركين، بجاه سيد المرسلين، وخاتم النبيين))
انظر حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر لعبد الرزاق البيطار (1/73).
36- العلامة الفقيه عبد الغني الغنيمي الحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" داعياً:
"وصلِّ وسلم على سيدنا محمد فإنه أقرب من يُتَوسل به إليك".
37- وقال العدوي الحمزاوي (ت:1303 هـ) في كنز المطالب (ص‏216):
(0ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف ‏الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك ‏يا رسول ‏اللّه وزوارك، جئناك ‏لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلم ‏قلوبنا.
ويقول (ص‏230): ويتوسل بهم إلى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط ‏الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وأزكى التحية: إن لربكم في دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب أن هذا المكان محل هبوط الرحمات الإلهية، فينبغي للزائر أن ‏يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الأحبة والوسيلة العظمى إلى اللّه ورسوله، فجدير لمن ‏توسل بهم أن يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا
يخيب قاصدهم وهم الأحياء، ولا يرد من غير إكرام زائرهم.))

قال الحمزاوي في كنز المطالب (ص‏230) في التوسل بشهداء احد
ويتوسل بهم الى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط‏ الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وازكى التحية: ان لربكم في دهركم نفحات، الافتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب ان هذا المكان محل هبوط الرحمات الالهية، فينبغي للزائر ان‏ يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الاحبة والوسيلة العظمى الى اللّه ورسوله، فجدير لمن‏ توسل بهم ان يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا يخيب قاصدهم وهم الاحياء، ولا يرد من غير اكرام زائرهم.
كنز المطالب (ص‏230)
38- الشيخ محمد علاء الدين ابن الشيخ ابن عابدين (ت:1306 هـ)، قال في خاتمة تكملة حاشية والده داعياً:
"كان الله له ولوالديه، وغفر له ولأولاده ولمشايخه ولمن له حق عليه بجاه سيد الأنبياء والمرسلين".
39- قال الشيخ عبد الرزاق البيطار (ت:1335هـ) في ترجمة الشيخ السيد أحمد بن السيد علي بن السيد محمد الشهير بالحلواني (ت:1307هـ):
((جمعنا الله وإياه في الفردوس بجاه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام)).
وله عدة توسلات.
40- في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) وقد قام بتأليفه جماعة من علماء الهند برئاسة الشيخ نظام الدين البلخي بأمر من سلطان الهند أبي المظفر محيى الدين محمد أورنك زيب في كتاب المناسك:
((باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ .." الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك،مستشفعين بنبيك إليك". ))
41- وقال خليل أحمد سهارنبوري (المتوفي 1349 هـ) في كتابه المهند على المفند(ص 86-87) وهو من كبار علماء أحناف ديوبند بالهند، في جواب هذا السؤال: هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبي والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟
"عندنا وعند مشايخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول: "اللّهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي". كما صرح به الشاه محمد إسحاق الدهلوي والمهاجر المكي ورشيد أحمد الكنكومي.انتهى.
وأيد ووافق على هذا الكتاب حوالي 75 نفراً من علماء الأحناف الكبار في باكستان.
42- الإمام محمد بخيت المطيعي الحنفي شيخ الإسلام
للشيخ المطيعى علامة مصر وفقيهها فى القرن الماضى ، مقدمة لطيفة قدم بها لكتاب شفاء السقام فى زيارة خير الأنام للسبكى ، وهذه المقدمة تتعلق بعلم الكلام وتكلم فيها عن التوسل وقد سماها : تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد فلتراجع
43- قال الإمام محمد زاهد الكوثري في كتاب " مقالات الكوثري "
( صـ 409 )
[ : إني أرى أن أتحدث هنا عن مسألة التوسل التي هي وسيلة دعاتهم إلى رميهم الأمة المحمدية بالإشراك , وكنت لا أحب طرق هذا البحث لكثرة ما أثاروا حوله من جدل عقيم مع ظهور الحجة واستبانة المحجة , وليس قصد أول من أثار هذه الفتنة سوى استباحة أموال المسلمين ليؤسس حكمه بأموالهم على دمائهم باسم أنهم مشركون , وأنـّا يكون للحشوية صدق الدعوة إلى التوحيد ؟! .وهم في إنكارهم التوسل محجوجون بالكتاب والسنة والعمل المتوارث والمعقول ." اهـ
وقال في ( صـ 410 ) : " وعلى التوسل بالأنبياء والصالحين أحياء وأمواتا جرت الأمة طبقة فطبقة . " اهـ
44- الحافظ أبي الحسنات محمد عبد الحي بن الحافظ محمد عبد الحليم اللكنوى الانصاري الايوبي الحنفي مذهباً المتوفى 1304 هـ
: توسل بقوله " متوسلاً بنبيه "
الرفع والتكميل في الجرح والتعديل (ص : 27 ) .
45- أبو إسحاق الخجندي الكازروني ( حنفي ) : كان من شعره
" خافت النار إلهاً فانتحت تتشفع لائذة بالرسول " التحفة اللطيفة ( 1 / 83 ) .






وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكورة في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح) . فمن مبالغاته ، بل مغالطاته ، فإنه يشير بذلك إلى ما أخرجه الخطيب من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : (إني لأتبرك بأني حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كل يوم – يعني زائراً – فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين ، وجئت إلى قبره ، وسألت الله تعالى الحاجة عنده ، فما تبعد عني حتى تقتضى) ، فهذه رواية ضعيفة ، بل باطلة. وقد ذكر شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" معنى هذه الرواية ، ثم أثبت بطلانه فقال : (هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له أدنى معرفة بالنقل فإن الشافعي لما قدم ببغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة بل ولم يكن هذا على عهد االشافعي معروفا وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عند قبر أبي حنيفة ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن ابن زياد وطبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند قبر أبي حنيفة ولا غيره ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور الصالحين خشية الفتنة بها وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف). [color="deepskyblue"][size="7"]

عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول :
إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في التاريخ ج1، ص 123
العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص69
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199
والكردري في مناقبه 2 ص 112 ،
وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82
وذكر الفقيه ابن حجر الهيتمي ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم
الخيرات الحسان| لابن حجر


حكم التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية :::

حكم التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وممن لم ينخدع بتمويه أحداث الأسنان سفهاء الأحلام الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم, وبعد؛

حكم التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية

نصوص أئمّة المالكية وتوسُّلاتِهم
1- الإمام مالك بن انس
قصه الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهى
( أن مالكا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بن العباس- يا أبا عبد الله: أأستقبل رسول الله صلى الله عليه سلم أم استقبل القبلة وأدعو؟ فقال الإمام مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك أدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفع فيك)
وهذه القصة صحيحة لا غبار عليها وان الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسيلة صلى الله عليه وسلم.
كما أن القصة تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد والذي سنورده فيما بعد.
وقد أخرج هذه القصة
وقد أخرج هذه القصة
رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك
رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه
وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه)
وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580
وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب)
ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح
المدخل 1 / 248، 252
والفواكه الدواني 2 / 466
وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478،
والقوانين الفقهية 148.

2- ابن خويز منداد (توفي في أواخر المائة الرابعة): ذكره القرطبي في التفسير (10/36) في تفسير قوله تعالى "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون":
قال ابن خويزمنداد : واستدل أيضا من جوز ذلك بأن أيمان المسلمين جرت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن يحلفوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أن أهل المدينة إلى يومنا هذا إذا حاكم أحدهم صاحبه قال : احلف لي بحق ما حواه هذا القبر وبحق ساكن هذا القبر يعني النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بالحرم والمشاعر العظام والركن والمقام والمحراب وما يتلى فيه.
3- القاضي عياض (ت:544 هـ)
في كتابه الشهير الشفا في عدة مواضع.
4- عبد الحق الإشبيلي (ت:582 هـ) في كتاب العاقبة في ذكر الموت ص219 يقول:
ويستحب لك رحمك الله أن تقصد بميتك قبور الصالحين ومدافن أهل الخير فتدفنه معهم وتنزله بإزائهم وتسكنه في جوارهم تبركا بهم وتوسلا إلى الله تعالى بقربهم وأن تجتنب به قبور من سواهم ممن يخاف التأذي بمجاورته والتألم بمشاهدته فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الميت يتأذى بالجار السوء كما يتأذى به الحي.
5- الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى المراكشي المالكي.
نص على جواز الإستغاثة والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
وولد سنة (607) وتوفى سنة (683)، وصنف في هذا كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه السلام في اليقظة والمنام".
ترجم له العلامة الصفدي في الوافي بالوفيات (5/60) فقال: (محمد بن موسى بن النعمان الشيخ أبو عبد الله المزالي التلمساني ... وكان فقيهاً مالكياً زاهداً عابداً عارفاً ... وله تصانيف منها كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام).
6- ابن جبير المالكي (ت:614 هـ):
"بحرمة الكريم وبلد الكريم" رحلة ابن جبير (1/98).
7- أبو عبد الله القضاعي المالكي المعروف بابن الأبار (ت:658 هـ): "توسلوا به إلى الله" التكملة لكتاب الصلة (2/281).
8- الإمام القرطبي (ت:671 هـ) في كتابه "التذكرة" ص 254:
نجانا الله من أهوال هذا اليوم بحق محمد نبي الرحمة و صحبه الكرام البرزة و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهم بمنه و كرمه آمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.
وانظر كذلك صفحات: 297 –629 .
ويقول في تفسيره المشهور :
" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ وددت أنا لو رأينا إخواننا ] الحديث فجعلنا إخوانه إن اتقينا الله واقتضينا آثاره حشرنا الله في زمرته ولا حاد بنا عن طريقته وملته بحق (وفي نسخة: بجاه) محمد وآله" (8/240).
9- القرافي المالكي (ت:682 هـ):
ذكر قصة العتيبي المشهورة وأقرها في الذخيرة (3/375-376).
10- ابن عطاء الله السكندري المالكي(ت:709 هـ):
"بجاه محمد" لطائف المنن 11,12.
11- الإمام ابن أبى جمرة المالكي المتوفى سنة 699 هـ:
ذكر زيارة الأنبياء ثم التوسل إلى الله تعالى بهم فى قضاء مآربه ومغفرة ذنوبه مختصر البخارى .
12- الإمام الفكهاني المتوفى سنة 734
وزيارة نعل النبي صلى الله عليه وسلم وتوسله بالنعل الشريف
يقول الإمام ابن فرحون المالكي عن الإمام الفاكهاني في كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب [ صـ 184 ] :
قال عن "الشيخ الفاكهاني"( وأخبرني جمال الدين: عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاري المحدث أحد الصوفية بخانقاه سعيد السعداء في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة قال: رحلنا مع شيخنا تاج الدين الفاكهاني إلى دمشق فقصد زيارة نعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بدار الحديث الأشرفية بدمشق وكنت معه فلما رأى النعل المكرمة حسر عن رأسه وجعل يقبله ويمرغ وجهه عليه ودموعه تسيل وأنشد:
فلو قيل للمجنون: ليلى ووصلها تريد أم الدنيا وما في طواياها ؟
لقال: غبار من تراب نعالـهـا أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها
13- محمد بن محمد العبدري المالكي الشهير بابن الحاج
(توفى737 هـ).
وقال العلامة ابن الحاج المالكي: (وَأَمَّا عَظِيمُ جَنَابِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ فَيَأْتِي إلَيْهِمْ الزَّائِرُ وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ قَصْدُهُمْ مِنْ الْأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ ، فَإِذَا جَاءَ إلَيْهِمْ فَلْيَتَّصِفْ بِالذُّلِّ ، وَالِانْكِسَارِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، وَالْفَقْرِ، وَالْفَاقَةِ، وَالْحَاجَةِ ، وَالِاضْطِرَارِ ، وَالْخُضُوعِ وَيُحْضِرْ قَلْبَهُ وَخَاطِرَهُ إلَيْهِمْ ، وَإِلَى مُشَاهَدَتِهِمْ بِعَيْنِ قَلْبِهِ لَا بِعَيْنِ بَصَرِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَبْلَوْنَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَيَتَرَضَّى عَنْ أَصْحَابِهِمْ ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ عَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ يَتَوَسَّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ فِي قَضَاءِ مَآرِبِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَيَسْتَغِيثُ بِهِمْ وَيَطْلُبُ حَوَائِجَهُ مِنْهُمْ وَيَجْزِمُ بِالْإِجَابَةِ بِبَرَكَتِهِمْ وَيُقَوِّي حُسْنَ ظَنِّهِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ بَابُ اللَّهِ الْمَفْتُوحِ، وَجَرَتْ سُنَّتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَبِسَبَبِهِمْ، وَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْوُصُولِ إلَيْهِمْ فَلْيُرْسِلْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَذِكْرِ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ حَوَائِجِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَسَتْرِ عُيُوبِهِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ السَّادَةُ الْكِرَامُ، وَالْكِرَامُ لَا يَرُدُّونَ مَنْ سَأَلَهُمْ وَلَا مَنْ تَوَسَّلَ بِهِمْ، وَلَا مَنْ قَصَدَهُمْ وَلَا مَنْ لَجَأَ إلَيْهِمْ هَذَا الْكَلَامُ فِي زِيَارَةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عُمُومًا).
المدخل في فصل زيارة القبور 1\ 257
14- ابن جزي الكلبي المالكي توفي في 757 هـ , قال في ( القوانين الفقهية ) :
ينبغي لمن حج أن يقصد المدينة فيدخل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فيصلي فيه ويسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى ضجيعيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويتشفع به إلى الله ويصلي بين القبر والمنبر ويودع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من المدينة
15- البلوي المالكي (ت:بعد 767هـ) في تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ص 143:
( وأسأل الله العلي الكبير، بجاه سيدنا ومولانا محمد رسوله البشير النذير، أن يجعله حجا مبرورا سعيا مباركا مشكورا وعملا صالحا متقبلا مذخورا).
16- يقول ابن خلدون (ت:808 هـ)في تاريخه (6/43):
(نسأله سبحانه و تعالى من فيض فضله العميم ، و نتوسل إليه بجاه نبيه الكريم ، أن يرزقنا إيمانا دائما ، و قلبا خاشعا ، وعلما نافعا ....).
17- ابن الخطيب المالكي (أو ابن قنفد) (ت:810 هـ):
"ومن توسل إليه بمحمد نجاه ونفعه" وسيلة الإسلام (1/31).
13- أبو الطيب المكي الفاسي المالكي (ت:832 هـ) ذيل التقييد (1/69):"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".
18- وجاء في ترجمة محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل أبو عبد لاله المغربي الأندلسي ثم القاهري المالكي ويعرف بالراعي (ت:853هـ) أنه قال قبل موته:
فمالي إلا الله أرجوه دائماً ... ولا سيما عند اقتراب منيتي
فسأل ربي في وفاتي مؤمناً ... بجاه رسول الله خير البرية
انظر الضوء اللامع (4/399).
19- وجاء في ترجمة محمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشمس بن الشمس المسوفي الأصل المدني المالكي (ت:885هـ) أنه أنشد بحضرة السخاوي قصيدة مطلعها:
بجاه النبي المصطفى أتوسل ... إلى الله فيما أبتغي وأؤمل
وأقصد باب الهاشمي محمد ... وفي كل حاجاتي عليه أعول
حللت حمى من لا يضام نزيله ... فعنه مدى ما دمت لا أتحول
أقول حبيبي يا محمد سيدي ... ملاذي عياذي من به أتوسل
عسى نفحة يا سيد الخلق أهتدي ... بها من ضلالي إنني متعطل
انظر الضوء اللامع (4/338).
20- أحمد زروق المالكي(ت:899 هـ):
له رد على ابن تيمية في موضوع التوسل وهو مذكور في مقدمة شرحه على حزب البحر نقلا عن شواهد الحق ص 452.
21- أبو الحسن المالكي (ت:939 هـ) يقول:
"بمحمد وآله وصحبه" كفاية الطالب (2/678).
22- قال القسطلاني (ت 923 هـ) في المواهب اللدنية
(وينبغي للزائر له صلي الله عليه وسلم ان يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة‏ والتشفع والتوسل
به صلي الله عليه وسلم، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه.
قال: وان الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه
والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة،والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة. )
المواهب اللدنية: 4/593.
23- - ابن عاشر المالكي (ت:1040 هـ)يقول:
"بجاه سيد الأنام" في كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (2/300).
24- إبراهيم اللقاني المالكي(صاحب جوهرة التوحيد)(ت:1041 هـ) قال:
"ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم" خلاصة الأثير للمحبي (1/8).
25- المقري التلمساني المالكي (ت:1041 هـ) :
" اللهم يسر لي ما فيه الخيرة لي بالمشارق أو بالمغارب وجد لي من فضلك حيث حللت بجميع ما فيه رضاك من المآرب بجاه نبينا وشفيعنا المبعوث رحمة للأحمر والأسود والأعاجم والأعارب عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله وأصحابه الأعلام" نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (1/32).
26- ميارة المالكي (ت:1072 هـ) :يقول:
"نتوسل إليك بجاه أحب الخلق" في كتاب الدر الثمين والمورد المعين (2/302).
27- الخرشي (ت:1101هـ) في شرح مختصر خليل ص 243:
نَتَوَسَّلُ إلَيْك بِجَاهِ الْحَبِيبِ أَنْ تُبَلِّغَ الْمَقَاصِدَ عَنْ قَرِيبٍ فَإِنَّك قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
28- قال الإمام الزرقاني في شرح المواهب :
(ونحو هذا في منسك العلا مة خليل، وزاد: وليتوسل به صلى الله عليه وسلم ،ويسال اللّه تعالى بجاهه في التوسل به، اذ هو محط جبال الاوزار واثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب،ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته،اضل سريرته، الم‏ يسمع قوله تعالى: (ولو انهم‏اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه) الاية )
شرح المواهب (8/317)
29- اليوسي المالكي (ت:1102هـ) في المحاضرات في اللغة والأدب ص 19:
(نسأل الله سبحانه أن يكمل ذلك لنا وله ولسائر الأحباب بالفوز يوم الحشر والرضوان الأكبر، بجاه نبيّه المصطفى المبعوث إلى الأسود والأحمر، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه المجلين في كل مفخر).
30- أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي (المتوفى : 1126هـ).
ذكر قصه الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهى
الفواكه الدواني 2 / 466
31- جاء في حاشية العدوي المالكي (ت:1189هـ) على شرح كفاية الطالب الرباني ص1 وهو يدعو للقيرواني:
وَنَفَعَنَا بِعُلُومِهِ وَجَعَلَنَا مِنْ الْمُتَّبِعِينَ لَهُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهِ آمِينَ.
32- قال الإمام الصاوي المالكي
حاشية الصاوي على الشرح الصغير :
قَالَ الْعَلَّامَةُ السَّمْهُودِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُؤَلَّفُ فِي زِيَارَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمِنْ خَصَائِصِهَا - أَيْ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ - وُجُوبُ زِيَارَتِهَا كَمَا فِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ زِيَارَتُهَا ، فَالرِّحْلَةُ إلَيْهَا مَأْمُورٌ بِهَا وَاجِبَةٌ أَيْ مُتَأَكِّدَةٌ عَلَى الْمُسْلِمِ الْمُسْتَطِيعِ لَهُ سَبِيلًا .
وقال العلامة الصاوي :
وَالْأَفْضَلُ فِي الزِّيَارَةِ الْقُرْبُ مِنْ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ ، بِحَيْثُ يَكُونُ النَّبِيُّ يَسْمَعُ قَوْلَهُ عَلَى حَسَبِ الْعَادَةِ ، وَيَلْزَمُ فِي تِلْكَ الْحَضْرَةِ الْأَدَبُ الظَّاهِرِيُّ وَالْبَاطِنِيُّ لِيَظْفَرَ بِالْمُنَى .. وَحِين يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ الشَّرِيفَ يَأْتِي الرَّوْضَةَ فَيُصَلِّي بِهَا رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّةَ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ يَأْتِي قُبَالَةَ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ وَيَقُولُ : " السَّلَامُ عَلَيْك يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ..ثُمَّ يَتَوَسَّلُ بِهِ فِي جَمِيعِ مَطْلُوبَاتِهِ .
وقال في موضع آخر :
وَمَنْ أَسْرَفَ بِالذَّنْبِ مَعَ الْإِيمَانِ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَلَا يُؤَبَّدُ ، نَعُوذُ بِاَللَّهِ وَنَتَوَسَّلُ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيرَنَا مِنْ النَّارِ .
33- الشيخ عليش (ت:1299هـ) في منح الجليل شرح مختصر خليل:
(وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى التَّوْفِيقَ لِلصَّوَابِ ، وَأَنْ يَسْلُكَ بِنَا الزُّلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ، بِجَاهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَالْأَصْحَابِ)
34- أبو العباس الناصري السلاوي المالكي (ت:1315هـ) :
"بجاه جده الرسول" الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (3/29)قول للاستئناس
قال ابن عبدالبر المالكي:
وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم، وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا، والله أعلم
( التمهيد 13/ 66-67)



حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الشافعيه::
حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الشافعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وممن لم ينخدع بتمويه أحداث الأسنان سفهاء الأحلام الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم, وبعد؛

أدلة التوسل

ذهب جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة) إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي أو بعد وفاته. (1)

قال القسطلاني:
وقد روي أن مالكا لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بني العباس - يا أبا عبد الله أأستقبل رسول الله وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو؟ فقال له مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله.
وقد روى هذه القصة أبو الحسن علي بن فهر في كتابه (فضائل مالك) بإسناد لا بأس به، وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه. (2)

وقال النووي في بيان آداب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم:
ثم يرجع الزائر إلى موقف قبالة وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيتوسل به ويستشفع به إلى ربه، ومن أحسن ما يقول (الزائر) ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له، قال: كنت جالسا عند قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاءه أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله. سمعت الله تعالى يقول:
(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما).النساء / 64، وقد جئتك مستغفرا من ذنبي، مستشفعا بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * وطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم

وقال العز بن عبد السلام:
(ينبغي كون هذا مقصورا على النبي (صلى الله عليه وسلم) لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته).

وقال السبكي:
(ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه).

وفي إعانة الطالبين:
(وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي) (3) ما تقدم أقوال المالكية والشافعية.

وأما الحنابلة فقد قال ابن قدامة في المغني بعد أن نقل قصة العتبي مع الأعرابي:
(ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى...، إلى أن قال:
ثم تأتي القبر فتقول:... وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي...). ومثله في الشرح الكبير. (4)

وأما الحنفية فقد صرح متأخروهم أيضا بجواز التوسل بالنبي صلي الله عليه وسلم
قال الكمال بن الهمام في فتح القدير:

(ثم يقول في موقفه: السلام عليك يا رسول الله... ويسأل الله تعالى حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه عليه الصلاة والسلام).
وقال صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلي الله عليه وسلم:
(جئناك من بلاد شاسعة... والاستشفاع بك إلى ربنا... ثم يقول: مستشفعين بنبيك إليك).
ومثله في مراقي الفلاح والطحاوي على الدر المختار والفتاوى الهندية.

ونص هؤلاء عند زيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم:
(اللهم... وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك مستشفعين بنبيك إليك).

وقال الشوكاني:
(ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين). (5)

وقد استدلوا لما ذهبوا إليه بما يأتي: (6)

أ - قوله تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة. سورة المائدة / 35

ب - حديث الأعمى (7) المتقدم وفيه: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة...) فقد توجه الأعمى في دعائه بالنبي عليه الصلاة والسلام أي بذاته.

ج - قوله صلي الله عليه وسلم في الدعاء لفاطمة بنت أسد: إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين. (8)

د - توسل آدم بنبينا محمد عليهما الصلاة والسلام: روى البيهقي في دلائل النبوة، والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
(لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟
قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب خلقك إليك. فقال الله تعالى: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك. (9)

هـ - حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان (رض الله عنه):
روى الطبراني والبيهقي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رض) في زمن خلافته، فكان لا يلتفت ولا ينظر إليه في حاجته، فشكا ذلك لعثمان بن حنيف، فقال له: إئت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك. فانطلق الرجل فصنع ذلك، ثم أتى باب عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، فجاء البواب فأخذ بيده، فأدخله على عثمان (رض الله عنه) فأجلسه معه، وقال له: اذكر حاجتك، فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال: ما لك من حاجة فاذكرها. ثم خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر لحاجتي حتى كلمته لي، فقال ابن حنيف:
والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلي الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره (10) إلى آخر حديث الأعمى المتقدم.

قال المباركفوري:
قال الشيخ عبد الغني في إنجاح الحاجة: ذكر شيخنا عابد السندي في رسالته: والحديث - حديث الأعمى - يدل على جواز التوسل والاستشفاع بذاته المكرم في حياته، وأما بعد مماته فقد روى الطبراني
في الكبير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان... إلى آخر الحديث.

وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين:
(وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلي الله عليه وسلم إلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى، وأنه المعطي والمانع ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن). (11)
*** (هامش) ***
(1) شرح المواهب 8 / 304، والمجموع 8 / 274، والمدخل 1 / 248 وما بعدها، وابن عابدين 5 / 254، والفتاوى الهندية 1 / 266، 5 / 318، وفتح القدير 8 / 497 - 498، والفتوحات الربانية على الأذكار النووية 5 / 36.
(2) شرح المواهب 8 / 304 - 305، والمدخل 1 / 248، 252، ووفاء الوفاء 4 / 1371 وما بعدها، والفواكه الواني 2 / 466، وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478، والقوانين الفقهية 148.
(3) المجموع 8 / 274، وفيض القدير 2 / 134 - 135، وإعانة الطالبين 2 / 31، ومقدمة التجريد الصريح بتحقيق الدكتور مصطفى ديب البغاص.
(4) كشاف القناع 2 / 68، والمبدع 2 / 204، والفروع 2 / 159، والمغني مع الشرح 3 / 588 وما بعدها، والشرح الكبير مع المغني 3 / 494 - 495، والإنصاف 2 / 456.
(5) الاختيار 1 / 174 - 175، وفتح القدير 2 / 337 ومراقي الفلاح بحاشية الطحاوي ص 407، وحاشية الطحاوي على الدر المختار 1 / 562، والفتاوى الهندية 1 / 266، وتحفة الأحوذي 10 / 34، وتحفة الذاكرين للشوكاني (37).
(6) المراجع السابقة، المدخل 1 / 248 وما بعدها، وشرح المواهب 8 / 304، وجلاء العينين ص 433 وما بعدها، وقاعدة جليلة ص 65 وما بعدها، وحقيقة التوسل والوسيلة ص 38 وما بعدها لمؤلفه موسى محمد علي، والتوسل وأنواعه وأحكامه للألباني ص 51 وما بعدها.
(7) حديث الأعمى سبق تخريجه ف / 8. (وفي ص 154 الفرع 8 جاء ما يلي في الهامش: حديث عثمان بن حنيف: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي (ص)... أخرجه الترمذي (5 / 569 - ط الحلبي)، وقال: حديث حسن صحيح).
(8) حديث دعاء النبي لفاطمة بنت أسد: أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي (9 / 257 - ط القدسي)، وقال:
وفيه روح بن صلاح، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(9) حديث (لما اقترف آدم الخطيئة...) أخرجه الحاكم (2 / 615 - ط دائرة المعارف العثمانية)، وعنه البيهقي في دلائل النبوة (5 / 489 - ط دار الكتب العلمية)، وقال البيهقي: (تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه، وهو ضعيف)، وتعقب الذهبي تصحيح الحاكم في تلخيص المستدرك بقوله: (بل موضوع، وعبد الرحمن واه).
(10) حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان أخرجه الطبراني في معجمه الصغير (1 / 183 - ط المكتبة السلفية)، وقد تكلم الذهبي في ميزان الاعتدال (2 / 262 - ط الحلبي) في رواية شعيب بن سعيد بما يقتضي تضعيف زيادته في هذا الحديث.
(11) تحفة الأحوذي 10 / 34.
ــــــــ
ذكر من أجازوا التوسل من علماء المذاهب المتبوعة:أولا:المذهب الحنفي:
1- وقال مجد الدين الموصلي الحنفي (ت:683 هـ) صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم (جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربنا) ثم يقول : مستشفعين بنبيك إليك .
ومثله في الطحاوي على الدر المختار.

2-ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي(ت:775 هـ): يتوسل "بجاه رسول الله" طبقات الحنفية (1/353).

3- الإمام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (ت:861هـ) فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم:
ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله.

4- وزاد الشيخ علي القاري المكي الحنفي (ت:1014هـ) في شرح الشمائل: "فليس لنا شفيع غيرك نؤمله، ولا رجاء غير بابك نصله،فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصالحين".

5-ذكر الشرنبلالي الحنفي (ت:1069 هـ) في مراقي الفلاح في آداب الزيارة:
يقف عند رأسه الشريف ويقول:
اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك سامعين قولك، طائعين أمرك، مستشفعين ‏بنبيك، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف ‏رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين.
ويدعو بما يحضره من الدعاء.

وفي مراقي الفلاح أيضا:
روى سعيد بن منصور وسمرة بن حبيب وحكم بن عمير قالوا : إذا سوي على الميت قبره وانصرف الناس كانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره يا فلان قل لا إله إلا الله ثلاث مرات يا فلان قل ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم اللهم إني أتوسل إليك بحبيبك المصطفى أن ترحم فاقتي بالموت على الإسلام والإيمان وأن تشفع فينا نبيك عليه أفضل الصلاة والسلام .

6- خاتمة اللغويين الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي (ت:1089هـ)، قال في خاتمة "تاج العروس" داعياً: "ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه (((بمحمد وآله))) الكرام البررة".

7- أبو الحسنات اللكنوي (ت:1264هـ): "متوسلا بنبيه" الرفع والتكميل ?27.

8-العلامة الفقيه عبد الغني الغنيمي الحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" داعياً: "وصلِّ وسلم على سيدنا محمد فإنه (((أقرب من يُتَوسل به إليك)))".

9-خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي، قال في مقدمة حاشيته على الدر المختار داعياً: "وإني أسأله تعالى (((متوسلاً إليه بنبيه المكرم))) صلى الله عليه وسلم".

10-الشيخ محمد علاء الدين ابن الشيخ ابن عابدين، قال في خاتمة تكملة حاشية والده داعياً: "كان الله له ولوالديه، وغفر له ولأولاده ولمشايخه ولمن له حق عليه (((بجاه سيد الأنبياء والمرسلين)))".

11-وقال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب (ص‏216):
ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف ‏الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك ‏يا رسول ‏اللّه وزوارك، جئناك ‏لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلم ‏قلوبنا.

ويقول (ص‏230): ويتوسل بهم إلى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط ‏الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وأزكى التحية: إن لربكم في دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب أن هذا المكان محل هبوط الرحمات الإلهية، فينبغي للزائر أن ‏يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الأحبة والوسيلة العظمى إلى اللّه ورسوله، فجدير لمن ‏توسل بهم أن يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا
يخيب قاصدهم وهم الأحياء، ولا يرد من غير إكرام زائرهم.

12-أبو منصور الكرماني الحنفي: في آداب زيارة قبر النبي-صلى الله عليه وسلم-: "ويقول إن فلان وفلان يستشفع بك يا رسول الله".

13- في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ .." الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، (((مستشفعين بنبيك إليك))).

14-أبو إسحاق الخجندي الكازروني: كان من شعره:
خافت النار إلاها فانتحت تتشفع لائذة بالرسول.
التحفة اللطيفة (1/83).

15-وقال خليل أحمد سهارنبوري (المتوفي 1349 هـ) في كتابه المهند على المفند(ص 86-87) وهو من كبار علماء أحناف ديوبند بالهند، في جواب هذا السؤال: هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبي والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟
"عندنا وعند مشايخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول: "اللّهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي". كما صرح به الشاه محمد إسحاق الدهلوي والمهاجر المكي ورشيد أحمد الكنكومي.انتهى.
وأيد ووافق على هذا الكتاب حوالي 75 نفراً من علماء الأحناف الكبار في باكستان.

ثانياً: المذهب المالكي:
1- القاضي عياض (ت:544 هـ) في كتابه الشهير الشفا.

2-القرافي المالكي (ت:682 هـ): ذكر قصة العتيبي وأقرها في الذخيرة (3/375-376).

3-شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن النعمان المالكي المتوفى (683 هـ)، في كتابه مصباح الظلام في المستغيثين‏ بخير الأنام، قال الخالدي في صلح الإخوان : هو كتاب نفيس نحو عشرين كراسا، وينقل عنه ‏كثيرا السيد نور الدين
السمهودي في وفاء الوفا , في الجزء الثاني في باب التوسل بالنبي الطاهر.

4-قال الشيخ ابن الحاج المالكي (ت:737 هـ) المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: "(((فالتوسل به عليه الصلاة والسلام))) هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم".

وقال‏ ‏ أيضا في‏ المدخل(1/254): وصفة السلام على الأموات أن يقول:
فان كان الميت المزار ممن ترجى بركته، فيتوسل إلى اللّه تعالى به وكذلك‏ يتوسل الزائر بمن يراه الميت ممن ترجى بركته إلى النبي (ص)، بل يبدأ بالتوسل إلى اللّه تعالى بالنبي (ص)،إذ هو العمدة في التوسل والأصل في هذا كله والمشرع له، فيتوسل به (ص) وبمن تبعه بإحسان إلى يوم ‏الدين .

5-يقول ابن خلدون (ت:808 هـ)في تاريخه (6/43): (نسأله سبحانه وتعالى من فيض فضله العميم ونتوسل إليه بجاه نبيه الكريم أن يرزقنا إيمانا دائما وقلبا خاشعا وعلما نافعا ....).

6-أبو الطيب المكي الفاسي المالكي (ت:832 هـ) ذيل التقييد (1/69):"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".

7-أحمد زروق المالكي(ت:899 هـ): له رد على ابن تيمية في موضوع التوسل وهو مذكور في مقدمة شرحه على حزب البحر نقلا عن شواهد الحق ص 452.

8-إبراهيم اللقاني المالكي(صاحب جوهرة التوحيد)(ت:1041 هـ) قال:"ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم" خلاصة الأثير للمحبي (1/8).

9-الإمام محمد الزرقاني المالكي (ت:1122 هـ)، قال في خاتمة شرحه للموطأ داعياً: "وأسألك من فضلك (((متوسلاً إليك بأشرف رسلك))) أن تجعله (أي شرحه للموطأ) خالصاً لوجهك".

وقال أيضا في شرح المواهب (8/317): ونحو هذا في منسك العلامة خليل، وزاد: وليتوسل به (ص)،ويسال اللّه
تعالى بجاهه في التوسل به، إذ هو محط جبال الأوزار وأثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته، واضل سريرته، ألم ‏يسمع قوله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه) الآية

10-أبو الحسن المالكي يقول:"بمحمد وآله وصحبه" كفاية الطالب (2/678).

11-ابن عاشر المالكي :يقول:"بجاه سيد الأنام" في كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (2/300).

12-ابن ميارة المالكي :يقول:"نتوسل إليك بجاه أحب الخلق" في كتاب الدر الثمين والمورد المعين (2/302).

المذهب الشافعي:
1- البيهقي (ت:458 هـ) روى عنه ابن الجوزي في المنتظم (11/211) من مناقب أحمد بن حرب "استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره".

2-الإمام الغزالي الشافعي رضى الله عنه (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها، ج1، ص 360يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك.

3-ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):كتب في أربعينياته "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" وذكر مناقب جعفر الصادق بقوله فيه "وبالنبي متوسلا" وذكر عن أحد الصالحين أن قبره "يتبرك به" تاريخ دمشق (6/443))

4-قال الإمام النووي(ت: 676 هـ) في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم (((ويتوسل به))) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".

واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته ، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر ، في كتاب أذكار الحج ، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.

5-المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ):"بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261).

6-ابن الرفعة الشافعي (ت:716 هـ):له رد على ابن تيمية في هذا الموضوع وغيره.

7-عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال:"وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/544).

8-ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ):"يا صاحب الجاه" وقد ناظر ابن تيمية.

9-تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله:
( وارغب إليه بالنبي المصطفى % في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح )
( تالله ما يرجو نداه مخلص % لسؤاله إلا تهلل وانشرح )
( فهو النبي الهاشمي ومن له % جاه علا وعلو قدر قد رجح )
نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).

10-قال الفقيه علي السبكي (ت:756 هـ) في كتابه شفاء السقام ما نصه : " اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ

11-عبد الله بن أسعد المازني الشافعي(ت:767 هـ) له كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام.

12-العفيف اليافعي الشافعي (ت:768 هـ): "وبرسوله" مرآة الجنان (4/362).

13-ابن كثير (ت:774هـ ) في البداية والنهاية (13/192)في أحداث عام 654 وفيها ذكر النار التي خرجت من أرض الحجاز يقول: ?ذه النار في أرض ذات حجر لا شجر فيها ولا نبت، وهي تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله، وهي تحرق الحجارة وتذيبها، حتى تعود كالطين المبلول، ثم يضربه الهواء حتى يعود كخبث الحديد الذي يخرج من الكير، فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين، بمحمد وآله الطاهرين.

14-سعد الدين التفتازاني الشافعي (ت:791 هـ): "ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بمنفوس الأخيار من الأموات" شرح المقاصد (2/33).

15-ابن الملقن (ت:804 هـ) :"بمحمد وآله" خلاصة البدر المنير (1/5).

16-تقي الدين الحصني(ت:829 هـ) له كتاب (الرد على من شبه وتمرد..) رد فيه على مانعي التوسل.

17-شمس الدين الرملي (ت:894 هـ) الملقب بالشافعي الصغير، قال في مقدمة كتابه "غاية البيان في شرح زُبَد ابن رسلان" داعياً: "والله أسأل (((وبنبيه أتوسل))) أن يجعله (أي عمله في هذا الكتاب) خالصاً لوجهه الكريم".

18-الحافظ السخاوي(ت:902 هـ)، قال في خاتمة شرح ألفية العراقي في الحديث(4/410): "سيدنا محمد سيد الأنام كلهم (((ووسيلتنا))) وسندنا وذخرنا في الشدائد والنوازل صلى اللّه عليه وسلم".

19-ويقول السيوطي (ت:911 هـ) في تاريخ الخلفاء (1/452):
(وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة ! ! بجاه محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه أجمعين آمين) وهذا بعد أن سرد فتنة كل قرن .

وفي الإتقان (2/502) له أيضا:"بمحمد وآله" .
وفي آخر كتابه الدرر المنتثرة قال: علقه مؤلفه عفا اللّه عنه في يوم السبت خامس رجب سنة ثمانين وثمانمائة أحسن اللّه عقباها بمحمد وآله آمين.‏

20-وللسمهودي الشافعي (ت:911 هـ) كتاب كامل اسمه (وفاء الوفا).

21-زكريا الأنصاري(ت:919 هـ) (الشهير بشيخ الإسلام): يقول في كتاب فتح الوهاب (1/257):"ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".

22-قال القسطلاني(ت:923 هـ) في المواهب اللدنية (8/308): وينبغي للزائر له (ص) أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة ‏والتشفع والتوسل به (ص)، فجدير بمن استشفع به أن يشفعه اللّه فيه. قال: وإن الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به إغاثته أن يحصل له الغوث، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة، أو التوسل، أو التشفع، أو التوجه أو التجوه لأنهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه. قال: ثم إن كلا من الاستغاثة، والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي (ص) كما ذكره في تحقيق مصباح الظلام واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة.
ثم فصل ما وقع من التوسل والاستشفاع به (ص) في الحالات المذكورة.

23-الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي(ت:973 هـ)، قال في خاتمة كتابه "تحفة الزوار إلى قبر المختار" داعياً: "ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى (((بجاه سيد الأولين والآخرين)))".
وفي حاشيته على الإيضاح وكتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي .

24-وقال الخطيب الشربيني(ت:977 هـ)في مغني المحتاج : 1 | 184 :
خاتمة : سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي ؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي ( ص ) أنه علم بعض الناس : اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام ، لأنه سيد ولد آدم ، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة ، لأنهم ليسوا في درجته ، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك.

,ويقول في آخره:
وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين.

25-وأضاف الشرواني (ت:1310)في حواشيه : 2 |108 :
وفي ع ش بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه : فإن قلت : هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام ، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة. الخ.
قلت : لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام ، كما يؤخذ من قوله : اللهم إني أقسم عليك.. الخ.
وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال ، مثل أسألك ببركة فلان ، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى.
,ويقول أيضا : "بجاه محمد سيد الأنام" حواشي الشرواني (6/381).

26-المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ) ، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات".
ومما جاء في كشف الخفاء للعجلوني:
ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم
قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهي خير عمري آخره
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم وبحار جودك يا إلهي زاخرة
آنس مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبقى ناخرة
فأنا المسيكين الذي أيامه ولت بأوزار غدت متواترة
يا رب فارحمني بجاه المصطفى كنز الوجود وذي الهبات الباهرة
وبخير خلقك لم أزل متوسلا ذي المعجزات وذي الهبات الفاخرة

27-العزامي الشافعي القضاعي: في فرقان القرآن المطبوع مع الأسماء والصفات للبيهقي في (140)صحيفة.

28-السيد البكري الدمياطي (ت:1310 هـ): "بجاه سيدنا محمد" إعانة الطالبين (4/344).
-جاء في إعانة الطالبين في ذاكرة القصد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
) بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلاة والسلام وأنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا ) 1/171

29-البجيرمي:"مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتا" حاشية البجيرمي.

30-وقال العز بن عبد السلام: (ينبغي كون هذا مقصورا على النبي (ص) لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته).

31-عبد الرءوف المناوي في كثير من المواضع.

ثالثاً: المذهب الحنبلي:
1- قال برهان الدين بن مفلح(ت:803 هـ) في المبدع ( 2 / 204) : ـ " قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي : إنه يتوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعائه , وجزم بـه في المستوعب وغـيره " .
وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي ( 1 / 208 ) والفروع لشمس الدين ابن مفلح(ت:763 هـ) ( 2 / 159 ) .

2-الإنصاف للمرداوي (ت:885 هـ) (ج2/456)في كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره".

3-قال الإمام علي بن عقيل الذي هو أحد أركان الحنابلة المتوفى 503 هـ في كتابه التذكرة وهو مخطوط في ظاهرية دمشق :
ويستحب له قدوم مدينة الرسول صلوات الله وسلامه عليه فيأتي مسجده فيقول عند دخوله : بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك .. اللهم أني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم بنبي الرحمـة يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي ، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي .

4-الحافظ ابن الجوزي المتوفى (597 هـ)، في كتاب الوفا في فضائل المصطفى، جعل فيه بابين في المقام: باب‏ التوسل
بالنبي، وباب الاستشفاء بقبره.
ويقول ابن الجوزي:"بحق النبي" زاد المسير (4/253).

5-وقال أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي (ت:616 هـ) في المستوعب " باب زيارة قبر النبي (ص) " وذكر آداب الزيارة، وقال: ثم يأتي حائط القبر فيقف ناحيته ويجعل القبر تلقاء وجهه، والقبلة خلف ظهره، والمنبر عن يساره، وذكر كيفية السلام والدعاء.
منه: اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك مستغفرا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كم أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (ص) وذكر دعاءا طويلا.
, ذكر من آداب الزيارة "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" شفاء الأسقام.

6-قال ابن قدامه (ت:620 هـ)في المغني بعد أن نقل قصة العتبى مع الأعرابي : (ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى . . إلى أن قال : ثم تأتي القبر فتقول . . وقد أتيتك مستغفرا من ذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . . ) ومثله في الشرح الكبير.

7-وهناك بديعية للشيخ عز الدين الموصلي علي بن الحسين بن علي الحنبلي نزيل دمشق المتوفى سنة 789 هـ ثم شرحها وسماه التوصل بالبديع إلى التوسل بالشفيع.

8-في كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي المتوفى سنه 1051هـ الجزء الثاني :
وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين . وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب .

9-ابن عماد الحنبلي (1089 هـ): في ترجمة السيد أحمد البخاري "وقبره يزار ويتبرك به" شذرات الذهب (10/152) وجمل كثيرة غيرها.

10-عبد القادر الجيلاني :"يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي" مروية في شواهد الحق للنبهاني ص98.

المفسرون:
1-الثعالبي:"بجاه عين الرحمة" (4/458).
2-القرطبي:"بحق محمد وآله" (8/240).
3-الألوسي "بحرمة سيد الثقلين" روح المعاني (1/82).
ويقول تحت قول الله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز بل مندوب. وأيضا فقال ويحسن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف .
4-الرازي: قال الرازي في تفسيره : " إن الأرواح البشرية الخالية من العلائق الجسمانية المشتاقة إلى الإتصال بالعالم العلوي بعد خروجها من ظلمة الأجساد تذهب إلى عالم الملائكة ومنازل القدس, ويظهر منها آثار في أحوال هذا العالم ، فهي المدبرات أمرا أليس الإنسان قد يرى أستاذه في المنام ويسأله عن مسألة فيرشده إليها .
وقال الرازي في " المطالب العالية " وهو من أمتع كتبه في أصول الدين : في الفصل العاشر من المقالة الثالثة من الكتاب السابع منه : إن الإنسان قد يرى أباه وأمه في المنام ويسألهما عن أشياء وهما يذكران أجوبة صحيحة ، وربما أرشداه إلى دفين في موضع لا يعلمه أحد ، ثم قال أنا كنت صبياً في أول التعلم ، وكنت أقرأ " حوادث لا أول لها " فرأيت في المنام أبي فقال لي : أجود الدلائل أن يقال الحركة إنتقال من حالة إلى حالة فهي تقتضي بحسب ماهيتها مسبوقيتها بالغير ، والأزل ينافي مسبوقاً بالغير ، فوجب أن يكون الجمع بينهما محالاً ثم قال المنصف والظاهر أن هذا الوجه أحسن من كل ما قيل في هذه المسألة.
وأيضاً سمعت أن الفردوسي الشاعر لمّاصنف كتابة المسمى " بشاهنامه " على اسم السلطان محمود بن سبكتكين ولم يقض حقه كما يجب ، وما راعاه كما يليق بذلك الكتاب ، ضاق قلب الفردوسي ، فرأي في المنام " رستم " فقال له : قد مدحتني في هذا الكتاب ، كثيراً وأنا في زمرة الأموات فلا أقدر على قضاء حقك ، ولكن إذهب إلى الموضع الفلاني واحفره فإنك تجد فيه دفيناً فخذه. فكان الفردوسي يقول : أن رستم بعد موته أكثر كرماً من محمود حال حياته .
وقال أيضاً في الفصل الثامن عشر من تلك المقالة – والفصل الثامن عشر في بيان كيفية الإنتفاع بزيارة الموتى والقبور - : " ثم قال سألني بعض أكابر الملوك عن المسألة ، وهو الملك محمد بن سالم بن الحسين الغوري – وكان رجلاً حسن السيرة مرضي الطريقة ، شديد الميل إلى العلماء ، قوي الرغبة في مجالسة أهل الدين والعقل – فكتبت فيها رسالة وأنا أذكر هنا ملخص ذلك فأقول للكلام فيه مقدمات . المقدمة الأولى : أنّا قد دللنا على أن النفوس البشرية باقية بعد موت الأبدان ، وتلك النفوس التي فارقت أبدانها أقوى من هذه النفوس المتعلقة بالأبدان من بعض الوجوه . أما أن النفوس المفارقة أقوى من هذه النفوس من بعض الوجوه ، فهو أن تلك النفوس لما فارقت أبدانها فقد زال الغطاء ، وانكشف لها عالم الغيب ، وأسرار منازل الأخرة ، وصارت العلوم التي كانت برهانية عند التعلق بالأبدان ضرورية بعد مفارقة الأبدان ، لأن النفوس في الأبدان كانت في عناء وغطاء ، ولمّا زال البدن أشرفت تلك النفوس وتجلت وتلألأت ، فحصل للنفوس المفارقة عن الأبدان بهذا الطريق نوع من الكمال . وأما أن النفوس المتعلقة بالأبدان أقوى من تلك النفوس المفارقة من وجه أخر فلأن آلات الكسب والطلب باقية لهذه النفوس بواسطة الأفكار المتلاحقة ، والأنظار المتتالية تستفيد كل يوم علماً جديداً ، وهذه الحالة غير حاصلة للنفوس المفارقة .
والمقدمة الثانية أن تعلق النفوس بأبدانها تعلق يشبه العشق الشديد ، والحب التام ، ، ولهذا السبب كان كل شيء تطلب تحصيله في الدنيا فإنما تطلبه لتتوصل به إلى إيصال الخير والراحة إلى هذا البدن . فإذا مات الإنسان وفارقت النفس هذا البدن ، فذلك الميل يبقى ، وذلك العشق لا يزول وتبقى تلك النفوس عظيمة الميل إلى ذلك البدن,عظيمة الإنجذاب ، على هذا المذهب الذي نصرناه من أن النفوس الناطقة مدركة للجزئيات ، وأنها تبقى موصوفة بهذا الإدراك بعد موتها ، إذا عرفت هذه المقدمات فنقول : إن الإنسان إذا ذهب إلى قبر إنسان قوي النفس ، كامل الجوهر شديد التأثير ، ووقف هناك ساعة ، وتأثرت نفسه من تلك التربة – وقد عرفت أن لنفس ذلك الميت تعلقاً بتلك التربة أيضاً- فحينئذ يحصل لهذا الزائر الحي ، ولنفس ذلك الميت ملاقاة بسبب إجتماعهما على تلك التربة ، فصارت هاتان النفسان شبيهتين بمرآتين صقيلتين وضعتا بحيث ينعكس الشعاع من كل واحدة منهما إلى أخرى .
فكل ما حصل في نفس هذا الزائر الحي من المعارف البرهانية ،والعلوم الكسبية ، والأخلاق الفاضلة من الخضوع له ، والرضا بقضاء الله ينعكس منه نور إلى روح ذلك الميت ، وكل ما حصل ذلك الإنسان الميت من العلوم المشرقة الكاملة فإنه ينعكس منه نور إلى روح هذا الزائر الحي. وبهذا الطريق تكون تلك الزيارة سبباً لحصول المنفعة الكبرى ، والبهجة العظمى لروح الزائر ، ولروح المزور ، وهذا هو السبب الأصلى في شرع الزيارة ، ولا يبعد أن تحصل فيها أسرار أخرى أدق وأغمض مما ذكرنا . وتمام العلم بحقائق الأشياء ليس إلا عند الله اهـ.
اللغويون:
1-ابن منظور في لسان العرب (11/78):" ?ِنا نرغب إِلى الله عز وجل ونتضرع إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمَّته وإِظهار شريعته، وأَن يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل هذا المنام، وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه الكفَّار للإِسلام بمحمد وآله -عليهم الصلاة والسلام-".
2-الهوريني "بجاه النبي" اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط.
3-الأصفهاني "نسألك بحق الله وبحق رسوله" الأغاني (10/375).
4-الأبشيهي:"سألتك بحق محمد" المستطرف (2/508) وله قصيدة طويلة(1/491-492) فيها التوسل الكثير.
5-ابن حجة الحموي :"بمحمد وآله" خزانة الأدب (1/277).
6-القلقشندي :"بمحمد وآله" صبح الأعشى (11/302).
7-النابغة الجعدي روى عنه ابن عبد البر شعرا فيه توسل.
8-المقري التلمساني :"بجاه نبينا" نفح الطيب (1/32).
9-البوصيري شرف الدين في البردة.
10-الصرصري له أبيات مذكورة في كتاب شواهد الحق للنبهاني ص 360.
المؤرخون:
1-ابن خلكان:"بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132).
2-ابن الأثير :"بمحمد وآله" الكامل (1/433).
3-طاشكبري زاده "بحرمة نبيك" الشقائق النعمانية (1/233).
4-ياقوت الحموي :"وبحق محمد وآله" معجم البلدان (5/87).
5-ابن تغربردي :"بمحمد وآله" النجوم الزاهرة (11/103)
6-العيدروسي :"إني أتوسل بالمصطفى" النور السافر (1/15).
7-ابن العديم "ببركة سيد المرسلين وأهل بيته" بغية الطلب في تاريخ حلب (7/3242).
8-البصروي"بمحمد وصحبه" تاريخ البصروي (1/157).
9-ابن جبير "بحرمة الكريم وبلد الكريم" رحلة ابن جبير (1/98).
10-ناصر خسرو :"بحق محمد وآله الطاهرين" سفر نامه (1/60).
11-نظام الملك الطوسي :"بحق محمد وآله" سيات نامه (1/44).
12-البريهي:"بمحمد وآله آمين" طبقات صلحاء اليمن (1/248).
13-الجبرتي:"ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم" عجائب الآثار (1/344).
14-الواقدي:"فادع الله وأتوسل إليه بمحمد" فتوح الشام (2/91).
15-أبو العباس الناصري:"بجاه جده الرسول" الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (3/29).
16-عبد الرحمن بن خلدون في شعره :"فبفضل جاهك".
17-الصالحي الشامي جمع أبواب التوسل بالنبي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد.
18-حاجي خليفة :"بحرمة أمين وحيه" كشف الظنون (2/2056).
19-المرادي:"فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى" سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (1/2).
متفرقات:
1-العالم العلامة الفيومي، قال في خاتمة كتابه "المصباح المنير" داعياً: "ونسأل الله حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وأن ينفع به طالبه والناظر فيه وأن يعاملنا بما هو أهله (((بمحمد وآله))) الأطهار وأصحابه الأبرار".

2-وللعلامة محمد بن علي الشوكاني كلمة في جواز التوسل بالأنبياء وغيرهم من الصالحين رد فيها على من منعه وفند إيراداته ، فقال رحمه الله في كتابه ( الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ) ما نصه : أما التوسل الى الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه ، فقد قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام إنه لا يجوز التوسل الى الله تعالى إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم إن صح الحديث فيه. ولعله يشير الى الحديث الذي أخرجه النسائي في سننه ، والترمذي وصححه ، وابن ماجة ، وغيرهم ، أن أعمى أتى النبي... وعندي أنه لا وجه لتخصيص جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه الشيخ عز الدين بن عبد السلام لأمرين : الإول ، ما عرفناك به من إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم. والثاني ، أن التوسل الى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة ، إذ لا يكون فاضلاً إلا بأعماله ، فإذا قال القائل : اللهم إني أتوسل اليك بالعالم الفلاني فهو باعتبار ما قام به (412) من العلم. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حكى عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أن كل واحد منهم توسل... فلو كان التوسل بالأعمال الفاضلة غير جائز ، أو كان شركاً كما زعمه المتشددون في هذا الباب كابن عبد السلام ومن قال بقوله من أتباعه ، لم تحصل الاجابة لهم ولا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار ما فعلوه بعد حكايته عنهم ! وبهذا تعلم أن ما يورده المانعون من التوسل بالأنبياء والصلحاء من نحو قوله تعالى ( ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى ) ونحو قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحداً ) ، ونحو قوله تعالى ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ) ليس بوارد ، بل هو من الاستدلال على محل النزاع بما هو أجنبي عنه... وهكذا الإستدلال على منع التوسل بقوله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) يا فلان ابن فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، يا فلانة بنت فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، فإن هذا ليس فيها إلا التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم لا يستطيع نفع من أراد الله ضره ولا ضر من أراد الله تعالى نفعه ، وأنه لا يملك لأحد من قرابته فضلاً عن غيرهم شيئاً من الله. وهذا معلوم لكل مسلم ، وليس فيه أنه لا يتوسل به الى الله ، فإن ذلك هو طلب الأمر ممن له الأمر والنهي ، وإنما أراد الطالب أن يقدم بين يدي طلبه ما يكون سبباً للاجابة ممن هو المنفرد بالعطاء والمنع وهو مالك يوم الدين. انتهى كلام الشوكاني رحمه الله. وقال الآلوسي : أنا لا أرى بأساً في التوسل الى الله تعالى بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد بالجاه معنى يرجع الى صفة من صفاته تعالى مثل أن يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلَهي أتوسل اليك بجاه نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم أن تقضي لي حاجتي ، الَهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي. (413) ولا فرق بين هذا وقولك : الَهي أتوسل اليك برحمتك أن تفعل كذا ، إذ معناه أيضاً الَهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا. انتهى من جلاء العينين ص 572.

3-موافقة العقول في التوسل بالرسول للشيخ الإمام نبيه الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد المهدي المراكشي المتوفى سنة1090 هـ وهو مختصر في فضائل النبي عليه الصلاة والسلام.

4-ويقول صديق حسن القنوجي(ت:1307 هـ) في أبجد العلوم: (وأتوسل إلى الله تعالى بخاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والسلام أن يرزقني وإياهم وجميع المسلمين حسن الختام آمين)
ويقول أيضا : "بجاه نبيه المصطفى خير البرية، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كل بكرة وعشية " أبجد العلوم (3/280).

5-ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الدمشقي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي: (فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)
وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول: (فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

6-ويقول صاحب (خلاصة البدر المنير) عمر بن الملقن الأنصاري المتوفي 804 هـ في أول كتابه: (نفع الله بالجميع "يقصد كتبه" بمحمد وآله وجعلهم مقربين من رضوانه مبعدين من سخطه وحرمانه نافعين لكاتبهم وسامعهم نفعا شاملا في الحال والمآل إنه لما يشاء فعال لا رب سواه ولا مرجو إلا إياه).

7-ياقوت الحموي (ت:626 هـ): والله يحسن لنا العافية ولا يحرمنا ثواب حسن النية في الإفادة والاستفادة بحق محمد وآله. معجم البلدان (5/87).

8-تاريخ بغداد (1/120) يقول: أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال(ت:242 هـ) يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب.

9-عبد الحق الإشبيلي في كتابه العاقبة في علم التذكير "ويسكن في جوارهم –أي قبور الصالحين-تبركا وتوسلا" نقلا عن فيض القدير (1/230).

10-محمد بن موسى التلمساني (ت:683 هـ):له كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام ذيل التقييد (1/269).

11-جمال الدين بن حسين الحصني له كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام ألفه(سنة 962 هـ) كشف الظنون(2/1706).

12-أبو العباس أحمد الزبيدي (ت:893 هـ):"بجاه سيدنا محمد وآله" التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ت 9.

13-يقول ابن ماكولا (ت:475 هـ) في الإكمال (1/367) في ترجمة أبي علي بن بيان الزاهد :"قبره يتبرك به قد زرته".

14-ويقول ابن نقطة (ت:629 هـ) في التقييد (1/370) في ترجمة أبي محمد المقدسي:"قبره بالقرافة يتبرك به".

15-أبو زرعة العراقي كان يأتي قبر النبي ويقول :"أنا جائع" المنتظم (9/74-75).

16-ابن أبي الدنيا (ت:281 هـ) يقول:"بحق النبي" قرى الضيف (5/225).

17-قال المناوي في فيض القدير (4/489):فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به...

وفي كشف الخفاء للعلجوني (1/22) :
وفي مسند الفردوس لما دخل علي بن موسى الرضا نيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه منهم يحيى بن يحيى واسحق بن راهوية وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع فتعلقوا بلجام دابته فقال له اسحاق بحق آبائك حدثنا فقال حدثنا العبد الصالح أبي موسى بن جعفر الى آخر سنده عن أهل البيت

18-أبو عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبار (ت:658 هـ): "توسلوا به إلى الله" التكملة لكتاب الصلة (2/281).

ابن الأبار (يا شافع البرية أن تشفع فيها لبارئ النسم) الحلة السيراء (2/284).

19-الكلاباذي (ت:380 هـ): "وبنبيه أتوسل" التعرف لمذهب أهل التصوف (1/21).

20-المحاملي (ت:330 هـ) تاريخ بغداد(1/123):
يقول الخطيب البغدادي:حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.

21-ابن الخطيب :"ومن توسل إليه بمحمد نجاه ونفعه" وسيلة الإسلام (1/31).

22-ابن عجيبة الحسني "بجاه نبينا المصطفى" إيقاظ الهمم شرح الحكم ? 4.

23-ابن عطاء الله السكندري (ت:709 هـ): "بجاه محمد" لطائف المنن 11,12.

24-ابن غلان "بجاه نبيك سيد المرسلين" شرح الأذكار (2/29).

25-الجاوي "بجاه النبي المختار" نهاية الزين (1/77).

26-الخرشي أجاز التوسل في كتابه الشرح الكبير على متن خليل ص3.

27-الشهاب الخفاجي :باب الزيارة وفضل النبي في كتابه نسيم الرياض شرح شفا القاضي عياض.

28-الغزي:"بجاه سيد المرسلين" فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ص71.

29-ويقول أحد ناسخي (سير أعلام النبلاء) وهو تلميذ الذهبي كما يبدو من الكلام:
(كتبت هذه النسخة المباركة من نسخة بخط المصنف الشيخ الإمام الأوحد الحجة إمام المحدثين مؤرخ الإسلام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي فسح الله في مدته ونفع المسلمين ببركته بمحمد وآله وعترته).

30-ويقول ناسخ كتاب (الحدود الأنيقة) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري المتوفي 926 هـ في مقدمة الكتاب:
(قال سيدنا ومولانا شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام سلطان الفقهاء والأصوليين زين الملة والدين أبو يحيى زكريا الأنصاري تغمده الله برحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جنانه بمحمد وآله وعترته وأصحابه صلى الله عليه وسلم آمين).

31-ويقول ناسخ كتاب (المبسوط) للشيباني برواية أبي سليمان الجوزجاني:
تم المجلد الأول من كتاب الأصل للعلامة الجوزجاني تغمده الله برحمته وأدخله بحبوح جنته بمحمد وآله وصحبه وسلم.

32-ويقول ناسخ كتاب (اللمع في أصول الفقه) لأبي إسحاق الشيرازي المتوفى سنة 476 هـ:
(وكتبه لنفسه العبد الفقير إلى/ رحمة الله أبو بكر بن نصر الله بن سلامة بن محمد -نفعه الله به- ولمحمد وآله الطيبين الطاهرين. آمين رب العالمين. قوبل وصحح على الأصل المنسوخ منه في مجالس آخرها يوم الإثنين، ثامن عشر ربيع الآخر سنة أربعة وسبعين وخمسمائة، بمدرسة منبج، عمرها الله بمحمد وآله الطيبين الطاهرين).

33- وقال العلامة السيد الشريف الجرجاني في أوائل حاشية على (المطالع ) عند بيان الشارح وجه الصلاة على النبي وآله عليه وعليهم الصلاة والسلام في أوائل الكتب ، ووجه الحاجة إلى التوسل بهم في الاستفاضة : " فإن قيل هذا التوسل إنما يتصور إذا كانوا متعلقين بالأبدان ، وأما إذا تجردوا عنها فلا ، إذ لا وجهة مقتضية للمناسبة . قلنا يكفيه أنهم كانوا متعلقين بها متوجهين إلى تكميل النفوس الناقصة بهمة عالية ، فإن أثر ذلك باق فيهم، وكذلك كانت زيارة مراقدهم معدة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده ، أصحاب البصائر " ا هـ .

نقولات من سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي:
1-محمد بن المنكدر في سير أعلام النبلاء (5/359):
قال مصعب بن عبد الله حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه فكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فعوتب في ذلك فقال إنه يصيبني خطر فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم.

2-وذكر أيضا في ترجمة ابن عبيد الله (21/251-253): قال أبو الربيع بن سالم الحافظ: كان وقت وفاة أبي محمد بن عبيد الله قحط مضر، فلما وضع على شفير القبر توسلوا به إلى الله في إغاثتهم فسقوا في تلك الليلة مطرا وابلا، وما اختلف الناس إلى قبره مدة الأسبوع إلا في الوحل والطين. انتهى

3-الطبراني (ت:360) وابن المقرئ(ت:381) كما في سير أعلام النبلاء (16/400): وروى عن أبي بكر بن أبي علي قال كان ابن المقرئ يقول كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينة فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء إليكم.

4-يقول الذهبي في السير (18/101) في ترجمة الذ
هلي:"وكان ورعا تقيا محتشما يتبرك بقبره..


حكمُ التوسُّلِ بالنبي والصَّالحيْن عند الحنابلة ؟
وأقوال أئمة المذهب في التوسل

1- الإمام احمد بن حنبل وتوسله بالنبي صلى الله عليه وسلم
قال في منسكه الذي رواه عنه المروزي ما نصه:
(وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه(صلى الله عليه وسلم) تُقْضَ من الله عز وجل)
هكذا ذكره ابن تيمية في الرد على الأخنائي (ص 168) , وذكر معناه برهان الدين بن مفلح في المبدع (2/204) وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي ( 1 / 208 ) والفروع لشمس الدين ابن مفلح(ت:763 هـ) ( 2 / 159 ) وغيرهم.
2- وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه:
(سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك.
العلل لأحمد بن حنبل (2/492).
ــــــــــــــــــ
3- عبد القادر الجيلاني (561 هـ)
ذكر قصة العتبى وأقرها في كتاب الغنية
وحاء عنه ايضاً"يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي"
مروية في شواهد الحق للنبهاني ص98.
ــــــــــــــــــ
4- يقول الشيخ أبو الفرج بن قدامة إمام الحنابلة صاحب الشرح الكبير وهو الشيخ شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن قدامة الحنبلي:
[ مسألة ] : فإذا فرغ من الحج استحب زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه رضي الله عنهما .
ثم ذكر الشيخ ابن قدامة صيغة تقال عند السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيها أن يقول : (اللهم إنك قلت وقولك الحق : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } وقد أتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ثم قال : ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تقبيله ، قال أحمد رحمه الله : ما أعرف هذا ، قال الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقومون من ناحية فيسلمون ، قال أبو عبد الله : وهكذا كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ، قال : أما المنبر فقد جاء فيه ما رواه إبراهيم ابن عبد الله بن عبد القارئ إنه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر ثم يضعها على وجهه . اهـ . (الشرح الكبير ج3 ص495) .
ــــــــــــــــــ
5- قال ابن قدامة في المغني
عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبد القاري انّه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي(صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه.
المغني لابن قدامة 3: 559 .
ــــــــــــــــــ
6- الإمام بن قدامة المقدسي الحنبلي يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
جاء في وصية الإمام ابن قدامة المقدسي
(ص 92 بتحقيق محمد أنيس مهرات ) ما يلي :
وإذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى تريد طلبها منه فتوضأ ، فأحسن وضوءك ، واركع ركعتين ، وأثن على الله عز وجل ، وصلَ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قل : لا إِلَهَ إِلاَّ الله الحَلِيمُ الكَريمُ، سُبحَانَ رَبِّ العَرشِ العَظيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينِ، أَسأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَعَزَائمَ مَغفِرَتِكَ وَالغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لي ذَنباً إِلاَّ غَفَرْتَهْ وَلا هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهْ، وَلا حَاجةً هِيَ لَكَ رِضاً إِلاَّ قَضَيتَهَا يَا أَرحَمَ الرَّاحمين
وإن قلت : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي،وتذكر حاجتك
وروي عن السلف أنهم كانوا يستنجحون حوائجهم بركعتين يصليهما ثم يقول : اللهم بك أستفتح وبك أستنجح ، وإليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أتوجه ، اللهم ذلل لي صعوبة أمري ، وسهل من الخير أكثر مما أرجو ، واصرف عني من الشر أكثر مما أخاف .انتهي.
ــــــــــــــــــ
7- ابن عقيل الحنبلي المتوفى 503 :
وكان يقول فى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربى " - (التذكرة 87 ) المكتبة الظاهرية بدمشق .
ــــــــــــــــــ
8- ذكر ابن الجوزي المتوفى (597 هـ) في المنتظم ذكر قصة العتبى
(من 257 هـ) (9/93)
وقال ايضاً الإمام ابن الحوزي في المدهش قال ج1/ص141
((لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه))
ــــــــــــــــــ
9- قال أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي (ت:616 هـ) في المستوعب (3/88 )
" باب زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) " وذكر آداب الزيارة، وقال:
(ثم يأتي حائط القبر فيقف ناحيته ويجعل القبر تلقاء وجهه، والقبلة خلف ظهره، والمنبر عن يساره)
وذكر كيفية السلام والدعاء ومنه:
(اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك مستغفرا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كم أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (صلى الله عليه وسلم)) وذكر دعاءا طويلا.
ــــــــــــــــــ
10- الشيخ العلامة الزاهد الضرير أبو زكريا الصرصري البغدادي الحنبلي اللغوي الأديب الناظم (ت: 656 هـ): له أبيات مذكورة في كتاب فوات الوفيات للكتبي (4/302) منها:
يحمي النزيل وكيف لا يحمي وقد ... حفت بجاه المصطفى أقطاره.
ــــــــــــــــــ
11- قال الإمَامُ المرْدَاوي (ت 885هـ) _يَرْحَمُهُ اللهُ_ في "الإنْصاف" (2/456 )
(يَجُوز التوسُّل بالرجل الصالح ، على الصحيح من المَذْهَب . وقيل يُسْتَحب قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ )
ــــــــــــــــــ
12- ابن مفلح الحنبلى :
ذكر قصة العتبى وأقرها – المبدع ( 3 / 259)
ــــــــــــــــــ
13- البهوتى الحنبلي ت (1051هـ) :
ذكر قصة العتبى وأقرها – كشف القناع ( 2 / 516)
وفي كتاب كشاف القناع الجزء الثاني :
وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين . وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب .
ــــــــــــــــــ
14-ابن كنان الحنبلي (ت:1153هـ) في يوميات شامية في عدة مواضع منها قوله ص 120:
(ونسأله القبول بجاه الرسول).
ــــــــــــــــــ
حُكمُ التوسُّلِ بالصَّالحيْن عند الحنابلة ؟
وهذا بعد اقرار هؤلاء الائمة بالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فذكروا أقوالهم في التوسل بالصالحين منها
قال الإمام أحمد بن حنبل : ( هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره )
قال أبو عبد الله الأردبيلي : سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول : ذُكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ) أهـ
تهذيب الكمال للحافظ المزي رحمه الله ( 13 / 186 برقم 2882 ، طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) في ترجمة صفوان بن سليم المدني
ــــــــــــــــــ
الإمام المبجل احمد ابن حنبل يتوسل بعباد الله .
قال ابنه عبد الله في " المسائل " ( 217 ) : " سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج منها ثنتين [ راكبا ] و ثلاثة ماشيا ، أو ثنتين ماشيا و ثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة و كنت ماشيا ، فجعلت أقول : ( يا عباد الله دلونا على الطريق ! ) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق . أو كما قال أبي.
ورواه ايضا بسند صحيح
البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) و
ابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله
وذكرها ابن مفلح في الاداب الشرعية.
بل الالباني صحح ما ورد عن الامام احمد ابن حنبل فقال
في السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109 )
يبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه ، لأنه قد عمل به ، فقال ابنه عبد الله "الحديث"
المسائل " ( 217 ) :
و رواه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 )
ابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله بسند صحيح.
ــــــــــــــــــ
قال الإمَامُ السَّامُري _ يَرْحَمُهُ اللهُ_ في "المُسْتوعِب" (3/88 )
(ولا بَأسَ بالتوسُّل إلى اللهِ تعالى في الإستسقاء بالشيوخ والزهَّاد وأهلِ العلم والفضل والدين من المسلمين. )
ــــــــــــــــــ
قال الإمَامُ تقيُّ الدين الأدَمي _ يرْحمُهُ اللهُ _ في "المُنوّر" (ص/190 )
(ويُبَاحُ التوسُّلُ بالصُلَحَاء ) .
ــــــــــــــــــ
قال الإمامُ ابنُ مُفْلح _ يرحمه الله _ في "الفروع" (3/229 )
(ويَجُوزُ التوسُّلُ بصالحٍ ، وقيْلَ يُسْتحبُّ .)
ــــــــــــــــــ

قال الإمَامُ المرْدَاوي (ت 885هـ) _يَرْحَمُهُ اللهُ_ في "الإنْصاف" (2/456 )
(يَجُوز التوسُّل بالرجل الصالح ، على الصحيح من المَذْهَب . وقيل يُسْتَحب قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ )
ــــــــــــــــــ
قال الإمامُ الحجّاوي _ يرحمه الله _ في "الإقناع" مع شرحِهِ للإمام البُهوتي (1/546 )
(و لابأس بالتوسل بالصالحين)
ــــــــــــــــــ

وقال الإمامُ ابنُ النجّار _ يرحمه اللهُ _ في "منتهى الإرادات" مع شَرْحِهِ للإمَام الُبهوتي (2/58 )
(وأُبيْحَ التوسُّلُ بالصَالحيْن) .
ــــــــــــــــــ

قال الإمُامُ مرْعيُّ الكرْمي _ يرْحمُهُ اللهُ _ في "غاية المُنْتَهى" مع شرْحه للإمَام الرحيْبَاني (2/316 ):
(وكذا أبيْحَ توسلٌ بصالحيْن )
ــــــــــــــــــ
ابن عماد الحنبلي (1089 هـ): في ترجمة السيد أحمد البخاري
"وقبره يزار ويتبرك به" شذرات الذهب (10/152)
ــــــــــــــــــ
وفي كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي المتوفى سنه 1051هـ الجزء الثاني :
وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين . وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب .
ــــــــــــــــــ
الإمام ابن الجوزي الحنبلي
( كتاب مناقب الإمام أحمد ابن الجوزي ص 297)
عن عبد الله بن موسى أنه قال :
خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور « أحمد » فاشتدت الظلمة ، فقال أبي :يا بني تعال حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضاء لنا الطريق ، فمنذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي .
فدعا أبي وأمنت على دعائه ، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه )اهــ
ــــــــــــــــــ
قال الإمام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 251 ) في ترجمة معروف الكرخي
( وعن أبي بكر الزجاج قال قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب ان أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت إليها عريانا.
اسند معروف عن بكر بن خنيس وعبد الله بن موسى وابن السماك.
وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المجرب.
وإنما اقتصرنا ها هنا على اليسير من أخباره لانا قد جمعنا أخباره ومناقبه في كتاب افردناه لها فمن اراد الزيادة من أخباره فعليه بذلك الكتاب والله الموفق رحمه الله ورضي الله عنه. )
ــــــــــــــــــ
ذكر الإمام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 83 ) في ترجمة أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري ( قال الواقدي : توفي أبو أيوب عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطنية في خلافة أبيه معاوية سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد وقبره بأصل حصن القسطنطنية بأرض الروم، فلقد بلغنا أن الروم يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا )
وانتظر المنتظم في التاريخ الجزء الخامس في ترجمته .
ــــــــــــــــــ
في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (610)
ذكر قصة توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل
ــــــــــــــــــ
ذكر ابن ابي يعلى الحنبلي في طبقاته :
وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركا به ولزم الناس قبره ليلا ونهارا مدة طويلة ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات "اهـ
طبقات الحنابله في ترجمة الشريف أبي جعفر 2/ 240'
ــــــــــــــــــ
ما قيل في ترجمة ابن عبد الباقي الحنبلي :
وجاء في مشيخة أبي المواهب الحنبلي في ترجمة صاحب المشيخة ابن عبد الباقي ما نصه : ( وكان على قدم الصحابة والسلف والصالحين، عليه نور الولاية والصلاح، ما قرأ عليه أحد إلا فتح الله عليه ، وكان يستسقى به الغيث، وللناس فيه الاعتقاد العظيم، وله وقائع وكرامات.
أخبرني من أثق به أنه كان متصرفا في بلاد نجد ، وكان فيه نفع عظيم ) اهـ
ــــــــــــــــــ
قال الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدس الحنبلي المتوفى سنه 620 هـ في كتابه المغني (ج2 : ص439)
: 1483 ) فصل : ويستحب أن يستسقى بمن ظهر صلاحه ; لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء ، فإن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن عمر : استسقى عمر عام الرمادة بالعباس ، فقال : اللهم إن هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به فاسقنا . فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل .
ــــــــــــــــــ
الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله يجيز التبرك بالقبور
ترجم الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله في كتابه النفيس "نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الإستغفار" (91-93_تحقيق الهبدان والدخيل)
للصحابي الجليل أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه
وجاء في آخر الترجمة:
توفي سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقيل مات: سنة إحدى وأربعين
وقبره ظاهر ببيت المقدس بباب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى, يزار ويتبرك به"ا.هـ المقصود.
ــــــــــــــــــ


وعجبــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
يا الباني الامام الذهبي كتب بسرعه فلم ينتبه ان ورائها شركيات!!!!
كتب مئات من قصص التوسل بقبور الصالحين ولم ينتبه انها تخالف الشرع!!!!
وكان غير ناضج ولا يعلم معني التوحيد لانه قال بالكفر والشرك قبل نضجه في علوم التوحيد والعقيده علي حد زعم الالباني


والتوسل في الاصل صنفه العلماء من المسائل الفقهيه وليس لها صله بمسائل العقيده والتوحيد كما يدعي الالباني...

اه ...اسف لنقل اراء المذاهب الاربعه ..لان الالباني من دعاة اللامذهبيه ..فهذه لوحدها تسقط عدالته ..

واللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا...

ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم..

(( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))

alsophee
23-07-2012, 22:13
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ووفقكم الله الى الخير
أدله من القران الكريم هو يعيننا بإذن الله العظيم
حديثي عن التوسل والاستشفاع بالانبياء والصالحين حتى بعد مماتهم.
الاستشفاع بالانبياء والصالحين يجوز وهده ألأدله عليه في القرآن ما يدل على طريقة الدعاة عند أهل
التصوف
هده بعض ألأدله من القرآن.

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55}
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56}
هذه ألأيه من سورة المائده ألأيه رقم 55 .
فهذه ألأيه تدل بوضوح إن الولي بمعنى النصير والمعين والذي يؤيدنا والذي يعيننا هو الله أولا والرسول و الذين امنوا
أي أن الرسول هو النصير حتى بعد وفاته.
لأن ألأيه التي قبلها تخاطب الدين امنوا وهي: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي
اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{54}}
اي ان الايه خطابها الى الدين امنوا الى يوم القيامه حتى يرث الله الارض ومن عليها
و الأيه عامه في الدين امنوا كافه سواء كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو في وفاته .
لان أوامر الله عز وجل لا تكون فقط في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بل أوامر الله عز وجل عامه للمؤمنين
وإلا فانه يوجد من يقول إن أوامر الله عز وجل في حياته فقط وهدا خطء عظيم.

وإذا كان الخطاب لنا والرسول صلى الله عليه وسلم توفاه الله ادا يمكن ان ينصرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
بادن الله تعالى ويعيننا ويؤيدنا حتى بعد وفاته
وبذلك يمكن طلب إستنصار او ألإستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم
حتى بعد وفاته . وذلك من منطوق ألأيه الكريمه ألسابقه.
وبعد ذلك الذين امنوا ينصروننا بإذن الله تعالا.
في حياتهم وبعد وفاتهم

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71
?
ففي هده الآيات الكريمه إن المؤمنون بعضهم أولياء بعض أي المؤمنون بعضهم يعينون بعض وينصرون بعضهم بعض
بالحق ويساعدون بعضهم بعض بالحق.

واقصد إن في القرآن الكريم لا يوجد تحديد هده المعونه والولايه ونصرة المؤمنين بعضهم بعضا أهي في الحياة الدنيا
او في البرزخ او في الاخره اي المؤمنون يعينون بعضهم حتى وان كان بعض المؤمنين في البرزخ يمكن أن يعينوا بعض المؤمنين
في الحياة الدنيا.
أي أن القرآن لم يحدد هده المعونه في الدنيا ام في البرزخ او في يوم القيامه وهدا هو قصدي.
أي أن ألأيه عامه.
و ألأيه ألأخرى هي:-
{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ
بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }التحريم4

فان الله هو مولا الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم بعد دلك جبريل وصالح المؤمنين وهم عباد الله الصالحين وهم الاوليا الصالحين سوى كانوا الاوليا في الحياة الدنيا
او في الاخره او في البرزخ اي احياء كانو او اموات
فهم ضهيرا للرسول صلى الله عليه وسلم.
كما حدث في حادثة الاسراء والمعراج حيث كان موسى ولي للنبي ونصير للنبي صلى الله عليه وسلم
في نصيحه موسى للنبي صلى الله عليه وسلم في تقليل عدد الصلاة من خمسين الى خمس وذلك بعد وفاة موسى عليه السلام .
وهناك ايه اخرى وهي:-
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
التوبة16
فهده الايه تدل ان اتخاد الله والرسول والمؤمنون اولياء ووليجه ورجوع اليهم هو من الايمان .

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ{32
فالملائكه والنبي صلى الله عليه وسلم والاولياء هم الدين يعينوننا وينصروننا بادن الله تعالى في الحياة الدنيا والاخره بمنطوق القران الكريم
وبذلك اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينصرنا حتى بعد ممات الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد ثبت من القران الكريم ان الرسول يحارب الذين امنوا من العصاة والمذنبين حتى بعد ممات الرسول
وذلك في هذه الايه الكريمه من سورة البقره الذين ياكلون الرباء ولا يتوبون فان الرسول صلى الله عليه وسلم
يحاربهم باذن الله تعالى حتى بعد ممات الرسول وهده الايه هي:-

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{278}
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ)البقره{279}

وبذلك يتبين لنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض عليه اعمال المؤنين ان كان خيرا فان الرسول ينصرنا باذن الله
وان كان شرا فان الرسول يحارب المؤمنين العصاة المذنبين اذ كيف ينصرنا الرسول او يحارب الرسول
العاصين وهو لا يعلم ماذا عملوا.
(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وآستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيم)ا)

{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن
تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{51}
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى
مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ{52}
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ{53}
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{54}
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55}
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56}
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }الأنفال34
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال72
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30}}
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{33
{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }التحريم4

الحديث الشريف سماع الميت قرع نعال المسلمين:-
1338 - حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ
حَدَّثَنَا ابْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم
- قَالَ « الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِى قَبْرِهِ ، وَتُوُلِّىَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ
نِعَالِهِمْ ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولاَنِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِى هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ -
صلى الله عليه وسلم - فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ . فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى
مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ ، أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ - قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -
فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا - وَأَمَّا الْكَافِرُ - أَوِ الْمُنَافِقُ - فَيَقُولُ لاَ أَدْرِى ، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ
النَّاسُ . فَيُقَالُ لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ . ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ ،
فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ » . طرفه 1374 - تحفة 1170
وبدلك يتبين ان الميت يسمع اصوات الاحياء بعد وفاته.
حديث الاعمى:-
روي الترمذي بسنده عن عثمان بن حنيف، أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إني أصبت في بصري فادع الله لي، فقال صلى الله عليه وسلم: (اذهب فتوضأ وصل ركعتين، ثم قل:
اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني استشفع بك على ربي، في رد بصري) قال:
فما لبث الرجل أن رجع كأن لم يكن به ضر قط. ثم قال صلى الله عليه وسلم: (وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك)
روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إذا أنفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله احبسوا علي ، يا عباد الله احبسوا علي ، فإن لله في الأرض
حاضرا سيحبسه عليكم ) .

وفي رواية أخرى لهذا الحديث : ( إذا ضل أحدكم شيئا ، أو أراد أحدكم غوثا ، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل :
يا عباد الله أغيثوني ، يا عباد الله أغيثوني ، فان لله عبادا لا نراهم ) . رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك :
وقد جرب ذلك .

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا ، فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير
وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ، ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجبته) .
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (8 / 211) : قلت :
هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2 / 495 ) : روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح
السمان عن مالك الدار - وكان خازن عمر - قال : ( أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر
النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ؟ يا رسول الله استسق لامتك فانهم قد هلكوا . . . . ) .
البيهقي - دلائل النبوة - جماع أبواب..
2974 - أخبرنا : أبو نصر بن قتادة ، وأبو بكر الفارسي قالا : ، أخبرنا : أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا :
أبو بكر بن علي الذهلي ، أخبرنا : يحيى ، أخبرنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن مالك قال :
أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب ، فجاء رجل إلى قبر النبي (ص) فقال :
يا رسول الله ، إستسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتاه رسول الله (ص)
في المنام ، فقال إئت عمر فإقرئه السلام ، وأخبره أنكم مسقون ، وقل له :
عليك الكيس الكيس ، فأتى الرجل عمر ، فأخبره ، فبكى عمر ثم قال : يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه.
قال الذهبي في "الميزان" (2/224) :
(متى قال (أي الأعمش) "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم :
كإبراهيم وابن أبي وائل ، وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال
فمحصل كلام الذهبي أن حديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان أي أن الحديث صحيح ولا مطعن في الأعمش في هذا
الموضع لان روايته محمولة على الاتصال



قال ابن كثير في تاريخه (ج/ص: 7/ 105) : " وقال الحافظ أبو بكر البيهقي:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي،
حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك قال:
أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. فقال:
يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال:
إيت عمر، فأقرئه مني السلام، وأخبرهم أنه مسقون، وقل له عليك بالكيس الكيس. فأتى الرجل فأخبر عمر، فقال:
يا رب ما ءالوا إلا ما عجزت عنه. وهذا إسناد صحيح" اهـ. وهذا إقرار من ابن كثير بصحة هذا الحديث.

وقال الحافظ في ألفتح ( 495 / 2 ) : وقد روى سيف في ألفتوح أن الذى رأى المنام المذكور هو :
بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة ، إسناده صحيح .
?
روى البيهقي والطبراني في الصغير (ص 103) عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان
في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف :
ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ،
يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي ، وتذكر حاجتك ورح إلى حتى أروح معك .
فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه
على الطنفسة وقال : ما حاجتك ؟ فذكر حاجته فقضاها له ، ثم قال : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة ، وقال :
ما كانت لك من حاجة فأتنا ، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيرا ،
ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في . فقال عثمان بن حنيف :
والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره ، فذكر الحديث .
وزادا فيه هما وابن السني والحاكم (( فقال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل عليه
الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط )) . قال الطبراني بعد ذكر طرقه التي روى بها : والحديث صحيح .

وقد جاءت زيادة في الحديث موقوفة بسند صحيح، حَدَثَتْ على عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه،
تدل على أن التوسل بحديث الأعمى ليس خاصاً بحياته -صلى الله عليه وآله وسلم فقط، فقد أخرج الطبراني في معجمه
الصغير، وفي الكبير، عن أبي أُمامة بن سهل بن حُنَيْف، عن عمه عثمان بن حُنَيْف رضي الله عنه:
"أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه، ولا ينظر في حاجته،
فلقي عثمان بن حنيف، فشكا ذلك له -أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله سلم ، وبعد خلافة أبي بكر وعمر-.
فقل له عثمان بن حنيف (وهو الصحابي المحدِّث العالم بدين الله): ائت الميضأة، فتوضأ، ثم ائت المسجد فصلِّ فيه ركعتين،
ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي
فيقضي لي حاجتي. قال: وتذكر حاجتك، ورح إليَّ حتى أروح معك.
فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان -أي ابن حنيف-، ثم أتى باب عثمان -بن عفان- رضي الله عنه، فجاء البواب
حتى أخذ بيده، فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه معه على الطنفسة -الوسادة-، وقال: ما حاجتك؟! فذكر حاجته،
فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرتُ حاجتك حتى كانت هذه الساعة!! وقال: ما كان لك من حاجة فأتنا.
ثم إن الرجل خرج من عنده، فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت
إلي حتى كَلَّمْتَهُ فيَّ -يريد أن ابن حنيف كلمه أي توسط له عند عثمان بن عفان-، فقال عثمان بن حنيف:
والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأتاه ضرير، فشكا إليه ذهاب بصره،
فقال له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (أفتبصر؟) فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد، وقد شُقَّ علي،
فقال له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (ائت الميضأة فتوضأ، ثم صلِّ ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات).
قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث، حتى دخل علينا الرجل كأن لم يكن به ضرر قط.
?
فقد روى الطبراني في معجمه الكبير والصغير أنَّ رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له ،
وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف رضي الله عنه فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف :
ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصَّل فيه ركعتين ثم قل : اللهمَّ إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم
نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي ، وتذكر حاجتك ، ورح حتى أروح معك ، فانطلق الرجل فصنع ما قال
له ثم أتى باب عثمان رضي الله عنه ، فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة _
وهي بتثليث الطاء والفاء بينهما نون ساكنة _ والمراد بها هنا البساط الذي يجلس عليه الأمير خاصة وقال :
ما حاجتك ؟ فذكر حاجته فقضاها له ، ثم قال : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة ! وقال : ما كانت لك من حاجة فأتنا ،
ثم إنَّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلَّمته فيَّ ،
فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وساق قصة الضرير .
قال الطبراني : والحديث صحيح ، ورواه البيهقي في دلائل النبوة بسند جيد .
فهذا ابن حُنيف الراوي للحديث المشاهد للقصة يعلِّم من شكا إليه إبطاء الخليفة عن قضاء حاجته هذا الدعاء الذي فيه التوسل
بالنبي صلى الله عليه وسلم والنداء له مستغيثاً به بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، ولمَّا ظنَّ الرجل أنَّ حاجته إنما قضيت
بسبب كلام عثمان مع الخليفة بادر ابن حُنيف بنفي ذلك الظن وحدثه بالحديث الذي سمعه وشهده ليثبت له أنَّ حاجته إنما
قضيت بتوسله به صلى الله عليه وسلم وندائه له واستغاثته به ، وأكَّد ذلك بالحلف أنه ما كلم الخليفة في شأنه .

ومالك الدار ثقة بالإجماع عدله ووثقه سيدنا عمر وسيدنا عثمان فولياه بيت المال والقسم ولا يوليان إلا ثقة ضابطا عدلا
كما نص الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمته ، ونقل ذلك عن إمام المحدثين علي بن المديني ،
وكذا وثقه جميع الصحابة الذين كانوا في زمن عمر وعثمان رضي الله عن الجميع ، بل نص الحافظ أن لمالك إدراك ،
فهو صحابي صغير وهذا يجعله ثقة اتفاقا ، ثم روى عنه أربعة من الثقات ، ونصق على أنه معروف البخاري في تاريخه
وساق هذه القصة ،

ثم ان كلام الاوليا والصالحين مثل سيدي عبد السلام الاسمر يقول ان الولي الصالح الميت يمكن ان يعين المؤمنين في الحياة الدنيا.
?
عرض الاعمال على النبي صلى الله عليه وسلم:-
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{104}
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{105
فهده الايه الكريمه تبين ان الله ورسول الله تعرض الاعمال المؤمنين على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبدلك تعرض على رسول الله الاعمال حتى بعد ممات رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الايه عامه شامله لم تحدد في حياة الرسول
صلى الله عليه وسلم او بعد مماته صلى الله عليه وسلم.
وتعرض ايضا الاعمال على الدين امنوا حتى بعد ممات المؤمنين حسب منطوق الايه الكريمه.
وهذا تؤيده الاحاديث الصحيحه التاليه.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-
«( إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً اسْتَبْشَرُوا بِهِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا
اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْهُمْ حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا))
ضعفه الالباني ثم صححه (( الضعيفة (863) ،ثم الصحيحة (2758))

وفي رواية عن جابر رضي الله عنه : «إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم في قبورهم فإن كان خيرا استبشروا به وإن
كان غير ذلك قالوا: اللهم ألهمهم أن يعملوا بطاعتك»([84]) وهذا دليل نفع الأموات من غير الأنبياء

ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «ما من أحد يمر بقبر أخيه كان يعرفه
في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام»([86]).

وهذا للاموات من غير الانبياء تعرض الاعمال عليهم فما بالك برسول الله صلى الله عليه وسلم
فهي تعرض الاعمال على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث:-

حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن سفيان عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ،
عن عبد الله عن النبي (ص) قال :
(( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ،
وما رأيت من شرٍ استغفرت لكم )
حديث إن النبي ولي في الدنيا والأخره للأيتام:-

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى آلَ جَعْفَرٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ ، يَعْنِي مِنْ مَوْتِ جَعْفَرٍ ، فَقَالَ :
لَا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ الْيَوْمِ ، ادْعُوا لِي بَنِي أَخِي ، قَالَ : فَجِيءَ بِأُغَيْلِمَةٍ كَأَنَّهُمْ أَفْرُخٌ مُحَمَّدٌ ، وَعَوْنٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، فَقَالَ :
ادْعُوا لِيَ الْحَلَّاقَ ، قَالَ : فَجَاءَ الْحَلَّاقُ ، فَحَلَقَ رُءُوسَهُمْ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَشَالَهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ ،
وَبَارِكْ لَعَبْدِ اللَّهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ ، فَجَاءَتْ أُمُّهُمْ ، فَقَالَ : تَخَافِينَ عَلَيْهِمُ الْعَيْلَةَ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .

الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا عبد الوارث بن سفيان وهو صدوق حسن الحديث.
والحديث الاخير يدل بوضوح على ان الرسول هو ولي كل مؤمن ومؤمنه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي مماته
ونصير لنا في حياته ومماته بمعنى الولي النصير
والمعين .
مصداقا لقول الله عز وجل {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }فصلت31
مخاطبا عن الملائكه عليهم السلام والانبياء هم افضل من الملائكه الكرام

أشرف
24-07-2012, 00:14
السلام عليكم

رغم أني لا أحب الجدال لكنكم إبتعدتم عنه بالتي هي أحسن

بارك الله فيكم على مجهوداتكم