مشاهدة النسخة كاملة : نص الحوار الكامل الذي أجراه منتديات العدل و الاحسان مع الاستاذ محمد أغناج عضو هيئة دفاع معتقلي العدل و الإحسان



bensoultana_settat
19-12-2010, 20:41
أجرى منتديات العدل و الاحسان في الايام الاخيرة حوارا مع الاستاذ محمد أغناج عضو هيئة دفاع معتقلي العدل و الإحسان حول الفلف الحقوقي في المغرب و مستجدات معتقلي العدل و الاحسان الجدد بمدينة فاس حيت قام المنتدى بتهيء مجموعة من الاسألة المباشرة و الهادف في المجال من طرف أعضائه ليقوم الاستاذ أغناج عشية يوم الاحد20 دجنبر 2010 بالاجابة على هذه الاسألة داخل القيم الخاص بالحوارات

و اليكم نص الحوار كاملا مع الاسألة:

كلمة الاستاذ أغناج الافتتاحية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين.و الصلاة و السلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه و لإخولنه و حزبه أجمعين.
أما بعد:فالحمد لله الكريم المنان، الذي سخر لدعوته تعالى في هذا الزمان من الوسائل و الأساليب ما به تخترق طوق الحصار الذي أراد به أعداء دين الله عز و جل و خصوم دعوة الحق، أن يطفئوا نور الله. "و الله متم نوره و لو كره الكافرون".لا بد في البداية أن أشكر أعضاء منتديات العدل و الإحسان على استضافتهم لي و على الاهتمام الذي أبدوه و يبدونه لقضية إخوتنا، محمد بن عبد المولى السليماني التلمساني، عبد الله بلة، هشام ديدي الهواري، طارق مهلة، هشام صباح، عز الدين السليماني، أبو على لمنور، و محمد بقلول، المتابعون أمام محكمة الاستئناف بفاس، و المعتقل سبعة منهم بسجن عين قادوس، منذ 28/06/2010.
إنما المومنون في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد، لذلك نحس جميعا بعمق الظلم الذي يتعرض له هؤلاء الإخوة. فاهتمامنا بقضيتهم و حملنا لهم مأساتهم، ليس نابعا من مجرد ترف إعلامي، أو حتي من تعاطف حقوقي، بل هو في العمق إحساس الأخوة الذي يجمعنا بهم، و فريضة نصرة المؤمن و المظلوم التي هي من أسس ديننا الحنيف.
نسأل الله عز و جل لهم و لأمة المصطفى صلى الله عليه و سلم الفرج القريب و لدعوة الله النصر و التمكين و الظهور، و أن يجعل محنتهم طهورا لهم و لذويهم و إخوانهم، و ذخرا لهم يوم لقاء لله عز و جل ليسيروا، و نحن معهم ان شاء الله، في ركب الأنبياء و الشهداء و الصالحين الذين قال فيهم الله عز و جل " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون، و لقد فتنا الذين من قبلهم فلنعلم الذين صدقوا و لنعلم الكاذبين"
اللهم لا تجعلنا فتنة للذين كفروا، و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، و ارحم ضعفنا، و أحسن عاقبتنا آمين.

bensoultana_settat
19-12-2010, 20:42
ـunem_settat: 1)
ـ هل يمكن إعطاءنا نبذة عن السياق العام و الخاص لهذه الاعتقالات و الخروقات التي شابتها منذ الاقتحام و الاختطاف؟
2) - هل يمكن أستاذي الفاضل للضغوطات التي لوحظت بعد تأسيس لجنة الدعم و بعد المحاكمتين الاخيرتين أن تغير في مسار و مجرى المحاكمة القادمة؟
3) كيف تقيمون سيدي أغناج الملف الحقوقي المغربي في ما يسمى بمرحلة (العهد الجديد)؟
4) - هل هناك دور فعلي للهيئات الحقوقية المغربية و الدولية في ملف المعتقلين عامة و خاصة إخواننا السبعة؟
5) هل يمكن اعتبار أن هذا الدور أو العمل له نتائج في ظل التسلط السلطوي للمخزن و المؤسسة الملكية؟
******************************
السلام عليكم أخي و شكرا على مشاركتك.
من المفرح دائما التواصل مع المومنين، خصوصا طلبة العلم و الحق و الحقيقة، لكن هذا الحيز سيضيق بتفصيل الجواب عن سؤالك الأول، لذلك أحيلك على تفاصيل الوقائع في الملف الممتاز الذي أعده إخوتنا في موقع الجماعة www.aljamaa.net، و كذا إلى تصريحات هيئة الدفاع في هذا السياق. و بعجالة أقول إن هذا الملف فجرته عمليات مداهمة و اقتحام و اختطاف قامت بها عناصر مجهولة تبين أنها من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ضد سبعة من قياديي جماعة العدل و الإحسان بفاس صبيحة يوم 28/06/2010، استناد إلى شكاية مؤرخة في 21/06/2010، تقدم بها شخص يدعي أن تعرض للاختطاف و الاحتجاز و التعذيب بتاريخ 21/05/2010. و منذ البداية سجلنا خروقات مسطرية سافرة همت توقيت الاعتقال و الاقتحامات و التفتيش، و كذا صفة و هوية المقتحمين، و لجوء الدولة إلى الفرقة الوطنية في جريمة قالت على لسانه وكالتها للأنباء أنها جريمة حق عام، ثم منعنا من الاتصال بالمعتقلين بمقر الشرطة رغم الإذن الممنوح لنا من طرف النيابة العامة، لتكون الطامة الكبرى و هي ما تبين من تعرض المعتقلين للتعذيب و سوء المعاملة و التحرش.
أترك تفصيل كل ذلك لأسئلة لاحقة، لأجمل جوابي على باقي أسئلتك حول الفعل الحقوقي، و أسجل التضامن الفوري للفاعلين الحقوقيين بمختلف مشاربهم مع المعتقيلن و تحركهم العاجل، منذ اليوم الأول للاستفسار عن مصيرهم و لتبني قضيتهم، و لمطالبة السلطات المغربية بالقيام بواجبها تجاه ما تعرضوا له بمخافر الفرقة الوطنية. و كل ذلك ينم عن مروءة و تجرد.

لكن السلطات المغربية لا زالت تصم آذانها عن سماع هذا الهدير المتنامي في الداخل و الخارج، و تمارس سياسة النعامة (مع اعتذاري لهذا المخلوق البريء من فعل المخزن). و الله غالب على أمره، و لكن أكثر الناس لا يعلمون.

bensoultana_settat
19-12-2010, 20:43
ـ عيسى بنعزوز العربي
1 ـ كيف تقيمون هذا الإهتمام المتزايد من عدة أطراف، محلية ودولية، بالوضعية الحقوقية للجماعة
2 ـ وفي المقابل ماهو تفسيركم للأصوات الناعقة خارج هذا التوجه كمثل الصوت الذي تحدث في الجزيرة مؤخرا؟
3 ـ ومن ناحية أخرى ماهي جهودكم للتعريف بالملف الحقوقي للجماعة داخل الجماعة؟

إن الحركة الحقوقية في المغرب كما في هي الحركة الحقوقية الدولية، تعرف عدة تيارات و مؤسسات و توجهات و مصالح. و لعل الردة التي يعرفها العالم في هذا المجال، خصوصا مع طغيان تيارات اليمين و المحافظين الجدد، خصوصا بعد 11 شتنبر، توضح عمق الأزمة و التباين الذي تعرفه الحركة الحقوقية. مما يجعل تسويغ بعض التوجهات الحقوقية للانتهاكات التي ترتكب خصوصا ضد التيارات الإسلامية ذا خلفية سياسية واضحة، لا علاقة له بقيم حركة حقوق الإنسان. لكن في المقابل، هناك العديد من الفاعلين و المنظمات و الهيئات التي تعتبر أن لا مساومة على مبادئ حقوق الانسان، و لا تتحفظ في فضح الانتهاكات مهما كان مرتكبوها. و في هذا السياق، فاهتمام منظمات حقوق الانسان بواقع تلك الحقوق في المغرب لا يخرج عن هذا الإطار. و الهيئة الحقوقية لجماعة العدل و الاحسان، منذ نشأتها تتعامل مع الحركة الحقوقية ليس فقط بصفة الجماعة ضحية للانتهاكات الجسيمة و المتكررة، بل كذلك لأننا في هذا المجال أصحاب رسالة و شركاء فيى النضال من أجل حرية و كرامة الانسان.

bensoultana_settat
19-12-2010, 20:43
ـ aboasmaa
1 ـ هل نترقب عودة المراقبيين الدوليين لمتابعة بقية الجلسات؟
2 ـ و ماذا عن متابعة وكالة المغرب للانباء و اعتداءات الشرطة القضائية؟.


أعتقد أن خيار متابعة المحاكمة من طرف مراقبين دوليين فرضه من جهة تبني عدة منظمات حقوقية للملف و من جهة ثانية يقينها بكون الملف هو سياسي لا يمكن أن تطمئن فيه الحركة الحقوقية لقضا لا زال بعيد عن كونه نزيها و مستقلا قادرا على توفير الحد الأدنى من ضمانات المحاكة العادلة. لذلك أتوقع استمرار حضور المراقبين الحقوقيين المحليين و الدولين لأطوار المحاكمة.
أما بخصوص الشكايات التي تقدمنا بها ضد وكالة المغرب العربي للأنباء و الفرقة الوطنية للشرطة القضائية و الشكايات التي تقدم بها المعتقلون ضد عدة جهات أمنية و قضائية، فإنها لا زالت تراوح مكانها لحدود علم هيئة الدفاع، و لم يتخد فيها لحد الآن أي إجراء يبشر بأن الدولة ستتحمل مسؤوليتها في التحقيق في مضامينها و تحريك المتابعة بشأنها.

و هيئة الدفاع من جهة تؤكد على عدم حياد السلطات القضائية التي حركت شكاية المشتكي المفتقدة لأي إثبات بسرعة و عنف، في حين تعاملت مع شكايات المعتقلين بلامبالاة.
كما تؤكد من جهة ثانية أن استنفاذ مساطر القانون الذاخلي يفتح تلقائيا و في إطار القانون الانساني الدولي، المجال أمام اللجوء للقضاء الدولي، ولمؤسسات المواثيق الدولية التي وقعها أو صادق عليها المغرب. و هي خطوة آتية لا محالة إذا استمر هذا التعنت و التجاهل.


هل الهيئات الحقوقية بالمغرب تشكل ضغط حقيقي على النظام؟
السؤال 2:
بصفتكم عضو هيئة الدفاع عن معتقلي العدل والإحسان ما هي الخروقات القانونية التي لامستموها في هذا الملف؟.




لقد سبقت ملامسة بعض جوانب هذا السؤال سابقا. و من الصعب تحديد قوة و حجم الضغط الذي تمارسه الحركة الحقوقية و حتي باقي الحركات الاجتماعية على نظام سياسي عتيق و مغلق و لا عقلاني. لكن الأكيد أن هذا النظام يعلم جيدا، من جهة أنه ما ضاع حق وراءه طالب متوكل على الله و مستنصر به، و من جهة ثانية أن وسائل الدفع لا تقتصر فقط على جهود المدافعة الحقوقية و السياسية و الإعلامية، و القانونية القضائية، بل إن معتقلينا و مظلومينا، و كافة مظلومي هذا الشعب يرفعون دعواهم إلى الله عز و جل قاهر المستكبرين و ناصر المستضعفين أن يتولى مظلمتنا و أن يفتح بيننا و بينهم بالحق.

bensoultana_settat
19-12-2010, 20:45
الحسين أوكشي

- فمن هنا كيف ينظر أستاذنا إلى عملية فصل الحقوقي عن السياسي من العمل في بلادنا وما هي الإنعكسات السلبية لهذا الفصل على مردودية العمل الحقوقي على مستوى بلادنا بشكل عام والإخوة المختطفين على وجه الخصوص بإعتبار ما بيننا وبين الغرب من مفارقة و مسافة حقوقية/سياسية لا وجه فيه للمقارنة؟
- هل القيام بعملية المراقبة و الرصد للإنتهاكات هنا وهناك وإعداد التقارير بشكل دوري... يكفي الآليات الحقوقية أن تكون قد أدت واجبها ووظيفتها الحقوقية والقانونية،أم أنه لابد لها من الإنخراط في شئ من عملية النضال السياسي إلى جانب الحقوقي خاصة وأننا لازلنا بين أنياب أنظمة جبرية إستبدادية وحقوقنا في طور المطالبة.ذلك حتى يتخذ العمل الحقوقي مسافة يبتعد شيئا ما عن توظيفه من قبل الأنظمة القائمة من أجل إعادة إنتاج شروط إستمراريتها وتكريس الأوضاع المأسوية السائدة ؟

..........................................

أعتقد أن هذا الموضوع لا بد له من محددات و قواعد لنخلص لخلاصات تتفادى تجزيئه أو تقزيمه أو التعميمات غير المفيدة. و هو جهد ليس هنا مجاله. إن شمولية دين الله عز و جل و تناوله للإنسان من حيث هو انسان، يجعل التدافع لاقتحام العقبة، ممانعة و مغالبة، لا يكسب معناه و سموه من وسائله و مستوياته، و إنما من كونه استجابة لنداء الله عز و جل و انخراط في دين الله الذي لا يرتضي للإنسان عبودية لغيره عز و جل.

..............

web_anachid



ما مدى تأثر عائلات المعتقلين خاصة منهم الاطفال و الزوجات وقد رأينا في تصريحاتهم لموقع الجماعة التي تعبر عن صمودهم وعن ثباتهم في ما يطالهم من ابتلاء
و سؤالي الثاني حول صاحب الشكاية ومحاميه الاب ويتمحور حول هل هم حقا يطلبون حقا مدنيا ام هم مجرد كراكيز يلعب بها المخزن و لابد ان الملامح تؤكد ذلك




نحس جميع بعميق الظلم الذي وقع على اخواننا و عائلاتهم و أبنائهم، مما رووه و نشروه و مما احتسبوه على الله عز و جل و كتموه. نسأل الله عز و جل لهم جزيل الأجر و الثواب و حسن التثبيت في ذلك. فقد كان الاقتحام و الاعتقال و التفتيش من العنف وسوء المعاملة بشكل يتعذر وصفه. و استمرار اعتقال ذويهم و احتجازهم مما يعمق ابتلائهم.
أما بخصوص الطرف المدني، فاعلم أخي الكريم أننا لا نعتبره خصما إلا لأن المسطرة تطلب ذلك. فهيئة الدفاع ليس من الغباء بحيث تستصغر ملف مؤازريها إلى الحد الذي يتصور أن تعتبره نزاعا مع طرف مدني أو حتي مع نيابة عامة، إلا إذا اعتبرناهما مجرد واجهة للخصم الحقيقي الجبان الذي لا يريد الإفصاح عن هويته، و الذي يرسم للملف مسار يظن أنه قد ينتصر به على جماعة تجعل الله عز و جل و كيلها و اتباع منهاج رسول الله صلى الله عليه و سلم طريقها و وعد الله عز و جل بالتمكين لدينه و بعودة الخلافة الراشدة يقينها.

bensoultana_settat
19-12-2010, 20:46
moade



يطيب لي أن أشارك معكم في هذا الحوار
كما أستغل هذه الفرصة لأشكر ضيفنا العزيز الأستاذ محمد اغناج.
سؤالي كالتالي:

كيف تفسرون التأجيلات المتتالية للمحاكمة؟




تفسير هذه التأجيلات المتكررة و غير المبررة، بسيط جدا. و بعيد عن مجرد التبريرات المسطرية. إن بكل بساطة الخوف من افتضاح هشاشة الاتهام و قوة الاتهام المضاد. ف أمام المحكمة و أمام محكمة الرأي العام سنجد اتهام بالاختطاف و الاحتجاز التعذيب لا يسنده سوى التصريحات المجردة لل"ضحية"، و تكذبه حجج الوقائع و المنطق. مقابل تهم الاحتجاز و التعذيب و تصفية الحسابات السياسية بالطرق الدنيئة و البدائية، تعضده حجج المعاينة القضائية و الخبرة و منطق تسلط الأجهزة الأمنية.
و كلما أجل النظام فضيحته، كلما كان وقعها أكثر دويا و ايلاما، و يجب أن يعامل بنقيض قصده.
لذلك أدعو الإخوة و الأخوات أن يتجندوا لفضح هذه المؤامرة الدنيئة مستعينين بما يوفره لهم إخوانهم في هيئة الدفاع و في الهيئة الحقوقية و في مواقع الجماعة و مؤسساتها. و أن يسعوا لنشر هذه الفضيحة مستنيرين بوعد الله عز وجل:" و لا يطئون موطأ يغيض الكفار و لا ينالون من عدوهم نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح".

أشرف
19-12-2010, 20:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على نقل نص الحوار