مشاهدة النسخة كاملة : أخبار مغربية "العدل والإحسان": تبرئة المعتقلين نتاج الجانب المتعقل في النظام



أشرف
25-12-2010, 21:00
"العدل والإحسان": تبرئة المعتقلين نتاج الجانب المتعقل في النظام

الجمعة 24 ديسمبر

فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة
إعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة "العدل والإحسان" المغربية أن الجانب المتعقل في مربع المسؤولين داخل النظام كان وراء الخطوة الايجابية التي صدرت عن المحكمة وأدت الى تبرئة سبعة من معتقلي الجماعة. وفيما رحّب بالخطوة، تمنى ان تكون بداية لمسلسل من المراجعات حول قضايا وملفات سياسية عديدة من اجل مصلحة البلاد.


--------------------------------------------------------------------------------

فتحت تبرئة الغرفة الجنائية الابتدائية في محكمة الاستئناف في مدينة فاس المغربية سبعة من معتقلي "العدل والإحسان"، أبواب التكهنات حول انخفاض التوتر بين الدولة والجماعة، التي لديها قاعدة شعبية كبيرة.

ويرى محللون أن هذا الحكم حمل رسالة واضحة من الدولة إلى الجماعة عنوانها بدء مرحلة جديدة، وتهدئة الأجواء المشحونة، التي طبعت العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.

في هذا الاطار، قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، "العدل والإحسان لم تدفع أبدا إلى التوتر. ونحن منذ البداية نحاول أن نمارس أنشطتنا، التي يكفلها لنا الدستور والقوانين، لكن السلطة هي التي كانت تضيق علينا، ولا تزال". وأوضح، في حوار مع إيلاف "نحن لا نتسرع وسنرى إن كانت هذه الإشارة ستشمل باقي الجوانب المتعلقة بالملفات، التي ما زالت مطروحة أمام القضاء".

في ما يلي نص الحوار:

س- ما تعليقك على تبرئة 7 من جماعة العدل والإحسان؟

ج- نحن نؤكد أن إخواننا بريئون من جميع التهم المنسوبة إليهم، وأن الملف منذ البداية لم يكن عاديا، بل كان ملفا سياسيا، والاتجاه الذي أخذه لم يكن سيره سيرا طبيعيا. بدءا من تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وصولا إلى الاختطاف والتعذيب، وكذلك ما أحاط بالقضية من تضييق وتعنيف.

كل هذا كان يوحي بشيء آخر، لكن يبدو أن الجانب المتعقل في مربع المسؤولين داخل النظام تدارك الموقف، في آخر المطاف، وصحح الخطأ.

س-هناك من يقول إن هذا الحكم إشارة الى انخفاض التوتر بين الدولة والجماعة، هل هذا صحيح؟

ج- العدل والإحسان لم تدفع أبدا إلى التوتر. ونحن منذ البداية كنا نحاول أن نمارس أنشطتنا، التي يكفلها لنا الدستور والقوانين، لكن السلطة هي التي كانت تضيق علينا، ولا تزال.

الآن هذه إشارة أولى، وأتمنى أن تتبعها إشارات أخرى، لأنه ما زالت ملفات عديدة عندنا أمام القضاء، كما أن بيوتنا ما زالت محاصرة، وإعلامنا محاصرا، إلى جانب الكثير من التضييقات.

لكن هذه إشارة نتمنى أن تكون بداية لمسلسل من المراجعات، سواء تعلق الأمر بالعدل والإحسان، أو بمجموعة من الملفات السياسية، والإعلامية، والحقوقية، حتى نجنّب المغرب الكثير من المشاكل، التي هو في غنى عنها.

س- هل هذه الإشارة ستجعل الجماعة تفكر في دخول المعترك السياسي؟

لولا السياسة لما كنا نتعرض لكل هذا التعنيف. فبسبب مواقفنا وممارستنا السياسية نتعرض لكل هذا.

س- بمعنى، هل ستشاركون في الانتخابات المقبلة؟

ج- السياسة لا تعني بالضرورة الخوض في المعركة الانتخابية. فهناك أحزاب تقاطع الانتخابات، لكن ذلك لا يعني أنها لا تشارك سياسيا. ونحن نعتقد أننا رقم وازن في السياسة المغربية. لا نشارك في الانتخابات ونقاطعها، هذا موقف سياسي، وليس هروبا من المسؤولية أو لا مبالاة.

عدم مشاركتنا موقف سياسي انتقادي للمسلسل، الذي تسير فيه الانتخابات، والشرعية التي يتمتع بها البرلمان والحكومة، والصلاحيات التي يتمتعان بها. وهذا موقف سياسي، ونحن في قلب السياسة ولسنا خارجها.

س- هل الجماعة مستعدة للتحول إلى حزب سياسي يعمل في نطاق شرعي؟

ج- إذا كان الدستور المغربي يكفل لجميع المواطنين تأسيس الأحزاب، فإنه على مستوى الواقع والممارسة، فإن تأسيس حزب سياسي هو من نوع عطاء من طرف السلطة. تعطيه لمن أرادت فقط. فليس كل من أراد تأسيس حزب، سيتم له ذلك. وأنت تعرف كم عانى كثير غيرنا في سبيل الحصول على الاعتراف بحزب، من دون أن يتوصلوا إلى ذلك.

س- في حال قررتم تأسيس حزب، هل تنوون الاستناد في تشكيله إلى المرجعية الدينية؟

ج- هذا منطق غربي، وليس إسلاميا. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان هو قائد الدولة، وهو المدبر، والزعيم الإسلامي. لا نفرق بين الدين والسياسة. فهذا منطق العلمانية لا يجب أن يفرض علينا. فهناك أحزاب دينية في الغرب، دون أن يحدث ذلك أي مشكلة.

ونحن هنا لن نؤسس حزبا دينيا بالمفهوم الديني، لأننا نعتبر أن المغاربة كلهم مسلمون. لكن نحن في منطقنا، وفي السياسات التي ندعو إليها يجب أن تكون السياسة عامة، وتشمل الدين، والدنيا، والآخرة، والإنسان، انطلاقا من فهمنا للسياسة بمفهومها الواسع، وليس في مفهومها الضيق، الذي لا يتعامل مع الإنسان إلا بالشكل المادي.

س- ما هو النداء الذي توجهونه إلى السلطة في ما يخص طريقة تعاملها مع الجماعة؟

ج- أرجو أن تكون هذه مقدمة، ونحن لن نتسرع وسنرى إن كانت هذه الإشارة ستشمل وستعم باقي الجوانب المتعلقة بالملفات، التي ما زالت مطروحة أمام القضاء، منها تلك المرتبطة بالتضييق، والحريات، والتنقل، والتجمع.

ونرجو أن تكون هذه الخطوة مقدمة لمعالجة باقي الملفات السياسية الأخرى، منها قضية المعتقلين السياسيين الستة، وقضايا ما يسمى بالسلفية الجهادية، التي شابتها الكثير من الخروقات. وأتمنى أن تكون هذه مقدمة للدخول إلى مرحلة جديدة، يتطلع إليها الشعب المغربي برمته.

المداح
25-12-2010, 23:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله !!

كلام جد معقول و جد منطقي،

فتح الله لك سيدي فتح الله

و جزاك الله خيرا سيدي أشرف على المقالة

عادل محسن
27-12-2010, 00:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا سيدي فتح الله ارسلان على بلاغت الخطاب
وفك رموز السياسة المغربية التي كثيرا ما تختلط عند اصحاب القرار

وتقبل الله اخي اشرف على النقل وفي وقته المناسب

ولا انسى اخي المداح على مروره العطر