مشاهدة النسخة كاملة : الأستاذ المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله



عادل محسن
15-02-2011, 23:48
العدل والإحسان تنعي للأمة الأستاذ المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله.
الأستاذ المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله


ببالغ الحزن والأسى وعميق الاطمئنان لقضاء الله وقدره، ننعي لجميع أعضاء جماعة العدل والإحسان، وللشعب المغربي، ولكل الأمة الإسلامية، الداعية المجاهد والأستاذ الكبير أحمد الملاخ، أحد مؤسسي جماعة العدل والإحسان، ظهر يومه السبت 10 صفر 1432 الموافق لـ15 يناير 2011.

فبعد سنوات من الصبر الجميل على المرض، انتقل الفقيد إلى عفو الله ورحمته مخلفا وراءه دعوة شامخة وسيرة حميدة وصدقة جارية وولدا صالحا يدعو له وذكرا طيبا لن ينقطع إن شاء الله رب العالمين.

والراحل، رحمه الله، ولا نزكي على الله أحدا، واحد من رجالات هذه الأمة الكبار، ومن بناة صحوتها الإسلامية المباركة، ومن الرعيل الأول للدعوة في المغرب والأمة الإسلامية، تعرفه مراكش بأخلاقه الجميلة وسيرته النقية ودعوته الرحيمة، وتتنسم بعبير ذكراه ربوع المغرب وأطراف الأمة المشتاقة لرجال الصدق والأمانة والرجولة والتربية والجهاد.

و يعتبر الأستاذ أحمد الملاخ من رجالات التربية والتعليم الأوائل في المغرب، والمميزين بكفاءتهم العلمية والمعرفية المشهود له بها والتي بوأته مسؤوليات متعددة في أسلاك نظام التربية والتعليم في المغرب.

كما ساهم، رحمه الله، صحبة المرحوم الأستاذ محمد العلوي السليماني، في طبع وتوزيع رسالة "الإسلام أو الطوفان" التي وجهها الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين إلى الملك الراحل الحسن الثاني، وقد اختطف المرحومان العلوي والملاخ على إثرها وقضيا 15 شهرا في المعتقل السري الرهيب درب مولاي الشريف.

وخلف الراحل خلفا طيبا ونبتا مباركا، سبع بنات وولدا وزوجة مجاهدة احتضنت في بيتها الكثير من شباب المغرب الباحث عن منابع التربية والإيمان، نسأل الله لهم جميل الصبر والسلوان، وأن يبارك فيهم ويجري على أيديهم ما يواصلون به ما أسس له الوالد من خير.

وإننا في جماعة العدل والإحسان، إذ نستحضر مناقب الفقيد وجهاده المأجور وجهده المشكور في بناء دعوة العدل والإحسان، والتوطين لها في قلوب وعقول المغاربة، وتوطيد أركانها ومؤسساتها في مدن وقرى المغرب، نسلم أمرنا لله الواحد المتفرد بالخلود، القائل في كتابه المجيد "كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور".

كما أننا، ونحن ننعي للأمة جمعاء هذا الطود الشامخ، نعاهده وسائر رجال الأمة المجاهدين وعلمائها العالمين العاملين أن نبقى محافظين على بناء الدعوة وصفاء الرسالة، ونعمل لإعلاء كلمة هذا الدين على نهج سنة المصطفى الأمين حتى نلقى الله تعالى غير مبدلين ولا مغيرين. "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".

وستشيع جنازة الفقيد رحمه الله إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه ظهر يوم غد الأحد 16 يناير 2011 في مسجد إبراهيم الخليل قرب كلية العلوم السملالية بحي سيدي عباد 1 بمراكش.


وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان السبت 10 صفر الخير 1432 الموافق لـ15 يناير 2011

عن موقع الجماعة: السبت 15 يناير2011

عادل محسن
15-02-2011, 23:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

لانقول سوى ماعلمنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا
لفراقك يا "سيدي أحمد" لمحزنون".

http://www.alrafi3.com/forum/uploaded/6093/image9.jpg


تعازينا لسيد نورالدين ولكل اخواته وامه الحبيبة
اللهم يا سميع الدعاء يا مجيب المضطرين يا رحيم المؤمنين ارحم سيدي احمد رحمة واسعة واسكنه فسيح جناتك وارزق اهله الصبر والسلوان واخلف لجماعتنا خيرا يا رب العالمين
رحم الله جميع اخواننا واخواتنا

عادل محسن
15-02-2011, 23:52
الأستاذ المجاهد أحمد الملاخ يوارى الثرى بمراكش

http://www.aljamaa.net/ar/imagesdb/38796_large.jpg


ودع الآلاف من أبناء جماعة العدل والإحسان ومدينة مراكش الأستاذ المجاهد أحمد الملاخ، رحمه الله، بقلب مطمئن وعين دامعة ورضا بقضاء الله وقدره، حيث وُوري جثمانه الشريف الثرى بعد أداء صلاة الظهر وصلاة الجنازة عليه في مسجد إبراهيم الخليل بمراكش يومه الأحد 11 صفر الخير 1432 الموافق لـ 16 يناير 2011.

فإلى مدينة المرابطين حج أبناء وبنات الجماعة، يتقدمهم أعضاء مجلس الإرشاد وقياديوها، واجتمعت عائلة وأقارب وجيران ومعارف الفقيد، ليودعوا رجلا صادقا وأبا حنونا وواحدا من مؤسسي دعوة العدل والإحسان، يكرمون الجسد بالدفن ويزفون الروح إلى رضوان الله.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesdb/38793_large.jpg

كبروا الله وذكروا وتبتلوا وتلوا القرآن إهداء لروحه الطاهرة، واصطفوا وراء النعش ليسلكوا جانبا من شوارع المدينة الحمراء في اتجاه المقبرة ليدفن بجانب أخيه ورفيق دربه في الدعوة والجهاد الأستاذ محمد العلوي السليماني رحمه الله.

وتوفي المجاهد أحمد الملاخ، ظهر أمس السبت 15 يناير 2011 بعد سنوات من صبره الجميل على المرض، مخلفا خلفا طيبا، سبع بنات وولدا وزوجا صالحة كريمة والآلاف من أبناء وبنات دعوة صادقة شامخة، كما سطر سيرة حميدة شهد له بها كل من عرف الرجل من عائلته وجيرانه وإخوانه في قيادة ومسؤولي العدل والإحسان.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesdb/38788_large.jpg

وبعد دفن الفقيد رحمه، وفي كلمة باسم الجماعة، مُذكرة بمناقب وخلال الرجل وداعية للعمل على لقاء الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، قال الأستاذ محمد عبادي، عضو مجلس إرشاد الجماعة،"إنا لله وإنا إليه راجعون، "كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"، نقول لك يا أخانا سيدي أحمد: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك لمحزونون، محزونون لأننا عشنا معك لحظات وساعات وأيام ذقنا فيها حلاوة الإيمان، ذقنا فيها حلاوة الصحبة في الله، ذقنا فيها حلاوة الأخوة في الله، كنت حاضنا لنا، كنت أخا أكبر لنا، كنا نحس بالدفء ونحن في أحضانك" .

وأضاف في لحظات تأثر مشهودة"كنت في مجالسنا خير من يترجم المنهاج النبوي ذكرا وحالا، كيف لا؟ وأنت عشت الصحبة بأدق معانيها وأرقى مراتبها، عشت عمق الصحبة محبا ومحبوبا. منذ عرفناك أخانا وأنت تجاهد في سبيل الله، وقد بعت نفسك لله، وقتك، حياتك، مالك، ما أعطاك الله سبحانه عز وجل من علم وفهم ومال وصحة، كنت تنفق بلا حساب. كنت لا تعرف كللا ولا مللا وأنت تدعو إلى الله عز وجل" .


http://www.aljamaa.net/ar/imagesdb/38794_large.jpg

ولأنه دفن بجنب أخيه ورفيقه في درب الصحبة والتربية والجهاد الأستاذ محمد العلوي السليماني، قال الأستاذ عبادي "عاشا معا رفيقين في درب الجهاد، في درب التربية، في درب الدعوة إلى الله سبحانه وعز وجل، وها هما يجتمعان معا، أحدهما إزاء الآخر، ضمهما تراب واحد، ليعيشا معا في عالم البرزخ وليبعثا معا إن شاء الله تعالى عز وجل، ولنحشر جميعا معهما، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، ومع الأجيال الآتية المقبلة إن شاء الله عز وجل" .

وفي الأخير ترحم الأستاذ عبادي، والحاضرون، دعاءً وتأمينا، على روح الراحل المجاهد أحمد الملاخ، وأموات المسلمين، مجددين العهد على الوفاء لهذه الدعوة والحفاظ عليها ليتنسم بخيرها وبركتها كل الأجيال اللاحقة حتى قيام الساعة بإذن الله تعالى.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesdb/38795_large.jpg

وكان مجلس إرشاد الجماعة قد أصدر مساء أمس، بيانا نعى فيه المرحوم للأمة ، وقال فيه "ببالغ الحزن والأسى وعميق الاطمئنان لقضاء الله وقدره، ننعي لجميع أعضاء جماعة العدل والإحسان، وللشعب المغربي، ولكل الأمة الإسلامية، الداعية المجاهد والأستاذ الكبير أحمد الملاخ، أحد مؤسسي جماعة العدل والإحسان" ، وأضاف "والراحل، رحمه الله، ولا نزكي على الله أحدا، واحد من رجالات هذه الأمة الكبار، ومن بناة صحوتها الإسلامية المباركة، ومن الرعيل الأول للدعوة في المغرب والأمة الإسلامية، تعرفه مراكش بأخلاقه الجميلة وسيرته النقية ودعوته الرحيمة، وتتنسم بعبير ذكراه ربوع المغرب وأطراف الأمة المشتاقة لرجال الصدق والأمانة والرجولة والتربية والجهاد" .

ومعلوم أن الأستاذ أحمد الملاخ من مؤسسي جماعة العدل والإحسان، وصاحب الأستاذ عبد السلام ياسين في طبع وتوزيع رسالة الإسلام أو الطوفان رفقة الراحل محمد العلوي، ومن رجالات التربية والتعليم الأوائل في المغرب، وتقلد العديد من المسؤوليات والوظائف في أسلاك نظام التربية والتعليم في المغرب.

تاريخ النشر: الأحد 16 يناير 2011

عادل محسن
15-02-2011, 23:52
الأستاذ المرشد ينعي للأمة الداعية أحمد الملاخ

بعد عمرٍ حافلٍ بالإقبال على الله تعالى والجهاد في سبيله صُحبة الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين وأعضاء مجلس الإرشاد انتقل إلى الرفيق الأعلى العالم الرباني والمجاهد الجليل سيدي أحمد الملاخ رحمه الله زوال يوم السبت 10 صَفر الخير 1432، الموافق ل 15 يناير 2011، بمدينة مراكش،

وهو الرجل الذي كان ثالث ثلاثة في بداية تأسيس جماعة العدل والإحسان، بل قبل ذلك ساعد الأستاذ المرشد حفظه الله في طبع الرسالة الشهيرة في تاريخ المغرب المعاصر "الإسلام أو الطوفان" وتوزيعها، وتحمل تبعات ذلك، إذ زُجَّ به – رفقة سيدي محمد العلوي رحمه الله- في معتقل سري عَفِن مقيدي الأيدي معصوبي الأعين، قضيا به ثمانية عشر شهرًا دون محاكمة.


http://www.youtube.com/watch?v=JEzzbIXQC34

رحم الله فقيدنا الحبيب وأسكنه فسيح جنانه وجعله من المقربين الأبرار. وجزاه الله عنا وعن أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الجزاء. (رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، ولا نقول إلا ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا سيدي أحمد لمحزونون.

fatiha93
15-02-2011, 23:53
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
rahimaho llaho wa askanaho fissaha jinaneh

عادل محسن
15-02-2011, 23:53
الراحل في سطور

• من مواليد 1941 بمراكش.

• أب لسبعة بنات وابن، وجد لـ18 حفيدا بارك الله فيهم.

• 1966 عين أستاذا للتعليم الابتدائي بمراكش.

• 1968 التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

• 1972 حصل على الإجازة في الآداب الفرنسية.

• سجل أطروحة الدكتوراه في جامعة السوربون بإشراف محمد أركون تحت عنوان "الزوايا في المغرب"، وقد حال اعتقاله سنة 1974 دون مناقشتها، ومازالت مخطوطة.

• عين أستاذا للغة الفرنسية بثانوية ابن عباس السبتي بمراكش حتى اعتقاله سنة بعد مشاركته في طباعة ونشر رسالة الإسلام أو الطوفان سنة 1974.

• 1976 عين أستاذا للتربية وعلم النفس بالمركز التربوي الجهوي بعد الإفراج عنه من معتقل درب مولاي الشريف واستمر في التدريس إلى سنة 2000 حيث أحيل على التقاعد، بعد ثلاثة عقود من الاشتغال في حقل التربية والتعليم حيث تخرجت على يديه أجيال من أطر ورجال التعليم في المغرب.

• تعرف على الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين منذ كان طالبا في مدرسة المعلمين حين كان الأستاذ عبد السلام ياسين مديرا لها.

• وبعد انتقاله إلى مدينة الرباط استمرت هذه العلاقة لتثمر صحبة وأخوة في الله وجهادا في سبيل الله استمرت حتى وفاته رحمه الله.

• شارك بفاعلية في الجهود الدعوية التي توجت بتأسيس جماعة العدل والإحسان، حيث كانت له إسهامات جليلة ومحمودة في هذا التأسيس على جميع الواجهات وخاصة نشر المقالات التأسيسية في مجلة الجماعة، واحتضان وتربية الرعيل الأول للجماعة.

• عانى رحمه الله من أمراض مزمنة منذ مغادرته لمعتقل درب مولاي الشريف بالبيضاء واشتد به المرض بعد وفاة رفيق دربه سيدي محمد العلوي السليماني رحم الله الجميع.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عادل محسن
16-02-2011, 00:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مراكش الحمراء تودِّع أحد رموزها الشامخة



المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
وترجل الفارس


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
العدل والإحسان تشيع أحد مؤسسيها.. الداعية أحمد الملاخ


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
داعية رباني


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
الجموع تزف الراحل إلى رحمة الله


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
ومفكر فذ


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
عائلة الفقيد ومجلس الإرشاد.. في الطريق إلى المقبرة


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
وابتسامة لا تغيب


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
"ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك"


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
"يا أيتها النفس المطئمنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية"


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
"فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
الأستاذ محمد عبادي يذكر بمناقب وخلال داعية مراكش


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
يحملون النعش.. ويحملون المشروع أيضا


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
نظرة وداع أخيرة.. إلى حين


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
رحل مؤسس.. وبقيت العدل والإحسان شامخة


المجاهد أحمد الملاخ في ذمة الله
وداعا سيدي فموعدنا الجنة

عادل محسن
16-02-2011, 00:09
الراحل أحمد الملاخ وجيل التأسيس.. صور للذكرى والتاريخ


الراحل أحمد الملاخ وجيل التأسيس



الراحل أحمد الملاخ وجيل التأسيس



الراحل أحمد الملاخ وجيل التأسيس



الراحل أحمد الملاخ وجيل التأسيس



الراحل أحمد الملاخ وجيل التأسيس

عادل محسن
16-02-2011, 01:07
حفل تأبين الداعية المجاهد الأستاذ أحمد الملاخ رحمه الله

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

نظمت جماعة العدل والإحسان، مساء الأحد 11 صفر الخير 1432 الموافق لـ 16 يناير 2011، حفل تأبين الداعية المجاهد الأستاذ أحمد الملاخ رحمه الله.

حضر التأبينَ، لتعزية أسرة الراحل الصغيرة ولتعزية نفسها، أجيالٌ ممن كان للراحل الأيادي البيضاء عليها رجالا ونساء، وحضر إخوة الدرب والدعوة، جيل التأسيس وجيل البناء، أعضاء مجلس الإرشاد، والأمانة العامة للدائرة السياسية، وقيادات الجماعة من القطر ومن الأقاليم، يتقدمهم الأساتذة: محمد عبادي، وفتح الله أرسلان، وعمر أمكاسو، وعبد الكريم العلمي، ومحمد بارشي، ومنير الركراكي، وأبو بكر بن الصديق، وعبد الهادي بلخيلية، ومحمد سعودي، وعبد الله الشيباني، وعبد الصمد فتحي، وعمر إحرشان.


حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

وتميز حفل التأبين بحضور العديد من المنظمات والجمعيات والأحزاب والشخصيات المجتمعية والدعوية والسياسية والمدنية والعلمية بمدينة مراكش، من بينهم الأساتذة: عبد الرحمن العمراني وعبد الرحيم المجدوبي ممثلان لحركة التوحيد والإصلاح، ومحمد أشويح عن الحركة من أجل الأمة، ومحمد الصبان عن الحزب الاشتراكي الموحد، وسعيد بوزيان عن العدالة والتنمية، وعبد الإله طاطوش عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وشكيب برادة عن جمعية الخدمات الصحية، وسعيد المسوسي عن أصدقاء المركز الاستثنائي بمراكش، وعبد الحق الفروكي عن فيدرالية المجتمع المدني بمراكش، ومحمد مكمان مدير المركز التربوي الجهوي بمراكش، وأحمد الشهبوني عن مركز التنمية الجهوية بمراكش، وممثلين عن المكتب المحلي لنقابة التعليم العالي، وممثلين عن جمعية الحافظ بن عبد البر.

يا أيتها النفس المطمئنة

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا﴾ . كانت هذه الآية الكريمة شعار حفل تأبين المجاهد الراحل الأستاذ أحمد الملاخ رحمه الله، وقد وُفِّقَ مَنْ صمم الخلفية الفنية للمنصة فاختار صورة للفقيد الكبير يُرى فيها كأنه يلتفت إلى من خَلَّفَهُمْ من أحبابه، ينظر إليهم نظرة مودع أدى مهمته وقفل راجعا إلى رحاب الله.

أحباب كُثُرٌ ودعوا حبيبهم، كان منهم الطاعن في السن الذي واكب مسيرة الراحل الدعوية على مدى أربعين عاما، وكان منهم الكهل الذي أخذ عنه الثبات على الحق واستمد من قوته فيه رسوخ الجبال الشُّمِّ في وجه الريح العاتية، وكان منهم الشاب الذي يغبط الراحلَ لشباب شيبته على ما ألم بجسده المنهك بمحنة الظلم وعلل الأمراض المزمنة، وكان منهم اليافع الذي جعل الله له من عبده أحمد الملاخ مثالا يقول بفعله ونموذجه أكثر مما يقول بلسانه، ويمنحه من أنفاسه في طريق الدعوة نَفَسًا يصبره ويقويه ويعزيه.


حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

جنازة وتأبين نطقا من صمت وإطراق الحضور بأفصح مما ينطق ألف خطيب. صمت وإطراق وطأطأة أخجلها روح الراحل وجهاده وبناؤه، وصبره ومصابرته، وشجاعته وفضله، وسابقته ولاحقته معًا. ولهذا كادت وجوه أولئك الحضور، الشاهدةُ على ما للرجل من فضل على أجيال الدعوة، أن تُغْنِيَ عن كلام المتكلمين لولا أن ﴿ الذكرى تنفع المؤمنين﴾ . افتُتِحَ التأبين بخير ما يُفتتح به: كلام الله جل وعلا، وربط بين فقراته، بما عُهِدَ فيه من يسر وسلاسة، الأستاذ عمر أمكاسو، عضو مجلس الإرشاد، الذي استهل بتعريف مختصر لمسيرة الراحل، بدءا من مسيرته الدراسية والوظيفية وانتهاء بمسيرته الدعوية الغراء.

كلمة الأسرة الصغيرة

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

تقدم نجل الراحل، الأستاذ نور الدين الملاخ، بكلمة باسم الأسرة الصغيرة شكر فيها الحضور نيابة عنها وعن والدته الكريمة، التي لم يكن نصيبها من الجهاد والصبر والمصابرة أقل من نصيب من ودعته في يومها ذاك، وربط الابن البار بين الحديث عن فضل الوالد الطيب الحنون عليه وعلى زوجه وبُنَيَّاتِه، وبين الحديث عن فضل الداعية المعلم المجاهد عليه وعلى شباب الدعوة.

كلمة الأستاذ المرشد

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

فإن كان من أحد هو أَغَرُّ في ميدان الجهاد يَدًا، وأدرى بِرُزْءِ الدعوة فيه خُبْرًا، وأقربُ إليه في نسب الدعوة رُحْمًا فهو معلمه ومربيه الأول الداعية المجاهد الأستاذ عبد السلام ياسين، مرشد الجماعة، وأحق من يشهد للرجل وهو في جوار ربه. وقد كان للكلمة المرئية المسجلة المقتضبة وقع وأي وقع في قلوب الحضور. فقد نعى الأستاذ المرشد حبيب قلبه ورفيق دربه بعد سنتين من نعيه لثالث الثلاثة في ملحمة "الإسلام أو الطوفان" الأستاذ محمد العلوي رحمه الله. والرجلان (الملاخ والعلوي) كما قال الأستاذ المرشد: "أبليا البلاء الحسن في هذه الجماعة فكانا ممن أسسوا العمل فصبروا وصابروا، وكانوا مثالا يقتدى به في الاِستقامة والسلوك الحسن والتهمم بمصير الأمة" .

وبنظرة من يربط بين الدنيا والآخرة ذكَّر الأستاذ المرشد بما يربط بين قلوب أهل القافلة النورانية الأثيلة: "نسأل الله عز وجل أن يرحمهما وأن يلحق بهما هذه الأجيال المقبلة التي ينبغي لها ألا تنسى موعدا لنا يوميا نسميه دعاء الرابطة، فإن من انصرفوا من هذه الدار ينتظرون من يترحم بهم ممن خلفهم" . وكان ختام هذه الكلمة النفيسة تذكير بأن "شيب جماعة العدل والإحسان ينصرفون من هذه الدنيا تباعا يتلو الأولين الآخرون، وبقيت أمانة جماعة العدل والإحسان في أيديكم أنتم أشبال جماعة العدل والإحسان."

كلمة مجلس الإرشاد

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

الأستاذ فتح الله أرسلان، عضو مجلس الإرشاد والناطق الرسمي باسم الجماعة، عدد من مناقب الراحل بعضا مما سمحت به دقائق لا تفي بما للرجل على أهل الدعوة من فضل. وكيف تكفي دقائق معدودة ليطلع الحضور على ما خَبَرَه من المجاهد الراحل وهو الذي عرفه على مدى أربعين عاما سفرا وحضرا، شدة ورخاءً، في الحركة الميدانية بين لفحات الطريق الشائك، وفي سكون الليل بين يدي الله تعالى تعرضا لنفحاته ركوعا وسجودا وقياما وتبتلا وذكرا؟ لقد كان كما وصفه الأستاذ فتح الله: "ممن ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "إن لله رجالا إذا رُؤوا ذُكِر الله"، وكان من القلائل الذين انتقلوا من الكلام إلى العمل الذي تجلت ذروته في مساهمته في طبع ونشر رسالة "الإسلام أو الطوفان" في ظرف سياسي عصيب، واختار الأصعب على الترقي الوظيفي بائعا نفسه لله. ولئن كان هذا العمل هو كل ما قام به في وقت سكت الناس وخاف الناس لكفاه" . وبلغ من شدة تعلقه بمجالس الإيمان رحمه الله أنه "كان يحرص على حضورها وهو يتهادى بين الرجلين يغالب من أجلها أسقامه."

يتبع ......

عادل محسن
16-02-2011, 01:08
تتمة : حفل تأبين الداعية المجاهد الأستاذ أحمد الملاخ رحمه الله


وللغة الحب والشعر كلمة

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

وكان للغة الحب والشعر كلمة نطقها الشاعران المحبان الأستاذان منير الركراكي وعبد العالي مجذوب. فأما الأستاذ منير الركراكي فعنون قصيدته: "دمعة الحمراء في البسمة الخضراء"، جامعا بين رثاء حبيب بدمعة حمراء حمرة مراكش، وبين بارقة الأمل التي برقت من بسمة تونس الخضراء التي لم يرحل الراحل رحمه الله إلى مثواه الأخير حتى انتهى إلى مسمعه رحيل طاغيتها وغرقه في موجة من موجات الطوفان الموعود.

وأتحف الشاعر الحضور بقصيدته فكان فيها محبا وراثيا ومبشرا:

إن كان غادر حِبُّنا الدنيا فقد === أفضى إلى رب يُثيب ويُسعد
نم مطمئنا كلنا عهد على === إتمام مشوار لمثلك يسند
كرم وإقدام وعلم نافع === قلب سليم واللسان مُفَرِّدُ
إن كان نور الدين من حسناته === أبشر فقد خلفت من يتعهد

أما الدكتور عبد العالي مجذوب فنظم قصيدته تحت عنوان: "حروف دامعة"، فكان كل حرف فيها يدمع باسم كل سامع يرثي نفسه ويذكر الموت وما بعده:

وإنْ يَكُ دمع عينِي غيرَ مُجْدٍ === فدمع الْحرف مُغْنٍ فِي الشعور
وتبغتنا المنون بغير إذن === وتسلمنا العمارة للقبور

وكانت كل كلمة فيها تشع من روح الراحل بنبراس سيرته في الناس وفي الدعوة.

ومن صحب الرجال فنال خيرا === وجاهد في البناء وفي المسير
منار للتائهين إلى المراسي === ويهدي الْحائرين إلَى الخبير

كما تخللت حفل التأبين ابتهالات ربانية مذكرة بالله تعالى قدمها الفنان رشيد غلام، الذي استهل مشاركته بكلمة في حق الفقيد وأبيات شعر، وفرقة الفجر بمدينة مراكش.

ومما قاله الفنان غلام في قصيدته:

يا أحمدَ الأخلاقِ حِبُ دَلِيلنَا === يا أحمدَ الأرْفاقِ طاب المضجعُ
يا أحمدَ الأقوال والأفعالِ سراجُهَا === يا أحمدَ الفرسان طاب المرجِعُ
يا أحمدُ الملاَّخُ أبشِر باللِقَا === عند المليك عِزُ المنازل تُوسعُ

كلمة القطاع النسائي

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

الأستاذة عزيزة الصخرجي، ألقت كلمة مؤثرة باسم القطاع النسائي، عددت فيها بعض مناقب وخلائق الراحل الذي "كان مثالا في الاقتداء بالأسوة العظمى، صلى الله عليه وسلم، في خيريته لأهله" . خيرية زرعها المعلم المربي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" ، فكانت رحمة وحنانا وعطفا على زوجه، رحمه الله، وعلى بنياته السبع، بالقدر الذي كان رحمة وحنانا وعطفا على عامة الناس وعلى خاصة أهل الدعوة.

كلمة آل الملاخ

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

لم يكن حفل التأبين ليستغني عن كلمة آل الملاخ، هذه العائلة المجاهدة المناضلة في وجه الاستعمار والظلم معًا. كلمة قدمها المخرج المسرحي الفنان عبد اللطيف الملاخ شقيق الراحل رحمه الله. وقد شكر باسم آل الملاخ الحضور الذي أبدى انبهاره وإعجابه بالجماعة التي "زرعت وأنبتت سنابل الجماعة الحقيقية وأعطت الأكل."

كلمة آل العلوي

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

قدم هذه الكلمة الأستاذ أحمد العلوي السليماني نجل الراحل سيدي محمد العلوي، فنثر بعضا من فضائل الملاخ رحمه الله، والذي "رعى الشباب بالتربية التي نرى ثمارها الآن وفي المستقبل."

كلمة الجيران

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

السيرة في الأهل مقياس أول من مقاييس الخيرية، والسيرة في الجيران مقياس ثانٍ له شأن وأي شأن. ولِتُعْرَفَ سيرة الراحل في جيرانه تقدم الأستاذ عبد السلام بونيت بكلمة بليغة باسم جيران الراحل، تحدث فيها عن "الرجل الذي أعرف فيه الحلم، والرجل الذي يعرف للجار حقه وللناس حقوقهم" . ورصع الأستاذ بونيت كلمته بأبيات من الشعر نظمها في حق الجار الراحل عربون محبة ووفاء.

كلمة تلامذة المجاهد المعلم

حفل تأبين المجاهد أحمد الملاخ رحمه الله

الأستاذ مصطفى السنكي كان أحد تلامذة الأستاذ أحمد الملاخ بالمركز التربوي الجهوي بمراكش حيث كان، رحمه الله، يدرسهم التربية وعلم النفس بداية الثمانينات من القرن الماضي. وقد أتى الأستاذ السنكي على ذكر ما للراحل من فضائل على جيل من المعلمين ومن الأطر التربوية. وقبل ختم حفل التأبين استمع الحاضرون إلى تسجيل مسموع للأستاذ المرشد يُذَكِّرُ فيه الراحل عند موته بالله تعالى وبرحمته ويلقنه شهادة التوحيد في آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة. وأعيد بث كلمة الأستاذ المرشد في نعي المجاهد سيدي أحمد الملاخ.

وختم الأستاذ محمد بارشي الحفل بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يجزل المثوبة للداعية المجاهد الذي مضى على العهد فما بدل وما غير، وأن يرزق أبناءه وتلامذته من أبناء الجماعة والأمة الثبات على الطريق المستقيم حتى لقاء رب العالمين.

تاريخ النشر: الثلاثاء 18 يناير 2011