مشاهدة النسخة كاملة : مئات القتلى والجرحى في بنغازي بليبيا



عادل محسن
20-02-2011, 00:22
اتهامات للأمن الليبي بارتكاب مجزرة
مئات القتلى والجرحى في بنغازي


قالت مصادر طبية وشهود عيان من مدينة بنغازي شرق ليبيا للجزيرة نت إن قوات الأمن الليبية قتلت وجرحت السبت مئات الأشخاص بعد أن أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين ينادون بإسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، ووصفت هذه المصادر ما وقع في المدينة بأنه "مجزرة رهيبة".

وأكد مصدر طبي من مستشفى الجلاء للحوادث، وهو أكبر مستشفيات بنغازي، إن المستشفى استقبل بعد عصر السبت 20 قتيلا وأكثر من 100 جريح، 70 منهم على الأقل حالاتهم خطيرة جدا.

وأضاف المصدر -الذي طلب عدم كشف اسمه- أن أكثر الحالات تصل إلى المستشفى شبه متوفاة، وأغلبها مصاب بالرصاص في الرأس والرقبة والصدر.

وأشار المصدر إلى أن المستشفى يستقبل بمعدل حالة واحدة في كل عشر دقائق، وأن الكشف عن المصابين والقتلى بين أن قوات الأمن استخدمت رصاصا ينشطر في الجسم، ونوعا آخر من القذائف المضادة للطيران تعرف محليا باسم "ميم طاء".

وأكد أن ما استقبله مستشفى الجلاء من حالات فاق طاقته الاستيعابية، وأنه مكتظ بالقتلى والجرحى، ويعاني من نقص في الأدوية والدم، وناشد المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى وكذا التبرع بالأغطية والأفرشة للمصابين.

رصاص حي
من جهتها قالت مصادر حقوقية إن قوات الأمن الليبية أطلقت الرصاص الحي من أسلحة رشاشة على موكب جنائزي كان يشيع قتلى مواجهات الخميس والجمعة، فأسفرت هذه العملية عن عشرات القتلى والجرحى.

مصدر آخر من مستشفى مركز بنغازي أكد في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن العاملين في المستشفى طردوا مديره ونائبه بعد أن ثبت أنهما قدما مساعدات لنقل من سماهم "مرتزقة أفارقة" أحضرهم النظام الليبي لقتل المتظاهرين.

وقال إن المدير ونائبه كان يسهلان نقل هؤلاء "المرتزقة" عبر سيارات إسعاف قبل أن ينكشف أمرهما ويتم طردهما.

وأضاف أن المواطنين يبعثون مساعدات غذائية ودوائية للمصابين في المستشفى، الذي استقبل يوم الجمعة نحو 60 حالة، إضافة إلى عشرات الحالات الأخرى التي وفدت إليه يوم السبت.

وأكد ناشط حقوق فضل عدم ذكر اسمه أن الجثث والجرحى لا يزالون في الشوارع وأن نحو عشر سيارات إسعاف تنقلهم إلى المستشفيات، لكن ظروف عملها صعبة.

وناشد المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية و"كل أحرار العالم" للتدخل من أجل وقف القمع والقتل الذي يتعرض له المتظاهرون، وقال "سنستمر في احتجاجنا إلى أن يسقط هذا النظام، وإذا أراد فليقتلنا جميعا وسنترك له الجدران والبنايات ليحكمها".

وأشار إلى أن شوارع المدينة مليئة بالمتظاهرين الذين يطالبون برحيل القذافي، الذي حكم البلاد منذ أكثر من أربعين عاما، وتوقع أن "تحدث مجزرة أخرى يوم غد في بنغازي".

وبدورها نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن قوات الأمن بعد إطلاق النار على المتظاهرين انسحبت إلى مجمع محصن، وبدأ القناصة يطلقون منه نيرانهم على المحتجين.

بلطجية أفارقة
وكان ناشط حقوقي آخر قد أكد للجزيرة نت أن أكثر من مائة ألف شخص يعتصمون في ساحة أمام محكمة شمال بنغازي، وأضاف أن الأرقام المتداولة عن عدد القتلى في مواجهات الأيام الماضية، التي قالت بعض المنظمات الحقوقية إنها بلغت 84 شخصا في عموم ليبيا هي أرقام غير صحيحة. وقال إن هذا العدد سقط أكثر منه في مدينة بنغازي وحدها.

وأكد المصدر نفسه أن من سماهم "بلطجية" من أصل أفريقي جيء بهم من أوغندا وتشاد ودول أفريقية أخرى لمواجهة المتظاهرين، واستنكر ما سماه الصمت الدولي عن "المجازر التي يرتكبها نظام القذافي ضد الليبيين".

وكشف الناشط الحقوقي أن مدير فرع الجهاز الأمني (وزارة الداخلية) في بنغازي أرسل إلى المتظاهرين يطلب منهم أن يتسلموا إدارة الجهاز، فبعثوا إليه لجنة من ثلاثة أشخاص للتفاوض حول الموضوع.

مدينة مصراتة، وهي ثالثة كبريات المدن الليبية، وتقع شرق العاصمة طرابلس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، شهدت بدورها احتجاجات ضد نظام القذافي.

وقال الأستاذ الجامعي بهذه المدينة عبد الرحمن السويحلي لقناة الجزيرة إن ثمانية من الشباب المتظاهرين أصيبوا برصاص قوات الأمن، وأضاف "لا أستطيع أن أؤكد أهم قتلى أم جرحى" وتوقع أن تنتشر الاحتجاجات في كل ربوع ليبيا.

واعتبر أن ما يحدث الآن في ليبيا "هو ثورة شعبية عارمة ولن تنتهي إلا بتغيير جذري وحقيقي في البلاد"، مشيرا إلى أن "قطاعات عريضة من الشعب الليبي الرافضة لنظام القذافي تتعرض لإبادة".


المصدر: الجزيرة + وكالات

عادل محسن
20-02-2011, 01:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.youtube.com/watch?v=FIB_T3xCRxM

عادل محسن
20-02-2011, 01:22
شهود عيان: الحكومة الليبية تستعين بـ"مرتزقة أفارقة" لقمع المتظاهرين
يلبسون الزي العسكري الليبي ويتحدثون الفرنسية


قال شهود عيان لـ"العربية.نت" إن أربع طائرات عسكرية هبطت قبل ثلاثة أيام في مطار بنينة في ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا، يُعتقد أنه كان على متنها من وصفوهم بـ"المرتزقة الأفارقة"، وقد جاءوا من دول إفريقية لم تعرف جنسيتها بعد، إلا أن بعضهم قال إنهم يتحدثون الفرنسية.

وأكد الشهود أنه تم إلقاء القبض على بعضهم، واعترفوا بأنهم تلقوا تعليمات من خميس القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وتحدثت أنباء عن انضمام وحدات من الجيش الليبي إلى صفوف المحتجين بعد نشر "الميليشيات الإفريقية" في الشوارع.

وأفاد موقع "جيل ليبيا" الإلكتروني على الإنترنت أن عدة طائرات هبطت في مطار "معيتيقه" العسكري وتحمل "مرتزقه أفارقة"، يرتدون زياً عسكرياً ليبياً، حيث يتم إرسالهم إلى النقاط الساخنة في المنطقة الشرقية، ونشرهم داخل طرابلس، خصوصاً في منطقتي قرجي وغوط الشعال.
قتيل في مصراتة

وفي مدينة مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، قال شيخ إحدي القبائل لـ"العربية.نت"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن شخصاً على الأقل قتل اليوم وأصيب آخرون في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين تجمعوا أمام مسجد "الشيخ محمد" وسط المدينة.

وأضاف أن الشرطة فرقت صباح اليوم بالغاز المسيل للدموع مظاهرة للمحامين أمام مجمع للمحاكم وسط مصراته، موضحاً أن شوارع المدينة مازالت تعج بالمحتجين، وأن اشتباكات بينهم وبين الشرطة تقع بين الفينة والأخرى، مؤكداً استخدام قوات الأمن الرصاص الحي ومسيل الدموع لتفريق المتظاهرين.

انقطاع المياه والكهرباء ووسائل الاتصال
ونزل الليبيون بالعشرات يوم الخامس عشر من فبراير/ شباط الجاري إلى شوراع مدينة بنغازي شرق البلاد في أول احتجاجات تشهدها ليبيا للمطالبة "بإسقاط الرئيس القذافي" الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً، في استلهام على ما يبدو لتجربتي تونس ومصر، اللتان نجحتا أخيراً في إسقاط زين العابدين بن علي وحسني مبارك في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، و11 فبراير/ شباط الجاري على التوالي.

وأكد ناشطون في "ثورة فبراير" على مواقع التواصل الاجتماعي انقطاع خدمتي الكهرباء والمياه عن مدينة البيضاء، كما شهدت خدمة الهواتف المحمولة تشويشاً بهدف إعاقة التواصل بين المتظاهرين، في محاولة من الحكومة لتجنب تنظيم تظاهرات في مواقع جديدة من البلاد.

وتلقى عدد كبير من المواطنين في مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس، رسائل نصية على هواتفهم المحمولة، يُعتقد أن مصدرها السلطات، حملت تهديداً باعتقالهم في حال التظاهر، واقتحام منازلهم إن خرجوا إلى الشوارع.

وشهدت مدينة بنغازي منذ صباح اليوم غياباً كبيراً لقوات الأمن والشرطة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وساد الهدوء الحذر معظم أرجاء المدينة.

وأوضح أحد المحتجين في بنغازي في مداخلة هاتفية مع قناة "سي إن إن" يدعى مفتاح أن أكثر من 50 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في المدينة في اليوم الأول من التظاهر الذي أطلق عليه "يوم الغضب".

وقال "إن الحرس الثوري أطلق النار على المتظارهين بينما كانوا يشيعون جثامين عدد من القتلى في اليوم الثاني من التظاهرات، وأردوا أربعة منهم قتلى، وجرحوا العشرات".

"إنهم يقتلون الناس"
وأضاف مفتاح الذي طلب التعريف عن نفسه باسمه الأول فقط "نحن مصممون على تغير هذا النظام القمعي المستمر منذ أكثر من أربعين عاماً، إنه نظام مستبد، ومستعد لفعل أي شيء للبقاء في سدة الحكم، إنهم يقتلون الناس، لقد أنزلوا البلطجية إلى الشوارع، وأحضروا آخرين من خارج البلاد، كما أطلقوا سراح المجرمين ليهاجموا المحتجين".

وفي مدينة البيضاء تظاهر أكثر من 500 شخص أمام مركز المدينة، وأحرقوا مركزاً للشرطة هناك وسيارتين للأمن الداخلي، واستولوا على مقر الأمن الداخلي فيها. وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وأفادت بعض المصادر عن مقتل ثلاثة من المحتجين.

ويقول المتظاهرون إن الفساد المستشري في البلاد، والتضييق على الحريات والاعتقالات السياسية التي شهدتها سنوات حكم القذاقي هي من أبرز العوامل التي دعتهم للنزول إلى الشوارع، في بلد يعتبر من أغنى الدول النفطية في المنطقة العربية. ولا يتجاوز عدد سكان ليبيا 9 ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها مليوناً و700 ألف كيلومتر مربع.

إلى ذلك، نقلت وكالة الجماهيرية للأنباء الرسمية "أوج" أن العشرات من الليببيين نزلوا إلى شوارع مدن طرابلس وسرت وبنغازي وسبها وغات وغيرها دعماً وتأييداً لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي.

وخرجت الوكالة بعنوان واحد لكل الموضوعات من مختلف هذه المدن يقول: "تواصل المسيرات الشعبية والشبابية المؤكدة للالتحام الجماهيري الأبدي بالأخ قائد الثورة، وبأن سلطة الشعب خيار تاريخي إستراتيجي لا بديل عنه بمختلف الشعبيات".