مشاهدة النسخة كاملة : الله أكبر ! الأوثان تساقط !



عادل محسن
22-02-2011, 23:36
الله أكبر ! الأوثان تساقط !


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/10276_large.jpg

بسم الله قاصم الجبارين، باسم الله الذي لا يهدي كيد الخائنين. يظهر الله عز وجل من آياته في الآفاق ما يكون عبرة للمعتبرين من حكام الجبر لو كانوا يعقلون ....

كأن الذرائع تعوز الشعب ليبغض حكامه والطبقة السياسية المبتزة لماله الهاتكة لعرضه المتجرة في كرامته!

نعوذ بالله أن يعم البلاء. نسأله بعظمته ورحمته ألا يهلكنا بما فعل السفهاء منا. فقد سألت أمنا عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنهلك وفينا الصالحون ؟" قال : "نعم إذا كثر الخبث !".
وقد كثر.

النصيحة :
لا يبيح لنا الشرع أن نسكت عن النصيحة حتى ولو غلب على ظننا أنها لن تسمع، وإن سمعت لن تفيد، وإن أفادت في تحريك ضمير هنا وهناك فهيهات أن يستطيع أفراد تغيير شبكة الرجس الظالم وهو سدى النسيج، والرجس الفاسق وهو لحمته، والرجس العاصي والمتعدي وهو صبغته.

وبين أدائنا لواجب إعداد القوة وواجبنا إسداء النصيحة يتحير ويتيه من يحاول فهم حركتنا يقيسها بغير المعيار القرآني النبوي.

نهيب أحيانا كثيرة بالحكام أن يتوبوا إلى الله وأن يعيدوها لنا عمرية سنة عمر بن عبد العزيز.
ونعلن دائما أن واجب كل مسلم أن ينتفض من الغفلة، وينهض من مجالس الأماني المعسولة وشتم الواقع ليتجند لغد الإسلام.

فمن ليس معه معيار القرآن والسنة أنى له أن يستطيع تصنيفنا مع الإصلاحيين أو الثوريين !
وهو تصنيف لا نقبله مبدئيا ولا نقبل أيا من طرفيه لأنه تصنيف أرضي منقطع عن الله.

إننا نريد قومة إسلامية. قومة. من قام يقوم. واقرأ مادة قام في القرآن والسنة لتفهمها.

يا حكام العرب ! نلاحظ حيرتكم وفزعكم الشديد وفزع حلفائكم بعد النصر الباهر الذي أكرم الله به جنده .....
"احسبوا : بن علي. مبارك .والقذافي في الطريق. لمن الدور ؟" (1)
الله أكبر ! الأوثان تساقط !
انبذوا أحلافكم مع الجاهلية إن استطعتم.
اعلمـوا أن هذه الأمة مرادة للحياة بعد موت طويل، مرادة للعز بعد ما تلحقون بها من رجس حكمكم.
إنه الله ناصر دينه ! فهل تفهمون أنه الإسلام أو الطوفان ؟
إن لم تدركوا ذلك فلن تنتهي حسرتكم يوم يصل دوركم.
فيا عباد الله ! يا أيها الحكام يا أيها الساسة يا أيها المسؤولون !
اتقوا الله وذروا الرجس !

توبوا إلى الله قبل أن تعصركم يد الموت وتحملكم إلى حيث تحاسبون أمام الله عز وجل.
أما تستحون ! أما تخافون أخذ الملك الجبار !

ويا أيها القاعدون من المسلمين والمؤمنين !
قوموا إلى نصرة دين الله !
تعاونوا على البر كما يتعاونون على الفجور !

اللهم أيقظ هممنا ! اللهم وحد صفنا ! اللهم انصرنا !
اللهم احفظ دينك ! اللهم أيد جندك ! اللهم اقطع دابر القوم الذين ظلموا ؟
والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه.

-----------------------------------------------------------------
(1)كانت الجملة الاصلية هي (احسبوا : الشاه، كارتر، صدام. لمن الدور ؟)
ملاحظـة : نشر هذا النص افتتاحيةً للعدد 10 من "مجلة الجماعة" بتاريخ : فاتح رمضان 1402/ يوليوز 1982، ثم صدر بعد ذلك في كتاب مستقل. وكانت جرأته السبب الحقيقي في ما تعرض له الأستاذ عبد السلام ياسين من محاكمة وسجن لمدة سنتين في أواخر سنة 83 بتهم واهية عقب صدور العدد الأول والأخير من صحيفة الصبح الموؤودة