مشاهدة النسخة كاملة : أخبار مغربية تشميع البيوت بالمغرب ... السياق والدلالة



عادل محسن
03-03-2011, 21:33
تشميع بيت الأستاذ محمد عبادي.. السياق والدلالة

بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة العدل والإحسان
وجدة

بـــيــــان

السياق
نطق وزير الداخلية السابق وألقى قولته الشهيرة سنة 2006: "إن جماعة العدل والإحسان بتكثيفها أنشطتها تكون قد وضعت نفسها خارج القانون" ، ردا على مبادرة "الأبواب المفتوحة" التي أرادت الجماعة من خلالها أن تنفتح على الشعب بكل مكوناته، موضحة أهدافها وطبيعة عملها وسلميته...

رد ترجم هلع المخزن وإخفاقاته المتتالية في اختراق الجماعة -عبر محاولات اندساس بائسة في صفوفها- وفشله في حصارها إعلاميا وجمعويا رغم ما جيش من زبانية متملقين تبع لكل ناعق، وما حشد من وسائل مادية وأموال للسبب ذاته "فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون".

بلغت هذه الحملة التعسفية التي شنها النظام المغربي على الجماعة منذ 24 ماي 2006، حد منع الجماعة من حقها في ذكر الله وتلاوة القران حتى في بيوت أعضائها بعد منعها من ذلك في المساجد، ضدا على التزامات المغرب أمام المنتظم الدولي في العهد الدولي الخاص بالحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن كون أن الدين الرسمي للبلاد هو الإسلام. وهكذا، دشن المخزن حملته بتشميع 6 بيوت وتشريد عائلات، لا لذنب ارتكبوه سوى انتمائهم لجماعة العدل والإحسان...

حدث اليوم
بعد 5 سنوات من التشريد، صمت آذان المخزن خلالها عن سماع صوت التنديدات وعميت عيونه عن البيانات والوقفات السلمية –لكن ﴿ إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾ -، قوبل خلالها كل تحرك سلمي قانوني، وكل طرق لأبواب المخزن بالقول الشهير: "شمع بأوامر عليا". وحيث أن تشميع بيوت بعض أعضاء الجماعة أصبح من المنكر الواضح المفضوح الذي لا صبر عليه، وزيادة في إبراز الإصرار على طلب الحق المغتصب بأشكال حضارية، أملا في عودة المخزن المغربي إلى جادة الحق، تقدم الأستاذ محمد عبادي على إثر تعرض بيته المشمع للسرقة -رغم وجوده تحت الحراسة البوليسية ليل نهار!– شهر دجنبر 2010 بمراسلة كل المعنيين بالملف والمتورطين في تدبيره محليا.

وأمام تعنت المخزن وتهربه من مسؤولياته واستنادا إلى قرار المجلس الأعلى عدد 2165/5 المؤرخ في: 03/12/ 2008 ملف جنحي عدد 10801/6/5/2007، الذي أكد في نازلة مماثلة بمدينة الناضور "أن وضع الختم كان من جهة غير مخولة قانونا للقيام بهذا التدبير" وبدون صدور أي حكم قضائي يقضي بذلك، قام العالم الجليل محمد عبادي المشمع بيته منذ 15 يونيو 2006، رفقة بعض أعضاء الجماعة والمتعاطفين بمحاولة ولوج بيته يوم الإثنين 21 فبراير 2011 م، قوبلت بتطويق حشود من قوات الأمن للبيت، وتشكيل جدار بوليسي مانعا الأستاذ محمد عبادي من دخول بيته في جو من الترويع والإرهاب والاستفزاز. كما تقدم يومه الثلاثاء 1 مارس 2011 م إلى السلطات المحلية ممثلة في الوكيل العام للملك، الذي أبلغه أنه لم يأمر يوما بتشميع بيته، وأن المسؤول عن الأمر هو "السلطة العامة" فتوجه إلى مقر ولاية الجهة لمقابلة والي الجهة، لكن الأستاذ محمد عبادي منع من الدخول حيث حالت دونه جحافل من قوات الأمن المتنوعة، كما تعرض أعضاء الجماعة المرافقين له للمنع من الالتحاق به في جو شبيه بحظر التجول في واضحة النهار. لكن الأستاذ عبادي عاود المحاولة لمقابلة والي الجهة من اليوم نفسه غير أنه استقبل من قبل الكاتب العام للعمالة حيث أكد له أن قرار التشميع قرار سياسي وأنه قرار من الدوائر العليا وهو بالتالي يتجاوز الولاية.

أما بعد
ألا يتعض المخزن وهاماناته بما يجري من حوله! أيظن استحماره نباهة! حري به أن يلتفت للفساد الإداري المستشري، وللأزمات التي تتفاقم، وللبطالة التي تتراكم، وللتهميش الذي تتسع دائرته، ليوقف نهر المال العام المنهوب، ليوقف الاختلاس المقنن والتجويع الممنهج... ليتخذ خطوات جدية اتجاه هذا الشعب المفقر، ليخفض من قيمة تسعيرة الماء والكهرباء بهذه المدينة الأبية (تسعيرة الماء بوجدة هي الأعلى في المغرب)، ليلتفت للخدمات الحيوية: الصحة المعلولة، التعليم المجهل، الوقاية من الفيضان (الأوراش الفاشلة على طول واد السردار وغيره)، تزويد مدينة وجدة بالماء الشروب (إهدار المليارات في المشروع الفاشل لمد القنوات انطلاقا من سد مشرع حمادي)، تحويل المدينة إلى أنقاض وركام بتسريع الهدم والإبطاء في الانجاز، ليلتفت إلى الرذيلة المستشرية: ما السر في تسهيله لتداول الحبوب المهلوسة داخل المؤسسات التعليمية وخارجها؟ ما السر في حماية الخمارات ودور الدعارة؟ لماذا السكوت عن الساحات العمومية والشوارع التي تحولت لمحطات لالتقاط المومسات على مرأى ومسمع الجميع نهارا جهارا! ليلتفت إلى المستضعفين: ما السر في قمع الباعة المتجولين وإطلاق العنان لمتاجرين بالأوبئة والموبقات...

إننا في جماعة العدل والإحسان بوجدة إذ نعرض مظلوميتنا على الرأي العام، نعلن:

- أننا نحتفظ لأنفسنا بالردود المناسبة في الأوقات المناسبة بالأشكال الحضارية المناسبة لاسترجاع حقنا كاملا غير منقوص ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾ .

- نهيب بالمنظمات الحقوقية والفضلاء وذوي المروءات باستنكار ما يجري والوقوف وقفة رجل واحد في وجه الظلم والتسلط والاستبداد.


﴿ إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب﴾ .
وجدة، في 24 ربيع الأول 1432 / 1 مارس 2011

تاريخ النشر: الخميس 3 مارس/آذار 2011

عادل محسن
03-03-2011, 21:35
مسؤول بولاية الأمن بوجدة: تشميع بيت محمد عبادي مسألة سياسية

توجه الأستاذ محمد عبادي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، صبيحة يوم الثلاثاء 1 مارس 2011 وفي حدود الساعة 10 صباحا، إلى محكمة الاستئناف بوجدة لمقابلة الوكيل العام للاستفسار حول سبب التشميع الظالم لبيته لمدة تزيد عن خمس سنوات وبدون أي سند قانوني، وقد رافق الأستاذ عبادي جموع غفيرة من أعضاء جماعة العدل والإحسان وعموم المواطنين والمتعاطفين مع قضيته وعدد من الحقوقيين والمنابر الإعلامية الوطنية والمحلية.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/39815_large.jpg

وتجدر الإشارة إلى أن أعدادا كبيرة من القوات المخزنية السرية والعلنية قامت منذ الثامنة صباحا بتطويق مبنى المحكمة والشوارع والساحات المجاورة لها، وفرضت حظرا كاملا للتجول بالمنطقة، بل وتعدى الأمر إلى مطاردة وسب وضرب كل من حاول الاقتراب من الساحة المجاورة للمحكمة.

لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل أمام إصرار جموع المواطنين على الحضور ومساندة الأستاذ محمد عبادي الذي دخل مبنى المحكمة وتوجه إلى مكتب الوكيل العام الذي أكد له بأن الأمر يتجاوزه ويتجاوز القضاء كله، وأن التشميع وضع بأمر من السلطة العامة وليس للقضاء دخل في ذلك، وأنه ليس لديه أي صلة بأمر التشميع.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/39814_large.jpg

وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا خرج الأستاذ محمد عبادي من مبنى المحكمة متوجها رفقة جموع المواطنين في مسيرة حاشدة صوب مقر ولاية وجدة، لمعرفة الجهة التي قامت بالتشميع وعلى أي أساس والسند القانوني لهذا التشميع الظالم، الأمر الذي أربك حسابات المسؤولين الأمنيين والذين قاموا وبشكل هستيري وجنوني بسد جميع الطرق المؤدية لمبنى الولاية وتطويق المحتجين بفيالق من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة وأجهزة المخابرات، بل وتعدى الأمر إلى استعمال العنف والضرب في حقهم لمنعهم من التقدم نحو مقر الولاية، وأمام تعنت الأجهزة القمعية ألقى الأستاذ محمد عبادي كلمة ندد فيها بالتصرفات الرعناء والبليدة للمسؤولين الأمنيين بالمدينة، كما شكر من خلالها كل من ساندوه وأكد لهم بأن المعركة ضد الظلم والاستبداد طويلة، وأنه لن يفرط في حقه، وختمت المسيرة بالدعاء.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/39813_large.jpg

وفي حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا توجه الأستاذ محمد عبادي إلى مقر الولاية لكنه منع من الدخول والسبب تعليمات عليا، إنه المنطق المخبول في زمن الاستبداد والجبر، وأمام هذه السلوكيات اللامسؤولة اعتصم الأستاذ محمد عبادي أمام مقر الولاية لمدة تزيد عن الساعتين، حيث ضربت الأجهزة الأمنية حصارا شاملا حول مبنى الولاية لمنع عموم المواطنين من الانضمام إلى الاعتصام، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال سمح للأستاذ محمد عبادي من دخول مبني الولاية حيث قابله كل من الكاتب العام للولاية رفقة أحد القادة الممتازين بالمدينة، حيث أكد له الكاتب العام للولاية بأن التشميع مسألة سياسية وأن الأمر بالتشميع صدر بتعليمات عليا من الرباط، ولن يتم فكه إلا بأمر من الرباط.

وبالمقابل أكد الأستاذ محمد عبادي بأنه لا وجود لأي سند قانوني للتشميع لذلك فإنه سيدخل بيته في أقرب وقت وسيتخذ جميع التدابير والوسائل القانونية وكذا جميع الأشكال الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة من أجل استرداد حقه في مسكنه.


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/39812_large.jpg

ومعلوم بأن السلطات المخزنية قامت باقتحام بيت الأستاذ محمد عبادي وتكسير أثاثه وسرقة محتوياته يوم 25 ماي 2006، واعتقله رفقة أزيد من150 عضوا من الجماعة، ثم تشميع البيت ومنعه وأسرته من الولوج إليه، كما قامت السلطات المخزنية بمنع التجول بالمنطقة المجاورة للبيت ومنع زيارة الأستاذ محمد عبادي لما كان معتصما أمام بيته، كما أن البيت تعرض مرتين للتكسير والسرقة بالرغم من الوجود الأمني الدائم والمكثف أمام البيت المشمع.



الأربعاء 2 مارس 2011

hiba mohamed
07-03-2011, 19:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انه الضلم سواء كان في الرباط او
وجدة اللهم ان هدا منكر