البطل
11-03-2011, 21:30
كان الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه إذا قام من مجلسه ناقض توبة يقول: " يا هذا ناديناك وما أجبت وكم أردعناك وما ارتدعت وكم استعجلنا لك وما عجلت وكم وبخناك وما خجلت وكم كاشفناك وأنت تعلم أنا نراك ، وكم أمهلناك أياماً وشهوراً وكم بشرناك أعواماً ودهوراً وأنت لا تزداد إلا نفوراً ولا ترينا إلا فجوراً،
يا هذا إن نقضت العهد والوعود ، وعدت بعد أن عاهدتنا أن لا تعودها ونحن قد أنذرناك لكي تقوم ، وما يدريك ، إن صفْحَنا عنك لا يدوم ، فكيف بك إن رددناك أو طردناك وما أردناك ولا عذرناك وما أعدناك ، ولم نقبل رجوعك ، ألم تعلم أنك جئتنا خاشعاً ووقفت بأبوابنا خاضعاً ، ثم انحرفت عنا راجعاً ، عجباً لمن يدعي حبنا كيف لا يسمح بكله ، ويا عجباً لمن يجد قربنا أو ذاق شربة من شراب أنسنا كيف ينفرد عن حزبنا ،
يا هذا: لو كنت صادقا لكنت موافقاً ، ولو كنت آلفا لم تكن مخالفاً ، لو كنت من أحبابنا لم تبرح عن بابنا وتلذذت بعذابنا ،
يا هذا: ليتك لم تخلق ، وإذا خُلِقت علمت لماذا خلقت ،
(أي ليتك بعدما خلقت علمت لماذا خلقت)
يا نائما إنتبه وافتح عيونك وانظر أمامك فقد أتتك جنود العذاب واستحققتها لولا لطف الكريم الوهاب ، يا زائل يا راحل يا منتقل تزود وهيئ سفرتك ، سافر ألف عام لتسمع منى كلمة واحدة ، يا أخي بالله عليك لا تغتر بطول الحياة ودثرة المال والجاه ، فإن بين تقلب الليل والنهار أموراً عجيبة وحادثات غريبة ، كم سَمَّتِ الدنيا مثلك مما كان قبلك ، فخذ حذرك ، فها هي قد جردت سيفها لقتلك فإنها غدارة مكارة ، وإذا أمكنتها الفرصة شنت عليك الغارة ، كم غرت مثلك بخُلَّب برقها اللامع ، وأوسعت له المطامع فأصبح لأمرها طائعاً وليمينها سامعاً ولمرادها وهواها متابعاً ، ثم سقته على غرة منه كأساً من سمها الناقع ، فما أحس إلا والديار منه بلاقع ، وبكى الدم فضلاً عن المدامع حيث صار رهين عمله بقعر قبره إلى يوم بعث الأموات من المضاجع.
يا هذا إن نقضت العهد والوعود ، وعدت بعد أن عاهدتنا أن لا تعودها ونحن قد أنذرناك لكي تقوم ، وما يدريك ، إن صفْحَنا عنك لا يدوم ، فكيف بك إن رددناك أو طردناك وما أردناك ولا عذرناك وما أعدناك ، ولم نقبل رجوعك ، ألم تعلم أنك جئتنا خاشعاً ووقفت بأبوابنا خاضعاً ، ثم انحرفت عنا راجعاً ، عجباً لمن يدعي حبنا كيف لا يسمح بكله ، ويا عجباً لمن يجد قربنا أو ذاق شربة من شراب أنسنا كيف ينفرد عن حزبنا ،
يا هذا: لو كنت صادقا لكنت موافقاً ، ولو كنت آلفا لم تكن مخالفاً ، لو كنت من أحبابنا لم تبرح عن بابنا وتلذذت بعذابنا ،
يا هذا: ليتك لم تخلق ، وإذا خُلِقت علمت لماذا خلقت ،
(أي ليتك بعدما خلقت علمت لماذا خلقت)
يا نائما إنتبه وافتح عيونك وانظر أمامك فقد أتتك جنود العذاب واستحققتها لولا لطف الكريم الوهاب ، يا زائل يا راحل يا منتقل تزود وهيئ سفرتك ، سافر ألف عام لتسمع منى كلمة واحدة ، يا أخي بالله عليك لا تغتر بطول الحياة ودثرة المال والجاه ، فإن بين تقلب الليل والنهار أموراً عجيبة وحادثات غريبة ، كم سَمَّتِ الدنيا مثلك مما كان قبلك ، فخذ حذرك ، فها هي قد جردت سيفها لقتلك فإنها غدارة مكارة ، وإذا أمكنتها الفرصة شنت عليك الغارة ، كم غرت مثلك بخُلَّب برقها اللامع ، وأوسعت له المطامع فأصبح لأمرها طائعاً وليمينها سامعاً ولمرادها وهواها متابعاً ، ثم سقته على غرة منه كأساً من سمها الناقع ، فما أحس إلا والديار منه بلاقع ، وبكى الدم فضلاً عن المدامع حيث صار رهين عمله بقعر قبره إلى يوم بعث الأموات من المضاجع.