مشاهدة النسخة كاملة : قصة اختراع كيس الشاي



قابض على الجمر
28-07-2011, 13:24
كان اختراع كيس الشاي صدفة. فقد كان توماس سيليفان، تاجر من نيويورك، يرسل لزبائنه نماذج من الشاي في أكياس صغيرة من الحرير بغية الاقتصاد. ولم يكن زبائنه على معرفة بهدف التاجر من وضع الشاي في الكيس، وكانوا بدورهم يضعون الأكياس وبها الشاي في الماء الساخن. وبهذا الشكل تم إيجاد طريقة جديدة لتحضير الشاي. في السابق كانت طريقة تحضير هذا المشروب تتطلب وقتا واجتهادا أكبر. وتشير الصحيفة إلى أن سكان الولايات المتحدة يستهلكون يوميا نحو 130 مليون كيس للشاي. وبدأ إنتاج أكياس الشاي بصورة صناعية متسلسلة في عام 1953، وطرأت عليه بعض التغيرات : كان الكيس يصنع من الحرير ثم استبدل بالشاش وأخيرا الورق. ويحتوي كيس الشاي حاليا على 125ر3 غرام من الشاي، بالمتوسط.

الشاي في بريطانيا
أما في بريطانيا والتي تعد أكبر دولة مستهلكة للشاي في العالم فهناك قصتان حول الشاي القصة الأولى تقول بأن المرأة البريطانية استاءت من إفراط الرجال لتناول القهوة فما كان منها إلا أن قدمت كتيباً مشهوراً عام 1674م تسلط الضوء فيه على أضرارها الصحية على الرجال وتأثيراتها الاجتماعية على أسرهم وقدمت (الشاي) كبديل مثالي ومن يومها ظهر تقليد شاي الظهيرة. والقصة الثانية تخبرنا بأن دوقة بيدفورد (آنا) وجدت أنه من غير المناسب عدم تقديم أي وجبة بين الغداء والعشاء لذلك طلبت إحضار الشاي مع الخبز والزبدة والبسكويت إلى غرفتها وبعد أن إنكشف سرها قامت صديقاتها بتقليدها وهكذا أصبح شاي الظهيرة من التقاليد البريطانية الارستقراطية!

الشاي عند العرب
أما العرب فلا شيء يخبرنا بأنهم عرفوا الشاي في الجاهلية ولا في صدر الإسلام ولا ما بعدها فقد عرفوه ابتداءً من القرن التاسع عشر، وحسب بعض المصادر فان الترك كانوا يعرفون الشاي قبل اعتناقهم الاسلام إلا ان الشاي لم ينتشر في الاناضول الا في القرن التاسع عشر.
وقد دخل الشاي إلى مصر متأخراً عام 1882م أثناء الاحتلال البريطاني وكان مقتصراً على البيوت الراقية والأسر الخديوية التي كانت تحكم مصر وكان معروفاً بـ (الخروب) من ثم أصبح مشروباً شعبياً.
أما المغرب فقد عرف الشاي أو (الأتاي) في القرن الثامن عشر عندما تلقى السلطان المولى إسماعيل أكياساً من الشاي والسكر ضمن الهدايا المقدمة من المبعوثين الأوروبيين للسلطان العلوي تمهيداً لإطلاق سراح الأسرى الأوروبيين!
وعادة شرب الشاي في العراق بدأت مع الاحتلال البريطاني حيث عرف الجنود الإنجليز شكل (الاستكان) وهي كلمة إنجليزية (East Tea can) وتعني قدح الشاي الشرقي في العراق فاخترعوا التسمية ونقلوها إلى بلادهم. وأصبح العراقيون يطلقون كلمة إستكان جاي على فنجان الشاي.

هوية شجرة الشاي
أشجار الشاي نبات دائم الخضرة وهي شجرة معمرة، إذ يُمكن للبعض منها أن يعيش لمدة قد تتجاوز خمسين عاماً. وتُوجد في العالم مئات الأنواع من أشجار الشاي، ففي الصين وحدها هناك 300 نوع من الأشجار التي تعطينا أوراق الشاي إلا أن كل شاي العالم أصله واحد، وهي أوراق "شجرة الشاي" وإسمها العلمي كاميليا سينيساس.
أما السبب في تعدد أنواع الشاي ليس اختلاف نوع الشجرة فلا تُوجد شجرة معينة لا تُعطي إلا شايا أخضر، وأخرى تُعطي فقط شايا أسود، بل نفس الشجرة يُمكن أن تنتج شاي أخضر أو شاي أسود، أو حتى شاي أبيض!
و تبعاً لاختلاف نوعية معالجة المنتجين لأوراق شجرة الشاي بعد تسلمهم الأوراق الطازجة من المزارعين مباشرة، يُنتجون أوراقاً لأربعة أنواع رئيسية من الشاي إما شاي أخضر أو أسود أو أولونغ أو أبيض فضي.