مشاهدة النسخة كاملة : الهمزية الرمضانية بقلم شاعر النشأة المحمدية



جاسم القرطوبي
29-07-2011, 17:20
الْهَمْزِيَّةُ الْرَّمَضَانِيَّةُ بِِقَـَلَم ِ شَاعِر ِ الْنَّشْأَة ِ الْمُحَمَّدِيَّة

الْحَمْدُ لِلَّه مُوْلَى الْنِّعَم ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى مَنْ كَانَ نُوْرا ً مِنَ الْقَِدَم ِ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ جَاه ِ الكَرَم ِِ ، وَآَلِهِ أَرْبَابِ وَصَحْبِه ِ مَنْ يَطِيْبُ فِيْهِمُ القـَلمُ بالْنَّثْر ِ كَانَ أوبِالْنَّظْم ِ . وَبَعْدُ : فَهَذِه ِ قَصِيْدَةٌ كَتَبْتُهَا بَعْدَ اسْتخِاَرَة ٍ فِي اسْتِقْبَالِ شَهْر ِ رَمَضَانَ كَمَا يَسْتَقْبِلُ الْعَاشِقُ مَعْشُوْقَـَهُ رَزَقـَنَا الْلَّهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ مِثْلَ صِيَام ِ أَهْل ِ الْقُرْبِ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ .


أود أن التمس من الجميع من أخطئت عمدا أو سهوا في حقهم ونحن على عتبات الشهر العظيم العفو والمغفرة أسألهم أن يغفروا لي ما أذيتهم فيه من رد أو نحوه ، وأقسم فأن كل من آذاني بجهر أو سر فأنا مسامح له ما فات وما سيأتي إلى يوم الدين ، يا رب فاشهد وارزقني ما رجوته يا أرحم الراحمين .




[center]
بَدْرُكَ الْتِّـــــمُّ وَالْهُدَى وَالْضِّيَــاءُ = مِنْهُ تَبْدُوْ لِلْكَـوْكَـــــبِ الأنْــوَاءُ

قَدْ أَشْرَقَتْ لَهُ مِنَ الْغَدِ شَمْـــسٌ = مِنْ سَنَاهُ تَزْدَانُ تِلْـــكَ الإِيَــاءُ

كُلـَّمَا لاحَ خَافِــــقٌ فِي مَسَاءِ = مِنْكَ صَلَّى الْضُّحَى بِهِ الأوْلِيَــاءُ

نُوْرُكَ الْجُزْءُ تَيَّمَ الْقـَلْبَ حِبَّا = أَصْبَحَتْ مِنْ جُنُوْدِهِ الأَنْــــــــبِيَاءُ

قَـَبْضَة ُالْنـُّوْر ِنَفـْخَة ُ الْلَّه ِ طَه = صَامَ تسْـــعا ً مَا مِثْلَــهُنَّ أدَاءُ

مُصْطَفَىً طَابَ وَالِدا ً طَابَ أُمَّــًا = طَابَ فَرْعـًا لَهُ النُّفُــوْسُ فِدَاءُ

فَاصْفِ نَفْسِي بِصَوْمِهِ وهَــوَاهُ= يَفْعَلُ الْلَّهُ رَبّــــُنَــــا مَـــا يَشَاءُ

رَمَضَانَ الْخَيْرَاتِ أَهْلا ًوَسَهْـلا ً = فِيْكَ لِلَّهِ صَوْمُـــنــَا وَالْدُّعَاءُ

أَيُّ سِــــرٍّ بَـــدَا لَنَا رَمَضـَانُ = فَأَتَى مِنْــكَ رُوْحَنَا الاِنْتَــــــــشَاءُ

أَيُّهَا الْشَّهْرُ فَانْزِلِ الرُّوْحَ مِـنَّا = خَيْرُ ثَاو ٍ يَطِيْــــــبُ مِنْكَ الْثـَّوَاءُ

خَيْرُ شَهـْر ٍ مِنَ الْقَدِيْم ِ عَظِيْمٌ = فِيْكَ أَجْــــــرٌ قَـــدْ عَــمَّنَا سَحَّاءُ

زُرْتَ يَا مَرْحَبَا ً بِأَفْضَـــل ِدَهْر ٍ = حَــــلَّ فِيْــــنَا ولـــــيْلـُهُ لبَهاَءُ

لَقَدِ اسْتَقْبَلَتْــــكَ مِنَّا الْحَـــــنَايَا = بِطَوَايَا ً يَشِـــعُّ مِـــنْهَا الْمَسَاءُ

وَأَتَتْنَا مِنْكَ الْهَدَايَا جِسَــــــــامًا = إِنَّهَا وَالْحَــــلْوَاءُ عِنْدِي سَوَاءُ

أُوْدِعَتْ فِيْكَ بَهْجَة ٌ وَجَمَال ٌ = وَضِيَاءٌ فِيَــكَ الوَرَى اِسْتـَضَاءُوا

رَمَضَانُ الْعَفَافُ دُمْتَ لِــبَاسًا = لِلْتُّقَى يَا عَرُوْسُنَــــــا مَا الهِدَاء

قَالَ لِي قَائِلٌ لِمَـــاذَا الْقَصِــــــيْدُ= قَدْ تَغَـــــــــزَّلْتَ إِنَّ هَذَا هُرَاءُ

اعْبُدِ الْمَوْلَى وَاتْرُكِ الْشِّعْرَ رَهْواً = لَيْسَ إِلاَّ بِالذِّكْرِ ذَا الاِحْتَفَاءُ

قُلْتُ كُفُّوْا فَإِنَّنِي صُمْتُ عِشْقا ً = وَمِنَ الْعِشْق ِ مِدْحَة ٌ وَغِـــنَاءُ

رُبَّ ضَيْف ٍ كَصَاحِب ِ الْبَيْت ِ أَمْسَى = إِنْ يَغِبْ بالجَوَى عَوَتْ أَرْجَاءُ

زُكِمَتْ عَنْ شَـــــــــذَاهُ كُلُّ أُنُوْفٍ =ِ فَهْوَ صَاحِ الأفْراحُ وَالأَجْوَاءُ

لِي مَمَاتٌ لَم يَجْــــــــرِ فِيْهِ سِوَاهُ = وَحَيَـــــاة ٌ أَنْفَاسُـــــــهَا الإِحْيَاءُ

فَلِذَاكَ الأَشْعَارُ إِنْ لَمْ أَكُنْ حَسَّـ = نـًا لَعَمْرِي غَدْتْ بِهِ الحَسَنَاءُ

إِنَّهَا قَـَدْ شَمََّتْ أَرِيْجَ الْخُزَامَى = مِنْ زَوَايًا كَأَنَّهَـــــــــا الْزَّوْرَاءُ

فَوَجَدْنَا الْهَوَى إِذَا رَامَ سَتْرا = تَحْتَ جُنْح ِ الْدُّجَى يَبِيْنُ الخَفَاءُ

وَبِثُلُث ِ الْلَّيْل ِ الْبَهِيم ِ تَجَــلَّى = ربُّنَا غَافِــــرا ً لِمَنْ قَـَدْ أَسَاءُوا

وَليَالِي قـَــدْر ٍ مُحَجَّبَـــــةٍ عَنْ = كُلِّ عَاص ٍ وَدَأْبُهُ الشَّــــحْنَاءُ

أُنْزِلَتْ فِيْ مِيْقَاتِهَا مِـــــنْهُ آَيٌ = ولعيسى فيها بدا الإســـــراءُ

فِيْهِ رُحْمَى وَفِيْهِ مَغْفَـــرَةٌ وَالْـ = عِتْقُ بِدءٌ خِلالُـــــهُ وانْتِهَاءُ

وَتَهَادَى مَا خَطَّهُ الْخَيْرُ فِي كَــا = غَدِ بِرٍّ مَنْ لِلْنَّدَى رُؤَسَاءُ

مَنْ حَبَاهُمْ رَبُّ الْوَرَى مَنْزِلاً فِي = أَوََّلِ الْسَّطْر أَمَّهُ الْوُجَهَاءُ

بَيْدَ أَنَّ الإفْضَالَ مِنْ يَد ِ رَبِّي = سَحَّ سَحَّا ً فَاخْضَرَّتِ الغَبْرَاءُ

لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِيْ نَصِيْبٌ جَزِيْلٌ = فَيَزُوْلَ الإِجْهَادُ والإِعْيَاءُ

أَتُرَانِي أُرَى هُنَــــــــــــاكَ حِدَاءً = فَيَطِـــيْبَ الْإِنْشَادُ وَالْإِنْشَاءُ

يَا لَسُّرُوْر ٍ يَنْمُو فَيُثْرِي فُؤَادِي = لَهْوَ عِنْدِي الإِنْمَاءُ وَالْإِنْتِمَاءُ

لاَ تَسَلْ عَن جَمَال ِ ثَوْبِ الصِّيَام ِ = هَلْ تُـحَدُّ الأَمْوَاهُ وَالْبَيْدَاءُ

أَخْلَصَ اللَّهُ لِلْصِّــــــيَام أُنَاسًا = مِنْ قَدِيْــــم ٍ وَهُمْ بِهِ سُعَدَاءُ

يَا إِلَهِي بَارِكْ بِعُمْرِ عُــبَيْد ٍ = ضَاقَ ذَرْعَا ً مِنْ آهِهِ الأَسْوَاءُ

وَامْطِرِ الْرُّوْحَ مِنْهُ غَيْثـًا هَنِيْئـًا = تَأْتِهِ مِنْكَ رَحْــمَة ٌ وَبَـهَاءُ

وَاسْعِدَنْ لِي الْلَّهُمَّ أُصَلِّي وَفَرْعِي = وَاعْطِفَنْ إنْ بِالرَّكْبِ نَاخَ القَضَاءُ

وَلِمَيْتِي فَاغْفِرْ إِلَهِي وَسَامِحْ = وَأَنِلْنِي الْحُسْنَى أَنَا الْخَطَّاءُ

وَتَقَبَّلْ صِيَـــــــــامَنَا وَقِيَاما ً = قَد نَوَيْنَا يَمُــــتْ بِهَذَا الْرِّيَاءُ

والْمُفَدَّى قَـَابُوْسَ أَحْفَظْ وَمَنْ فِي = حُبِّهَا قَد دَعَا لَهَا الأتْقِيَاءُ

صَحَّ شَرْعا ًبِصَالِح ِالْعَمَل ِالْمَحْـ = ـمُوْدِ مِنَّا تَوَسُّلٌ وَرَجَاءُ

أُمَّة ٌ نَحْنُ فَرْدُنَا رُوْحُ جَمْع ٍ = وَتَغَنَّى بْفَخْرِهَا الْشُّعَرَاءُ

( لَسْتُ أَبْغِي قَـَدْرِي وَلا قَدْرَ شِعْرِي= قَدْرَ جُوْدِ الْمُعْطِي يَكُوْنُ الْعَطَاء )

فَبِجَاهِ الْتَّبْلِيْغِ وَالْفَتْح ِ فَافْتَحْ = قَفَلَ بِابِي أَدْعُو يُجَابُ الْدُّعَاءُ

وَبِبَدْر ٍ وَالْقَدَر ِ وَالْعَشْر ِ فَاقْسِم = مِنْ هَمًى مَا تَخْضَوْضِر الْدَّهْنَاءُ

وَبِعَيْن ِ الْجَالُوتِ فَامْسَحْ دُمُوْعِي = وَبِمَنْ مِنْ إِفـْك ٍ أتاها البَرَاءُ

وَبِمَنْ قَدْ أَمُّــوْا تَبُوكَا ً صِيَامًا = وَحَدَاهُمْ عَـــزْمٌ وَثُمَّ إبَاءُ

وَعَلَى الْمُصْطَفَى فَصَلِّ صَلَاة = وَسَلامًا لَا يَعْتَرِيْهِ انْتِهَاءُ

وَتَعُمُّ الآلَ الكِرَامَ فَفِيْهِمْ = لِي مديحٌ تَُثِيْـــــــــرُهُ الزَّهْرَاءُ

وَأَخُصُّ الحُسْنَ الَّذِي كَانَ يَوْمَ النْـ = نِصْفِ مِنْهُ مِيْلادُهُ الغَنَّاءُ

وَعَلَى صَحْبِ طَهَ سَادَاتِنَا مَنْ =هُمْ نُجُوْمٌ فِيْهِمْ لَنَا الْتَّأْسَاءُ

هَذِهِ مَا عَارَضْتُ فِي قَافِهَا مَنْ = هُمْ مَدَارٌ وَكَوْكَبٌ وَضَّاءُ

مِثْلُهُمْ لَمْ أَكُنْ بِيَوْمٍ وَلَكِنْ = طَابَ فِكْرِيْ بِهِمْ فَطَابَ الثَّنَاءُ

(وَبِحَسْبِي صَلاحُ دِيْنِي وَدُنْيَا...ي وَحُسْن ِ الْخِتَام فِيْه اكْتِفَاءُ)

بقلمي

أم آلآء
29-07-2011, 23:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعلك من أهله وخاصته و حشرنا و إياك جوار من نحب عليه الصلاة والسلام.
رمضان مبارك سعيد و كل عام و أنتم و الأمة الإسلامية بخير.

جاسم القرطوبي
30-07-2011, 07:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعلك من أهله وخاصته و حشرنا و إياك جوار من نحب عليه الصلاة والسلام.
رمضان مبارك سعيد و كل عام و أنتم و الأمة الإسلامية بخير.

بارك الله فيك

علينا وعليك