هيومن رايتس ووتش تطالب بعودة عبد الكريم مطيع من المنفى


http://t1.hespress.com/cache/thumbnail/article_medium/mouteihamdaoui_456234550.jpg


نورالدين لشهب / هسبريس
2011-08-23 01:50

وجهت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" رساللة إلى وزير الداخلية المغربي، الطيب الشرقاوي، تطالب فيها الحكومة المغربية بتجديد جواز سفر زعيم الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مُطيع المنفي في ليبيا، والسماح له ولأسرته بالعودة من المنفى السياسي.

وقد رفض المسؤولون المغاربة الطلبات المتكررة بإصدار جواز سفر له، كان آخرها في يناير 2011، في حين سمح للغالبية العظمى من السياسيين المنفيين بالعودة إلى المغرب باسثتناء مطيع الذي يعتبر إلى حدود الآن من المغاربة القلائل الذين لا يزالون ممنوعين من العودة إلى بلدهم المغرب.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "لكل مغربي الحق في الحصول على جواز سفر والعودة إلى وطنه. ولا ينبغي لدولة تحترم سيادة القانون أن تُنكر عليه هذه الحقوق تعسفا، مهما كانت مضامين سجلاته العدلية".

وقد قام مُطيع بمحاولات متكررة، دون جدوى، للحصول على جواز سفر مغربي جديد. وحتى عام 2002 رفض المغرب أيضا تجديد جواز سفر وأفراد أسرته، على ما يبدو لا لسبب سوى علاقتهم به. إلا أن معظم أفراد أسرته لا يزالون يرون أن السفر إلى المغرب غير آمن.

وقالوا إن دبلوماسيا مغربيا نصحهم جميعا بانتظار عفو ملكي قبل محاولة العودة. ولم يُمنح أي عفو بعد.

وكانت محكمة مغربية قد حمكت عليه غيابيا في عام 1980 بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتيال الزعيم الاتحادي عمر بن جلون. وكان مُطيع، الذي يبلغ من العمر الآن 77 عاما، في الخارج وقت الاغتيال، ولطالما أعلن براءته في هذه القضية. وفي قضايا لاحقة، حكمت عليه المحاكم المغربية غيابيا، عامي 1982 و1985، بالاعدام بتهمة تهديد أمن الدولة.

كما تعرض المئات من المعارضين خلال تلك السنوات، للسجن بعد محاكمات، اعتبرتها المنظمات الحقوقية، جائرة.