مشاهدة النسخة كاملة : متابعة الهجوم على السفارة الصهيونية بالقاهرة



عادل محسن
10-09-2011, 16:24
السفير الاسرائيلي يغادر القاهرة بعد هجوم على سفارته


السبت 10 سبتمبر 2011

القاهرة (رويترز)
عاد السفير الاسرائيلي في القاهرة الى اسرائيل يوم السبت بعدما اقتحم مصريون المبنى الذي يضم السفارة الاسرائيلية في القاهرة لتدخل مصر بذلك في أصعب أزمة دبلوماسية منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة للشؤون الفنية والسياسية قوله ان عدد المصابين في الاحداث التي وقعت يوم الجمعة أمام السفارة ومديرية أمن الجيزة ارتفع الى 1049 مصابا وان ثلاثة أشخاص توفوا.

وأضاف أن جميع الحالات مستقرة وأن الاصابات حدثت بسبب التزاحم والتراشق وسقوط أجزاء من جدار كان قد بني أمام السفارة واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وحثت الولايات المتحدة مصر على حماية السفارة بعدما ألقى متظاهرون وثائق خاصة بالسفارة من نوافذ المبنى وأنزلوا العلم الاسرائيلي للمرة الثانية خلال شهرين. وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية لمصر بمليارات الدولارات منذ أن أبرمت القاهرة معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979.

وقال محيي علاء وهو متظاهر يبلغ من العمر 24 عاما وكان في المظاهرة يوم الجمعة وتحدث بالقرب من الموقع الذي تناثرت فيه قطع اسمنتية وبقايا طلقات "استعدنا كرامتنا."

وأضاف "لا نريد أموال الامريكيين." وتعكس التصريحات استعدادا متناميا لدى الكثير من المصريين للتعبير عن الغضب والاحباط من اسرائيل بسبب تعاملها مع الفلسطينيين بعد عقود من العلاقات الرسمية بين مصر واسرائيل.

وأطلقت الشرطة المصرية أعيرة نارية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أشعلوا النار في اطارات بالشارع وأضرموا النيران في سيارتين على الاقل بالقرب من السفارة التي تقع في أدوار عليا من مبنى سكني يطل على النيل.

ونقلت حالة وفاة من بين الحالات الثلاث الى مستشفى العجوزة القريب التي رأى فيها مراسل رويترز جثة بها ثقب في الصدر.

ومع بزوغ الفجر ظل نحو 500 متظاهر موجودين بالمنطقة وألقى عدد قليل منهم الحجارة على سيارات وأفراد الجيش والشرطة لكن الشرطة دفعتهم بعيدا تدريجيا وأمنت المنطقة.

وكان مصريون اعتصموا لايام الشهر الماضي أمام السفارة بعد مقتل خمسة أفراد أمن مصريين على الحدود في عملية اسرائيلية ضد مسلحين قالت اسرائيل انهم فلسطينيون ودفع الامر مصر الى التلويح لفترة قصيرة بسحب سفيرها في تل أبيب.

وكان المتظاهرون نظموا مظاهرة حاشدة أمام السفارة الشهر الماضي بعد احتجاجات على مقتل أفراد الامن الخمسة في سيناء. واستمرت احتجاجات يوميا على نطاق أصغر.

وقتل المصريون الخمسة في عملية اسرائيلية على الحدود لملاحقة مسلحين قتلوا ثمانية اسرائيليين. ولم تعتذر اسرائيل رسميا عن الواقعة وقالت انها مازالت تحقق في الامر.

وكان مصري تسلق المبنى السكني الذي توجد فيه السفارة الشهر الماضي وأنزل العلم الاسرائيلي من فوقها ووضع علما مصريا مكانه. واستمرت الاحتجاجات دون أعمال عنف حتى أحداث الجمعة.

وردا على الاحتجاجات اليومية أمام السفارة أقامت السلطات المصرية جدارا أمام المبنى وسرعان ما كتب المتظاهرون عبارات منددة باسرائيل على الجدار ورسموا العلم المصري عليه.

وهدم متظاهرون يوم الجمعة الجدار بعد مظاهرة حاشدة في التحرير خرجت للمطالبة باصلاحات أسرع في البلاد وتطهير أعمق للمسؤولين الذين عملوا مع مبارك الذي يواجه اتهامات من بينها الاشتراك في قتل المتظاهرين.

وغادر السفير الاسرائيلي في القاهرة اسحق ليفانون وطاقم السفارة وأفراد عائلته القاهرة ووصلوا الى اسرائيل يوم السبت لكن مسؤولا اسرائيليا قال ان دبلوماسيا اسرائيليا ظل في مصر لرعاية السفارة.

وقال التلفزيون الرسمي المصري ان رئيس الوزراء عصام شرف ترأس اجتماعا لمجموعة الازمة الوزارية ثم توجه للقاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بمبارك في 11 فبراير شباط.

وتعيش اسرائيل أزمة مع تركيا وذلك بعد الهجوم على سفينة تركية للمساعدات كانت في طريقها لغزة ومقتل تسعة أتراك في العملية الاسرائيلية.

ولم يكن المصريون يستطيعون أيام حكم مبارك اظهار هذا الحجم من العداء لاسرائيل دون أن يواجهوا ردا أمنيا قمعيا. وكانت العلاقات المصرية الاسرائيلية دعامة من دعائم السياسة الخارجية لمبارك وساعدته في الظهور بصورة الوسيط الاقليمي في المنطقة.

ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما مصر "لاحترام التزاماتها الدولية وحماية امن السفارة الاسرائيلية." وقال لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان واشنطن ستتخذ خطوات لحل الازمة.

وقال مسؤول اسرائيلي ان السفير وأفراد عائلته وطاقم السفارة غادروا القاهرة في طائرة واحدة وان طائرة ثانية أجلت ستة من أفراد الامن الاسرائيلي كانوا ظلوا يحرسون السفارة مع احتشاد المتظاهرين أمام المبنى. وأرسلت قوات مصرية لنقل أفراد الامن الاسرائيليين.

وقال نتنياهو في بيان "ان تعامل السلطات المصرية في نهاية الامر بحزم أمر جدير بالثناء. ولا يمكن لمصر أن تقف مكتوفة الايدي أمام هذه الضربة القاسية لنسيج العلاقات مع اسرائيل وهذا الانتهاك الصارخ للاعراف الدولية." ووجه الشكر أيضا لواشنطن.

وقبل الانتقال الى السفارة حاول المتظاهرون المصريون اقتحام مبنى مديرية أمن الجيزة وألقوا الشرطة بالحجارة وأضرموا النيران في أربع سيارات على الاقل. وأحرق المتظاهرون أيضا مبنى عام اخر قريب.

وقالت حركة 6 ابريل التي ساعدت في الاطاحة بمبارك ان العنف ضد سيارات الشرطة والممتلكات الاخرى مدبر ممن يحاولون تشويه صورة الثورة المصرية وألقت الحركة باللوم في الامر على مؤيدي مبارك.

وانتقد سياسيون ونشطاء العنف على الرغم من تأييدهم للمظاهرة ضد اسرائيل.

ودعا حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الجيش المصري الى اتخاذ موقف جدي يتماشى مع الغضب الشعبي تجاه اسرائيل لكنه قال ان العنف يسيء الى صورة الثورة المصرية.

عادل محسن
10-09-2011, 23:58
تعزيزات أمنية كبيرة لمنع الهجمات على منطقة السفارة "الإسرائيلية"

http://50.57.36.232/images/10/big/105937.jpg

الاحد 11 سبتمبر2011

شهدت منطقة السفارة الإسرائيلية تعزيزات أمنية مكثفة، بالتنسيق بين قوات الجيش والأمن المركزى، حيث تمركزت أسفل كوبرى الجامعة 15 سيارة أمن مركزى، وأربع مدرعات، وعدد كبير من جنود الأمن المركزى والشرطة العسكرية مسلحين بالأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع والدروع والهروات لمنع أى هجمات على السفارة، أو أى أعمال بلطجة تضر بالمنطقة المحيطة بها.

كما عززت مديرية أمن الجيزة تأمينها للمديرية والمناطق المجاورة، حيث يوجد أمامها عدد كبير من سيارات الأمن المركزى والمدرعات، بالإضافة إلى دبابتين للجيش استعانت بهما المديرية لتأمينها.

وفرضت قوات الجيش سيطرتها أمام السفارة السعودية ومداخل ومخارج كوبرى الجامعة وميدان نهضة مصر.

عادل محسن
11-09-2011, 00:02
تطبيق قانون الطوارئ الساري في مصر منذ اكثر من ثلاثين عاما

اكدت السلطات المصرية السبت "التزامها الكامل بتأمين" البعثات الدبلوماسية على اراضيها وقررت تطبيق بنود قانون الطوارئ الساري العمل به منذ ثلاثين عاما لحفظ الامن، غداة اقتحام متظاهرين لمقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة.

وقال بيان صدر في اعقاب اجتماع مشترك للمجلس الاعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ اطاحة مبارك في شباط/فبراير الماضي، ومجموعة الازمات في الحكومة ان "مصر تؤكد التزامها الكامل باتفاقياتها الدولية بما في ذلك تأمين كافة البعثات الدولية" الدبلوماسية.

واكد البيان الذي تلاه وزير الاعلام اسامة هيكل وبثه التلفزيون المصري، انه تقرر "تطبيق كافة بنود قانون الطوارئ" الساري في مصر منذ اكثر من ثلاثين عاما للحفاظ على الامن ومواجهة "خروج عن القانون".

ويحظر قانون الطوارىء الذي اعلن عقب اغتيال الرئيس الاسبق انور السادات في تشرين الاول/اكتوبر 1981 القيام بتظاهرات. وكان الغاؤه من مطالب "ثورة 25 يناير" التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.

كما نص البيان على "قيام اجهزة الامن من الان فصاعدا باتخاذ ما يلزم" من اجراءات للحفاظ على الامن "بما في ذلك حقها الشرعي في الدفاع عن النفس حفاظا على امن الوطن".

ولم يحدد البيان طبيعة الاجراءات التي يمكن ان تلجأ اليها الشرطة في اطار هذا الدفاع الشرعي عن النفس.

واوضح البيان انه سيتم احالة من "يثبت تورطهم" في اقتحام السفارة الاسرائيلية والمواجهات التي وقعت في محيطها مع الشرطة الى "محكمة امن الدولة العليا-طوارئ"، وهي محكمة استثنائية تشكل بموجب قانون الطوارئ ولا يمكن الطعن في احكامها.

واعتبر البيان ان "مصر شهدت (السبت) يوما عصيبا وبات وضحا ان تصرفات البعض اصبحت تهدد الدولة المصرية" وان "مصر تتعرض لمحنة حقيقية تهدد كيان الدولة ككل وهو ظرف استثنائي يستهدف اجراءات قانونية حاسمة".

واكد البيان ان "ما حدث بالامس خروج عن القانون ولا يمكن ان يوصف من ارتكبوا هذه الافعال بانهم شرفاء" كما انه من شأنه "المساس بصورة مصر امام المجتمع الدولي".

وكان متظاهرون اقتحموا مساء الجمعة مقر السفارة الاسرائيلية ووقعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الشرطة اوقعت ثلاثة قتلى واكثر من الف جريح. وسمع اطلاق نار غزير في الحي فجر السبت، ارجعته مصادر امنية الى اطلاق قوات الامن النار في الهواء لتفرقة المتظاهرين الذين اشعلوا النيران في عدد من سيارات الشرطة.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن شهود عيان قولهم ان المتظاهرين اقتحموا غرفة مخصصة للارشيف الدبلوماسي وقاموا برمي وثائق "سرية" منها احد مكاتبها الواقع في اعلى مبنى مؤلف من عشرين طابقا.

وكتب بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنه يحمل اختاما دبلوماسية اسرائيلية وبدا واضحا انها برقيات من موظفين اسرائيليين الى نظرائهم المصريين.

وقام متظاهرون في وقت سابق الجمعة بهدم جدار بارتفاع مترين ونصف كان تم بناؤه خلال الايام الماضية امام البناية التي تقع السفارة الاسرائيلية في اعلى طوابقها كما انزلوا العلم الاسرائيلي من فوقها.

وغادر السفير الاسرائيلي في مصر اسحق ليفانون فجر السبت عائدا الى اسرائيل على متن طائرة اقلعت من القاهرة عقب اقتحام مبنى السفارة الذي انتشرت قوات الشرطة والجيش بكثافة في محيطه صباح السبت.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت "نحن ملتزمون بالحفاظ على السلام مع مصر، وهو ما يصب في مصلحة مصر واسرائيل".

واضاف في كلمة اذاعية "نعمل مع الحكومة المصرية على اعادة سفيرنا في اسرع وقت" الى القاهرة مشيدا ب"تحرك الوحدات المصرية الخاصة التي حالت دون وقوع كارثة" بانقاذها ستة من رجال الامن الاسرائيليين احتجزوا في احد طوابق السفارة.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في بيان "نشعر بقلق بالغ ازاء اعمال العنف (التي وقعت) امس ضد سفارة اسرائيل".

واضافت ان "اسرائيل ومصر شريكتان وحليفتان رئيسيتان للولايات المتحدة، وجدد البلدان بوضوح تعهدهما بالحفاظ على علاقاتهما الثنائية ومعاهدات السلام بينهما والتي تشكل حجر الزاوية في استقرار المنطقة".

وقالت ان الولايات المتحدة "ستبذل كل ما في وسعها لدعم هذه العلاقة".

بدوره، دان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي السبت في برلين الهجوم على السفارة الاسرائيلية في القاهرة وطالب بضرورة تفادي اي تصعيد جديد للعنف داعيا السلطات المصرية الى تنفيذ التزاماتها الدولية في مجال حماية السفارات.

وكان مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع اعلن في وقت سابق السبت ان المسؤول الثاني في السفارة الاسرائيلية بمصر سيتابع مهامه في القاهرة على رغم الهجوم على مبنى السفارة موضحا ان وحدات خاصة مصرية انقذت ستة اسرائيليين كانوا في مقر السفارة عند افتحامها.

وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "سنبقي في القاهرة مساعد السفير لمتابعة الاتصالات مع الحكومة المصرية". ووصف الحادث بأنه "ضربة مؤلمة للسلام بيننا وانتهاك خطير للمعايير الدبلوماسية".

واضاف "كان ستة اشخاص محتجزين في السفارة وكان ثمة قلق حقيقي على حياتهم. واخيرا انقذتهم وحدات خاصة مصرية". وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية انهم موظفون امنيون في السفارة وقد عادوا الى اسرائيل.

وتابع المسؤول الحكومي الاسرائيلي "عندما خرجت اعمال العنف عن السيطرة، تم اجلاء 80 اسرائيليا. وجميع عناصر طاقمنا سالمين".

واسفرت المواجهات العنيفة التي وقعت خلال المساء والليل في القطاع بين قوات الامن والمتظاهرين عن مقتل اربعة اشخاص واصابة نحو الف معظمهم بجروح بسيطة.

كما اوقفت الشرطة 19 شخصا يشتبه في تورطهم في هذه الاشتباكات واحيلوا الى النيابة العسكرية التي بدأت التحقيق معهم.

واعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار بين قواتها وقررت الغاء جميع عطلات افراد الشرطة للسيطرة على الامن.

وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء السبت عن "قلقه الشديد" لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة الاسرائيلية كما اعلن البيت الابيض.

وجاء في بيان للرئاسة الاميركية ان اوباما "استعرض الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة على جميع المستويات للمساعدة على ايجاد حل لهذا الوضع بدون عنف اضافي كما دعا الحكومة المصرية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الاسرائيلية".

وتجتاز العلاقات بين مصر واسرائيل مرحلة حساسة بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين في الثامن عشر من آب/اغسطس بينما كانت القوات الاسرائيلية تلاحق اشخاصا تتهمهم بارتكاب هجمات على اسرائيليين في ايلات في جنوب اسرائيل قرب الحدود مع مصر.

وارتفع عدد ضحايا حادث اطلاق النار الاسرائيلي على الحدود الى ستة اثر وفاة شرطي السبت متأثرا بجراحه.

2011/09/10