مشاهدة النسخة كاملة : الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه



كوثر
26-09-2011, 19:12
يقرأ كورد يومي مرة واحدة وأفضل أوقاته وقت السَحَرْ
الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

بـِسـْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِـيمِ
وَصَلـَّى اللهُ على مولانا مُحَمَّـدٍ وعلى آلِهِ وَصَحْبـِهِ وَسَلـَّمَ .اللهُمَّ إني أقـَدِمُ إليكَ بَيْنَ يَدَي كُلِّ نـَفـَسٍ وَلـَمْحَةٍ وَطـَرْفـَةٍ يَطـْرِفُ بها أهـْلُ السَّماواتِ وأهلُ الأرضِ وكُلِّ شيءٍ هُوَ في عِلـْمِكَ كائِنٍ أو قد كـَانَ أُقـَدِّمُ إليك بين يَدَيْ ذلكَ كـُلِه
بـِسـْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِـيمِ
اللهُمَّ أنتَ اللهُ الملِكُ الحقُّ المبينُ القديمُ المتعزّزُ بالعَظـَمَةِ والكبرياءِ المُتفرِِّدُ بالبقاءِ الحيُّ القيومُ القادرُ المُقـْتـَدِرُ الجبّارُ القهّارُ الذي لا إله إلا أنتَ ، (صمدية 3) أنتَ ربّي وأنا عبدُكَ عـَمِلتُ سُوءً وظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي فاغفر لي ذُنوبي كلَّها فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، يا غفورُ يا شكورُ يا حليمُ يا كريمُ يا صبورُ يا رحيم. اللهم إني أحمَدُكَ وأنتَ المحمودُ وأنتَ للحمدِ أهلٌ وأشكُرُكَ وأنت المشكورُ وأنت للشكرِ أهلٌ على ما خَصَّصْـتني بهِ من مواهِبِ الرَّغائِبِ وأوصلتَ إليَّ من فضائِلِ الصَّـنائِعِ وأوليتني بـِهِ من إحسانِكَ وبَوَأتـَنِي به من مَظـَنةِ الصِّدقِ عِنـْدَكَ وأنلتني به من مِنـَنـِكَ الواصِلةِ إليَّ وأحسنتَ به إليَّ كلَ وقتٍ من دفـْعِ البليةِ عني والتوفيقِ لي والإجـابةِ لِدُعائـي حينَ أُناديكَ داعياً وأُناجيكَ راغباً مُتضرِعاً صافياً ضارعاً وحين أرجوك راجياً فأجِدُكَ كافياً وألوذُ بـِكَ في المواطِنِ كـُلـِّها، فكُن لي ولأهلي ولإخواني كُلِهـِم جاراً حاضراً حَـفِـيًّا بارَّاً وَلِـيًّا في الأمور كـُلِهَا ناظراً وعلى الأعداءِ كـُلـِّهـِم ناصراً وللخطايا والذنوبِ كلها غافراً وللعيوبِ كلها ساتِراً، لم أعدم عَوْنـَكَ وبـِرَّكَ وخيرَكَ وعِزَّكَ وإحسانـَكَ طرفةَ عَـيْنٍ منذُ أنزلتني دارَ الاختبارِ والفِكرِ والاعتبارِ لتنظـُرَ ما أُقـَدِّمُ لدارِ الخلودِ والقرارِ والمُقـَامَةِ مع الأخيارِ فأنا عَبْـدُكَ فاجعلني (يا رَبِّ 3) عَتيقـَكَ، يا إلهي ومولاي خلصني وأهلي وإخواني كـُلـَّـهـُمْ من النارِ ومن جميع المَـضَّارِّ والمَـضـَالِّ والمصائِبِ والمَعَائِبِ والنوائِبِ واللوازِمِ والهُمومِ التي قد سَاورتني فيها الغـُمومُ بمَعَاريض أصنافِ البلاءِ وضـُروبِ جَهـْدِ القضاءِ. إلهي لا أذكُرُ مِنكَ إلاَ الجميلَ ولم أرَ منك إلاَ التفضيلَ خيرُكَ لي شاملٌ وصُـنـْعُكَ لي كاملٌ ولُطفـُكَ لي كافِلٌ وبـِرُّكَ لي غـَامِرٌ وفضلُكَ عليَّ دائمٌ مُتـَواتِرٌ ونعَمُكَ عندي مُتـَّصِلـَةٌ، لم تـُخفِر لي جـِواري وأمَّـنْتَ خوفي وصَدَّقتَ رجائي وحقـَّقت آمالي وصَاحبتَني في أسفاري وأكرَمتَني في أَحْضَارِي وعَافيتَ أمراضي وَشـَفيتَ أوصابي وأحسنت مُنقـَلـَبي ومثواي ولم تـُشـْمِتْ بي أعدائي وحُسَّادي وَرَمَيتَ مَنْ رَمَاني بسوءٍ وكفيتَني شَرَّ مَنْ عَاداني، فأنا أسألـُكَ يا اللهُ الآنَ أنْ تـَدْفـَعَ عني كـَيْـدَ الحَاسِدينَ وَظـُلـْمَ الظالمينَ وشـَرَّ المُعَاندينَ، واحمني وأهلي وإخواني كُـلَّـهُمْ تحتَ سُرَادِقـَاتِ عِزِّكَ يا أكرمَ الأكرمينْ وباعِدْ بيني وبينَ أعدائي كما بَاعَدتَ بينَ المَشـْرِق والمَغرِبْ، واخطفْ أبصَارَهُم عني بـِنورِ قـُدْسِكَ واضْربْ رِقابَهُم بجلالِ مَجْدِكَ واقْطَعْ أعناقـَهُم بـِسَطـَواتِ قـَهْرِكَ وأهْـلِكهـُمْ وَدَمِرْهُمْ تدميراً، كما دَفـَعْتَ كَيْدَ الحُسـَّادِ عَنْ أنبيائِكَ، وَضَرَبْتَ رِقـَابَ الْجَبَابِرةِ لأصْـفِيائِكَ، وَخَطـَفـْتَ أبصارَ الأعْداءِ عنْ أوليائِكَ، وقـَطعْتَ أَعناقَ الأكاسِرَةِ لأتقيائِـكَ، وأَهْلَكْتَ الفـَراعِنـَةَ ودَمَّرْتَ الدَّجَاجـِلـَةَ لِخَواصِّكَ المُـقـَرَّبينَ وعِبادِكَ الصَّالحينَ. (يا غَياثَ المُستـَغيثينَ أَغِثـْني، ثلاثا) على جميعِ أعْدائِكَ فحمديْ لكَ يا إلهيْ وَاصِبٌ وثنائيْ عليكَ متواتِرٌ دَائِـباً دَائِماً منَ الدَّهْرِ إلى الدَّهْرِ بألوانِ التـَّسبيحِ والتـَّقديسِ وَصُنُوفِ اللُّغاتِ المَادِحَةِ وأصنافِ التـَنـْزيهِ خَالِصاً لِذِكـْرِكَ ومَرْضِيـًّا لك بناصِعِ التـَّحْميدِ والتـَّمْجيدِ وخَالِصِ التـَّوحيدِ وإِخلاصِ التـَّقـَرُّبِ والتقريبِ والتـَّـفريدِ وإمْحـَاضِ التـَّمجيدِ بـِطُولِ التـَّعَبُدِ والتـَّعْديدِ. لم تـُعَنْ في قـُدْرَتِكَ، وَلـَمْ تـُشـَارَكْ في أُلُوهِـيَّتِـِكَ، ولم تـُعْلـَمْ لكَ مَاهِيَّةٌ فتكونَ للأشياءِ المُختلِفـَةِ مُجَانِساً، ولم تـُعَايَنْ إذْ حُبـِسَتِ الأشياءُ على العزائِمِ المُختلفةِ، ولا خَرَقـَتِ الأوهَامُ حُجُبَ الغـُيُوبِ إليكَ، فأعتقِدُ مِنكَ مَحدوداً في مَجْدِ عَظـَمَتِكَ لا يَبْلُغـُكَ بـُعْدُ الهـِمَمِ ولا ينالـُكَ غـَوْصُ الفِطـَنِ ولا ينتهي إليكَ بَصَرُ نَاظِرٍ في مَجـْدِ جَبـَرُوتِكَ.ارتـَفـَعـَتْ عنْ صِفَاتِ المخلوقينَ صِفاتُ قـُدْرَتِكَ، وعَلاَ عَنْ ذِكْرِ الذَّاكرينَ كِبرياءُ عَظـَمَتـِكَ، فلا يَـنـْتـَقِصُ ما أرَدْتَ أنْ يَزدادَ، ولا يَزدادُ ما أرَدْتَ أنْ يَنـْتـَقِصَ.لا أَحَدَ شـَهـِدَكَ حينَ فـَطـَرْتَ الخـَلقَ ولا نِدَّ ولا ضِدَّ حَضَـرَكَ حينَ بَرَأتَ النـُفوسَ، كـَلـَّت الألسُنُ عنْ تَفْسِيرِ صِفـَتِكَ، وانْحَسَرَتِ العُقُولُ عنْ كُـنـْهِ مَعرِفـَتِـكَ وصِفـَتِكَ، وكيْفَ يُوصَفُ كـُنـْهُ صِـفـَتِـكَ يا رَبِّ وأنتَ اللهُ المَلِـكُ الجَبـَّارُ القـُدُّوسُ الأَزَلِيّ الذي لم يَزَلْ ولا يَزالُ أزَلِـيًّا باقِيـاً أبَدِيًّا سَرْمَـدِيًّا دَائِماً في الغـُيوبِ ( وَحْدَكَ لا شريكَ لكَ ، ثلاثاً ) ليسَ فيها أَحَدٌ غَيرُكَ ولمْ يَكـُنْ إِلَهٌ سِوَاكَ حَارَتْ في بـِحَارِ بَهـَاءِ مَلـَكُوتِكَ عَـمِيقـَاتُ مَذاهِبِ التـَّفـَكـُرِ وتواضـَعَتِ المـُلوكُ لِهـَيْـبَـتِكَ وَعَنـَتْ الوُجوهُ بـِذِلـَّةِ الاسْـتِكـانـَةِ لِعِزَّتِـكَ وَانْقادَ كـُلُّ شَيءٍ لِـعَـظـَمَتـِكَ واستَسلمَ كـُلُّ شَيءٍ لِـقـُدْرَتِكَ وَخَـضـَعـتْ لكَ الرِقابُ وَكـَلَّ دونَ ذلكَ تـَحْبيرُ اللُّغاتِ وضَّل هُنالِكَ التـَّدبيرُ في صِفاتٍ وفي تـَصَاريفِ الصِّفـَاتِ فمنْ تفكَّرَ في إنشائِكَ البَديعِ وثنائِكَ الرَفيعِ وتـَعَمَّقَ في ذلكَ رَجَعَ طـَرْفـُهُ إليهِ خـَاسِئاً حَسِـيراً وعَـقـْـلـُهُ مَبهوتاً وتـَفـَكُّرُهُ مُـتـَحِيرًّا أسيراً.اللهُمَّ لكَ الحَمْدُ حمَْداً كثيراً دائماً مُتوالِياً مُتواتِراً مُتـَضاعِفاً مُتـَّسِعاً مُتـَّسِـقاً يدُومُ ويتضاعَفُ ولا يَبيدُ غيرَ مفقودٍ في المَـلـَكوتِ ولا مَطْمُوسٍ في المَعـَالِمِ ولا مُنـْتـَقـَصٍ في العِرفـَانِ فَلَكَ الحَمْدُ على مَكـَارِمِكَ التي لا تـُحْصى وَنِعـَمِكَ التي لا تـُسـْـتـَقـْصَى في الليلِ إذَا أدْبـَرَ والصـُّبْحِ إذَا أسْـفـَرَ وفي البَرِّ والبـِحـَارِ والغـُدُوِّ والآصَالِ والعـَشِيِّ والإبْـكـَارِ والظَّهيرَةِ والأسْحارِ وفي كلِّ جُزءٍ من أجزاءِ الليلِ والنهارِ. اللهُمَّ لكَ الحَمْدُ بتـَوفيقِكَ قد أحْضَرْتـَنِي النـَّجاةَ وجعلتني مِنـْكَ في ولايَةِ العِصْمـَةِ فلم أَبـْرَحَ في سُبُـوغِ نـَعْمَائِكَ وتـَتـَابُعِ آلائِكَ محروُساً بك في الرَّدِ والامتِناعِ ومحفوظاً بك في المَنـَعـَةِ والدِّفاعِ عني. اللهم إني أحمَدُكَ إذ لم تـُكـَلـِّـفـَنـِي فوق طاقتي ولم تـَرْضَ مني إلا طاعتي وَرَضِيتَ مني من طاعَتِكَ وعبادَتِكَ دون استطاعَتِي وأقـَلَّ من وُسْعِـي ومَقـْدِرَتي فإنك أنتَ اللهُ الملكُ الحَقُّ الذي لا إله إلا أنت لم تـَغِبْ ولا تغيبُ عنكَ غائِبَةٌ ولا تـَخـْفـَى عليك خَافِيـَةٌ ولن تـَضـِلَّ عنك في ظـُلـَمِ الخـَفِـياتِ ضـَالَّةٌ إنما أمْرُكَ إذا أرَدْتَ شيئاً أن تقولَ لـَهُ كـُنْ فـَيكونُ (صمدية 3). اللهم لكَ الحمدُ حمداً كثيراً دائماً مِـثلَ ما حَمَـدْتَ بـِهِ نـَفـْسَكَ وأضـْعافَ ما حَمَـدَكَ بـِهِ الحامِدونَ وَسـَبـَّحـَكَ بـِهِ المـُسـَبـِحونَ ومَجَّدَكَ بـِهِ المُمَجـِدونَ وكـَبَّرَكَ به المُـكـَبِّرونَ وهَلَّـلـَكَ بـِهِ المُهَلـِّلونَ وقـَدَّسـَكَ بـِهِ المُـقـَدِّسونَ ووحَّدَكَ به المُوَحِّدونَ وَعَظـَّمـَكَ بـِهِ المُعـَظـِّمونَ واستغفرك به المُسـْـتـَغـفِرونَ حتى يكونَ لكَ مني وحدي في كـُلِّ طـَرْفـَةِ عَـيْنٍ وأقـَلَّ منْ ذلك مِـثـْلُ حَمـْدِ جميعِ الحامدينَ وتوحيدِ أصنافِ المُوَحِدينَ والمُخـلِصينَ وتقديسِ أجْنـَاسِ العَارفينَ وثـَنـاءِ جميعِ المـُهـَلِـلينَ والمُصـَلينَ والمُـسَبحينَ وَمِـثـْلُ ما أنتَ بـِهِ عَالِمٌ وأنت محمودٌ ومَحْبوبٌ ومَحْـجوبٌ من جميعِ خـَلـْقـِكَ كـُلـِّهـِمْ منَ الحيواناتِ والبـَرايَا والأنـَامِ. إلهي أسألك بـِمَـسَائِـلِـكَ وأرغـَبُ إليك بك في بركاتِ ما أنطـَقـْـتـَـنـِي بـِهِ من حَمـْدِكَ وَوَفـَّقـْتـَني لـَهُ من شـُكرِكَ وتمجيدي لك فما أيْـسَرَ ما كـَلــَّـفـْـتـَـنِـي بـِهِ من حَـقـِّكَ وأعظم ما وعدتني به من نـَعْمَائـِكَ ومزيدِ الخيرِ على شـُكـْرِكَ ابتدأتـَني بالنـِعـَمِ فـَضْلاً وطـَوْلاً وأمرتني بالشـُكـْرِ حَقّـاً وعَدْلاً ووعدتني عليه أضْعـَافاً ومزيداً وأعطيتني من رزقِكَ واسعاً كثيراً اختياراً ورضىً وسألتني عنهُ شكراً يَسيراً، لكَ الحمدُ اللهُمَ عَـلـَيَّ إذ نـَجـَيْـتـَنـِي وعَافيتَني برَحْمَـتِكَ من جَهـْدِ البَلاءِ ودَرْكِ الشـَّقـاءِ ولم تـُسـْلـِمـْني لِسـُوءِ قـَضـَائِكَ وبلائِكَ وجَعلتَ مَلـْبـَسـِيَ العَافيةَ وأوْلـَيـْـتـَني البـَسْطـَةَ والرَّخاءَ وشـَرَعْتَ لي أَيسَرَ القـَصـْدِ وضـَاعَفـْتَ لي أشـْرَفَ الفـَضـْلِ مع ما عَـبَّدْتــَنِي بـِهِ من المَـحَجـَّةِ الشريفةِ وبَـشـَّرْتـَنـِي به منَ الدَّرَجَةِ العاليةِ الرَّفِـيعةِ واصْطـَفـَيـْـتـَـنـِي بأعْظـَمِ النبيينَ دعوةً وأفضلِهـِم شـَفاعَةً وأرفـَعَهـِم دَرَجَةً وأقربـِهـِم مَنزِلـَة وأوضـَحِهـِمْ حُـجَّةً محمدٌ صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلّم وعلى جميعِ الأنبياءِ والمرسلينَ وأصحابـِهِ الطيبينَ الطاهرينَ (صمدية 3). اللهم صلّي على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمدٍ واغفرْ لي ولأهلي ولإخواني كـُلـِّهـِم ما لا يَـسـَعُهُ إلا مَغـْـفِـرَتـُكَ ولا يَـمْـحَقـُهُ إلا عَفـْوُكَ ولا يـُكـَفِّـرُهُ إلا تـَجـاوُزُكَ وفـَضـْلـُكَ وَهَبْ لي في يومي هذا وليلتي هذه وساعتي هذه وشهري هذا وسنتي هذه يقيناً صادقاً يُهـَوِّنُ عليَّ مَصَائِبَ الدُّنيا والآخِرةِ وأحزانـَهُمَا ويـُشـَوِّقـَنِي إليكَ ويُرَغِّبـُني فيما عِندَكَ واكتب لي عِـندكَ المَغفرةَ وبلّغني الكرامَةَ منْ عِنـْدِكَ وأوزِعْـنِي شـُكـْرَ ما أنعمت به عَلَيَّ فإنكَ أنتَ اللهُ الذي لاَ إلهَ إلا أنتَ الواحِدُ الأحدُ الرفيعُ البديعُ المُبْدئُ المُعيدُ السَّميعُ العليمُ الذي ليس لأمْرِكَ مَدْفـَعٌ ولا عن قضَائِكَ مُمْـتـَنـَعٌ وأشهَدُ أنكَ ربّي وربُّ كـُلِ شيءٍ فاطِرُ السماواتِ والأرضِ عَالِمُ الغيبِ والشَّهادةِ العَليُّ الكبيرُ المـُتـَعـَال (صمدية 3). اللهم إني أسألكَ الثباتَ في الأمْرِ والعزيمةَ على الرُّشـْدِ والشـُّكـْرَ على نِعـَمِكَ وأسألكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وأسألك من خيرِ كـُلِّ ما تعلمُ وأعوذ بك من شَرِّ كـُلِّ ما تـَعْلـَمُ وأستغفركَ من شرِّ كُلِّ ما تعلمُ إنكَ أنتَ عَـلاَّمُ الغـُيوب وأسألكَ ليِ ولأَهليِ ولإخواني كلِهـِم أمْناً وأعوذُ بكَ منْ جَوْرِ كُـلِّ جائِرٍ ومَكـْرِ كُلِّ ماكِرٍ وظُلـْمِ كُـلِّ ظالِمٍ وسِحْرِ كـُلِّ ساحِرٍ وبَـغـْي كـُلِّ باغٍ وَحَسَدِ كـُلِّ حَاسِدٍ وغـَدْرِ كـُلِّ غَادرٍ وكـَيـْدِ كـُلِّ كـَايـِدٍ وعَداوَةَِ كـُلِّ عَدوٍّ وَطـَعـْنِ كـُلِّ طـَاعِنٍ وَقـَدَحِ كـُلِّ قادِحٍ وحِـيـَلِ كـُلِّ مُـتـَحـَيـِّلٍ وشـَمَاتـَةِ كـُلِّ شـَامِتٍ وَكـَشـْحِ كـُلِّ كـَاشـِحٍ. اللهُمَ بكَ أصُولُ علَى الأعداءِ والقـُرَناءِ وإِيَّاكَ أرجو ولايةَ الأَحباءِ والأَولياءِ والقـُربَاءِ فـَلـَكَ الحَمدُ على ما لا أستطيعُ إحْصَاءَهُ ولا تعديدَهُ من عَوائِدِ فَضلِكَ وعَوَارِفِ رزقِكَ وألَوانِ ما أَوليتَني به من إِرْفـَادِكَ وكَرَمِكَ فإِنَّكَ أنتَ اللهُ الذي لا إله إلا أنتَ الفـَاشِيْ في الخلقِ حَمْـدُكَ الباسِطُ بالجُودِ يَدُكَ لا تـُضَادُّ فيْ حُـكـْمِكَ ولا تـُنـَازَعُ فيْ أمْرِكَ وسـُلطـَانِكَ ومُـلكِكَ ولا تـُشـَارَكُ فيْ رُبـُوبـِيـَتـِكَ ولا تـُزَاحَمُ فيْ خـَليقـَتـِكَ تملِكُ منْ الأنامِ ما تشاء ولا يملكون منك إلا ما تـُريد. اللهُمَ أنتَ اللهُ المُـنـْعـِمُ المُـتفـَضـَّلُ القَادِرُ المـُقـْتـَدِرُ القَاهِرُ المُـقـَدَّسُ بالمجدِ فيْ نورِ القُدُسِ تـَرَدَّيْـتَ بالمَجدِ والبـَهاءِ وتـَعَظََّمْـتَ بالعِـزَّةِ والعَلاءِ وتأزَّرْتَ بالعَظـَمَةِ والكبرياءِ ( صمدية 3 ). وتـَغـَشـَّيْتَ بالنُّورِ والضِّياءِ وتجَـلـَّـلتَ بالمَهـَابَةِ والبهاءِ لكَ المَنُّ القـَديمُ والسُّلطانُ الشَّامخُ والمُلـْكُ الباذِخُ والجُودُ الواسِعُ والقـُدْرَةُ الكامِلـَةُ والحِكمَةُ البالغةُ والعِزَّةُ الشاملةُ فـَلـَكَ الحمدُ على ما جعلتني منْ أُمَّةِ سَيّدنا مُحَمَّدٍ صلى اللهُ عليه وسلم وعلى آله وهو أفضَلُ بني آدَمَ عليهِ السلامُ الذين كـَرَّمْـتـَهـُمْ وحَمَلـتـَهُم في البرِّ والبحرِّ ورزقتهم من الطّيّباتِ وفضَّلْتهـُم على كثيرٍ منْ خَلقِكَ تفضيلاً وخلقتني سَميعاً بَصيراً صَحيحاً سَويًّا سَالماً مُعافَىً ولم تشغلني بنـُقـْصَانٍ في بَدَني عنْ طاعَتـِك ولا بآفـَةٍ في جَوارحِي ولا عَاهَةٍ في نفسي ولا في عقلي ولم تمنعني كـَرامَتـَكَ إيـِّاي وحُسـْنَ صنيعـِكَ عندي وفـَضـْلَ منائـِحـِكَ لديّ وَنـَعـَمائِكَ عليَّ أنتَ الذي أوْسـَعْـتَ عليَّ في الدنيا رزقاً وفـَضـَلـْـتـَـنـِي على كثيرٍ من أهلها تفـضيلاً فجعلتَ لي سَمعاً يسمعُ آياتِكَ وعقلاً يفهَمُ إيمانَكَ وبَصَراً يَرَى قـُدْرَتـَكَ وفُؤاداً يعرفُ عَظـَمَتـَكَ وقلباً يعتقدُ توحيدَكَ فإني لِفـَضـْلـِكَ عَليَّ شاهِدٌ حامدٌ شاكرٌ ولك نـَفـْسِي شاكرةٌ وبحقِكَ عليَّ شاهدةٌ وأشهدُ أنـَّكَ حيٌّ قبل كُلِّ حيٍّ وحيٌّ بعد كُلِّ حيٍّ و حيٌّ بعد كل ميتٍ وحيٌّ لم تـَرِثْ الحياةَ من حيٍّ ولم تقطَعْ خيرَكَ عني في كـُلِّ وقتٍ ولم تقطـَعْ رََجَائِي ولم تـُنـْزِل بي عُقوباتِ النـِّـقـَـمِ ولم تـُغـَيِّر عَليِّ وثائِـقَ النِّعـَمِ ولم تمنع عني دقائِقَ العِـصَمِ فلو لم أذكـُرْ من إحسانِكَ وإنعامِكَ عَـليَّ إلا عَفـْوَكَ عنيّ والتوفيقَ لي والاستِجابَة لدُعَائي حينَ رَفـَعْتُ صوتي بـِدُعائِكَ وتحميدِكَ وتَوحيدِكَ وتَمجيدِكَ وتَهليلِكَ وتَكبيرِكَ وتَعظيمِكَ وإلا في تَقديرِكَ خَلـْقِـي حينَ صَوَّرتني فأحسنتَ صُورَتِي وإلا في قِسْمـَةِ الأرزاقِ حينَ قـَدَّرْتـَها لي لـَكانَ في ذلك ما يَشغـَلُ فِكري عن جَهْدي فكيفَ إذا فكـَّرتُ في النـِّعَمِ العظامِ التي أَتقَلَّبُ فيها ولا أبْـلـُغُ شـُكـْرَ شَيءٍ منها فَلَكَ الحمدُ عَدَدَ ما حَفِـظـَهُ عِلـمُـكَ وجَرى به قـَلـَمُـكَ ونـَفـَذ به حـُكْـمُكَ في خـَلقِكَ وعَدَدَ ما وسِعَتـْهُ رَحْمَتـُكَ من جميعِ خـَلقِكَ وعَدَدَ ما أحاطَـتْ به قـُدْرَتـُكَ وأضعَافَ ما تستوجـِبُهُ من جميعِ خلقِكَ. اللهم إنّيْ مُـقِرٌ بنِعمـَتـِكَ عَلَيَّ فـتـَمِّمْ إحسانـَكَ إليَّ فيما بقيَ من عُمْري بأعظـَمَ وأتـَمَّ وأكمَلَ وأحْسـَنَ ممَّا أحسنتَ إليَّ فيما مضى منهُ برحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين. اللهم إني أسألكَ وأتـَوَسـَّلُ إليكَ بتوحِيدِكَ وتمجيدِكَ وتحميدِكَ وتهليلِـكَ وتكبيرِكَ وتسبيحِكَ وكمالِكَ وتدبيرِكَ وتعظيمِكَ وتقديسِكَ ونورِكَ ورأفتِكَ ورحمتِكَ وعِلمِكَ وحِلمِكَ وعُلـُوِّكَ ووَقارِكَ وفَضلِكَ وجَلالِكَ ومَنـِّكَ وكَمالِكَ وكِبرِيائِكَ وسُلطانِكَ وقـُدْرَتـِكَ وإِحسانِكَ وامْتنانِكَ وجَمَالِكَ وبَهائِكَ وبُرهانِكَ وغـُفرانِكَ ونَبيك وَوَلـِيـِّكَ وعِتـْرَتـِهِ الطاهرين أن تـُصَلي على سيدنا محمدٍ وعلى سائِرِ إخوانِهِ الأنبياءِ والمُرسلينَ وأن لا تـَحْرِمني رِفـْدَكَ وفَضلكَ وجَمَالَكَ وجَلالكَ وفَوائِدَ كَرامَـتِكَ فإنـَّه لا تـَعْـتريكَ لكثرةِ ما قد نـَشـَرْتَ منَ العطايا عَوائِـقُ البـُخـْلِ ولا يـُنـْقـِصُ جُودَكَ التقصيرُ في شـُكْرِ نِعـْمـَتـِكَ ولا تـُنـْـفـِدُ خـَزائِـنَكَ مواهِبـُكَ المُـتـَّسِعَة ولا تـُؤَثـِّرُ في جُودِكَ العظيمِ مِنـَحُكَ الفائِـقـَةُ الجَليلةُ الجَميلةُ الأَصيلةُ ولا تخَافُ ضـَيـْمَ إملاقٍ فـَتـُكـدي ولا يَلحقـُكَ خَوفُ عُدْمٍ فـَيُنـْقـِصَ مِنْ جُودِكَ فيضُ فضلِكَ إنك على ما تشاءُ قديرٌ وبالإجابَةِ جديرٌ. اللهم ارزقني قلباً خاشعاً خاضعاً ضارعاً وعيناً باكيةً وبدناً صحيحاً صابراً ويقيناً صادقاً بالحقِّ صادعاً وتوبَةً نصوحاً ولساناً ذاكراً وحامداً وإيماناً صحيحاً ورزقاً حلالاً طيباً واسعاً وعلماً نافعاً وولداً صالحاً وصاحباً موافقاً وسِنـًّا طويلاً في الخير مُشـتغِلاً بالعبادةِ الخالصةِ وخـُلـُقاً حَسَنَاً وعَمَلاً صَالحاً مُـتـَقـَبَلاً وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأةً مؤمنةً طائِعـَةً اللهم لا تـُنـْسِـنِي ذِكرَكَ ولا تـُوَلـِنـي غيركَ ولا تـُؤمِنـي مَكرَكَ ولا تكشِفْ عني سَتـْرِكَ ولا تـُقـنِطنِي من رَحْمَتِـكَ ولا تـُبْعـِدْني من كـَنـَفـِكَ وجِـوَارَكَ وأعِذنِي من سُخـْطِكَ وغـَضـَبـِكَ ولا تـُؤَيـِسْـنـي من رَحْمَتِـكَ ورَوْحِكَ وكـُنْ لي ولأهلي ولإخواني كـُلـِّهـِم أنيساً من كُلِّ رَوْعَةٍ وخوفٍ وَخـَشـْيـَةٍ ووَحْشـَةٍ وغـُرْبـَةٍ واعصمني من كـُلِّ هَـلـَكـَةٍ ونـَجِّني من كـُلِّ بَـلِـيَّةٍ وآفةٍ وعاهةٍ وغـُصـَّةٍ ومِحنـَةٍ وزلزلةٍ وشِـدَّةٍ وإهانةٍ وذِلـَّةٍ وغـَلـَبـَةٍ وقـِلـَّةٍ وجُوعٍ وَعَطَشٍ وفـَقـْرٍ وفـَاقةٍ وضِيـقٍ وفِتـْنـَةٍ وَوَبـَاءٍ وبَلاءٍ وَغـَرَقٍ وحَرْقٍ وَبـَرْقٍِ وسَرْقٍ وحَرٍّ وَبَرْدٍ وَنَهـْبٍ وَغـَيٍّ وَضـَلالٍ وَضـَالةٍ وَهَامَّةٍ وَزَلـَلٍ وخـَطايا وَهَمٍّ وَغَـمٍ وَمَسْخٍ وخَسْفٍ وَقـَذفٍ وَخـَلـَّةٍ وَعِلـَّةٍ وَمَرَضٍ وَجُنونٍ وَجُذامٍ وَبَرَصٍ وَفـَالـَجٍ وبَاسورٍ وسَلـَسٍ وَنـَقـْصٍِ وَهَلـَكـَةٍ وفضيحةٍ وقبيحةٍ في الدَّارينِ إنك لا تـُخـْلِفُ المِيعَادَ. اللهُمَّ ارفعني ولا تـَضـَعْنِي وادفع عني ولا تـَدفـَعْنـِي وأعطِني ولا تـَحرمني وزِدني ولا تـُنـْقـِصْني وارحمني ولا تـُعـَذِبْني وفـَرِّج هَمِّي واكشف غـَمِّي وأهْـلِكْْ عَدُوِّي وانصرني ولا تـَخـْذلـْني وأكرمني ولا تـُهـِنِّي واسترني ولا تفـْضـَحني وآثِرْني ولا تـُؤثـِرْ عَلـَيّ واحفـَظني ولا تـُضـَيِّـعْني فإنكَ علـى كـُلِّ شيءٍ قـَدِيرٌ (يا أقـْدَرَ القـَادرينَ وَيا أسْرَعَ الحاسِبينَ وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ وآلِهِ وَسَلـِّم أجمعين يا ذا الجلالِ والإكرامِ ،ثلاثاً ) اللهُـمَّ أنتَ أمَرْتـَنا بـِدُعائِكَ وَوَعَدْتـَنا بإِجابـَتِكَ وقـَدْ دَعَوْناكَ كما أمَرْتـَنـَا فأجبنا كما وَعَدْتـَنا يا ذا الجلالِ والإكرامِ إنـَّك لا تـُخـْلِفُ الميعادَ اللهُمِّ مَا قـَدَّرْتَ لِي من خـَيْرٍ وَشـَرَعْتُ فيه بتوفيـقِكَ وَتـَيسيرِكَ فـَتـَمِّمْهُ لي بأحْسَنِ الوُجوهِ كـُلـِّها وأصْوَبـِهـَا وأصْـفـَاها فإنـَّكَ على ماتـَشاءُ قـَدِيرٌ وبالإجَابـَةِ جَديـرٌ نِعْـمَ المَوْلـَى ونِعْمَ النـَصِيرُ وما قـَدَّرْتَ لي من شـَرٍّ وتـُحَذِرُنـِي مِنـْهُ فاصرفه عَنِـي يا حيُّ يا قـَيـُّومُ يا مَنْ قـَامَتْ السَّماواتُ والأرضُ بـِأمْرِهِ يا مَنْ يـُمْسِكُ السَّمَـاءَ أن تـَقـَعَ على الأرْضِ إلا بإذنِهِ يا مَنْ أمْرُهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقولَ لـَهُ كـُنْ فـَيـَكـُونُ. فـَسُبـْحَان الـَّذي بـِيَدِهِ مَلـَكوتُ كـُلِّ شيء وإليهِ تـُرْجـَعُون (سُبْحانَ اللهِ القـَادِرِ القـَاهِرِ القـَوِيِّ العـَزيزِ الجَـبَّارِ الحَيِّ القـَيُّومِ بلا مُعِـينِ ولا ظـَهـِيرِ، بـِرَحْمَتِكَ أستـَغِيثُ ، ثلاثاً) (اللهُمَّ هَذا الدُّعَاءُ ومِنـْكَ الإجابـَةُ وَهَذا الجُهـْدُ مِنـَّي وَعَلـَيـْكَ التـُّـكـْلانُ ولا حَوْلَ ولا قـُوَّة إلا باللهِ العَـلـِّي العَظيمِ ، ثلاثاً) والحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً وظاهِراً وبَاطِناً وصَلـَّى اللهُ على سيِّدِنـَا محمَّدٍ وآلِهِ وأصحابـِهِ الطـَّيبينَ الطاهرين وَسَلـَّمَ تـَسْـليماً كثيراً أثيراً دائماً أبَـداً إلى يَوْمِ الدِّينِ وحَسْبـُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيلُ والحمْدُ للهِ رَبِ العَالمينَ وصَلى اللهُ على سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ في كـُلِّ لـَمْحـَةٍ وَنـَفـَسٍ عَدَدَ ما وَسِعَهُ عِلـْمُ اللهِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلينَ والحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمَين

كوثر
28-09-2011, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الأكارم

أرجو ألا تهملوا هذا الدعاء

الله من وراء القصد

توفيق
28-09-2011, 20:22
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة
بارك الله فيك على الموضوع..
ما هو سند هذا الدعاء المنسوب لسيدنا علي رضي الله عنه إن تكرمت..

كوثر
26-10-2011, 15:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخ توفيق لا أعرف سند هذا الدعاء ولكني أخذته من مصادر موثوقة لدينا في الشام
والله من وراء القصد