مشاهدة النسخة كاملة : هل تملك أميركا أدلة ضد إيران؟



عادل محسن
14-10-2011, 01:08
هل تملك أميركا أدلة ضد إيران؟

http://www.alrafi3.com/attachment.php?attachmentid=725&d=1318509360

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الرئيس الأميركي سعت الأربعاء إلى التوفيق بين ما قالت إنها أدلة دامغة على تورط إيران في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، وبين موجة الحيرة والشك التي تعم بعض الأوساط والخبراء خارج الولايات المتحدة.

وظل كبار المسؤولين الأميركيين عاكفين على تبيان الدوافع التي تجعل من فيلق القدس –وهي وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني- يُقدم على تدبير مثل هذه العملية المحفوفة بالمخاطر وبهذه الطريقة غير الاحترافية.

ولم يشأ المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني أن يمضي أبعد من القول إن "مستويات عليا في فيلق القدس ضالعة بوضوح في المؤامرة".

غير أن مسؤولين أميركيين آخرين -مدعومين بأدلة من قبيل تحويلات مصرفية ومحادثات هاتفية جرى اعتراضها وعلى دراية بالكيفية التي ظلت الوحدة السرية تعمل بها في الماضي- أعربوا عن اعتقادهم بأن كبار الزعماء الإيرانيين متورطون على الأرجح في المؤامرة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي "كبير" -لم تذكر هويته- القول "في تقديرنا أن مثل هذا النوع من العمليات لا بد أن تكون قد نوقشت على أعلى مستويات النظام".

وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا أدلة محددة تربط كبار القادة الإيرانيين بالمؤامرة، فإنهم قالوا إنه من غير المتصور ألا يكون قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ضالعا بشكل مباشر في العملية، وإن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لم يكن يدري بتلك الخطة.

وكشف المسؤولون الأميركيون أنهم يتحققون من عدة نظريات لمعرفة الدوافع التي أملت على فيلق القدس تدبير مثل هذه المحاولة في واشنطن ضد مستشار مقرب من الملك السعودي، بالاعتماد على تاجر سيارات مستعملة من أصول إيرانية يقيم في تكساس ويعتقدون بأنه كان يعمل على الاستعانة بقتلة مأجورين من عصابة مخدرات مكسيكية.

ويرى هؤلاء المسؤولون أن المؤامرة ربما تنذر بتحول في السياسة الخارجية الإيرانية إلى نزعة تنم عن عدوانية أكثر تجاه السعودية والولايات المتحدة.

ومن بين النظريات التي يعكف المسؤولون الأميركيون على النظر فيها، تلك التي تميل إلى أن هدف محاولة الاغتيال هو الثأر من مقتل العديد من العلماء النوويين الإيرانيين خلال العامين الماضيين.

ويسود اعتقاد على نطاق واسع بأن مقتل أولئك العلماء كان عملا من صنيع إسرائيل بموافقة أميركية ضمنية بغية عرقلة تقدم إيران تجاه إنتاج أسلحة نووية.

نشر في 13-10-2011

عادل محسن
14-10-2011, 01:14
تحذير إيراني لأميركا من المواجهة
الاتهامات الأميركية لقيت ردود فعل إيرانية عنيفة

http://www.aljazeera.net/mritems/Images/2011/10/12/1_1090517_1_34.jpg


تصاعدت ردود الفعل الإيرانية الرسمية الرافضة للاتهام الأميركي الذي وجه لاثنين من مواطنيها الإيرانيين، والذي حملها مسؤولية التخطيط لتفجير السفارة السعودية واغتيال سفيرها بالولايات المتحدة.

وبعد حديث دار بواشنطن عن ضرورة اتخاذ إجراءات جدية ضد طهران، جاء التأكيد على لسان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بقوله إن بلاده غير معنية حالياً بأي مواجهة مع الولايات المتحدة، أو فتح باب أزمة مع المملكة السعودية، ومشيراً إلى جهوزية بلاده في حال اضطرت للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم.

وتقدمت إيران بشكوى للأمم المتحدة اتهمت فيها أميركا بالترويج لحرب ضدها لدوافع سياسية، ولزيادة عزلها في الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، اعتبرت طهران أن ما يجري ما هو إلا فبركة أميركية وكذبة كبرى، كما وصفها كذلك عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان محمود أحمدي.

تحذير
وفي حديثه مع الجزيرة نت، اعتبر أحمدي قائلاً أن "الولايات المتحدة هي العدو الأول لإيران، وما تدعيه ما هو إلا مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأكاذيب سياسية هدفها تخريب علاقات إيران مع دول المنطقة".

وأضاف أن بلاده تتطلع لوعي أكبر، وتعتمد على حذر السعودية وسعيها لكشف حقائق المؤامرة كما وصفها، مشيراً إلى أن طهران لا تحتاج إلى إرسال أحد إلى الرياض لتبرير موقفها، فالعلاقة بين البلدين إستراتيجية وتقوم على الاحترام المتبادل وفق تعبيره.

ومن جهة ثانية رأى أحمدي أن اتهام واشنطن خلال هذه المرحلة، يأتي بسبب المأزق الذي تعيشه كل من أميركا وإسرائيل بعد الثورات التي اجتاحت العالم العربي، وفقدانهما للكثير من حلفائهما.

وتوالت التحليلات بالداخل الإيراني على أن ما يجري ليس إلا محاولات ضغط على طهران، وسعي من الغرب لإيجاد جبهة بالمنطقة تقف ضدها وتزيد من عزلتها بالساحة الدولية، فضلاً عن محاولة أميركية أخرى لصرف النظر عما تمر به إثر أزمة داخلية اقتصادية، وذلك بتصعيد التوتر بمناطق أخرى كما رأى رئيس تحرير جريدة صفريك الإيرانية عماد أبشناس.

وقال أبشناس للجزيرة نت إن ما يجري محاولة لإثارة البلبلة بين الرياض وطهران، متوقعاً إجراء محادثات قريبة بين الطرفين، لأن طهران ترفض هذا الاتهام بالمطلق، وقد تحتاج لحلحلة الأمر بتوضيح بعض الأمور مستقبلاً.

توتر
وكانت العلاقات الإيرانية السعودية شهدت توتراً مؤخراً، بعد رفض طهران نشر قوات درع الجزيرة على الأراضي البحرينية، معتبرة إياه احتلالاً بعد أن استنجد النظام البحريني بها بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات هناك.

وطالبت إيران في كل فرصة تسنح لها أمام المحافل الرسمية المحلية والدولية بسحب تلك القوات، بينما وصف هذا الموقف خليجيا ودوليا بأنه تدخل بشؤون البحرين الداخلية.

ورأى رئيس تحرير جريدة صفريك أن بعض الأطراف ولاسيما الولايات المتحدة تسعى لاستغلال هذا التوتر، ولرفع وتيرته بما يخدم مصالحها خلال المرحلة الحالية.

وأضاف "هذا التوتر بين الرياض وطهران موجود فعلاً، ولكنه لم يصل إلى درجة قطع العلاقات الثنائية، مؤكداً ضرورة الحذر مستقبلاً قبل اتخاذ أي قرارات جدية فيما يتعلق بالأمر".