انتهى نظام الطّاغية بموت زعيم التّافهين وقائد المجرمين فانخلع ضرس منخور من طقم أضراس أصابها التّسوّس كثيرا بسبب الفساد لدرجة أصبحت تحتاج معها إلى كلاّب من حجم ثورة تحريريّة، ليجري العمليّات اللاّزمة لتّطهير الطّغاة والزّبانيّة نسأل الله حسن الخاتمة، فعسى أن يتّعظ الظّالمون، وعساهم أن يردّوا ما نهبوا أو نهب آباؤهم وأبناؤهم وأصهارهم من أموال ومقدّرات ضيّقوا بنهبها على أصحابها ووسّعوا برهنها في بنوك أعداء يديرون بها اقتصادهم ويدبّرون أزماتهم، ويرسلون منها المساعدات إلى إسرائيل لتتمكّن من اقتلاع الإخوة الفلسطينيّين وتوطين اليهود المهجّرين من كل أنحاء العالم. مات الدّيكتاتور، عاش الدّيكتاتور، هكذا حال شعب تكون حاله أقرب إلى حال النّعاج، شعب يغيّر الذّئب بابن آوى، أو الحمار بالبغل، فلا يبرح ما كان عليه، إنّ الشّعب هو من يصنع النّيرون وينتج الظالمين، فهو إن احترم نفسه فرض احترامه على حاكمه، وإن هو استسلم وفوّض أمره كان كالخراف موضوع مزايدة في سوق السّياسة يبيعه الوكيل لجزّار يدفع ((العرض الأفضل))، وصدق الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم: ((كما تكونوا يولّ عليكم))، والله المستعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم