مشاهدة النسخة كاملة : دور المراة في الحياة



بديع الزمان
17-07-2006, 02:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دور المراة في الحياة

قال تعالى : ﴿ من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ﴾

وقال عليه السلام : (النساء شقائق الرجال) رواه احمد وأبو داود والترمذي عن عائشة أم المؤمنين

إن الأمة الإسلامية اليوم في أمس الحاجة إلى المرأة التي تعي جيداً مسؤوليتها، تلك المسؤولية التي تكلفها دراسة دقيقة في كتاب الله وسنة رسوله لمعرفة أن ريادة الإسلام للعالم ضرورة حتمية لصلاح أمر البشرية، فالمسلمون كما انهم مأمورون بالصلاة والزكاة والصوم والحج، فهم مسؤولون عن قيامهم بتنفيذ أحكام الله وألا يحكموا غيره في شؤونهم جميعا.

حيث أن دور المرأة المسلمة في المجتمع أولا وثانياً و ثالثاً بناء جيل قوي في عقيدته، درس الإسلام في حجر أمومة حكيمة حانية فقيهة، تبني وتشيّد بعلمها وفقهها وورعها صرح الرجال المطلوب اليوم بعثهم لعودة الإسلام إلى مقعد القيادة والريادة والحب والإخاء في الله، ليقوم على سواعد الرجال وضمائر النساء مجتمع إسلامي جديد.

إن مهمة المرأة اليوم خطيرة، ورسالتها الطبيعية ضرورية، لأنها تعيش حاضراً ضاعت معالم الإسلام فيه، وهي مسؤولة عن بعثه من جديد، كما أنها مسؤولة عن ضياع إمارات الإسلام وعلاماته ، فمهمتها العودة إلى الأسرة ربةً لها والى الزوج حكيمة ومرشدة لمسيرته، إلى الولد تسهر عليه لإنبات جيل قويم، تسأله ويسألها عن مهمته في الحياة، فتقول له: رسالتي أن أعيش احكي لك جراح أمة، عاشت تحكم العالم بعدل الله تعالى ثم حادت عن شريعته وطريقه ، وأما رسالتك أنت يا ولدي إنما هي أن تعي ما احكيه لك عن أمجادها وعدلها، عن رجالها الأوائل كيف كانوا وكيف عاشوا، سأحكي لك عن رسولك وغزواته، وعن رجال حكموا بعده فسادوا الدنيا كلها بمسيرة العدل فيها، وسوف لا تسعني الدنيا يوم أسمعك تهتف بالأسماء العظام، محمد رسول الله أنا على طريقه، وأصحابه يا أماه أراهم وعلى دربهم انهض واشد خطاي، وسأعيد عصر الخلفاء الراشدين، وعصر عمر بن عبد العزيز، سأعيد كتابة التاريخ من جديد، سأعيد الوحدة للامة كما كانت في زمن الراشدين خلفاء محمد صلى الله عليه واله وسلم، كل ذلك يحتاج إلى مدرسة الأمومة في مرحلة الطفل الأولى، تلك الأمومة الواعية لأدوات ربط الطفل ومشاعره وكل أحلامه بحب الله و رسوله والمؤمنين، فيشب نبتة صالحة، سليمة الجذور.

نعم هذه هي مهمة المرأة وإنها مهمة لجد خطيرة، إنها مسؤولية العمل على عودة المسلمين صفاً واحداً ملتفاً حول شجرة مباركة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، إنها كلمة التوحيد، تعيد بفهمها السليم وحدة أمة حول كتاب الله وسنة نبيّه، جماعة واحدة ذات عقيدة واحدة، تضم المسلمين جميعاً.
فتلكم هي المرأة المسلمة في هذا القرن…تلكم هي المرأة المسلمة العاملة بكتاب ربها وسنة نبيها…تلكم هي المرأة البانية للمستقبل الجديد ببناء جيل جديد، شعاره: لا اله إلا اله محمد رسول الله.

ومن هنا قام أعداء الإسلام من الغربيين والنصارى واليهود بمحاولة حرف المرأة المسلمة عن دورها العظيم هذا ونشر ثقافتهم السيئة في بلاد المسلمين. فالمرأة عند هؤلاء هي أول هدف في دعوتهم الإباحية. يقول أحد أقطاب المستعمرين : "كاس وغانية يفعلان في تحطيم الأمة المحمدية اكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في حب المادة والشهوات".

فإلى المرأة المسلمة: ارجعي إلى مكانك وخذي دورك ولتكوني قدوةً لنساء المجتمع وأسوة لأبنائك علّميهم مواقف أم المؤمنين خديجة ومواقف أسماء ونسيبه و علّميهم بذل أبى بكر وشجاعة عمر وعدله وحياء عثمان وعلم علي رضي الله عنهم أجمعين واذكري

قول عمر بن الخطاب : " نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "

فعليك أن تعملي بالحق وتستمري فيه دون توقف، فإنا إذا توقفنا فأعداء الله لا يتوقفون بل يكيدون ويمكرون للإسلام والمسلمين ليلاً ونهاراً

﴿ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ﴾
موسوعة sadaqa_2004