مشاهدة النسخة كاملة : العدل والإحسان تراسل التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية



عادل محسن
11-01-2012, 23:56
العدل والإحسان تراسل التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية

http://www.agapress.com/images2/images/98638979_large.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه

من مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان

إلى الإخوة الكرام والأخوات الكريمات في: المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نسأل الله لنا ولكم ولسائر الأمة العفو والعافية في الدين و الدنيا والآخرة.

وبعد:
نكتب إليكم إخوتنا وأخواتنا في هذا الظرف الدقيق من تاريخ شعبنا وأمتنا لنعبر لكم عن نظرتنا وموقفنا من تفاعلكم مع الأحداث الجارية واجتهادكم في التعاطي مع الشأن العام لهذا البلد. وهو موقف تعلمون إجماله وتفصيله منذ أزيد من ثلاثين سنة لَمَّا كنا نجهر لكم به، ولَمَّا كانت نواة الاجتهاد الذي تعملون وفقه الآن فكرة في رؤوس أشخاص يعدون على رؤوس أصابع اليد الواحدة، قبل أن يعم فرقة معتبرة من أبناء وبنات الحركة الإسلامية بالمغرب.

ولسنا بصدد الرجوع إلى الوراء فلا حاجة ولا معنى لذلك، إلا من باب بيان المقدمات ونتائجها، والمنطلقات ومآلاتها، خاصة ونحن نسمع اليوم بعض قيادييكم يعبرون بجلاء عن "الوصول" وعن "نجاح" اجتهاد يجب على جماعة العدل والإحسان أن تعتقده وتعتنقه لتعمل به من "داخل المؤسسات".

فما يهمنا، إذن، هو النظر في يومنا وحالنا، واستشراف غدنا ومستقبلنا في هذا المنعطف التاريخي الذي تعرفه الأمة، بعد هذه اليقظة التي يسرها الله سبحانه. نسأله عز وجل أن يتم على أمة رسوله صلى الله عليه وسلم أسباب العزة والقوة، وأن يحقن دماءها، وأن يتقبل موتاها في ساحات الكرامة في عداد الشهداء الأحياء عند ربهم. ورحم الله رجالا كانوا يعلمون ويعملون ويقولون: "المستقبل لهذا الدين" و"الإسلام غدا" في عز محاصرة هذا الدين، وشدة البطش بالعاملين للإسلام.

لبس وخلط:
إن ما ينبغي أن نقف عليه أولا هو هذا الخلط بين ما يجري في المغرب وبين ما حدث ويحدث في بلدان أخرى مثل تونس ومصر وليبيا ونعتبره تلبيسا فظيعا؛ فشتان شتان بين شعوب انتفضت شبابا وشابات، ورجالا ونساء، وصبرت وصابرت ورابطت في الميادين إلى أن أسقطت أنظمة كان يستحيل على الكثيرين مجرد تخيل زعزعتها، وبين بلد لم يستطع حكامه –وجزء لا يستهان به من طبقته السياسية والحزبية مع الأسف– إدراك عمق وحجم التحولات التي تفرضها الأمة اليوم على العالم أجمع، ولم يستطيعوا التخلص مما دأبوا عليه لعقود من المناورة والخداع والمكر مما لا يفيد اليوم على الإطلاق، بل إن تلك التصرفات والأساليب هي التي أفضت إلى هذه النتائج التي نعيشها الآن، وإن الاستمرار فيها لن يؤدي إلا إلى الكوارث نسأل الله الحفظ لهذا البلد و لسائر بلاد المسلمين.

ففي الوقت الذي ذهب فيه التونسيون و المصريون إلى أبعد ما تيسر لهم من انتخاب لجنة تأسيسية على مرأى ومسمع من الشعب وبكل شفافية، وما تلا ويتلو ذلك إن شاء الله، نسأل الله لهم التوفيق والسداد، نجد عكس ذلك عندنا؛ فعوض استغلال هذه الفرصة، وبدل الصدق مع الله ومع الشعب، كان الالتفاف والروغان، ودخلنا في اللعبة القديمة الجديدة، لعبة المراجعات الدستورية، لنصل إلى دستور غامض جدا ومفتوح على كل التأويلات، بل سيفتح على أخطر التأويلات يوم يشعر الاستبداد -كما يتوهم- أن العاصفة مرت وأن محنته معها انتهت.

وهنا، إخوتنا الأفاضل، نختلف معكم جذريا، ونعتبر –وهذا تقديرنا– أن تزكيتكم ودفاعكم عن هذا الدستور كانا مساهمة في الالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب، ومساهمة كذلك في تضييع فرصة ليست بالهينة، مع العلم أن الفرص الكبرى لا تدوم إلى الأبد.

إن من الوهم أن يظن أحد أنه أنقذ البلاد و"مؤسساتها" مما جرى عند غيرنا من شعوب الأمة، فالآلة المخزنية -إلى أن يشاء الله الفعال لما يريد- تعمل على الدفاع عن ذاتها واستعمال من تشاء كيف تشاء، فمن أجل الحفاظ على نفسها لا فرق عندها بين الديمقراطية وآلياتها تزويرا و"نزاهة"، وبين العنف وآلاته من العصا إلى الدبابة. ولا بأس من تذكير الأجيال الشابة "بفتوى" "العهد القديم" القاضية بجواز قتل الثلث من أجل أن يعيش الثلثان!

ولعل من أخطر ما في القضية التلبيس بهذا الموقف على جزء من الشعب، بل جزء من الأمة وفئة من علمائها الذين لا يثنينا احترامهم وإجلالهم عن أن نختلف معهم في الرأي والتقدير، وأن نسمي الأمور بما سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه في الصحيح: "ملكا عاضا" و"ملكا جبرية"، وأن نحمد الله الذي ذهب بجزء غير قليل منها، ورفع عن الأمة -وإلى الأبد بإذن الله– غمة "التوريث" وما واكبه وسار في ركابه من مصائب في الجمهوريات الملوكية الهالكة والمتهالكة.

عودة إلى "المؤسسات":
وهذه واحدة من أمهات الاختلاف بيننا وبينكم –إخوتنا الكرام– فالمؤسسات التي تعملون وتدعون للعمل من داخلها هي في واقعنا المغربي هوامش على متن الاستبداد، وديكورات لتزيين الحكم المخزني. ولقد خبرتم –مع الأسف– هذه المؤسسات وكيف يتلاعب بها قبل الدخول إليها وأثناء العمل فيها، وجربتم –إلى حد ما– سطوة وجبروت الماسكين بخيوطها.

ووصولكم اليوم إلى هذه المؤسسة "الجديدة" لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بسير طبيعي معالمه المنافسة الشريفة و المصداقية والكفاءة، بل جاء ذلك، كما يعلم القاصي والداني، نتيجة هذه التحولات التي عاشتها الأمة ولا تزال، ولم يكن المغرب استثناء.

ونبادر إلى القول إننا لا نغمطكم حقكم –فنعوذ بالله أن نكون ممن يبخسون الناس أشياءهم– فقد بذلتم، ولا تزالون، من الجهود ما يؤهلكم إلى مزاحمة ومسابقة الأقران والخصوم. غير أننا نعلم،كما تعلمون ويعلم الجميع، ولا نمل من تكرار هذا، أن انتخابات شفافة ونزيهة في أي بلد مسلم، من الأدنى إلى الأقصى، نتائجها معلومة. وما نتائج انتخابات أواسط الثمانينات بتونس وأوائل التسعينات بالجزائر عنا ببعيدة، حيث كان النصر البيّن لمن ربطوا همهم بهمّ الأمة ودينها.

وفي مقابل ذلك يعد هذان النموذجان أبرز الأمثلة –إلى جانب الانتخابات البائدة وغير المأسوف عليها في مصر واليمن و غيرهما– للتدليل على أن "المشاركة السياسية" بالشروط الفاسدة وفي الأوضاع المختلة هي في أحسن الأحوال مضيعة للوقت وخدمة للاستباد –من حيث لا يدري المرء– وتمكين له أشد التمكين. وشاء الله أن يكون تصحيح هذا الفهم و هذا الوضع من تونس الخضراء نفسها. نسأل الله أن يرحم البوعزيزي وأن يغفر له.

وللتذكير فقد كان موته وما تبعه سببا مباشرا في توقيف الطاحونة المخزنية التي بدأت آنذاك استعداداتها المبكرة –وكعادتها دائما– لانتخابات 2012 غير الموؤودة باعتقالات ومحاكمات سلا المعلومة. وهو نفس الإخراج الجهنمي الذي كان يتكرر في هذا "العهد الجديد"، خاصة بعد تبعيته اللامشروطة خلال العشرية السابقة للاستكبار العالمي في الحرب على الإسلام، حيث انخرط في أخطر مسرحية عرفتها العقود الأخيرة، مسرحية الحرب على الإرهاب؛ فأصبحت لنا فجأة تفجيراتنا، وخلايانا المكتشفة من حين لآخر، واعتقالاتنا الألفية، وما لا يعلمه إلا الله من آلام ومجازر وجرائم في حق شباب وآباء وأمهات وأزواج وأبناء، كان الله لهم. وكان يصيبكم من رذاذ بحر الظلمات هذا ما يصيبكم "معنويا" وماديّا في كل محطة انتخابية أو مناسبة سياسية (ماي 2003 ... فبراير 2008 ... يناير 2011 وغيرها مما تعلمونه أفضل منا).

وما نشاهده ونشهده اليوم من تفاعل الحكم المخزني مع التّحولات الجارية لا يخرج عن هذا السياق، سياق التبعية والائتمار بأوامر من يريدون التأقلم مع الأوضاع الحالية ورعاية مصالحهم في هذه الظروف الجديدة التي تحياها وتحيى بها أمتنا. وعلى كل حال الحديث عن القوى العالمية ومصالحها تلك قصة أخرى لا يفيد فيها التطويل، إنما هو احترام الذات ومعرفة قدرها، ومعرفة الآخر كما هو ومعاملته بالتكافؤ والاحترام المتبادل.

إخوتنا الكرام أخواتنا الكريمات:
إننا نعتبر الحديث عن المؤسسات وتعددها واختصاصاتها في ظل الحكم الفردي ومشروعه السلطوي الاستبدادي ضربا من الخيال، ونحسب العمل من داخلها وفق شروطه وابتزازه مخاطرة سياسية بل انتحارا حقيقيا، وهذا ما يدفعنا إلى الخوف الشديد عليكم وعلى مستقبل رجال ونساء من خيرة أبناء هذا الوطن، ولا نزكي على الله أحدا، بذلوا ويبذلون، وما أظننا نخطئ إذا قلنا إنهم سيبذلون جهودا كبيرة، ولكن مع الأسف في الاتجاه الخطإ وفي الزمان الخطإ.

معاذ الله أن نتمنى لكم -أحبتنا- الفشل، أو تحدثنا أنفسنا بذلك، ونحن لا نتمناه لكل صادق مخلص، كيفما كان لونه أو توجهه، يريد مصلحة لهذا الشعب المستضعف، وإنما الذي لا نتمناه هو أن يستمر الاستبداد في الاستخفاف بالناس.

وما أظننا في حاجة للتذكير أن مشكلتنا ليست مع الأشخاص، رغم أننا لا ننكر أهميتهم في الصلاح والفساد، لكن الأنظمة هي مناط الخير و الشر في المرتبة الأولى، فكيف مآل الدول وأموالها وأعراضها تحت مؤسسات يعشش فيها الهوى والترف، ويتلاقح فيها استغلال النفوذ باحتجان الأموال بالباطل، ويقتُل قهرُها واستبدادُها كلَّ شهامة وكل إرادة حرة في الأمة؟

وأملنا في الله كبير أن يوفق جميع الشرفاء والفضلاء لتعبئة رجال الأمة ونسائها قصد إحياء قيم الحرية والكرامة، والبذل والعطاء، والتعاون والتآزر، والعمل بصبر ومصابرة لقطع دابر الفساد والاستبداد، وبناء المؤسسات وتفعيلها على أسس العدل والشورى، والكفاءة والفعالية، بما يصلح الله به أمر أمتنا حالا ومآلا.

إنكم لا تريدون –كما لا نريد- أن تهدر دماء هذا الشعب الحبيب، ولكننا في المقابل نأبى بقوة أن تهدر كرامته وأن يحيى حياة الذل و الخنوع إلى الأبد.

نسأل الله البر الرحيم أن يوفقنا وإياكم لما فيه خيرنا وعز أمتنا، وأن يستُرنا وجميع المسلمين، وأن يلطف بنا أجمعين فيما جرت به الأقدار، وأن يجعل العاقبة خيرا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرباط، الأحد 14 صفر الخير 1433
الموافق لـ 8 يناير 2012
إخوانكم في مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان يسألونكم صالح الدعاء.

رياحين
12-01-2012, 11:46
borika fik akhi alfadil
wa fi majlis alirchad bi risalatih anohiya
ila ikhwanina min ahl al3adala wa attanmiya

عادل محسن
12-01-2012, 16:40
الأمس تقاطعونهم وتحرضون على مقاطعتهم و الآن تراسلونهم عجيب

عجيب اين العجب نحن لم نقاطعهم هم بذاتهم بل قاطعنا الانتخابات وانت تعلم جيدا مقاطعة المخزن والانتخابات
ام حركة التوحيد وحزب العدالة والتنمية فهم من المسلمين العاملين لدعوة الله رغم الاختلاف في بعض المسائل –وهذا تقديرنا– وهذا لايفسد للود قضية
لكن الإخوان في حركة التوحيد والإصلاح عندما يقررون بدل المجهود لتدبير الشأن العام، فهذا المجهود يبدل في سبيل الخطأ كما ورد في الرسالة. والتفاف على مطالب الشعب بشكل عام، وقد برأنا انفسنا امام الله وامام التاريخ مما يجري حاليا في المغرب ،

عادل محسن
12-01-2012, 16:43
حركة التوحيد والإصلاح ترد على رسالة جماعة العدل والإحسان

http://www.alrafi3.com/forum/uploaded/6093/aladl-wa-lihssan.gif

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
الإخوة الكرام والأخوات الكريمات في مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان
حفظهم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ووفقنا الله وإياكم لكل رشد وصواب، وبعد
فقد وصلتنا رسالتكم الأخوية واستقبلناها بكل اهتمام وتقدير إيمانا منا أنها بعض من "التواصي بالحق" الواجب بين المؤمنين العاملين، ومما يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة".

لقد تدارسنا رسالتكم بمجرد توصلنا بها يوم الثلاثاء الذي تزامن مع انعقاد مكتبنا التنفيذي المصغر، وكانت موضوعا لتحليل سياقها ودلالاتها والإشارات المختلفة التي تتضمنها والجهات المقصودة بها.

وبهذه المناسبة نود أن نشكركم على مبادرتكم وصادق نصحكم لحركتنا وأن نعرب لكم عن تقديرنا لهذه الرسالة التي مكنتنا من الاطلاع بوضوح على قراءتكم وتأويلكم للتحولات الجارية في العالم العربي، والتحولات التي عرفها المغرب بعد الحراك الشعبي وما ترتب عنها على المستوى الوطني من حراك داخلي ونتائجه.

كما نشكركم على المصارحة المتسمة بها بالرغم من اختلافنا مع عدد من المواقف والتقييمات الواردة فيها، مؤكدين لكم أن خلافنا معكم فيها أو خلافكم معنا حولها لن يفسد للود قضية، وقد جعل الله في بعض الاختلاف سعة ورحمة، خاصة أن الخلاف بيننا، ليس اختلافا في تقييم مرحلة سياسية بل اختلاف بين منهجين كان قبل هذه المرحلة.

وإننا إذ نعتقد أنكم واعون ومدركون لما بين المنهجين المعتمدين لدى كل منا من تباين واختلاف؛ فإننا في الوقت ذاته نعتبر أن ما يجمع بيننا وبينكم وبين كل العاملين لإقامة الدين وإصلاح المجتمع يحتل مساحة واسعة يحسن بالجميع الاجتهاد لتمتينها والسعي لتوجيهها لما فيه إرضاء ربنا وخدمة ديننا وأمن بلداننا ورحمة أمتنا.

والله نسأل أن يوفق بلادنا إلى كل خير ويجنبها كل شر، وأن يرينا وإياكم الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن يوفق العاملين لهذا الدين إلى كل سداد ورشد.

(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (سورة هود 88 ).


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرباط في 18 صفر 1433 هـ الموافق 12 يناير 2012 م,
عن المكتب التنفيذي
محمد الحمداوي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح

المراكشي
12-01-2012, 19:06
الأمس تقاطعونهم وتحرضون على مقاطعتهم و الآن تراسلونهم عجيب


بسم الله الرحمن الرحيم

اخي يجب التفريق بين المقاطعة السياسية و بين المقاطعة المطلقة

و يجب التفريق بين مقاطعة الإنتخابات و المؤسسات المخزنية

و بين مقاطعةالاحزاب السياسية و الإتجاهات السياسية

فالإخوان في جماعة العدل و الإحسان لم يقاطعو إخوانهم ابدا و كذا إخواهنم في التوحيد و الإصلاح لم يخطر ببالهم مقاطعة جماعة العدل و الإحسان ابدا


كما اشير للاخ المشتاق إلى ان الحوار و التواصل الإسلامي بين الإسلاميين لا ينقطع ابدا بل بين الجميع المحبة و الولاء و المودة و الإختلاف بين الإسلاميين لا يفسد للود قضية

و الرسالتان تؤكدان على هذا الأمر لكن رسالة العدل ايضا تؤكد للإخوة انهم مستمرون في عملهم و نضالهم ضد المخزن و يدعون إخوانهم إلى عدم تفسير ذلك على انه موجه ضدهم بما انهم دخلو الحكومة لكنه موجه ضد الفساد
و الحمد لله رب العالمين

توفيق
12-01-2012, 19:31
لا إله إلا الله محمد رسول الله

توفيق
12-01-2012, 21:39
مقتطفات من الحوار/ الذي أجراه الأستاذ الفاضل المقرئ الإدريسي أبو زيد مع مجلة رهانات،العدد 21،شتاء 2012:


- كل ما حصل في دولة كالمغرب مثلا لمواجهة هذا المد العاتي (يقصد المد الثوري) هو عملية التفاف ذكية ومؤدبة وبلمسة فيها شيء من التحضر مع القدرة على المناورة وحس سياسي محنك ولكنه يبقى مجرد التفاف على هذه الموجة
- المغرب ليس استثناء،المغرب أنتج من السياسات الخاطئة التي أفرزت احتقانا وتفاوتا طبقيا وفقرا وبؤسا وتبعية للغرب واستمرارا للإذلال اللغوي وانتهاكا لقيم الهوية واستفزازا لمشاعر الشعب المغربي،أنتج ما يكفي من السياسات الخاطئة لتقوم ثورة،إذا هو استطاع أن يقفز عليها وأن يناور وأن يلتف عليها بحركات ذكية وراقية مثل:حركة تاسع مارس وفاتح يوليوز وخامس وعشرين نونبر فإن ذلك يكون أولا إلى حين،وثانيا إن أصعب لحظة في العاصفة ليست هي لحظة انطلاق العاصفة،بل لحظة الهدوء التي تسبق العاصفة،وأظن أن هذا الحراك الذي عشناه مع انتخابات خامس وعشرين نونبرلا ينبغي أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة،لأن المساهمين فيه جزء من الشعب المغربي وليسوا كل الشعب المغربي
- هذا الجزء نفسه الذي انخرط في هذه اللعبة،إنما حاول أن يجرب ورقة عرضت عليه،وأن يركب سفينة قدمت له،وأن يحاول محاولة لعلها تكون المحاولة ما قبل الأخيرة لتجنب الثورة،فإذا نجحت هذه المحاولة وأفرزة حلا يقترب من الحقيقي،حلا معقولا أو نصف حل،فإن الطرف المتفرج والغاضب والمقاطع والمتحفز قد يدخلون في هذا المسار ويساهمون فيه سعيا لجني بعض ثماره لأنفسهم ولأمتهم،أما إذا رأوا الفشل،أو رأوا أن الفشل يغلب على النجاح،وأن النتيجة متواضعة فإنه ليس هؤلاء من سيتقدمون للاستمرار فيما بدؤوه قبل عشرين فبراير ،انسجاما مع موجة الحراك التي يعرفها العالم العربي،بل حتى أولئك الذين شاركوا سوف يتراجعون إلى الموقع الأصلي لبقية الغاضبين،ثم يدفع الجميع في ثورة هذه المرة لن ينفع معها خطاب ملكيولا انتخابات ولا أي التفاف من الالتفافات التي يتقنها النظام المغربي
- نحن قد نكون استثناء،إذا ما نجحنا في هذا المنعطف،أن نستدرك ما لم نستدركه في الستين عاما الماضية،ليس بالمعنى المطلق للاستثناء لأنه بذلك يأخذ معنى واحدا هو معنى الغرور والغباء والجرأة على الإرادة الإلهية أن تقول لها:أيتها الإرادة الإلهية في إمضاء النواميس توقفي وغيري قوانين اللعبة لأن المغرب يريد أن يكون استثناء،وهذا في غاية الجرأة على الله عز وجل
- شهوة التحكم عند المستبدين هي شهوة واحدة،وإن كان هذا يمارسها بذكاء،والآخر يمارسها بغباء،وعندهم رغبة واحدة في أن ما أعطي في لحظة معينة لقوة وطنية في سبيل التوافق من أجل المرور من منعطف حرج ينبغي أن يسترده النظام إن آنس من نفسه قوة
- جوهر العطب البنيوي في عمل الحكومة مستمر مع بعض التحسينات،وهو أن رئيس الحكومة ومن معه يملك"صلاحيات جديدة" ولكنه لا يملك "سلطات" والفرق كبير بين السلطة وبين الصلاحية ،السلطة تستمد قوتها من ذاتها ومن شرعيتها الجماهيرية،أما الصلاحيات فهي تمنح من الحاكم الأعلى،وهو يملك أن ينزعها متى أراد...وفي الدستور الجديد نعيش بنية من الصلاحيات وليس منظومة من السلطات،وهذا سيضع إخواننا في حرج شديد
- أظن أن كثيرا من إخواننا الذين سيستوزرون قد يلجؤون لانتقاد بعض القطاعات الحكومية التي ستكون تحت مسؤولية الشركاء الآخرين الذين يفرضهم منطق الائتلاف الحكومي الهجين والمرتبك
- اليوم هل نستطيع نحن أن نفجر قنبلة إعلامية في وجه النظام إذا ما أحرجنا؟هل نملك أن نصرف عبر الفايسبوك والتويتر أزماتنا التي نعانيها؟مما قد يجعل الآخرين يتراجعون لأنهم في نهاية المطاف هم يمارسون السياسة في الظل،لأنهم أقرب إلى عقلية خفافيش الظلام،في المغرب هناك من يريد أكل الثوم بفمك،وعليك أن تقول له:إنك أنت الذي أكلته،ومن لا يفعل ذلك ينحر سياسيا وسيحكم عليه المغاربة حكما قاسيا وحتى إن حكمهم جائرا فهم معذورون لأن المعني لم يفتح فمه،إذا هي معادلة مركبة ومعقدة،ولكن أحد عناصرها هو قدرتك على تجنب أكبر قدر من الإخفاقات،قدرتك على تفجير القنابل الإعلامية في وجه من يريدون منك أن تنتحر سياسيا ليحكموا هم من وراء ستار

المراكشي
12-01-2012, 23:43
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد عبر الاخ ابو زيد عن واقع التطورات السياسية الاخيرة في المغرب بطريقة افضل بكثير من الطرق التي عبر بها اغلب من يحسبون على الثورة في المغرب

فقد اصاب كبد الحقيقة ثبته الله سبحانه


وجزاك الله خيرا أخي توفيق على النقل

عادل محسن
13-01-2012, 00:01
يتيم: رسالة العدل والإحسان لم تحمل جديدا


قال محمد يتيم عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن رسالة جماعة العدل والإحسان لم تحمل أي جديد مضيفا في تصريح لـ"هسبريس" أن "هذه المسألة بالنسبة لنا في حركة التوحيد والإصلاح ليست جديدة لأننا يضيف يتيم "نعتبر أن الخلاف بيننا وبين جماعة العدل والإحسان ليس خلافا حول تقييم مرحلة" بل العكس من ذلك فهو خلاف أكبر من هذا الأمر وهو ليس وليد اليوم.

وأكد يتيم أن اختلاف حركته مع جماعة العدل والإحسان، قد عبر عن نفسه في عدد من المناسبات وبالخصوص في مفترقات الطرق بينهما.

وأوضح يتيم في ذات التصريح مع "هسبريس" قائلا "نحن لم نجد أي جديد في الرسالة لأن اختلاف الرؤية والبرنامج كانا قبل قيام الربيع العربي، وقبل أن يصل حزب العدالة والتنمية إلى تسيير الشأن العام.

وكان القيادي محمد يتيم قد سبق له أن بسط الاختلاف بين حركته والجماعة، من منظوره الشخصي، في كتاب بعنوان "العمل الإسلامي والاختيار الحضاري" الذي صدر منذ أكثر من 20 سنة.

وأكد محمد يتيم، القيادي في الحركة والحزب والنقابة "أن المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح اطلع على الرسالة وتدارسناها وخلصنا إلى نفس هذه الملاحظات".

ويشار إلى أن الاختلاف ما بين "الحركة" و"الجماعة"، والذي أكد عليه القيادي محمد يتيم لـ"هسبريس"، لم تغفله الرسالة، بل أكدت عليه في المستهل، بالقول " نكتب إليكم إخوتنا وأخواتنا في هذا الظرف الدقيق من تاريخ شعبنا وأمتنا لنعبر لكم عن نظرتنا وموقفنا من تفاعلكم مع الأحداث الجارية واجتهادكم في التعاطي مع الشأن العام لهذا البلد. وهو موقف تعلمون إجماله وتفصيله منذ أزيد من ثلاثين سنة لَمَّا كنا نجهر لكم به، ولَمَّا كانت نواة الاجتهاد الذي تعملون وفقه الآن فكرة في رؤوس أشخاص يعدون على رؤوس أصابع اليد الواحدة، قبل أن يعم فرقة معتبرة من أبناء وبنات الحركة الإسلامية بالمغرب".

كما أشارت الرسالة إلى موقفها السياسي المقرون بالفرق بين قوى التغيير"الحقيقي" في كل من تونس ومصر وليبيا والتي انتخبت مجلسا تأسيسيا وانتخابات نزيهة بعد التخلص من الاستبداد والقطع مع الفساد، مقارنة مع ما جرى في المغرب من "مناورة وخداع ومكر"، فسجلت الرسالة الفرق "الواضح"، حيث تقول" فشتان شتان بين شعوب انتفضت شبابا وشابات، ورجالا ونساء، وصبرت وصابرت ورابطت في الميادين إلى أن أسقطت أنظمة كان يستحيل على الكثيرين مجرد تخيل زعزعتها، وبين بلد لم يستطع حكامه –وجزء لا يستهان به من طبقته السياسية والحزبية مع الأسف– إدراك عمق وحجم التحولات التي تفرضها الأمة اليوم على العالم أجمع، ولم يستطيعوا التخلص مما دأبوا عليه لعقود من المناورة والخداع والمكر...".


الرباط - محمد بن الطيب
الأربعاء 11 يناير 2012

عادل محسن
13-01-2012, 00:09
الحمداوي يُقلّل من أهمية رسالة "الجماعة" وسيردّ برسالة شكر


أكد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الرسالة التي بعث بها مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان إلى حركته لم تحمل أي جديد، وأن كل ما تضمنته كان عاديا وكان محط اختلاف بين التنظيمين منذ أزيد من 30 سنة، مشيرا في تصريح خصّ به "هسبريس" إلى أن توصل الحركة برسالة جماعة عبد السلام ياسين صادف اجتماعا عاديا للمكتب التنفيذي للحركة يوم الثلاثاء 10 يناير 2012، و"تمت خلاله تلاوة نص الرسالة كباقي الوثائق التي تتوصل بها، ومناقشة ما جاء فيها دون التوقف عندها طويلا".

وشدد الحمداوي على أن ما أجمعت عليه قيادة حركته بخصوص رسالة العدل والإحسان كان هو تثمين مبادرة الجماعة في التواصل مع "التوحيد والإصلاح" بهذه الطريقة، مخبرا أن المكتب التنفيذي قرر أن يرد عليها برسالة شكر ستتوصل بها قيادة "العدل والإحسان" بعد يوم أو يومين.

وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الإختلاف بين حركته وجماعة العدل والإحسان ليس وليد اللحظة وأن الرسالة جاءت في سياق الإختلاف فيما بين ما قال عنه مدرستين في الدعوة والإصلاح، وهما مدرسة التدافع والمشاركة من داخل المجتمع والمؤسسات والذي تجسده التوحيد والإصلاح حسب الحمداوي، وبين مدرسة المقاطعة وإبراز المواقف.

وعلمت "هسبريس" أن مجلس إرشاد العدل والإحسان كان قد كلّف القياديّيْن في الجماعة محمد الحمداوي وعبد الكريم العلمي بزيارة محمد الحمداوي رئيس "التوحيد والإصلاح" وتسليمه رسالة الجماعة، التي تم إعدادها قبل أيام حسب مصادر مطلعة لتوضيح ما أثير حول موقف الجماعة من فوز حزب العدالة والتنمية الذي يُنعت على أنه الواجهة السياسية للتوحيد والإصلاح في انتخابات 25 نونبر وتمكنه من ترأس الحكومة.


حسن حمورو - هسبريس
الأربعاء 11 يناير 2012

عادل محسن
13-01-2012, 00:15
الكنبوري: رسالة العدل والإحسان تأكيد على عودتها إلى عملها العادي


قال إدريس الكنبوري، الصحفي والباحث في الشأن الديني، في قراءته للرسالة التي بعثت بها جماعة العدل والإحسان إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، إن الرسالة أرادت منها الجماعة في هذا التوقيت أن تكون من جهة تذكيرا بمبادئها الأولى المسطرة، ومن هنا نلاحظ، يضيف الكنبوري في اتصاله مع "هسبريس" حضور المعجم المعروف في أدبياتها مثل "الملك العاض والجبري والاستبداد، ردا على تصريحات عبد الإله بنكيران بعد فوز حزبه في الانتخابات، والتي دعا فيها الجماعة إلى مراجعة مواقفها والدخول في خيار المشاركة السياسية".

ومن جهة ثانية، أشار الكنبوري إلى أن الجماعة تحاول الباب أمام بعض السيناريوهات التي تم تداولها بعد فوز حزب العدالة والتنمية، وهي أن جماعة العدل والإحسان قد تلجأ إلى التقدم بطلب تأسيس حزب سياسي، بعد التحولات التي حصلت في المغرب.

واعتبر صاحب كتاب "الموجة الثالثة: محاولة لفهم وصول الإسلاميين إلى الحكم بعد الربيع العربي" الذي سيصدر قريبا، "إن الرسالة هي بمثابة جواب ضمني عن الأسئلة الكثيرة التي طرحت حول انسحاب الجماعة من حركة 20 فبراير، وتوضيح لبعض النقاط الغامضة التي وردت في بيان الانسحاب، لقد قيل وقتها بأن هذا الانسحاب هو هدية إلى حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى الحكم، كما قيل بأن الجماعة فشلت في تحقيق أهدافها عبر الحركة، لكن الرسالة تريد أن تقول بأن الجماعة لم تشارك في ذلك الحراك لهذا السبب، وأنها انخرطت فيه من أجل الدفاع بإمكانية تحقيق بعض الأهداف التكتيكية المرحلية، من بينها مثلا وضع دستور مقبول وتوضيح اللعبة السياسية في البلاد، تاركة الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها منذ تأسيسها إلى مراحل لاحقة".

وأشار الكنبوري في ذات الاتصال مع "هسبريس" أن الرسالة هي أيضا، "تأكيد على عودة الجماعة إلى عملها العادي وكأنها غير معنية بما تحقق من مكاسب، ربما بعد أن خاب أملها حتى في تلك الأهداف المرحلية التكتيكية التي أرادتها من وراء المشاركة في حراك الشارع"، والدليل على ذلك، يضيف الكنبوري، أن الجماعة "تعرب عن خيبة الأمل هذه في الرسالة من الدستور والانتخابات وطريقة تشكيل الحكومة، وتؤكد بأن مشاركة حزب العدالة والتنمية وجناحه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح في هذه العملية مجرد مناورة للالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب".


نورالدين لشهب
الأربعاء 11 يناير 2012

عادل محسن
13-01-2012, 00:45
ضريف: رسالة العدل والإحسان إبراء للذمة حول ما يجري بالمغرب


قال الدكتور محمد ضريف، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن رسالة العدل والإحسان الموجهة إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية تأتي في "سياق توضيح موقف الجماعة من بعض التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بعدما تم تعيينه رئيسا للحكومة، كما تأتي بعد انسحاب الجماعة من حركة 20 فبراير والتأويلات التي تم التعبير عنها من بعض التأويلات التي ذهبت إلى أن انسحاب الجماعة هدية إلى بنكيران وانخراط في هدنة مع الدولة".

وأشار ضريف في اتصال هاتفي مع "هسبريس" إلى ضرورة التذكير بأن جماعة العدل والإحسان، من خلال رسالتها، توضح موقفها فيما يتعلق مفهوم ركز عليه عبد الإله بنكيران، وهو مفهوم العمل من داخل المؤسسات، فالرسالة في بنيتها انطلقت من هذا المفهوم، ونتذكر أيضا أن بنكيران دعا جماعة العدل والإحسان إلى التوقف عن العمل من خارج النظام السياسي والعمل من داخله، وبالتالي فالجماعة لم تنظر بعين الارتياح إلى مثل هذه التصرفات.

وقال ضريف "أنا شخصيا اعتبرت مثل تصريح بنكيران هو بمثابة إعادة إنتاج للخطاب الاستئصالي" وبالتالي فالعدل والإحسان تبين موقفها من العمل من داخل المؤسسات الرسمية والذي يراد به تكريس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وكذلك احترام كرامة المواطنين، فهذا شيء مقبول، ولكن حين "يصبح العمل من داخل المؤسسات هوامش على متن الاستبداد"، كما ورد في الرسالة، وعندما "يصبح العمل من داخل المؤسسات إطالة في عمر الاستبداد"، فهنا يقتضي الأمر بعض التوقف برأي الجماعة.

أنا أعتقد، يضيف ضريف، أنه لفهم هذه الرسالة الموجهة إلى المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح والتوحيد والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، "أعتقد أن هذا الترتيب لم يكن اعتباطيا، فعمليا تريد العدل والإحسان أن تقول بأن حركة التوحيد والإصلاح هي من يتحكم في حزب العدالة والتنمية".

ولفهم ما جاء في الرسالة، يقترح ضريف، العودة لما ورد في بيان الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان لما قررت الانسحاب من حركة 20 فبراير، وهناك عبارة أساسية ينبغي التوقف عندها، حسب ضريف، وهي العبارة التي اعتبرت حزب العدالة والتنمية حزب "يجسد الإسلام المخزني الذي يضفي المشروعية على الاستبداد".

وإذا انطلقنا من هذه العبارة، يقول ضريف، يمكن أن نقرأ على ضوئها مضامين هذه الرسالة، فـ"جماعة العدل والإحسان ومجلس الإرشاد بالخصوص يريد أن يؤكد بأن الإخوان في حركة التوحيد والإصلاح عندما يقررون بدل المجهود لتدبير الشأن العام، فهذا المجهود يبدل في سبيل الخطأ كما ورد في الرسالة. والتفاف على مطالب الشعب بشكل عام، والجماعة تريد أن تؤكد أنه من الخطأ مقارنة ما جرى في تونس ومصر بما جرى بالمغرب، بمعنى أن الإصلاحات التي أعلن عنها بالمغرب لا علاقة لها بالتغيير الحقيقي، وإنما هي محاولة للالتفاف حول حراك شعبي يسوء الجماعة أن يكون جزءا من أبناء الحركة الإسلامية هم من يقوم بهذا الدور والالتفاف على مطالب الحراك الشعبي".

كما تأتي هذه الرسالة للتعبير بشكل واضح أنها ترفض كل الخطوات التي تم الإقدام عليها، وبالأخص مساندة العدالة والتنمية للدستور رغم أنها تدرك أنها لا تملك سلطة حقيقية للشعب، لذلك "أرى أن جماعة العدل والإحسان كانت مضطرة إلى إبداء موقفها عندما توجه إليها انتقادات، وهناك ضرورة تفرض التوضيح" يقول ضريف.

هناك ملاحظة شكلية، نوه إليها ضريف في اتصاله مع "هسبريس" وهي أن الرسالة موجهة من مجلس الإرشاد للجماعة وليست من الدائرة السياسية، فالرسالة لم تكن تعبيرا عن موقف سياسي، ولكن من أجل إبراء الذمة مما يجري حاليا في المغرب حتى لا يحدث ذلك اللبس والخلط من مكونات الحركة الإسلامية بالمغرب.


نورالدين لشهب
الخميس 12 يناير 2012

sondos
28-01-2012, 23:37
سدد الله خطأكم بأدن الله
وجزكم اللهكل خير