مشاهدة النسخة كاملة : بيان العدل والإحسان و النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس يستنكران العنف الثوري لفلول القاعديين



عادل محسن
20-01-2012, 18:48
العدل والإحسان بفاس تستنكر العنف الثوري لفلول القاعديين

جماعة العدل والإحسان - فاس
الكتابة الإقليمية للدائرة السياسية
http://www.alrafi3.com/forum/uploaded/6093/bayan.gif

عرفت الساحة الجامعية المغربية في الشهور الأخيرة فوضى عارمة فرضتها عصابات القاعديين. هذه العصابات التي اتخذت من "العنف الثوري" شعارا، ومن تأزيم الأوضاع بدل الحوار الطلابي سبيلا، فراحت تفرض أجندتها وخياراتها على الطلبة فرضا بالتهديد والترهيب، وانتهاج أسلوب المواجهات الدامية والميلشيات المسلحة بالسلاسل والسيوف. وهكذا باتت تصول وتجول على طول وعرض الساحة الجامعية وفي محيطها دون حسيب ولا رقيب، كل ذلك بهدف زرع الرعب والخوف في نفوس الطلبة الجدد، ولدى كل من تسول له نفسه معارضة هذا التوجه، في خطة مفضوحة لفرض السيطرة المطلقة على الجامعة، وإقصاء بل واستئصال كل من يعارض هذا الأسلوب القمعي والفاشي في التعاطي مع قضايا الساحة الطلابية. هذا بدل فتح الملفات الحقيقية الملتصقة بهموم الطلبة، وتدشين معارك نضالية حقيقية تهتم بحقوقهم ومطالبهم المشروعة، في إصرار عنيد على جر باقي الفصائل إلى معارك ومواجهات هامشية، وإغراق الساحة الجامعية في حمامات من الدم، وفي فوضى لا تخدم إلا المخزن المستبد في هذا البلد.

ولقد كان للساحة الجامعية ظهر المهراز فاس نصيب الأسد خلال هذا الموسم مع التحاق عناصر غريبة مطرودة من ساحات جامعية أخرى بفعل هذه المواجهات المختلقة، فكان أن تعرض فصيل طلبة العدل والإحسان لعمليتين إرهابيتين أولاهما بتاريخ 30 نونبر 2011 وثانيهما يوم الجمعة الأخير، حيث تعرض خلاهما عشرة طلبة للضرب والجرح بالسلاسل والسيوف، مما خلف إصابات خطيرة لدى معظمهم، وجعل الساحة الجامعية على شفا بركان لولا لطف الله، وحكمة من اتخذوا لنفسهم نبذ العنف شعارا.

إن مثل هذه الأحداث والسلوكات التي تحاول بعض الفلول المنبوذة فرضها لن تجر على أصحابها، وعلى المندسين معهم إلا الوبال إذا ما تمادت في هذا المسار، وإن لكل فعل مستهجن ما يردعه.

إننا في الكتابة الإقليمية إذ نستهجن ونستنكر مثل هذه الممارسات ونعتبرها تدبيرا يفتل في حبل مخططات النظام المخزني، عوض توحيد الجهود لتحرير الجامعة وجعلها فضاء للحوار وإبراز الرؤى والمبادرات، ندعو جميع الفصائل الطلابية إلى التحلي بالحكمة والعقلانية ونبذ العنف والإقصاء، والتعبير عن النضج الذي تتطلبه المرحلة في مواجهة الاستبداد عوض إهدار الطاقات في المواجهات العبثية والمدبرة من طرف أجهزة مندسة.

ونؤكد على ما يلي:

ـ ضرورة تحمل جميع الأطراف: أحزاب ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام مسؤوليتها في فضح هذه الممارسات، وعدم السكوت على الفوضى التي تحاول بعض الفلول فرضها بالقوة، وجر الساحة الجامعية إلى ما لا تحمد عقباه.

ـ إن الجامعة فضاء مشترك للتفاعل وليس حكرا على أحد كيفما كان لونه وأيديولوجيته، ومن ثم فإن أي محاولة للتشويش على الأطراف الأخرى يعد توجها شوفينيا وإقصائيا وفاشستيا، وإرهابا لا يتماشى مع التحرر والديمقراطية التي تتشدق بها بعض هذه الفلول، بقدر ما هو تكريس لديكتاتورية الرأي الواحد على علاته وتطرفه.


عن الكتابة الإقليمية للدائرة السياسية بفاس

الخميس 19 يناير 2012

عادل محسن
20-01-2012, 18:52
النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس يستنكر العنف في الجامعات

النقابة الوطنية للتعليم العالي
http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/51895_large.jpg
مكتب الفرع الجهوي فاس
http://www.alrafi3.com/forum/uploaded/6093/bayan 05.gif

عقد مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، اجتماعين أحدهما يوم الجمعة 23 دجنبر 2011 بكلية العلوم ظهر المهراز وثانيهما يوم الثلاثاء 10 يناير 2012 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، وذلك لتدارس التطورات الخطيرة والمستجدات المتفاعلة في المشهد الجامعي الجهوي، والمتمثلة أساسا في تنامي ظاهرة العنف في الحرم الجامعي، والذي دخل منعطفا خطيرا غير مسبوق في تاريخ الجامعة الوطنية، بالكلية متعددة التخصصات بتازة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، وغيرها من المؤسسات الجامعية الجهوية والوطنية.

وأمام هذا المسلسل من العنف والاستهتار، واعتبارا لدقة اللحظة وخطورة الوضع، وبعد نقاش جاد ومسؤول، فان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس يعلن للرأي العام الجامعي والحقوقي والوطني ما يلي:

- إدانته التامة وشجبه الكامل واستنكاره المطلق، لكل أشكال العنف، أيا كانت مصادرها وأسبابها وخلفياتها، أشد ما يكون الاستنكار والشجب والإدانة،

- تضامنه التام والمطلق، مع جميع المرتفقين بهاتين المؤسستين الجامعيتين وغيرهما، ممن لحقتهم أضرار معنوية ومادية جسيمة جراء هذه السلوكات العنفية الشاذة والغريبة عن القيم الجامعية.

- تضامنه التام مع الأستاذ منسق ماستر النص الأدبي ومناهج دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، واستنكاره لما يتعرض له من مضايقات واعتداءات، استعملت فيها جميع أشكال الإخضاع وكل وسائل الضغط النفسي والتهديد والترهيب لابتزازه أثناء قيامه بواجبه المهني،

- اعتباره هذه السلوكات انتهاكا جسيما لحرمة المؤسسات الجامعية، تستهدف صرف الجامعة عن وظيفتها ورسالتها المتمثلة في إنتاج المعرفة وصناعة النخب، وجعلها فضاء للاحتراب الداخلي،

- تأكيده أن الفضاء الجامعي، فضاء مشترك بين ثلاثة مكونات أساسية: الإطار البيداغوجي والمكون الإداري والفاعل الطلابي، التفاعل فيما بينها من الشروط الضرورية لتدبير أنجع لمقتضيات الفعل الجامعي، ترسيخا لمبادئ الحوار الجاد وتعزيزا لقيم المسؤولية على قاعدة التشاركية المؤسسية خدمة لرسالة الجامعة،

- اعتباره أن المدخل الحقيقي للحل الشامل والشمولي والجذري لمختلف الإشكالات والمعضلات التي تعيشها الجامعة يمر عبر فتح حوار حقيقي وجاد مع جميع الفاعلين بالمؤسسات الجامعية، بدون استثناء أو إقصاء،

- مطالبته الجهات المعنية بتوفير جميع الشروط الضرورية والأساسية للاشتغال العلمي والإداري والبيداغوجي والطلابي، (المنحة، السكن، النقل، البنيات التحتية، التجهيزات العلمية، تحسين وضعيات الموارد البشرية ...) والاستجابة الفورية لكل المطالب العادلة والمشروعة لجميع الفاعلين الجامعيين طلبة وإداريين وتربويين، مع القطع مع المنطق المتجاوز الذي كان يحكم المسؤولين في التعاطي مع قضايا التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال اعتماد مقاربة جديدة تجعل الاهتمام بهذا القطاع خيارا استراتيجيا في السياسات الحكومية،

وإن مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس إذ يعلن ذلك، يحذر مما ترتب وما يمكن أن يترتب عن استمرار هذا السلوك الغريب والدخيل على الحرم الجامعي، من عواقب وتداعيات وانعكاسات سلبية على سير وأداء المنظومة البيداغوجية والتكوينية والعلمية بالجامعة، مطالبا جميع الجهات المعنية باختلاف مواقعها بتحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء وضعية مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ البلاد.

ويؤكد أنه سيتصدى بكل الوسائل المشروعة من داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي لجميع التجاوزات والاعتداءات والمضايقات و المحاولات اليائسة والتصرفات الفاشلة، التي يقصد منها النيل من كرامة السيدات والسادة الأساتذة الباحثين، ويراد منها استهداف حرمة المؤسسة الجامعية.

تاريخ النشر: الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2012