STOF3
25-07-2006, 16:00
امرؤ القيس بن حجر الكندي
وهو أمير الشعراء بشهادة خير الخلق صلى الله عليه وسلم . وذلك أنه ذّكر عنده يوماً فقال عليه الصلاة والسلام :
( ذلك رجل مذكور في الدنيا منسيُّ في الآخرة . يجيءُ يوم القيامة وبيده لواءُ الشُّعراء يقودُهم إلى النار ).
فيروى أنَّ كلَّا من لبيد وحسان بن ثابت قالا : ليت هذه المقالة فيَّ وأنا المدهدي فيها .
واخترت لكم من شعره ..
وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدولَه *** عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطـّـى بصُلبه *** وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
أفاطم مهلا بعض هذا التدلُّـلِ *** وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن كنتِ قد ساءتك منّي خليقة *** فسُلِّـي ثيابي من ثيابك تنسُلِ
وماذرفت عيناك إلا لتضربي *** بسهميك في أعشار قلبٍ مُقَتَّلِ
طرفة بن العبد
وهو القائل :
ستُبدي لك الأيامُ ماكُنتَ جاهلاً *** ويأتيك بالأنباء من لم تُزوِّدِ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بالشطر الثاني فيقول : ( ويأتيك من لم تزوِّد بالأخبار ، إنّها كلمة نبي ) .
عنترة بن شدَّادٍ العبسي
معروف أنه من شعراء الجاهلية ولم يمكن الإسلام .
أُنشد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم أبياته التي يقول فيها :
بَكَرَت تُخوِّفُني المَنونَ كأنّها *** أصبَحت عن عَرَضِ المنون بمعزلِ
فأجبتُها إن المنيَّة َ منهل *** لا بُدَّ أن أُسقَى بكأسِ المنهلِ
فاقني حياءَك لا أبا لكِ واعلمي *** أنّي امرؤ سأموتُ إن لم أُقتلِ
ولما أُنشد قوله :
ولَقد أبيتُ على الطّوى وأظلّـه *** حتى أنال به كريمَ المأكلِ
فقال صلى الله عليه وسلم : ( ماوُصف لي أعرابيٌ قط فأحببت أن أراه إلا عنترة ) .
أُميَّة بن الصّلت
قال فيه صلى الله عليه وسلم : ( آمن شعره وكفر قلبه ) .
ويُقال بأنه أول من تلطّف للسؤال في قوله لعبدالله بن جدعان :
أأذكُرُ حاجتي أم قد كفاني *** حياؤك إنّ شيمتك الحياءُ
قُسُّ بن ساعِدَةَ الإيادي
هو القائل :
في الذَّاهـبـيــن الأوَّلـيـنَ *** من القُرونِ لـنـا بصائر
لــمّـا رأيــتُ موارداً *** للموت ليس لها مصادر
ورأيـتُ قومي نحوَهـا *** يمضي الأصاغِرُ والأكابِر
لا يرجع الماضي إليَّ *** ولا من الباقيـن غابــــر
أيـقـنـتُ أنـَّــي لا محالةَ *** حيثُ صار القومُ صائــر
فلما أُنشد عليه الصلاة والسلام هذه الأبيات قال فيها : ( إنه يُبعث أمة ً على حِـدة ) .
كعبُ بن زُهير بن أبي سُلمى
كان له عند النّبي صلى الله عليه وسلم ذنب ، وحين أوعده عليه الصلاة والسلام قدِم إليه وأنشده قصيدته التي يقول فيها :
نُبـِّـتُ أن رسول الله ِ أوعدني *** والوعدُ عند رسولِ الله مأمولُ
إنّ الرسول لنورٌ يُستضاء به *** وصارمٌ من سُيوف اللهِ مسلولُ
فرضي عنه وكساه بردته واشتراها منه معاوية رضي الله عنه بستمائة دينار .
العلاءُ بن الخضرمي
هههه وهذه خبرُه مضحك ..
وفد العلاءُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول : ( أتقرأ شيئاً من القرآن ؟ ) فقرأ عليه سورة عبس ، ثم زاد فيها من عنده " وهو الذي أخرج من الحبلى نسمة ً تسعى من بين شَرَاسِيـف وحَشَا " فقال له الرسول : ( كُفّ ! فإن السورة كافية ) .
ثم قال له : ( أتقول شيئاً من الشعر ؟ ) فأنشده ...
وحيِّ ذوي الأضغان تَسب قلوبَهُم *** تحِيـَّـتُك الأدني فقد يدفعُ النَّـغل
فإن دَحَسوا بالكُره فاعف تكرٌماً *** وإن أخنسوا عنكَ الحديثَ فلا تَسـَـل
فإنّ الذي يؤذيكَ منه استماعه *** وإنّ الذي قالوا وراءك لم يُقل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ من البيان لسحراً وإنّ من الشعر لحكماً ) .
حسَّـانُ بن ثابت
شاعر النبي صلى الله عليه وسلم والمناضل عنه ، وله قال ( اهجُ مشركي قريش ومعك روح القدس واللهِ إنَّ كلامَك لأشدُّ عليهم من وقعِ السهام في غَلـَـسِ الظلام ) .
ومن شعره قوله :
إذا مالأشرباتُ ذُكرن يوماً *** فهُنَّ لطيِّـب الرَّاحِ الفداءُ
ونشربها فتتركُـنـّـا ملوكاً *** وأُسداً مايُـنَـهـنِـهُـنَـا اللِّقاءُ
ولما أنشدها الرسول وانتهى إلى قوله :
هَـجوتَ محمداً فأجبتُ عنه *** وعندَ الله في ذاكَ الجزاءُ
فقال صلى الله عليه وسلم : ( جزاؤك على الله الجنّة ) . فلما انتهى حسان إلى قوله :
فإنَّ أبي ووالِدَه وعِرضي *** لِعِرضِ مُحمَّدٍ منكُم وقاء
فقال صلى الله عليه وسلم : ( وقاك الله هول المطلع ) .
فلما أكمل وقال :
أتهجوه ولستَ لهُ بِنِدِّ *** فشرُّكُما لخيركما الوِقاء
فقال الحاضرون : هذا والله أنصف بيت قالته العرب .
النـَّـابغة ُ الجَعدي
وهو قيس بن عبدالله من المخضرمين المعِّمرين .
يقول بقصيدته للرسول صلى الله عليه وسلم :
أتيتُ رسول اللهِ إذ جاء بالهُدى *** ويتلو كتاباً كالمجرَّة نيِّـراً
بَلَغنا السماءَ مجدُنا وسناؤنا *** وإنَّـا لنرجو فوق ذلك مظهراً
ولا خيرَ في حلمٍ إذا لم تَـكُن له ُ *** بوادِرُ تحمي صفوهُ وإن كدراً
فقال صلى الله عليه وسلم : ( إلى أينَ يا أبا ليلى ؟ ) فقال : إلى الجنة . فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن شاء الله ) .
ويُروى أنه لمَّـا أنشده الأبيات قال له الرسول صلى الله عليه وسلّم : ( لا فضَّ الله فاك ) . فعُـمِّـر وهو أحسن الناسِ ثغراً على كبره ولم يُفضُّ له سن .
وهو أمير الشعراء بشهادة خير الخلق صلى الله عليه وسلم . وذلك أنه ذّكر عنده يوماً فقال عليه الصلاة والسلام :
( ذلك رجل مذكور في الدنيا منسيُّ في الآخرة . يجيءُ يوم القيامة وبيده لواءُ الشُّعراء يقودُهم إلى النار ).
فيروى أنَّ كلَّا من لبيد وحسان بن ثابت قالا : ليت هذه المقالة فيَّ وأنا المدهدي فيها .
واخترت لكم من شعره ..
وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدولَه *** عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطـّـى بصُلبه *** وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
أفاطم مهلا بعض هذا التدلُّـلِ *** وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن كنتِ قد ساءتك منّي خليقة *** فسُلِّـي ثيابي من ثيابك تنسُلِ
وماذرفت عيناك إلا لتضربي *** بسهميك في أعشار قلبٍ مُقَتَّلِ
طرفة بن العبد
وهو القائل :
ستُبدي لك الأيامُ ماكُنتَ جاهلاً *** ويأتيك بالأنباء من لم تُزوِّدِ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بالشطر الثاني فيقول : ( ويأتيك من لم تزوِّد بالأخبار ، إنّها كلمة نبي ) .
عنترة بن شدَّادٍ العبسي
معروف أنه من شعراء الجاهلية ولم يمكن الإسلام .
أُنشد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم أبياته التي يقول فيها :
بَكَرَت تُخوِّفُني المَنونَ كأنّها *** أصبَحت عن عَرَضِ المنون بمعزلِ
فأجبتُها إن المنيَّة َ منهل *** لا بُدَّ أن أُسقَى بكأسِ المنهلِ
فاقني حياءَك لا أبا لكِ واعلمي *** أنّي امرؤ سأموتُ إن لم أُقتلِ
ولما أُنشد قوله :
ولَقد أبيتُ على الطّوى وأظلّـه *** حتى أنال به كريمَ المأكلِ
فقال صلى الله عليه وسلم : ( ماوُصف لي أعرابيٌ قط فأحببت أن أراه إلا عنترة ) .
أُميَّة بن الصّلت
قال فيه صلى الله عليه وسلم : ( آمن شعره وكفر قلبه ) .
ويُقال بأنه أول من تلطّف للسؤال في قوله لعبدالله بن جدعان :
أأذكُرُ حاجتي أم قد كفاني *** حياؤك إنّ شيمتك الحياءُ
قُسُّ بن ساعِدَةَ الإيادي
هو القائل :
في الذَّاهـبـيــن الأوَّلـيـنَ *** من القُرونِ لـنـا بصائر
لــمّـا رأيــتُ موارداً *** للموت ليس لها مصادر
ورأيـتُ قومي نحوَهـا *** يمضي الأصاغِرُ والأكابِر
لا يرجع الماضي إليَّ *** ولا من الباقيـن غابــــر
أيـقـنـتُ أنـَّــي لا محالةَ *** حيثُ صار القومُ صائــر
فلما أُنشد عليه الصلاة والسلام هذه الأبيات قال فيها : ( إنه يُبعث أمة ً على حِـدة ) .
كعبُ بن زُهير بن أبي سُلمى
كان له عند النّبي صلى الله عليه وسلم ذنب ، وحين أوعده عليه الصلاة والسلام قدِم إليه وأنشده قصيدته التي يقول فيها :
نُبـِّـتُ أن رسول الله ِ أوعدني *** والوعدُ عند رسولِ الله مأمولُ
إنّ الرسول لنورٌ يُستضاء به *** وصارمٌ من سُيوف اللهِ مسلولُ
فرضي عنه وكساه بردته واشتراها منه معاوية رضي الله عنه بستمائة دينار .
العلاءُ بن الخضرمي
هههه وهذه خبرُه مضحك ..
وفد العلاءُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول : ( أتقرأ شيئاً من القرآن ؟ ) فقرأ عليه سورة عبس ، ثم زاد فيها من عنده " وهو الذي أخرج من الحبلى نسمة ً تسعى من بين شَرَاسِيـف وحَشَا " فقال له الرسول : ( كُفّ ! فإن السورة كافية ) .
ثم قال له : ( أتقول شيئاً من الشعر ؟ ) فأنشده ...
وحيِّ ذوي الأضغان تَسب قلوبَهُم *** تحِيـَّـتُك الأدني فقد يدفعُ النَّـغل
فإن دَحَسوا بالكُره فاعف تكرٌماً *** وإن أخنسوا عنكَ الحديثَ فلا تَسـَـل
فإنّ الذي يؤذيكَ منه استماعه *** وإنّ الذي قالوا وراءك لم يُقل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ من البيان لسحراً وإنّ من الشعر لحكماً ) .
حسَّـانُ بن ثابت
شاعر النبي صلى الله عليه وسلم والمناضل عنه ، وله قال ( اهجُ مشركي قريش ومعك روح القدس واللهِ إنَّ كلامَك لأشدُّ عليهم من وقعِ السهام في غَلـَـسِ الظلام ) .
ومن شعره قوله :
إذا مالأشرباتُ ذُكرن يوماً *** فهُنَّ لطيِّـب الرَّاحِ الفداءُ
ونشربها فتتركُـنـّـا ملوكاً *** وأُسداً مايُـنَـهـنِـهُـنَـا اللِّقاءُ
ولما أنشدها الرسول وانتهى إلى قوله :
هَـجوتَ محمداً فأجبتُ عنه *** وعندَ الله في ذاكَ الجزاءُ
فقال صلى الله عليه وسلم : ( جزاؤك على الله الجنّة ) . فلما انتهى حسان إلى قوله :
فإنَّ أبي ووالِدَه وعِرضي *** لِعِرضِ مُحمَّدٍ منكُم وقاء
فقال صلى الله عليه وسلم : ( وقاك الله هول المطلع ) .
فلما أكمل وقال :
أتهجوه ولستَ لهُ بِنِدِّ *** فشرُّكُما لخيركما الوِقاء
فقال الحاضرون : هذا والله أنصف بيت قالته العرب .
النـَّـابغة ُ الجَعدي
وهو قيس بن عبدالله من المخضرمين المعِّمرين .
يقول بقصيدته للرسول صلى الله عليه وسلم :
أتيتُ رسول اللهِ إذ جاء بالهُدى *** ويتلو كتاباً كالمجرَّة نيِّـراً
بَلَغنا السماءَ مجدُنا وسناؤنا *** وإنَّـا لنرجو فوق ذلك مظهراً
ولا خيرَ في حلمٍ إذا لم تَـكُن له ُ *** بوادِرُ تحمي صفوهُ وإن كدراً
فقال صلى الله عليه وسلم : ( إلى أينَ يا أبا ليلى ؟ ) فقال : إلى الجنة . فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن شاء الله ) .
ويُروى أنه لمَّـا أنشده الأبيات قال له الرسول صلى الله عليه وسلّم : ( لا فضَّ الله فاك ) . فعُـمِّـر وهو أحسن الناسِ ثغراً على كبره ولم يُفضُّ له سن .