عادل محسن
13-02-2012, 00:15
مقال يستحق القراءة :
نحن صمام أمان يا ابن كيران
الحكومة المغربية
توقف...ت مليا وأنا أتصفح بعض الجرائد الإلكترونية التي تناقلت كلاما خص به رئيس الحكومة المغربي السيد ابن كيران جريدة الشرق الأوسط. لا أخفيكم أنني صدمت كثيرا ولكنني وقبل أن أعلق على كلام السيد ابن كيران ألزمت بنفسي بضرورة العودة إلى مصدر الحوار، تثبتا من حقيقة المنقول وخوفا من أي تأويل أو ت...حريف، ولكن صدمتي كانت أقوى حين قرأت نص الحوار في عدد 12126 ليوم الخميس 09 فبراير 2011 وعنونت بشريط أحمر جاء فيه: رئيس الحكومة المغربية في حوار مع الشرق الأوسط: أقول للعدل والإحسان لا يجوز اللعب بالنار.. ومن يشعلها سيكون أول من يحترق. وهو الكلام الذي أكده نص الحوار الذي نشرته الجريدة بأكمله .
وبعد التأكد صار لزاما علي أن أقول للسيد رئيس الحكومة المغربية، وأنا ابن العدل والإحسان الذي تربى في محاضنها لعقدين من الزمن، وترعرع في مجالسها التربوية والتعليمية والسياسية على رفض العنف فكرا وممارسة .
يا رئيس الحكومة المغربية: هي لاءات ثلاث رفعنها في وجه الصديق والعدو وفي وجه المساند والمخالف: لا للسرية ولا للعنف ولا للتبعية للخارج. ولقد مورست على الجماعة منذ نشأتها جميع فنون الحصار والتضييق وشتى أصناف الاضطهاد والمنع، كما لفقت للمنتسبين لها التهم ومس أبناؤها وبناتها في أرزاقهم وأعراضهم وحرياتهم وحياتهم ولم نفكر يوما في حمل حجر ولا غيره بل كان سلاحنا الوحيد هو إيماننا في أصالة مشروعنا وفي صدق وثبات قيادتنا وفي عمق تربيتنا.
يا رئيس الحكومة المغربية: لم ولن تلعب العدل والإحسان يوما لا بالنار ولا بالماء، أولا لأن اللعب ليس من شيم الرجال بل من احتياجات الأطفال، وثانيا لأن النار والفتنة والإرهاب والتطرف والعنف مصطلحات لن تجد لها موقعا في أدبيات الجماعة ولا في أدائها الدعوي أو السياسي.
يا رئيس الحكومة المغربية: لا تزايد علينا في حبنا لهذا البلد، ولا في انتمائنا لهذا الوطن الذي حق له أن يفتخر بمدرسة العدل والإحسان التي شكلت صمام أمان وملاذا للآلاف من شبابه، وهي التي استطاعت أن تقوم سلوكهم وتعدل أفكارهم وتغرس في قلوبهم معاني الإيمان والصدق والرجولة وأبعدتهم عن كل فكر تكفيري أو تخريبي .
يا رئيس الحكومة المغربية: لا تكلف نفسك عناء ولا مشقة في تخويف العدل والإحسان أو وعيدها، فأنت تعلم علم اليقين وغيرك أعلم بذلك أكثر منك أنها وسيلة لم ولن تكون ذات جدوى مع الجماعة. وبالمقابل لن أدعوك إلى مراجعة مواقفك من الجماعة فالاختلاف أمر طبيعي وسنة من سنن الكون والحياة ولكنني أدعوك أن تسأل عنها من واجهوا شبابها في الكليات والمعاهد ومن رافقوهم في الزنازن والمحاكم ومن جاوروهم في المسيرات والشوارع بالله عليكم هل تلعب العدل والإحسان بالنار ؟؟
يا رئيس الحكومة المغربية: إن عجزت حكومتك ونواب حزبك في الكشف عن راتب مدرب لكرة القدم فلا أظنك قادرا أن تلامس ملفا اسمه العدل والإحسان، فلا تحشر نفسك في ما لا طاقة لك به، ولا تلعب بورقة العدل والإحسان لمصالح سياسية ضيقة.
يا رئيس الحكومة المغربية إن أخطأت في حقنا فلن أرد بالمثل ولن أنتقد حكومتك أو أتتبع هفواتك ولن أتصيد أخطاءك ولكنني أنصحك أن لا تبني مجدا زائلا على ظلم ذوي القربى فهو أشد مضاضة .
محمد أمين المؤدن
نحن صمام أمان يا ابن كيران
الحكومة المغربية
توقف...ت مليا وأنا أتصفح بعض الجرائد الإلكترونية التي تناقلت كلاما خص به رئيس الحكومة المغربي السيد ابن كيران جريدة الشرق الأوسط. لا أخفيكم أنني صدمت كثيرا ولكنني وقبل أن أعلق على كلام السيد ابن كيران ألزمت بنفسي بضرورة العودة إلى مصدر الحوار، تثبتا من حقيقة المنقول وخوفا من أي تأويل أو ت...حريف، ولكن صدمتي كانت أقوى حين قرأت نص الحوار في عدد 12126 ليوم الخميس 09 فبراير 2011 وعنونت بشريط أحمر جاء فيه: رئيس الحكومة المغربية في حوار مع الشرق الأوسط: أقول للعدل والإحسان لا يجوز اللعب بالنار.. ومن يشعلها سيكون أول من يحترق. وهو الكلام الذي أكده نص الحوار الذي نشرته الجريدة بأكمله .
وبعد التأكد صار لزاما علي أن أقول للسيد رئيس الحكومة المغربية، وأنا ابن العدل والإحسان الذي تربى في محاضنها لعقدين من الزمن، وترعرع في مجالسها التربوية والتعليمية والسياسية على رفض العنف فكرا وممارسة .
يا رئيس الحكومة المغربية: هي لاءات ثلاث رفعنها في وجه الصديق والعدو وفي وجه المساند والمخالف: لا للسرية ولا للعنف ولا للتبعية للخارج. ولقد مورست على الجماعة منذ نشأتها جميع فنون الحصار والتضييق وشتى أصناف الاضطهاد والمنع، كما لفقت للمنتسبين لها التهم ومس أبناؤها وبناتها في أرزاقهم وأعراضهم وحرياتهم وحياتهم ولم نفكر يوما في حمل حجر ولا غيره بل كان سلاحنا الوحيد هو إيماننا في أصالة مشروعنا وفي صدق وثبات قيادتنا وفي عمق تربيتنا.
يا رئيس الحكومة المغربية: لم ولن تلعب العدل والإحسان يوما لا بالنار ولا بالماء، أولا لأن اللعب ليس من شيم الرجال بل من احتياجات الأطفال، وثانيا لأن النار والفتنة والإرهاب والتطرف والعنف مصطلحات لن تجد لها موقعا في أدبيات الجماعة ولا في أدائها الدعوي أو السياسي.
يا رئيس الحكومة المغربية: لا تزايد علينا في حبنا لهذا البلد، ولا في انتمائنا لهذا الوطن الذي حق له أن يفتخر بمدرسة العدل والإحسان التي شكلت صمام أمان وملاذا للآلاف من شبابه، وهي التي استطاعت أن تقوم سلوكهم وتعدل أفكارهم وتغرس في قلوبهم معاني الإيمان والصدق والرجولة وأبعدتهم عن كل فكر تكفيري أو تخريبي .
يا رئيس الحكومة المغربية: لا تكلف نفسك عناء ولا مشقة في تخويف العدل والإحسان أو وعيدها، فأنت تعلم علم اليقين وغيرك أعلم بذلك أكثر منك أنها وسيلة لم ولن تكون ذات جدوى مع الجماعة. وبالمقابل لن أدعوك إلى مراجعة مواقفك من الجماعة فالاختلاف أمر طبيعي وسنة من سنن الكون والحياة ولكنني أدعوك أن تسأل عنها من واجهوا شبابها في الكليات والمعاهد ومن رافقوهم في الزنازن والمحاكم ومن جاوروهم في المسيرات والشوارع بالله عليكم هل تلعب العدل والإحسان بالنار ؟؟
يا رئيس الحكومة المغربية: إن عجزت حكومتك ونواب حزبك في الكشف عن راتب مدرب لكرة القدم فلا أظنك قادرا أن تلامس ملفا اسمه العدل والإحسان، فلا تحشر نفسك في ما لا طاقة لك به، ولا تلعب بورقة العدل والإحسان لمصالح سياسية ضيقة.
يا رئيس الحكومة المغربية إن أخطأت في حقنا فلن أرد بالمثل ولن أنتقد حكومتك أو أتتبع هفواتك ولن أتصيد أخطاءك ولكنني أنصحك أن لا تبني مجدا زائلا على ظلم ذوي القربى فهو أشد مضاضة .
محمد أمين المؤدن