برلماني من العدالة والتنمية: لم نتلق أيّ تعليمات بعدم انتقاد "موازين"

في أول رد على ما نشرته إحدى الصحف الوطنية كون برلمانيي حزب العدالة والتنمية تلقوا تعليمات من الأمانة العامة للحزب حتى لا يتحدثوا أو ينتقدوا مهرجان موازين، قال عبد الصمد الإدريسي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية والمحام بهيئة مكناس : "أنا أقول كنائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية وعضو فريقه البرلماني إنني لم أتلقّ أي تعليمات بعدم الحديث في الموضوع ولا منع من الكلام ولا أي شيء من ذلك ولا قريب منه، ويقيني أن حزب العدالة و التنمية كما عرفناه ونناضل من خلال هيئاته المجالية والموازية لم يكن يوما حزبا للحجر والتضييق على حرية التعبير أو تكميم الأفواه، ومنع المناضلين من الحديث و قوته في انفتاحه وترك المجال واسعا لمناضليه للتعبير عن آرائهم".

واعتبر الإدريسي أن مهرجان موازين "وجب أن يخصص للكفاءات والمواهب الفنية الوطنية وللفن الراقي المتزن وغير المنحل، وذلك تقديرا وتشجيعا للكفاءات والمواهب الفنية الوطنية التي أبانت عن حس فني وطني راق في الكثير من المناسبات" متسائلا: هل قدرنا نحن المغاربة أن يكون لنا رياضيون أجانب (غيريتس) و أن نجلب شركات أجنبية في كل المجالات، وأن نتوج أيضا فنانين أجانب في مهرجاناتنا، أليس في المغرب كفاءات وطنية في كل المجالات؟

كما وجب أن تكون على مهرجان موازين وغيره، يضيف برلماني العدالة والتنمية بإقليم الحاجب في تصرح لـ"هسبريس"، "رقابة مالية شفافة لضبط مصادر التمويل وعلاقتها بالمال العام وأن تعلن للمغاربة ميزانية المهرجانات بكل شفافية و وضوح، و كذا مراقبة أوجه صرفها وتعويضات المدعوين وترشيد ذلك بشكل معقلن، مع ضرورة الالتزام باحترام النظام العام والقانون والأخلاق العامة، واحترام شعور الناس، ألم يسبق أن استضافوا فنانا تعرى بالكامل من على منصة أبي رقراق، أليس في هذا مخالفة للقانون الجنائي بما يشكل ذلك من انتهاك للآداب العامة".

كما دعا إلى "ضرورة مراعاة لأولويات المجتمع المغربي في تنظيم المهرجانان والتظاهرات والإسراع أولا بحل المشاكل الاجتماعية للمواطن المغربي من بطالة وتشغيل وسكن وصحة و تعليم، وبعد ذلك تأتي المهرجانات الفنية في مرتبة موالية لذلك".

وكانت جريدة "أخبار اليوم المغربية" في عددها المزدوج ليومي السبت والأحد (18و19 من فبراير الجاري) قد كتبت على صفحتها الأولى أن برلمانيي العدالة والتنمية تلقوا تعليمات من الأمانة العامة مفادها منعهم من الحديث وانتقاد مهرجان موازين..


عن هسبريس بتصرف

الشوباني يرد على تساؤل قيام مهرجان موازين


واخيرا اجاب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني في حوار مثير على صدر يومية "أخبار اليوم". على سؤالنا هل سيقام مهرجان موازين ام لا قال :

"مهرجان موازين لا يمكن أن يظل خارج منطق الحكامة والمحاسبة"، وزمن حزب الدولة انتهى ويجب أن ينتهي معه زمن مهرجان الدولة، كما يجب أن ينتهي كل سلوك فوقي يشعر معه المواطنون بالاستعلاء والاستقواء برموز الدولة وإمكانياتها المادية والبشرية لأنها أمور غير قابلة للتحيز والخوصصة"

وهاجم الشوباني مهرجان "موازين" وقال"موقفي صريح ومبدئي ويقوم على أنه لا يجب أن يصرف المال العام في مهرجان خاض بحكم علاقات خاصة واستثنائية، بالإضافة إلى استفادته من الدعم ومن البث المباشر لسهراته".

ويبعث برسائل واضحة. إلى المشرف المباشر على المهرجان محمد منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، حيث قال :

" إن على المهرجان أن لا يصرف في ميزانيته المال العام، و إذا كان هناك من يستطيع أن يجيش هؤلاء الفنانين ويقدم لهم المليارات والملايين من ماله الخاص ويؤدي فاتورة البث التلفزي ويؤدي أجور الأمن الخاص بدل استغلال الموارد البشرية لوزارة الداخلية لتأمين تجمعات ضخمة ولأيام متعددة دون تعويض، فليس لدي أدنى مشكلة".

رغم اننا نجد له اعلان بالسمعي البصري المغربي على شكل اغنية تشهره نتمنى ان تتمكن هذه الحكومة من منعه كما فعلت تونس ومنعت مغنيات العري من الحضور لمهرجان قرطاج