السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انظر فقط للمدير الإعلامي لمهرجان موازين كيف يصف وزير مغربي أخونا الشوباني يصفه بالغوغائي يا حسرة ...
هذا فقط سوى مدير اعلامي ...

وفي لسان العرب معنى مصطلح "غوغاء" (أصل الغوغاء الجراد حين يخِفّ للطيران، ثم استعير للسّفِلة من الناس والمتسرعين إلى الشرّ، ويجوز أن يكون من الغوغاء الصوت والجلبة لكثرة لغطهم وصياحهم).

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم اخي هي لغة الإستكبار و الإستعلاء و النظر إلى الشعب بعمومه على انهم حشرات نعم قد تستعمل كلمة الغوغاء لوصف فئة من الناس يتم استخفافها و التلاعب بمشاعرها لقمع العلماء او النخب المتنورة

لكن عندما يستعملها الحكام و المستكبرون و المترفون فيقصدون عموم الشعب بما فيهم القيادات الشعبية من المفكرين و العلماء وما قام به الاخ الشوباني هو ما ادعو إليه كل الوزراء في حكومة بن كيران عندما يحرمون من صلاحياتهم كوزراء ان يعبرو عن ذلك بكل صراحة و ان يمارسو المعارضة و المطالبة من داخل الحكومة أن استطاعو و ان يكونو واضحين امام الشعب و ان لا يساهمو في التعتيم المخزني الذي سيكونون اول ضحاياه


و ان يقولو صراحة ان هذا الملف ليس في يدي بل هو في يد فلان و ان يسمو هم باسمائهم و ان يسمو الأشياء باسمائها و ان يفضحو الفساد داخل النظام و يكشفو الملفات فان لم يستطيعو فما عليهم إلا ان يعتذرو للشعب المغربي و يستقيلو من مهامهم و يعودو لصفوف الشعب

هل ولّى زمن الإستكبار والإستعلاء أم مازلنا فيه نسمع من يظن نفسه من علية القوم ينادي فئات الشعب بالغوغاء وما شابه..؟

الحبيب الشوباني في حوار على صدر يومية "أخبار اليوم". هل سيقام مهرجان موازين ام لا قال وبتصرف :

-- "مهرجان موازين لا يمكن أن يظل خارج منطق الحكامة والمحاسبة"، وزمن حزب الدولة انتهى ويجب أن ينتهي معه زمن مهرجان الدولة، كما يجب أن ينتهي كل سلوك فوقي يشعر معه المواطنون بالاستعلاء والاستقواء برموز الدولة وإمكانياتها المادية والبشرية لأنها أمور غير قابلة للتحيز والخوصصة"

-- وهاجم الشوباني مهرجان "موازين" وقال"موقفي صريح ومبدئي ويقوم على أنه لا يجب أن يصرف المال العام في مهرجان خاض بحكم علاقات خاصة واستثنائية، بالإضافة إلى استفادته من الدعم ومن البث المباشر لسهراته".

-- ويبعث برسائل واضحة. إلى المشرف المباشر على المهرجان محمد منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، حيث قال : " إن على المهرجان أن لا يصرف في ميزانيته المال العام، و إذا كان هناك من يستطيع أن يجيش هؤلاء الفنانين ويقدم لهم المليارات والملايين من ماله الخاص ويؤدي فاتورة البث التلفزي ويؤدي أجور الأمن الخاص بدل استغلال الموارد البشرية لوزارة الداخلية لتأمين تجمعات ضخمة ولأيام متعددة دون تعويض، فليس لدي أدنى مشكلة".

هذا عين العقل والجد وامعقول اما مايقوله المدير الإعلامي للمهرجان هو الغوغاء والله

نحن نعيش في زمن و صلت فيه مستويات الترف و الإستكبار إلى مستويات قريبة جدا من الفترة الإستعمارية حيث سيطرت اروروبا بجيوشها على كل ثروات العالم في اواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العسرين إلا اننا امام استعمار جديد تلعب فيه الابناك الدولية و الشركات المتعددة الجنسيات الادوار الاكثر فاعلية بينما يكون دور الجيوش و الجنود دورا مكملا فالمانيا تريد السيطرة على اليونان و تستعد لاستئناف الامتداد السياسي و الإقتصادي في اوروبا و إلى تقاسم النفوذ مع بريطانيا و الامريكيين الذين يضعون اعينهم على الشرق الاوسط و آسيا
و إفريقيا بينما تقاوم روسيا و الصين لإحياء الحرب الباردة ومقاومة التمدد الغربي