مشاهدة النسخة كاملة : قيمة وأهمية القضية الفلسطينية



توفيق
16-03-2012, 00:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سؤال: تشارك جماعة العدل والإحسان بوفد مهم في ملتقى القدس الدولي، هل يمكن لكم أستاذ أمكاسو أن تحيطوا القارئ بقيمة وأهمية القضية الفلسطينية ضمن مشروعكم؟

جواب: مشروع العدل والإحسان يتوخى تحقيق الخلاص الفردي بتركيزه على علاقات العبد بربه ووجوب اجتهاده في التقرب إلى الله تعالى وسلوك مدارج الدين من إسلام إلى إيمان إلى إحسان، وفي نفس الوقت يتوخى هذا المشروع تحقيق خلاص الأمة بتحريرها من الظلم والاستبداد والتخلف والتبعية واستعادتها لمجدها في ظل حكم راشد يسير على منهاج النبوة. والقدس خاصة وفلسطين عامة تحتل مكانة مركزية في هذا المشروع، باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين وأرض النبوات ومهبط الرسالات السماوية ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، إنها عنوان عزتنا أو هواننا، قوتنا أو ضعفنا، ولها ارتباط وثيق بما نحمله من مشروع ولذلك فمن الطبيعي أن تتبوأ مكانة خاصة في مشروعنا وبرامجنا وتحركاتنا، ولذلك أسست الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان: الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، لتجسد هذا الاهتمام ولتتصدى لهذا الواجب وتضم جهودها إلى كل الشرفاء العاملين من أجل تحرير فلسطين واسترجاع القدس لتكون عاصمة موحدة لدولة فلسطين.

المراكشي
16-03-2012, 15:31
بسم الله الرحمن الرحيم

فلسطين يجب ان تكون هي محور كل التحالفات و كل الحسابات الإسلامية و العربية في المنطقة لكن مسالة ما يسمى الثورات العربية قد قلبت جميع الحسابات سواء لصالح القضية او ضد ها و الثورة في سورية قد تكون عاملا
يهدد انجازات المقاومة الفلسطينية و اللبنانية لهذا اعتبرت نشاطات مؤسسات الجماعة في ما يخص المنطقة لم يكن موفقا مؤخرا فدعم الثورة السورية شيئ و دعم المخططات الإستكبارية في المنطقة شيئ آخر

و للاسف في الفترة الأخيرة قد تماهت هذه الخيوط و الخطوط إلى حد لم تستطع الجماعة فكها و استخلاص
المواقف الصحيحة في الوقت المناسب

خصوصا ان مثل هذا المؤتمر و غيره هو الجواب الصحيح لحل مشاكل المنطقة و للحوار مع المقاومة و الإلتقاء بها لتصحيح المواقف و تجديد العهود ونصرة المظلوم و جمع القلوب و توحيد الجهود و تجنب تضارب الجهود و نقض غزل المقاومة من بعد قوة انكاثا


نسال الله سبحانه لهم التوفيف و السداد

توفيق
16-03-2012, 21:50
حياك الله أخي المراكشي ، أنا أرى أن مؤسسات الجماعة لما قامت ودعمت الثورة السورية ومن قبلها الثورات الأخرى فهي من وعيها بالحق الذي عليها اتجاه أمتها .. و إذا تحدثنا عن سوريا فهي مثلها مثل باقي شعوب الأمة تحتاج منا هذا الدعم والظلم لا يشفع له .. من جهة أخرى حزب الله قد وقع في هذا الأمر حيث لم يحسن حساباته..

المراكشي
17-03-2012, 00:39
بسم الله الرحمن الرحيم

و لك تحية احسن منها اخي توفيق طيبة عطرة إن شاء الله لكن استسمحك في ان اخافك الراي و التقدير

اولا حزب الله من الحركات السياسية القليلة في العالم الإسلامي الذي له مدرسة سياسية عريقة و استراتيجية سياسية تخدم مصالح الشعوب العربية الإسلامية و مناقضة للهيمنة الغربية الإمبريالية

ثانيا سوريا بالفعل تختلف تماما عن عن باقي الدول العربية لانها الدولة الوحيدة التي استضافت المقاومة من دون سقوف سياسية او عسكرية او حتى شروط و لن تستثن اي مقاومة سواء إسلامية او قومية او شيوعية
و عملت بالفعل على دعم المقاومة اللبنانية لوجستكيا و عسكريا رغم تشابهها مع الانظمة الدكتاتورية في سياستها الداخلية

ثالثا نعم الإخوة أخطؤو التقدير عندما تبنو مواقف حركة الإخوان المسلمون دون تمحيص و بحث مع كل الاطراف
بما فيها حركات المقاومة وهو تسرع غير مبرر

توفيق
17-03-2012, 10:36
أخي المراكشي لو وقف حزب الله ضد الظلم الذي تعرض له الثوريون السوريون لأزدادت شعبيته بين صفوف الأمة ..لكن اختار الموقف الخاطئ بجانب النظام السوري الذي أخطأ التصرف و ظلم ..

فمثل هذا الفيديو لا يدعنا نقبل بأي تبرير من جانبهم ..

http://www.youtube.com/watch?v=LCVJJjaQEbM&feature=share

المراكشي
17-03-2012, 14:03
بسم الله الرحمن الرحيم


نعم اخي اشرف لقد اخطا السيد حسن نصر الله في توصيف تلك الحالة وقد اعترف ان الناس سيختلفون معه وهو يقصد ربما قيادات من داخل حزبه هذه الكلمة التي قالها الشيخ هي توجيه لإعلام الحزب لتجاهل ما يقع داخل بابا عمرو

و الذي حصل داخل باب عمرو لم يكن للشعب السوري دخل فيه بمعنى ان الشعب لم يكن فاعلا في تلك الاحداث لكنه كما راينا جميعا كان الضحية الاولى للقصف المتبادل بين النظام و بين القوات الخاصة القطرية و الإنجليزية و الفرنسية اما ما يسمى الجيش الحر فلعب دور التغطية الإعلامية و التغطية العسكرية لتنقلات و عمليات القوات الاجنبية

وكان يروج ان النظام سيرتكب مذبحة في حق كل من يقصف الصواريخ في باب عمرو المزدحم و في هذا السياق جاء كلام حسن نصر الله اي ان ما سيقع في ذلك الحي سيكون مذبحة للاجانب المتخفين داخله و ما دامو لم يعلنو عن انفسهم فليس هناك حرج من إبادتهم في صمت ولو تدخل حزب الله في تلك المعارك لابادو هم عن آخرهم لانهم مدربون جيدا على حرب المدن و الشوارع دون الحاجة لاية مقايضات سياسية


لكن الذي حصل هو خسائر في صفوف الشعب نتيجة القصف المتبادل و اصر عل كلمة المتبادل

لكن للاسف تم اسر قوات فرنسية و تم تسليمها لفرنسا و ربما بعض القوات الاجنبية في صمت لكن القوات الخاصة البريطانية و القطرية اجبرت على على الإنسحاب و في اغلب الظن في صفقة مع النظام البعثي تضمن سلامة خروجهم مع سحب مشروع التدخل العسكري الاجنبي فآخر ما يفكر فيه النظام البعثي سلامة شعبه



بالنسبة للمرئيات التي تقدمها الجزيرة و العربية و السي إن إن و كل الجوقة بعضها فبركات إعلامية قد تم فضح بعضها فالضخايا هم من الشعب السوري لكن من ينقل الصورة يلوم الجيش السوري في ذلك رغم وجود مؤشرات على وجود قصف متبادل ومن جانب النظام ايضا فبركات إعلامية معروفة


الخلاصة اخي توفيق ان الحرب في سورية اصبحت حربا قذرة بكل المقاييس وحزب الله يدعو للحل السلمي للقضية وهو امر يجب االتنويه به قبل فوات الاوان و يجب ان تنضم هيئات الجماعة المختصة لهذه الدعوة لتتحرك الامور في اتجاه الحل السلمي و قد يقول قائل كيف تستطيع جماعة في المغرب القايم بهذا الدور و اقول ان الجماعة هي عضو في قيادة المؤتمر القومي الإسلامي الذي يضم كل الهيئات الشعبية العربية في المنطقة ومنهم ايضا خالد السفياني و عبد الصمد بالكبير

فالجماعة تستطيع على الاقل القيام بمحاولة تفعيل دورها في تلك المؤسسة العربية كما ان الجماعة تستطيع إرسال وفود للمنطقة في اي إطار تختار للحوار مع قيادات حزب الله و القيادات القومية في لبنان ثم قيادات المعارضة السورية و بعد البحث و التقصي للمواقف في المنطقة عندها تستطيع الجماعة اتخاذ مواقفها من دون الغعتماد الكلي على المصادر الإعلامية و من دون الإعتماد فقط على مصادر المعارضة

لهذا فانا شخصيا ارى ان حزب الله هو جزء من الحل و ليس طرفا في التصعيد و مسالة الشعبية نعم هذا الامر مدروس و كلاسيكي في إطار فرق تسد فقد تم استغلال المجهود الإستعماري في المنطقة فصدام هاجم الشيعة و قمعهم بترحيب سني غبي فجاءت امريكا و نصرتهم على السنة
مما خلق ثارات و حقد من لدن السنة و الأن الإتجاه نحو سورية لإسفاط حكم الشيعة و نصرة الاغلبية السنية مما سيزيد من الحقد المتبادل وعند الإنتهاء من سورية و حزب الله سيتم ضرب إيران

و سيكون لسان حال السنة هو ليس هناك شيء يقع في طهران او اصفهان او شيراز بمعنى

ان القوات الغربية ستستفرد بإيران كمرحلة أخيرة من تطويع العالم العربي






لنفكر في السيناريو من زجهة نظر حزب الله إذا لنفترض ان حزب الله يدعم ما يسمى الثورة السورية

و لنفترض نجاح الثورة في إسقاط نظام الاسد فماذا تعتقد سيكون مصير حزب الله ؟؟؟

نحن نعلم يقبينا ان اولى تشكيلات الجيش الحر تم تشكيلها بمعرفة قوات 14 آذار اللبنانية وهي من اشد اعداء حزب الله ؟؟؟


ثانيا لنفترض ان تلك التشكيلات عند رجوعها للبنان لم تهاجم حزب الله و اختار كيان العدو ضرب حزب الله و القضاء عليه فمن سيقف بجانبه ؟؟؟ هل تعتقد ان القايدات الجديدة في سورية و هي تحت رحمة الغرب و وقيادات 14 من آذار في دول الخليج تستطيع فعل شيء لحزب االله ؟؟؟



فلو كنت في محل حزب الله ماذا سيكون موقفك ؟؟؟


فانا مع التغيير السلمي في المنطقة الذي سيئد الفتنة في مهدها و يعري كتائب الفتنة سواء كانت شيعية او سنية