مشاهدة النسخة كاملة : السلفيون و وفاة بابا الاقباط



المراكشي
20-03-2012, 19:45
بقلم محمد الخولي على موقع الاخبار اللبنانية



لا يزال سلفيّو مصر يصرّون على خطف كل الأضواء مهما عظم الحدث بصيحاتهم وأفعالهم المُثيرة للدهشة، وآخرها تحريم تعزية الأقباط بوفاة البابا، غير عابئين بقيم السماحة والمحبة التي حثّ عليها الإسلام ورسوله
محمد الخولي

القاهرة | مع أن نبي المسلمين، محمد، همّ بالوقوف أثناء مرور جنازة يهودي قبل نحو 14 قرناً من الزمن، احتراماً لقدسية الموت، يبدو أن أتباعه اليوم لا يتشبّهون بأخلاقه، إذ استقبل عدد من السلفيين والجماعات الإسلامية نبأ وفاة بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر بزخّ الفتاوى التي تحرّم الترحّم على بابا الأقباط بل ورفض تقديم العزاء. وقد رفض عدد من نواب حزب «النور» السلفي، أمس، الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح البابا في مجلس الشعب، وهمّوا بمغادرة الجلسة أثناء الوقفة.

كذلك تعمد عدد آخر منهم التغيّب عن حضور الجلسة الخاصة بتأبين البابا شنودة، رغم التعزية البروتوكولية التي قدّمها ممثل الهيئة البرلمانية لنواب الحزب السلفي في البرلمان، داعياً إلى أن يوفق الأقباط في اختيار خليفه لشنودة يعمل على التسامح بين الأقباط والمسلمين في الفترة المقبلة.
وفي سياق مواصلة بثّ مشاعر الكره تجاه الأقباط، تناقلت مواقع إسلامية متطرفة وغيرها فيديوات مسجلة لشخصيات دينية معروفة بتشدّدها في الهجوم على شخصية البابا. فاستقبل موقع «أنصار السنّة المحمدية» نبأ وفاة البابا بالتدليل على حرمة التعزية ببابا الأقباط، بحيث اعتبر الموقع التعزية أشد خطراً من تهنئة النصارى في أعيادهم أو شعائرهم الدينية، مستشهدين بالآية القرآنية «ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنهم أصحاب الجحيم». الموقع نفسه لم يقف عند هذا الحد، بل طالب المسلمين بلعن البابا شنودة لأنه مات كافراً.
المواقع السلفيّة بدورها تبارت من أجل رفض مشاعر الحزن التي انتابت جموع المسلمين في مصر بفقدان البابا شنودة. ونشر موقع «قناة المخلص» السلفي مقالاً يعلّق على وفاة البابا تحت عنوان «أخيراً رحل رأس الفتنة»، وجاء فيه «رحل الأنبا شنودة عن الدنيا بعدما ترك إرثاً من الكراهية والعداء بين المسلمين والنصارى في مصر المحروسة. رحل رأس الفتنة بعدما كاد يُسقط البلاد في فخ الفتنة الطائفية لمرات عديدة على مرّ تاريخه الأسود الذي اعتلى فيه منصب البابوية».
على الدرب نفسه من التجرّؤ على الموت، نشر موقع «أنا المسلم» السلفي تصريحات للداعية الإسلامي وجدي غنيم، ينتقد تعزية القرضاوي بالبابا شنودة الثالث، ويوجه له رسالة سخرية تقول «عزّي في البابا مش هتعزي في الماما!!». قبل أن يزيد ويقول عن وفاة البابا «مصر قد استراحت من رأس الكفر والعبد الفاجر والهالك والمجرم الملعون وعدو الإسلام ينتقم منه رب العباد والذي ولع مصر، واننا نفرح لهلاكه لعنة الله عليه ولعنة الناس عليه، غار في ستين داهية». وبتحدّ اختتم الشريط المصوّر قائلاً «أنا وجدي غنيم وهذا الكلام صادر مني وبصوتي بتاريخ الأحد 18/3/2012».
تلك التصريحات وغيرها دفعت «منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان» إلى تقديم بلاغ إلى النائب العام يتهم وجدي غنيم بـ«السب والقذف وازدراء الأديان وتقويض الوحدة الوطنية وتعريض الأمن والسلم الوطني للخطر والتحريض على الفتن الطائفية وإشاعة أخبار كاذبة ومضللة». وطالبت «بضبطه وإحضاره وتقديمه للمحاكمة ومنعه من السفر، ووضعه على قوائم ترقب الوصول، لأن ما فعله يهدّد وحدة مصر بأبنائها بمسلميها وأقباطها، ويتنافى تماماً مع طبيعة الشعب المصري المحبة لبلادها ولرموزها».
وقال مستشار الكنيسة، نجيب جبرائيل، في حديث إلى «الأخبار»، «نقف، أمام من يهين الإسلام والمسلمين، بالمرصاد، نحن كأقباط قبل المسلمين. ونسعى لتقديمه إلى النيابة العامة وإخضاعة لمحاكمة سريعة وعادلة، لذا نطالب بسرعة التحقيق مع الداعية السلفي الذي تجرأ على قدسية الموت، وسبّ البابا ميتاً»............


انتهى المقال بتصرف

توفيق
20-03-2012, 22:36
الملف قديم يحمل أحداث كثيرة جرت بين الطرفين بالخصوص ...
والله يرحمنا آمين

المراكشي
21-03-2012, 17:38
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا اخي توفيق على التعليق مهما يكن اخي نحن نتحدث عن وفاة زعيم ديني يمثل الملايين من البشر فجعو بموته فهل من اخلاق الإسلام ان نسيئ إليه و إلى اتباعه الذين هم مواطنون مصريون يعيشون بين ظهراني المسلمين الم نؤمر بالإحسان إليهم ؟؟؟ اليس حق لهم علينا ان نراعي مشاعر الحزن التي يشعرون بها ؟؟؟ الا يستحقون مواساة المسلمين ؟؟؟ هل نشتري عداوتهم و الإسلام يحثنا على تالف قلوبهم ؟؟؟ هل نشترى عداوتهم و الاعداء يحاولون ليل نهار شراء مودتهم بالدولار و الشيكل ؟؟؟

اهذه هي اخلاق الإسلام ؟؟؟ بينما يحرص الدعاة لكل الاديان الظهور بمظهر التسامح و الاخلاق العالية يتنافس الدعاة المسلمون في الظهور بمظهر شرار الخلق و السفه و الغباء و عدم المسؤولية

اهذه هي اخلاق الإسلام و سماحته و هديه ؟؟؟

يقول الله عز وجل (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره)(سورة البقرة-آية109).

يخبرنا الله سبحانه عن كفرهم و حسدهم و يامرنا برد الإساءة بالعفو و الصفح

و من حلمه - صلى الله عليه وسلم - على أهل الكتاب أنه استلف تمراً من يهودي إلى أجل معلوم، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فلما وضع الميت في قبره قام اليهودي فقال: يا محمد ألا تقضيني تمري؟ فو الله ما أعلمكم يا بني عبد المطلب إلا تمطلون الناس بحقوقهم. فهمَّ عمر - رضي الله عنه - بضرب اليهودي، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: ياعمر أنت إلى غير هذا أحوج، أن تأمره فيحسن طلبه، وتأمرني فأحسن قضاءه. ثم أمره أن يذهب إلى حائط أحد الإشخاص وأن يكيل له بعد رضائه ثم يزيد كذا صاعاً لتعنيف سيدنا عمر إياه. فقال اليهودي لعمر: إنه لم يكن بقي شيئ مما وجدنا في كتابنا مما وصف لنا موسى - عليه السلام -، إلا قد رأيناه في محمد - صلى الله عليه وسلم -، إلا الحلم فقد رأيناه الآن، فشهد شهادة الحق وآمن، ثم مات اليهودي فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمل سريره على عاتقه الأيسر

رغم تجاوز هذا اليهودي في حقه و حق قبيلته و عشيرته لم ينبس صلى الله عليه و سلم ولو بكلمة واحدة تجرح مشاعره او مشاعر اليهود

بل و احسن معاملة المنافقين و كان يقول ارحمو عزيز قوم ذل


عن العرباض بن سارية السلمي - رضي الله عنه - قال: (نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلعة خيبر ومعه من معه من المسلمين، وكان صاحب خيبر رجلاً مارداً متكبراً، فأقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: (يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا إلى الصلاة) فاجتمعوا، ثم صلى بهم ثم قام فقال: (أيحب أحدكم متكئاً على اريكته قد يظن أن الله - تعالى -لم يحرم شيئاً إلا ما في القرآن، ألا أني والله وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء وإنها لمثل القرآن أو أكثر، وأن الله - تعالى - لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم إذا أعطوا الذي عليهم)[34].



و هذه هي مصيبة السلفيين هذه الايام ومعهم الكثير من الدعاة انهم تحولو إلى قرآنيين و ليس لهم اطلاع كاف على السيرة النبوية الشريفة و لا على الاحاديث الشريفة و لا على تنزيلها و فهم مقاصدها و اخشى ما اخشاه ان بعضهم ماجورون لنشر الفتن بين المسلمين و جيرانهم و نشر كراهية المسلمين بين شعوب العالم اجمع فالصهاينة قامو بعمليات إرهابية في بداية القرن العشرين استهدفت المعابد اليهودية في الدول العربية لتهجيرهم للوطن القومي الموعود

و لا اسبعد ان يكونو وراء هذه الدعوات للكراهية و البغضاء بين الاقباط و المسلمين في مصر لتشجيعهم على خيانة بلدهم و إشعال فتنة دينية في مصر و لن انسى ابد ان احد كبار الصهاينة الاثرياء اعترف مرة انه يدفع اموزالا طائلة في مصر لشيوخ دين مسلمين و محامين و صحفيين


و استغفر الله العظيم