تنظيم القاعدة يستعرض عضلاته العسكرية في شرق ليبيا

قام تنظيم القاعدة والعصابات المتطرفة التكفيرية في سرت بعرض عسكري كبير، يوم أمس الجمعة، جابوا فيه شوارع مدينة سرت المدمرة وهم يطلقون العنان لأبواق سياراتهم التي تحمل راية تنظيم القاعدة السوداء المعروفة.



وبدأ هذا الاستعراض كما لو انه إعلان واضح وعلني عن ظهور هذا التنظيم على ارض ليبيا، وبحضور مختار بلمختار الملقب "بلعور".



يذكر أن هذا التنظيم يتزعمه "وسام حميد" من مدينة درنة " ويبلغ من العمر 35 سنة وتعمل تحت إمرته وحدات كبيرة جداً في الشرق الليبي حتى الكفرة في الجنوب الشرقي وغرباً حتى سرت والجفرة وأخيرا كتيبة "احمد عبد الجليل أبو درباله" في قاعدة براك الجوية بوادي الشاطئ حيث يعتب هذا الأخير ذراعهم الطولي في الجنوب الليبي والسبب في تهريب العديد من الأسلحة والذخائر إلى تنظيم القاعد في بلاد المغرب الإسلامي في الصحراء الكبرى.



وتؤكد العديد من المصادر المحلية هناك أن المدعو مختار بن مختار الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان في ضيافته في الأيام السابقة.




تعليق

يذكرني هذا الإنتشار السريع لتنظيم القاعدة في ليبيا بانتشار فرق الموت العدمية في امريكا الجنوبية و جنوب شرق آسيا و التي كانت تتبنى نظريات ماركسية او ماوية متطرفة جدا لتقضي و تسحب البساط من تحت اقدام الثوار اليساريين ذوي التوجهات الثورية الحقيقية او الدمقراطية الإشتراكية مما ادى للقضاء على الاحلام الثورية للكثير من الشعوب و تحويلها إلى كوابيس لا تزال مستمرة إلى اليوم باشكال و صور مختلفة في كلومبيا و البرازيل و المكسيك و امريكا الوسطى

و السبب هو ان فرق الموت هي صناعة امريكية تتقنها امريكا في مناطق النزاع او الثورات

ومن اشهر زعماء فرق الموت الإرهابي بول بوت و الذي تبين اخيرا انه كان صناعة امريكية وهو المقابل الموضوعي لاسامة بن لدن في العالم الإسلامي

وهذا الإستعراض هو الرد الامريكي على الرفض الليبي القاطع لاستقلال الشرق الليبي الغني بالنفط و الرسالة هي ان ليبيا إذا لم تسمح باستقلال آبار النفط فإن الدمار و الخراب و الموت هو البديل بمعنى آخر سياسة الارض المحروقة


و هذا الإستعراض لا يهدد فقط ليبيا بل يهدد شمال إفريقيا كاملة فمقاتلى القاعدة يتحركون بكل حرية في الصحراء من الحدود المصرية إلى الحدود المالية المغربية بدعم و إشراف الجزائر


وهذا الإستعراض يؤكد ايضا الاخبار التي لم تكن مؤكدة ان حلف الناتو قام فعليا بتسليح تنظيم القاعدة في ليبيا عن سبق إصرار و ترصد و هي نفس الجهات التي تحذر من ان قوات الناتو نقلت بالطائرات مقاتلي القاعدة من ليبيا إلى مخيمات في تركيا و الاردن استعدادا للتسرب إلى سوريا وهو امر خطير عندما نعلم ان المجتمع السني في سوريا هو مجتمع صوفي أشعري الاتجاه

مما ينبئ بحروب مذهبية دموية لا قدر الله