مشاهدة النسخة كاملة : قالو عن مسيرة نصرة القدس ليوم 25 مارس تصريحات واستجوابات



عادل محسن
28-03-2012, 00:12
قالو عن مسيرة نصرة القدس ليوم 25 مارس تصريحات واستجوابات

مسيرة مليونية للشعب المغربي من أجل فلسطين

على خلفية مسيرة الرباط المليونيةـ 25 مارس 2012، والتي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني الأسير،اجرى موقع الجماعة نت عدة استجوابات واستلم عدة تصريحات ممن شاركو في المسيرة نورد بعض منها....

وقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة الدولية و"المستقلة الداخلية" رغم تعتيم الاعلام الرسمي مسموعه ومكتوبه وبصريه عدة تصريحات عن هذه المسيرة المليونية المشهودة نضع بعضها وما عبر عنه مفكرين بالكتابةعلى حائط الفايسبوك الخاص بهم ...



يتبع ....

عادل محسن
28-03-2012, 00:16
ذ. فتحي: مسيرة 25 مارس من أجل القدس وفلسطين

ذ. فتحي


أجرى موقع هسبريس حوارا مع الأستاذ عبد الصمد فتحي منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، حول سياق المسيرة الشعبية يوم 25 مارس المناصرة للقدس وفلسطين، وترتيبات المسيرة العالمية من دول الطوق إلى القدس يوم 30 مارس وإجراءات مشاركة الوفد المغربي فيها، وبعض الاتهامات التي يكيلها البعض للهيئة والجماعة من قبيل استعراض العضلات والاهتمام بالقضايا الخارجية على حساب القضايا الداخلية.

فيما يلي نص الحوار:
في أي سياق تأتي دعوة، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إلى مسيرة يوم 25 مارس بالرباط؟
مسيرة يوم 25 مارس هي مسيرة من أجل القدس وفلسطين، وهي فعالية من الفعاليات التي ستسبق المسيرة العالمية إلى القدس التي تنادت إليها كثير من الهيئات والفعاليات وتوجت بدعوة الائتلاف العالمي من أجل فلسطين. حيث جعل يوم الأرض وهو 30 مارس مناسبة لتنظيم مسيرات ضخمة تنطلق من دول الطوق المجاورة لفلسطين باتجاه القدس أو أقرب نقطة يمكن الوصول إليها.

وتخصيص المسيرة للقدس راجع لما يتعرض له القدس من مخططات التهويد وما يعانيه المقدسيون من تضييق على يد سلطات الاحتلال حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق في معيشتهم وسكنهم وتنقلهم من أجل تهجيرهم.

لماذا اخترتم 25 مارس بدل 1 أبريل؟
إن أنسب يوم هو يوم 30 مارس أي يوم الأرض لكنه يصادف يوم الجمعة الذي هو يوم عمل في المغرب لهذا دعونا لتخصيص يوم الجمعة للمسيرات المحلية ويوم 25 مارس للمسيرة الوطنية للشعب المغربي، التي سيتم فيها توديع الوفد المغربي الذي سينوب عن المغاربة في المسيرات التي ستنطلق من دول الطوق خاصة الأردن التي فيها أقرب نقطة للقدس، أما تاريخ 1 أبريل سيكون بعد نهاية الحدث، والمطلوب أن تكون الفعاليات إما سابقة أو مصاحبة للمسيرة العالمية المنظمة يوم 30 مارس. لكن على العموم في الكل خير.

لماذا انفردتم بالدعوة؟
لقد انتظرنا طويلا أن تكون المبادرة من جهة ما، لكن لم يحدث شيء، والوقت أصبح يداهمنا فاعتبرنا أنفسنا ملزمين بأخذ المبادرة خاصة في غياب إطار جامع للتداول والتنسيق في هذه القضايا. فأصدرنا البيان وأيدينا ممدودة للجميع من أجل التعاون والتنسيق، واتصلنا ببعض الفاعلين وعبرنا لهم عن استعداد الهيئة للتنسيق والتنظيم المشترك، لكن فوجئنا برغبتهم في تنظيم مسيرة بعيدا عن الهيئة السباقة للمبادرة، رغم ذلك نحن نعتبر بأن أية مبادرة تضامنية ستصب في مصلحة القضية.

ما الجديد في الوفد المغربي المشارك في المسيرة المتجهة للقدس؟
لقد توصلنا بالكثير من الطلبات ونحن في تواصل مع أصحابها من أجل استكمال الشروط والإجراءات، وستكون، إن شاء الله، الوجهة الأردن باعتبار أن فيها أقرب نقطة مطلة على القدس. ونحن نعمل على التنسيق مع مختلف الجهات المنظمة لإنجاح هذه الفعاليات.

وقد انطلقت قوافل برية من اندونيسيا وباكستان وقد كنا نأمل أن تنطلق قافلة من المغرب تلتحم بوفود المغرب العربي لكن مشكل الحدود بين المغرب والجزائر حال دون ذلك.

يأخذ عليكم في العدل والإحسان أنكم تهتمون بقضايا الأمة على حساب قضايا الوطن؟
هذا الحكم غير موضوعي وغير منصف فالعارف بالجماعة يعرف أنها تعمل على جميع الواجهات، وأنها بحمد الله موجودة وسط الشعب لأنها جزء منه تعيش آلامه وآماله، وهذا ما يفسر وجودها في جل الحركات الاحتجاجية، والدور الذي قامت به الجماعة في حركة ٢٠ فبراير على امتداد شهور يجعل هذه الأحكام جد سخيفة. والواقع يشهد أنها مع غزة مثل ما أنها مع تازة. وخصومها يعيبون عليها تضامنها مع غزة كما يعيبون عليها تضامنها مع تازة.

يعتبر البعض أن الهدف من هذه المسيرات هو متاجرة الجماعة بالقضية الفلسطينية واستعراض العضلات؟
إن المتاجر بالقضية هو من يسكت عنها ويتخلى عن واجبه في الدفاع عنها، المتاجر بالقضية هو من يطبع مع الكيان الصهيوني ومن يتآمر على القضية في الخفاء. أما بخصوص استعراض العضلات فهذه أسطوانة مشروخة، منذ عقود ونفس الكلام يتردد في نفس المناسبات، فالجماعة ليست نكرة ولا عاطلة حتى تحتاج لاستعراض العضلات، وكأن هؤلاء لا يرون مبررا للخروج فليس هناك قدس محتلة ولا شعب مضطهد، أو أنهم يؤاخذون على الجماعة إخلاصها وتفانيها في التعبئة وحشد الناس للتضامن، وعوض أن يتوجهوا باللوم لمن قصر ولم يعبئ ويبذل الوسع يتوجهون باللوم لمن نصر القضية وتفانى في مساندتها.


تاريخ النشر: الثلاثاء 20 مارس/آذار 2012

عادل محسن
28-03-2012, 00:20
ذ. فتحي: هذه المسيرة دعم معنوي لا يستهان به للشعب الفلسطيني في محنته

الأستاذ عبد الصمد فتحي


أجرى موقع الجماعة نت حوارا مع الأستاذ عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تحدث فيه عن مسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني التي نظمتها الهيئة يوم الأحد 25 مارس 2012 وعن المسيرة العالمية نحو القدس الشريف المرتقبة يوم 30 مارس 2012.

ما هو هدف الهيئة من وراء تنظيم مسيرة 25 مارس 2012؟
هذه المسيرة هي من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وضدا على احتلال فلسطين وتدنيس الأقصى وتهويد القدس والتمييز العنصري الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، مسيرة يخرج فيها الشعب المغربي بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة لكي يقول لا لاحتلال القدس، لا لتهويد القدس، لا للعنصرية والتمييز العنصري المارس على الشعب الفلسطيني، ولنقول: نحن كلنا مع هذا الشعب الأسير متضامنون قلبا وقالبا.

هل يمكنكم أن تضعونا في سياق هذه المسيرة؟
هي فعالية من الفعاليات التي تسبق المسيرة العالمية من أحل القدس والتي تنطلق قوافلها من مختلف دول المعمور متجهة نحو القدس الشريف، مسيرات حاشدة تتجه إلى أقرب نقطة من القدس الشريف، والغاية هي الدعوة إلى تحرير الأقصى والقدس وكل فلسطين والتنديد بالتهويد الذي يمارسه الكيان الصهيوني في مسرى النبي صلى اله عليه وسلم.

ما هي الاستعدادات لهذه المسيرة المليونية نحو القدس؟
عملية التسجيل مستمرة والقوافل العالمية انطلقت من مختلف الأقطار في اتجاه الأردن ولبنان، وهناك وفد مغربي مهم سيشارك في هذه المسيرة العالمية.

يشكك البعض في جدوى مثل هذه المسيرات، خاصة أن الصهاينة مستمرون في قضم الأراضي الفلسطينية والتنكيل بشعب فلسطين؟
لا شك أن لهذه المسيرات دورا كبيرا في الدفع بالقضية الفلسطينية، وهي دعم معنوي لا يستهان به للشعب الفلسطيني في محنته، وهي تعبر عما تشعر به الشعوب العربية والإسلامية حيالها، وتساهم في تعبئة الرأي العام وتشكل ورقة ضغط على المنتظم الدولي لكيلا يكيل بمكيالين في تعاطيه مع القضية الفلسطينية.

تاريخ النشر: الإثنين 26 مارس/آذار 2012

عادل محسن
28-03-2012, 00:25
ذ. أرسلان: "الربيع العربي" يُحرر القرار السياسي للشعوب لِيُوجه مسيرتها نحو القدس

الأستاذ فتح الله أرسلان


أجرى موقع الجماعة نت حوارا مقتضبا مع الأستاذ فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، أثناء المشاركة القوية لأعضاء الجماعة وقيادييها في مسيرة نصرة القدس يوم 25 مارس، حول المسيرة وسياقها ودلالتها. هذا نصه:

تنزل جماعة العدل والإحسان مجددا إلى الشارع تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحتل والمسجد الأقصى الأسير، ما دلالات هذا النزول والتظاهر؟
نزلنا إلى الشارع استجابة لدعوة كريمة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة من أجل التضامن مع إخواننا في فلسطين وما يعانونه من تضييق ومن حرب إبادة ضدهم من قبل الكيان الصهيوني، واحتجاجا كذلك ضد ما يتعرض له القدس الشريف منذ زمان، وفي الآونة الأخيرة بوتيرة أعلى، من محاولة لتهويد هذه المدينة وترحيل وتهجير أهلها. هذه المسيرة جاءت في هذا السياق، كما جاءت في سياق استعداد العالم العربي والإسلامي للانخراط في مجموعة من الفعاليات للتضامن مع فلسطين في هذه الأيام، واستعدادا للمسيرة العالمية التي ستطوق فلسطين وتبعث رسالة لهم بأن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين والقدس ليست قضية المقدسيين بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية.

البعض يشكك في قيمة هذه الاحتجاجات وتأثيرها على معادلة الصراع في الميدان، بماذا تردون؟
هذا غير صحيح، والذي يمكن أن يخبرنا عن وجود أثر لهذه الفعاليات من عدمه هم إخواننا الفلسطينيون، فهم المعنيون بذاك. وإخواننا هناك في كامل أراضي فلسطين المحتلة وفي القدس الشريف ما فتئوا يرفعون أصواتهم من أجل أن ندعمهم، بل إنهم يفرحون فرحا كبيرا بهذه المسيرات لأنهم يشعرون بأنهم ليسوا معزولين وبأن قضيتهم في قلب قضايا الأمة وبأنهم ليسوا وحدهم، بل هم رأس الحربة لهذه المقاومة والشعوب العربية الإسلامية كلها معهم. ولا أخفيك أن رسائل عديدة تصلنا من كل الجهات من إخواننا في فلسطين تؤكد أن هذه المسيرات تدعمهم بصورة كبيرة.

ثم إن هذه المسيرات لها تأثير كذلك على الرأي العام العالمي، حيث تُلفت انتباه شعوب العالم إلى هذه القضية التي يحاول الإعلام العالمي أن يهمشها ويدفع بها إلى الظل خصوصا أمام الأحداث المتسارعة التي يعرفها العالم، وعلى رأسها أحداث الربيع العربي، وبالتالي تلعب هذه المسيرات دورا كبيرا في إعادة بعث القضية في واجهة الأحداث والاهتمامات.

أخيرا هناك قراءات ترى أن الربيع العربي يصب في رصيد القضية الفلسطينية، هل توافقون هذه القراءة؟
بالتأكيد لأن الشعوب العربية والإسلامية هي مع القدس وفلسطين، والذي يكبل العرب والمسلمون هم حكامها المفروضون عليها، وكلما تحررت هذه البلاد من هؤلاء الحكام الجبابرة الديكتاتوريين إلا وتحرر قرارها، وقرار الشعوب مع القدس وفلسطين وكل مقدساتها في أرض الإسراء.


http://www.youtube.com/watch?v=UCniOZrcUZ4

تاريخ النشر: الثلاثاء 27 مارس/آذار 2012

عادل محسن
28-03-2012, 00:32
تصريح حول مليونية الرباط
للأستاذ محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان،وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي الإسلامي ،ومنسق المؤتمر القومي الإسلامي بالمغرب ،وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة القدس الدولية


http://www.youtube.com/watch?v=GCyAM19GA-g

عادل محسن
28-03-2012, 00:42
ذ. العلمي: المسيرة العالمية نحو القدس تربي الأجيال وتعمق القضية في القلوب والعقول

الأستاذ عبد الكريم العلمي
أجرى موقع الجماعة نت حوارا مع الأستاذ عبد الكريم العلمي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، حوارا حول مكانة القضية الفلسطينية والقدس في مشروع الجماعة، ورمزية المسيرات التي تتجه صوب القدس يوم 30 مارس، وتأثير الربيع العربي على مكانة الأقصى.

فيما يلي نص الحوار:
ماذا تمثل قضية القدس في مشروع جماعة العدل والإحسان؟
بسم الله الرحمن الرحيم، نشكركم بداية في موقع الجماعة نت ونسأل الله تعالى أن يتقبل أعمالكم.
للقدس مكانة مركزية في مشروع جماعة العدل والإحسان، فهذا من الثوابت التي تربت عليها أجيال الجماعة إخوانا وأخوات منذ ثلاثة عقود وأزيد، والقدس ليست قضية معزولة أو صغيرة بل هي قضية في صميم القلوب وفي صميم الفكر وفي صميم المعتقد. وكما يعلم الصغير والكبير والقاصي والداني القدس مرتبطة برسول الله عليه الصلاة والسلام ومرتبطة بكتاب الله عز وجل ومرتبطة بديننا، وبالتالي لا تملك جماعة العدل والإحسان إلا أن تنخرط بكل ما أوتيت من قوة ومن عزم ومن إرادة ومن إمكانيات في هذا الأمر، حتى يحقق الله عز وجل أمره وحتى يتحقق موعود رسول الله عليه الصلاة والسلام.

المتابع لفكر الجماعة ولحركتها يلحظ مركزية هذه القضية، وهذا الذي تفعله الجماعة من حين لآخر هنا وهناك في الداخل والخارج على أبواب القدس وفي المغرب هنا جهد المقل الذي يتغذى بالروافد إن شاء الله ليتحقق الرجاء.

متوقع أن تشهد مسيرات يوم 30 مارس نحو القدس منعا وصدا لها في حدود دول الطوق، أي إنها لن تصل إلى القدس في النهاية، فما دلالاتها الرمزية؟
على كل حال في هذه الحركة بركة، والبركة في الحركة. مثل هذه الإشارة والالتفاتة لا شك تفتل في حبل التحرير إن شاء الله. وفي ديننا الحنيف عادة الرمزية لها أهميتها وقيمتها، هذه الحركة رمزية ولكنها تربي الأجيال، وتعمق القضية في القلوب وفي العقول بإذن الله.

لن يصلوا بالتأكيد ولكن الأهم هو هذه العزمة وهذه الإرادة التي تبين ما يجيش في الصدور لهذا المليار ونصف مسلم، الذي لو فسح له المجال لكان في بيت المقدس وليس على الأبواب فقط.

هل يمكننا أن نتحدث عن موقع متميز للقضية الفلسطينية بعد الربيع العربي؟
الربيع العربي، أو الربيع الديمقراطي كما يسميه البعض، هو إضافة نوعية للقضية، وما سبق الربيع من انتفاضتين ومن تحركات مختلفة هو يصب في نفس الاتجاه.

"ويخلق ما لا تعلمون" ، هذا الربيع خُلق، والله سبحانه وتعالى سيخلق أعظم من هذا الربيع حتى يشرق الفجر من جديد على تلك الربوع، نسأل الله تعالى أن يستخدمنا ويحضرنا هناك.


تاريخ النشر: الثلاثاء 27 مارس/آذار 2012

عادل محسن
28-03-2012, 00:44
المسيرة العالمية نحو القدس...الرسالة والدلالات


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/52424_small.jpg
بقلم: عبد الصمد الحناوي

ظلت قضية فلسطين مند عهود طويلة قضية الأمة العربية والإسلامية المركزية، باعتبارها النكبة الأصعب في تاريخ الأمتين، حيث شكل ميلاد كيان غاصب إرهابي داخل جسم الأمة منعرجا خطيرا توحد معه مسار العرب والمسلمين على المستوى الشعبي؛ لكن بالمقابل، بين خساسة وعمالة الأنظمة العربية، وانبطاحها على أعتاب الغرب والولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني، تستجدي منه عطفا ورحمة تضمن بها الكراسي التي ألفتها والتصقت بها.

إن هذه المسيرة العالمية التي تضم متضامنين من حوالي 80 دولة يقدر عددهم بنحو مليوني شخص حسب ما أعلنه د. ربحي حلوم الرئيس التنفيذي المنسق العام لمسيرة القدس العالمية، والتي ستنطلق الجمعة 30 مارس 2012، تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى الاحتلال الصهيوني بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة والعالم أجمع، كما تهدف أن تكون نقطة انطلاق مضيئة لإعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية.

تأتي هذه المسيرة لتبين من جديد كيف تتحرك شعوب العالم الحر التي صنعت لنفسها مكانا في دولها بنضالها وجرأتها ووعيها، لنصرة قضايانا العادلة، بينما تغط الأنظمة العربية المتخاذلة في سبات عميق إن لم يكن موتا لا ترجى لها حياة بعده.

إن هدف الصهاينة هو إجبار السكان الفلسطينيين في القدس وبقية فلسطين على النزوح من خلال الأعمال الإرهابية والضغوط الاقتصادية والقيود القانونية والطرد المباشر.

نتنياهو وغيره من القادة الصهاينة صرّحوا بوضوح أن مدينة القدس الشريف غير قابلة للتفاوض لأنها عند الصهاينة "عاصمة إسرائيل الأبدية"، وهذه التصريحات والأعمال التي يقوم بها الصهاينة تتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس كما تتعارض ومبادئ القانون الدولي.

الموقف السائد داخل القيادة الصهيونية السياسية والعسكرية والدينية هو أن الكيان الصهيوني لديه الحق في احتلال كل فلسطين التاريخية، و"الحل النهائي" على النحو المتوخى من قبل الصهاينة هو إكمال التطهير العرقي لجميع الفلسطينيين من فلسطين التاريخية وفي المرحلة الحالية تطبيق نظام فصل عنصري.

لقد جاءت هذه المسيرة لتقدم لنا نحن العربَ والمسلمين دروسا يجب أن نستخلصها منه أوجزها فيما يلي:

1/ نفض اليد من خيار السلام مع العدو الصهيوني، وفضح المروجين له وبيان عمالتهم وخيانتهم لأمتهم بعدما كشفت اسرائيل في غيرما مرة فهمها لمعنى السلام مع العرب.

2/ تخادل الحكام العرب، وخيانتهم لقضايا شعوبهم، وعدم جدوى عبارات الشجب والاستياء التي يسعون لحفظ ماء وجوههم بها.

3/ وجوب دعم خيار المقاومة، كخيار استراتيجي لا بد منه لإرغام أنف الصهاينة واستعادة الحقوق المهضومة، وما حرب لبنان عنا ببعيد.

4/ حتمية استمرار الغضب العربي والإسلامي لمحو الظلم وآثاره في البلاد العربية، ولبيان عمق القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، وللضغط على المنتظم الدولي للتحرك لوقف تجاوزات الصهاينة، و لو بشكل محدود.

موقع الجماعة: الثلاثاء 27 مارس/آذار 2012

عادل محسن
28-03-2012, 00:46
مسيرة 25 مارس والتعتيم الإعلامي الرسمي


http://www.aljamaa.net/ar/imagesDB/53912_small.jpg
بقلم: أحمد الفراك


مسيرة مليونية
مسيرة وطنية كبرى شهدتها مدينة الرباط يوم الأحد 25 مارس 2012م، دعت إلى تنظيمها هيئة وطنية هي "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" ، فاستجاب لها المغاربة من جميع مدن وقرى المغرب؛ شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، قصدا في تلبية نداء الأقصى والقدس وفلسطين، استحضارا لمركزية القضية الفلسطينية في قلوب وعقول ووجدان المسلمين عموما والمغاربة على وجه الخصوص، فكانت المسيرة المغربية مشرفة للمغاربة وللمسلمين بكل المقاييس. ناهيك عن الإحساس بالأخوة والنصرة الذي عبر عنه أهل فلسطين لما شاهدوا تسجيل المسيرة المليونية على غير القنوات المغربية.

حضور كثيف ووازن، شعارات قوية وموحدة، صفوف مرصوصة ومتآخية. النساء والرجال، الشباب والشيب، والأطفال أيضا قادمون... الجميع يهتف لفلسطين ويجدد العهد على الوفاء للشهداء والمقاومة حتى تحرير كل تراب فلسطين مِن غصب الصهاينة المجرمين الذين أذاقوا أهلنا هناك كل صنوف القهر والحصار والتضييق، بل التعذيب والقتل الفردي والجماعي على مرأى ومسمع من دعاة الحقوق وحماة الحريات!

لا يكتمل الربيع العربي إلا بتحرير فلسطين السليبة، وبالتالي فالزحف التحريري اليوم ممتدٌّ من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى اليمن إلى سوريا إلى باقي الأقطار المغتصَبة إرادتها اليوم المحررة غدًا إن شاء الله رغم أنف الطغاة والمستكبرين، ليكتمل التحرير في فلسطين. ومغربنا يأتيه دوره في حينه بإذن ربِّه.

التعتيم الإعلامي
مسيرة النصرة المليونية التي انبهر بحجمها وتنظيمها العالم، والتي أغاضت بني صهيون ومَن والاهم حتى فرَّ على إثرها هلعًا أحد الصهاينة من الباب الخلفي لقبة البرلمان المغربي (حسبت ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية وذكرته إيدعوت أحرنوت الإسرائيلية). هذه المسيرة الشعبية لم تجد لها مكانا في الإعلام المرئي المغربي وكأنها لم تكن! أو كأنْ لم يحضرها أحد! ألهذا الحد من الدونية تعبر عن نفسها "سياستنا" الإعلامية الجديدة القديمة؟

ازداد انكشاف غلط الذين يروجون باطلاً أن المغرب بدأ يتغير وأن عهدا جديدا تنفس فيه المغاربة عبق الحرية ! وأن لحظة تاريخية نقلت الشعب من زمن الاستبداد إلى زمن الديمقراطية ! وثبت بيقينٍ مضافٍ أن المغرب لا يزال هو هو. لم يتزحزح قيد أنملة عن جموده التاريخي وطبيعته الاستبدادية الافسادية التي لا ترى في المواطنين سوى "خشاش الأرض" أو في أحسن تقدير "زبناء". رغم النفخ في الرماد.

أن يتم التعتيم في أوربا أو أمريكا قد نتفهمه ويكون متوقعا، نظرا لضغط اللوبي الصهيوني وتحكمه في السياسات الإعلامية الغربية عموما، ونظرا لتغاضيه عن مخططات تهويد القدس وتدنيس المقدسات وما يرافق ذلك من ترحيل وتقتيل وتخويف للفلسطينيين، وتجريف للأراضي ومصادرة للممتلكات. لكن أن يقع التعتيم في بلدنا الذي يدَّعي ساسته أنهم التقطوا رسالة الربيع العربي إيجابيا وتفاعلوا معها بسبقٍ تاريخي! وفي لحظة يسوِّق فيها طرفٌ من الحركة الإسلامية على أن المغرب يعيش ثورته! والإسلاميون يمسكون بزمام الدولة! والدستور ضمن الحقوق للجميع (قلت: إلا أن يكونوا مغاربة)!

هذا التعتيم أمر غير مُبرَّر وغير مشروع إلا في المذهب الماكيافلي الذي يبيح للحاكم استعمال مختلف الوسائل القانونية وغير القانونية، الأخلاقية وغير الأخلاقية في ممارسة السلطة ما دامت "الغاية تبرر الوسيلة" ومادام "جميع المواطنين من الأشرار". وحده الحاكم وفنُّه وسياسته يستحق تغطيةً إعلاميةً مستفيضة ومفرطة. والجميع يعلم كيف يواكِب التلفزيون المغربي الجولات المؤدى عنها بالملايير لأشخاص فوق القانون، والموازين المختلة رغما عن حكومة لا تحكم، والاستديوهات التي تُذبح فيها الفضائل، والخواء الخاوي الذي يُفرض على المواطنين كرها.

إعلام الدولة تستأثر به عصابةٌ "مقدسة" تتحيز للنظام الحاكم ضدا على إرادة الشعب، ولا تبالي بمن احتج أو انتقد أو طالب بحقه الطبيعي والاجتماعي. إعلامٌ مُضلِّل يعكس طبيعة السلطة التقليدية الأبوية التي تعتبر الخبر مِنَّةً على المواطن كما هو الحق والحرية والوجود والمعرفة والسياسة! فقلْ لي بربِّك يا مُدعي: عن أي تغييرٍ تتحدث ومجرد النقل الإعلامي لحدث من حجم مسيرة المغاربة يوم 25 مارس يُطمس ويُغَيَّب؟

الربيع المغربي قادم
بمثل هذه السياسات الاستبدادية التعتيمية الظالمة يتقارب زمن التغيير إن شاء الله تعالى، ويتعمق الوعي بضرورة القطع مع جذور الفساد عوض تلميعه والرقص المحموم في هوامشه، فعن قريبٍ سينقشع الغبار عن شعارات ِالورد والياسمين، وتنتهي سُويعة الالتفاف على مطالب الشعب، ويُفضح خُبث التلون بألوان اللحظة، ويظهر الوجه البئيس لمخزنٍ متمرسٍ على التعتيم والتخوين والمساومة، وهو الذي قضى ردحا من الزمن في تذويب الأحزاب وتفتيت النقابات وقتل المبادرات في مهدها.

لكن زحف الربيع لا مناص يلاقي قدرا كان مقدورا فيبطل السحر ويخر الساحر على وجهه مذموما مدحورا. يجيء الحق في صبحٍ قريبٍ بحول الله وقوته، ويزهق الباطل إلى غير رجعة. فتُزلزل الأرض من تحث أقدام المتجبرين كما زُلزلت من تحث إخوانهم وأشقائهم في الاستبداد أصحاب الفخامة والمهابة في دول مجاورة كانت حكوماتها جائرة.

تاريخ النشر: الثلاثاء 27 مارس/آذار 2012

عادل محسن
28-03-2012, 00:56
كتب على جداره في الفيسبوك الاستاذ عبد الرحمان فرح :

"الآن فهمت لماذا أصرت بعض الهيئات والأحزاب على تجاوز يوم 25 وتأخير المسيرة الرسمية إلى غاية 1 أبريل بحجج أقل ما يقال عنها أنها "كذبة أبريل أما الحقيقة فهي عدم إزعاج اليهودي الإسرائيلي الصهيوني "سارانغا" وقد كان أثناء المسيرة في البرلمان وإليكم فيما يلي تصريح صحيفة إسرائيلية..

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الاثنين 26 مارس الجاري أن زيارة "سارنغا" للمغرب أشعلت الاحتجاجات في العاصمة المغربية الرباط مؤكدة أن الدبلوماسي الإسرائيلي تم إخراجه من الباب الخلفي لمجلس النواب وتهريبه مباشرة إلى المطار، قبل اختتام أشغال دورة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط."

عادل محسن
28-03-2012, 00:58
بناجح: مسيرة 25 مارس رسالة للداخل والخارج في نفس الوقت

http://www.alrafi3.com/forum/uploaded/6093/bn-najah.jpg


هسبريس – نورالدين لشهب
الاثنين 26 مارس 2012 - 00:29

اختلفت آراء المغاربة حول السياق الذي أتت فيه مسيرة 25 مارس، والتي دعت لها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" المقربة من جماعة العدل والإحسان، تضامنا مع القدس. فبينما اعتبرتها بعض الأصوات استعراضا للعضلات، اعتبر حسن بناجح، عضو الدائرة السياسية للجماعة في اتصال هاتفي مع "هسبريس"، بأن "عضلات" جماعة العدل والإحسان معروفة لدى القريب والبعيد، وليست في حاجة لاستعراضها. كما أن الوضوح الذي ألزمنا نفسنا به أمام الشعب يجعل رسائلنا لأي كان واضحة غير مشفرة، ونحن نملك من الوسائل والإمكانيات لفعل ذلك دونما الحاجة لاستغلال فرصة أو قضية تعتبر في تقديرنا خارج المزايدات وخطا أحمر أمام أي استغلال" .

وعن عدد المتظاهرين الذين حجوا لمدينة الرباط للمشاركة في مسيرة الرباط، والذي عرف تضاربا في التقدير بين العديد من المتتبعين، حيث قدره البعض بمائة ألف، وذكرت صحف أن العدد وصل إلى 50 ألف مشارك، في حين اعتبرته جهات لا يتعدى 7400 فقط، أكد بناجح في اتصال مع "هسبريس" بأن المسيرة التي نظمتها العدل والإحسان كانت مليونية وقد "فاقت كل المسيرات التي اعتبرت مليونية في تاريخ المسيرات بالمغرب، ويكفي أنها امتدت على طول حوالي خمسة كيلومترات حيث ختمت وأولها عند الملتقى الطرقي باب تامسنا في شارع النصر وآخرها في ساحة البريد".

وبخصوص الحضور الجماهيري الغفير، وكيف قرأته العدل والإحسان، ذهب بناجح إلى أن هناك عدة أسباب "يمكن أن نقرأ بها هذه الاستجابة الشعبية الفريدة من نوعها، أولها هو المكانة المميزة التي تحتلها فلسطين والقدس في قلب وضمير الشعب المغربي، وتعاطفه وتضامنه اللامشروط مع هذه القضية، ثم هناك مصداقية وتاريخ الجهة الداعية للمسيرة وهي "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، المعروفة بمواقفها وانجازاتها ومشاركاتها في دعم قضايا الشعوب العربية والإسلامية، ولا يمكن للمغاربة أن ينسوا المشاركة المشرفة لوفد هذه الهيئة في قافلة الحرية وغيرها من الفعاليات المناصرة لفلسطين. وأعتقد أيضا أن مشاركة جماعة العدل والإحسان أعطت نفسا نوعيا للمسيرة".

وعن فحوى الرسالة التي تريد أن تقدمها العدل والإحسان من خلال المسيرة، كان جواب القيادي في الجماعة، كون المسيرة "بعثت برسالة واحدة للداخل والخارج" مضيفا في ذات الاتصال مع "هسبريس" : "إننا في جماعة العدل والإحسان نعتبر قضية القدس وفلسطين قضية عقيدة وإيمان، نتعبد لله بنصرتها والدفاع عنها، وهي في وجداننا، لا فرق بينها وبين قضايانا القطرية، نرفض وندين التطبيع مع الكيان الصهيوني أيا كان شكل هذا التطبيع ومستواه ومجاله، وأي كان المطبع وموقعه السياسي أو الاجتماعي، وأي كانت مبرراته. فلا مساومة في الحق ولا خيانة لإرادة الشعوب المسلمة في القطيعة مع الكيان الصهيوني المحتل".

عادل محسن
28-03-2012, 01:05
كتب على جداره : الاستاذ احمد الزقاقي يصرح :

http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/155334_105128959558991_100001856629920_41348_61441 02_n.jpg

إن كنتم تلعبون، فقد غيرنا قواعداللعبة
يوم كنا في حركة العشرين قيل:محاولة للركوب على نضالات المغاربة،يوم غادرناها قيل الرغبة في التميز،ويوم خرجنا تضامنا مع فلسطين قيل الركوب على القضية وإغفال القضايا الداخلية الوطنية،"معزة ولو طارت"،

حسنا ما الذي كان يمنع "العدل والإحسان" أن تحول مسيرتها إلى اعتصام مفتوح ينادي بسقوط الفساد والاستبداد،ومن ثم تعقيد الأوضاع،وخلق حالة تأزيم لا يتحملها المخزن إطلاقا،

ولكن الأخلاقية تأبى ذلك،فشيء من التعقل يا قومنا،ولكل حادث حديث،ما أسهل التأزيم وخرق السكونية ليتقدم التاريخ بأي وسيلة كانت،

وخلق جلبة إعلامية تكفي لوحدها في حشر النظام في الزاوية،الأصعب هو البناء الهاديء والقوي وذي النفس الطويل،هو غير طريق النهزة العابرة والمؤقتة،وإن غدا لناظره قريب

توفيق
28-03-2012, 02:28
بارك الله فيك أخي عادل محسن على التقديم المميز ...آمين

توفيق
28-03-2012, 02:36
الجزيرة والعدل والإحسان بين الفراولة وفلسطين!!
ذ إسماعيل العلوي
الثلاثاء 27 مارس 2012

ليلة 25 من مارس انتظرت -كغيري من المشاهدين المغاربة- الحصاد المغاربي على قناة الجزيرة، كي اٌقطع الشك باليقين حول حقيقة الأنباء المتضاربة عن حجم وقوة مسيرة التضامن مع القدس، التي دعت إليها ونظمتها جماعة العدل والإحسان، وهي المسيرة التي أثارت جدلا كبيرا قبل وبعد تنظيمها، لكونها المسيرة الأولى منذ سنوات التي تنظمها الجماعة بدون تنسيق مع أية جهة خارجية، لكن قناة الجزيرة للأسف أخلفت الموعد بأسلوب فج، بحيث لم تخصص للحدث ولقضية بهذه الأهمية والمركزية في الوجدان العربي والقومي كقضية القدس إلا أقل من دقيقة دون ضيف وبلا تغطية وبلا تعليق، بل أنها وإمعانا في الحياد والموضوعية والمهنية خصصت تقريرها الرئيس لمهرجان الفراولة في قرية من قرى المغرب!. ويا ليتها تجاهلت الحدث كليا ولم تمر عليه لا مرور الكرام ولا مرور اللئام. !

هذا التعامل الإعلامي غير المفهوم مع نشاط من هذا الحجم، إما أنه خطأ فادح في البرمجة على إدارة القناة في الدوحة أن تنتبه إليه في مناسبات قادمة، وإما أنه إقصاء مقصود ومتعمد لأنشطة العدل والإحسان خاصة بعد تكرره في عدة مناسبات كان آخرها مسيرة التضامن مع سوريا، وبرنامج نقطة ساخنة، وإما أنه شروع في تطبيق فعلي لإملاءات وبنود "كناش التحملات" التي اشترطها السيد مصطفى الخلفي على الجزيرة لمنحها التراخيص وإعادة فتح مكتبها من جديد، ومن بينها ما ذكرته مصادر إعلامية "أن لا تركز القناة فقط على الخبر السياسي والإجتماعي، وأن تغطي الخبر الثقافي وبالتالي تعطي للوجه الجميل في المغرب مكانته عوض التركيز على المشاكل الاجتماعية الملتهبة، وعدم الاقتصار على إعطاء الكلمة للغاضبين والمعارضين السياسيين، وأن لا تنحاز لفائدة جهات تعادي الخطاب الرسمي" وهذا البند أظنه جاء مفصلا على المعارضة وخاصة العدلاويين.

وهكذا ووفق هذه الرؤية التحكمية في الإعلام، فإن موقف قنوات القطب العمومي الإقصائي مفهوم ومتوقع، ما دام الأمر يتعلق بالعدل والإحسان والمتعاطفين معها، لأن أعضاء العدل والإحسان ليسوا مواطنين مغاربة في عرف المخزن، وبالتالي لا حق لهم في الإعلام العمومي، وحتى لو تعلق الأمر بقضية فلسطين، فهي لا تستحق تغطية إعلامية ما دامت الجهة الداعية إليها مقربة من العدل والإحسان، والمشكلة بالطبع ليست في القضية الفلسطينية وإنما في العدل والإحسان، بدليل أن قناتي الشركة الوطنية ووكالة الأنباء الرسمية غطت الندوة الصحافية، التي نظمتها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين. وهنا يطرح سؤال عن مصداقية تصريحات ذ ابن كيران ووزرائه عن فتح صفحة جديدة في التعامل مع ملف العدل والإحسان سياسيا وإعلاميا، خاصة إذا علمنا مثلا أن "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" وهي الجهة الداعية لتنظيم هذه المسيرة، لم يقبل ملفها القانوني من مصالح وزارة الداخلية حتى الساعة، رغم استيفائه لكافة الشروط القانونية.

أما أغلب الصحف المكتوبة والمواقع الإليكترونية المستقلة في المغرب فقد ركزت على حجم المشاركة والتنظيم –ما يرجح صحة الحديث عن مسيرة مليونية-، ورأت فيه فقط استعراض للقوة من قبل الجماعة، ورسائل إلى حكومة ابن كيران وإلى من يهمه الأمر، فالمساء مثلا عنونت:"العدل والإحسان تستعرض عضلاتها في الشارع تضامنا مع فلسطين"، وأخبار اليوم نشرت على الصفحة الأولى بالبنط العريض:"العدل والإحسان باسم القدس: لكم الحكومة ولنا الشارع"، بينما علقت "الصباح" في صفحتها الأولى "استعراض القوة" أما يومية الأحداث المغربية فرأت في التظاهر بهذه الإعداد رسالة إلى حكومة ابن كيران:"العدل والإحسان تركب على القدس للتظاهر ضد بنكيران" وموقع كود عنون:" أتباع ياسين يستعرضون قوتهم بالشارع"، ومع أني لا أميل إلى رأي استعراض العضلات -وإن كنت لا أرى فيه عيبا مادامت الجماعة تملك ما تستعرضه- فالمسيرة في اعتقادي تحمل رسائل أخرى من بينها :

1-التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في تصور الجماعة وفي سلوكها السياسي:

فالأستاذ حسن ابن ناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية يؤكد أن الرسالة التي تريد أن توجهها العدل والإحسان من خلال المسيرة للداخل والخارج هي أن العدل والإحسان تعتبر قضية القدس وفلسطين قضية عقيدة وإيمان، تتعبد لله بنصرتها والدفاع عنها "وهي في وجداننا، لا فرق بينها وبين قضايانا القطرية، نرفض وندين التطبيع مع الكيان الصهيوني أيا كان شكل هذا التطبيع ومستواه ومجاله، وأي كان المطبع وموقعه السياسي أو الاجتماعي، وأي كانت مبرراته. فلا مساومة في الحق ولا خيانة لإرادة الشعوب المسلمة في القطيعة مع الكيان الصهيوني المحتل".

2-أن مسألة التنسيق مع باقي المكونات هي اختيار مبدئي للجماعة وليس أمرا اضطراريا، وأن ما يدفعها للتنسيق ليس الضعف العددي، أو انحسار الجماهيرية، آو عدم القدرة على التنظيم، أو الحاجة إلى غطاء سياسي، بل اقتناع مبدئي بتوحيد الجهود وتوحيد مكونات المجتمع حول القضايا المصيرية المشتركة. كما أكد الأستاذ الحمداوي عضو مجلس إرشاد الجماعة في بيانه التوضيحي المعمم على الصحافة الوطنية "نعتبر قضية القدس وفلسطين والقضايا المصيرية للأمة همّاً ومجالا مشتركين لعموم الشعب المغربي بكل فئاته ولا ينبغي أن تكون موضوع مزايدة لأي طرف على آخر". وبالتالي فالعدل والإحسان قادرة في كل وقت على الاستقلال بقرار تنظيم المسيرات والاحتجاجات دون تنسيق.

3-رسالة إلى كل من يتاجرون أو يسترزقون بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية في المغرب، أو من يقدمون أنفسهم أوصياء –الوكيل الحصري-عليها في المحافل العربية والإسلامية، أن زمان الركوب على الموجة واستغلال قاعدة الجماعة الجماهيرية الواسعة للحديث باسم الشعب المغربي قد انتهى. ثم إنه مادام هناك إصرار على إقصاء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" بشكل غير منطقي وغير مبرر فقد تغيرت شروط التنسيق والتفاوض كما وضح ذ الحمداوي:"قلنا لا يمكن إقصاء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بأي وجه من الوجوه من أي تنسيق حول قضية هي معنية بها، ....وكان رد الإخوة في الجمعيتين رفض التنسيق مع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. وانتهى الاجتماع بالاحترام المتبادل لكل الآراء".

وأيا كان حجم المشاركة وأيا كانت الرسائل الموجهة، فالحقيقة الساطعة التي لا يمكن لا للتعمية الإعلامية، ولا للإقصاء السياسي، ولا حتى لاتفاقنا أو اختلافنا مع هذه الجماعة واختياراتها، حجبها هي أنها رقم مهم في المعادلة السياسية، وأن الديمقراطية الحقيقية تملي علينا أن نتعامل مع أعضائها على قاعدة أنهم مواطنون كاملي المواطنة. وإلى أن تدرك الجزيرة والإعلام الرسمي المغربي وصانعي القرار في هذا البلد ذلك، نقول للجميع بلسان إخواننا في الشرق العربي "صباح الفراولة".

hiba mohamed
28-03-2012, 02:38
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فاليشهد الله انها مسيرة مليونية من اجل نصرة القدس ولاجل
القدس ليس كما يقولوا الغوغائين عنها انها عرض العضلاة( كبرت كلمة تخرج
من افوههم ان يقولون الا كدبا) انها مسيرة ليست مقيدة بالرسمياة ولا بالرياء
خرجت من جماعة لاتريد الشهرة وانما تريد العدل والاحسان

عادل محسن
02-04-2012, 01:04
مسيرة الرباط: الشعب يريد‎


بقلم : المصطفى سنكي


الحق ما شهدته به الأعداء:
كان لافتة المعالجة الإعلامية لحدث المسيرة التضامنية مع فلسطين والأقصى الشريف يوم الأحد 25 مارس2012 بمدينة الرباط التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في إطار فعاليات المسيرة العالمية إلى القدس التي رفع لها شعار:"الشعوب تريد تحرير فلسطين...الشعوب تريد تحرير القدس"؛ ففي الوقت الذي تجاهل فيه الإعلام الرسمي المغربي تحديدا، والعربي عموما المسيرة، تعامل الإعلام الإسرائيلي بجدية مع الحدث، ليس لأن رباط المغرب هي من انخرطت وحدها في حدث التنديد بالغطرسة الصهيونية المتمادية في النيل من قداسة القدس تدنيسا وخسفا وطردا لأهاليها، بل لأن مسيرة الرباط جاءت حبلى بالدلالات والمؤشرات على ارتفاع منسوب الوعي المجتمعي العربي الإسلامي خصوصا، والشعبي العالمي عموما. هكذا إذن، اعتبرت المسيرة الرباطية يوم الأحد 25 مارس2012 بباب الأحد تحولا نوعيا في مسيرة تحرير الأمة الإسلامية، خطوة على درب الألف ميل كما يقال.

وعسى أن تكرهوا شيئا:
من الموافقات الربانية العجيبة أن يتزامن انعقاد دورة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وحضور أحد ممثلي الكيان الصهيوني مع حدث تنظيم مسيرة 25مارس بالرباط، ولو تنبه القوم لما اختاروا هذا التاريخ للدورة المتوسطية، ولو اضطروا لعقدها في هذا التاريخ لكان عقدها في بلد غير عربي أفضل، لكنها المشيئة الإلهية والأقدار الربانية تهيئ أسباب إحياء الأمة لتنبعث مطالبة بحقوقها.

لقد أعطى حضور ممثل الكيان الصهيوني بصرف النظر عن حيثيته السياسية ـ على اعتبار أن الإسرائيليين عموما أصحاب قضية ومشروع ـ شحنة وجدانية للمسيرة وزخما شعبيا، فشهدت ساحة البرلمان وقفة تنديدية بهذه الحضور المستفز لمشاعر الشعب المغربي، وهو الحدث ـ وقفة السبت 24مارس ـ على رمزيته أسهم بنسبة معينة ولا شك في التعبئة لحضور مسيرة الرباط.

ربيع عربي يتجدد:
أثبت الأيام وشهور سنة من يقظة الشعوب العربية جدوى ونجاعة الربيع العربي، فبعد نجاحه في الإطاحة برموز من أعتى أنظمة الاستبداد العربي، ونجح في زلزلة أخرى بدرجات متفاوتة، وجعل ثالثة تتحس رؤوسها باحثة عن أي ملاذ تأوي إليه متى آن وقتها. فكل نظام استبدادي بائد، وإنما هي آجال محتومة، والعاقل من اتعظ بسابقيه، وعمل لما بعد صيحة تضطرب لها فرائس الطغاة: "الشعب يريد...".

لقد كان الكيان الصهيوني قبل الربيع العربي في مأمن، لم يكن يخيفه تسلح الأنظمة العربية، ولم يكن يكترث لتسابق دول البترول العربي ـ خاصة ـ لاقتناء الطائرات الحربية المتطورة يقينا منه أنها لن تقلع لتقصف مواقع حيوية بكيانه، ولن تستهدف محطاته النووية، بل ستطير لتُخمد انتفاضة شعبية هنا أو هنالك. وقد تابعنا كيف أن قطعا عسكرية دار عدادها الكيلومتري أول ما دار لتشارك في وأد انتفاضة بلد الجوار قياما بواجب "اُنصر أخاك الحاكم ظالما أو مظلوما".

كان الكيان الصهيوني في مأمن لأن النظام العربي الرسمي وفر له الحماية ومنحه ـ والكرم عربي ـ الدعم المعنوي لاقتراف مجازره في غزة كما في جنوب لبنان، ومن لم تنل منه القنابل العنقودية تكفل بقلتهم جوعا ومرضا الحصار والجدار الفولاذي. ألا يحق للكيان الصهيوني أن يبكي سقوط أحد أذرعه؟

لذلك، وإذا كان للمسيرات والحركات الشعبية ـ مسيرة 25مارس نموذجا ـ من دلالة، فهي أنها بنجاحها وجماهيريتها تؤشر على يقظة الشعوب العربية الإسلامية، وتشير إلى تجذر قضايا الأمة ـ القدس وعموم فلسطين ـ في وجدانها. وحيث إن الأعداء يدركون قيمة الفعل التعبوي في صياغة الوعي الشعبي الذي يعتبر شرط وجوب في الاستحقاقات المصيرية، فقد تملكهم الرعب من هذه الهَبَّة الشعبية المباركة صبيحة يوم لا شك سيكون مفصليا في مسيرة انبعاث الأمة، ويسر الله تعالى أن يكون ممثل الكيان الغاصب شاهدا عليه، يتابع هدير مئات الألوف تصدع بما أوتيت من قوة بالموت والهلاك لـ"دولته" ويكاد علم كيانه يحترق بشرارات الغضب والحنق الشعبيين قبل أن تلتهمه نار عود الثقاب. فهل بعد ما رأى وسمع ـ واليهود ممن لا يقاتلون إلا في قرى محصنة ـ كان سيهدأ ويرتاح له بال حتى تختم الدورة؟ هل كانت حياة ممثل الكيان الغاصب مهددة فعلا وهو في قبة البرلمان المحروسة؟

من السذاجة الاعتقاد بفرضية اقتحام مقر البرلمان، لاعتبارات أهمهما سلمية المسيرة وتوفر كل الضمانات لدى السلطة المغربية بعدم إمكانية انحراف الاحتجاج نحو منحى عنفي بالنظر إلى الجهة الراعية للمسيرة ـ جماعة العدل والإحسان ـ الرافضة للعنف مهما كان، لكن ممثل الكيان الصهيوني آثر الانسحاب لما تكونت لديه قناعة لا تخطئ العين تباشيرها، وهي أن الرهان على حماية النظام العربي الرسمي لـ"مشروعه" الهيمني لم يعد معولا عليه، وأن ميزان القوة أخذ يتغير في اتجاه لا يخدم مصالح إسرائيل، وأنه من العبث عقد الأمل على وسائل تطبيع العلاقات مع أنظمة عربية بدأت تفقد ثقة شعوبها وخرجت منددة: " الشعوب تقاوم، والأنظمة تساوم.".

إعلام قضية وقضية إعلام:
من هذا المنطلق، وبالجدية ـ مع الأسف ـ التي يتعامل بها الاحتلال الإسرائيلي مع مصلحة كيانه وأمنه واستقراره المستقبلي تعامل إعلام العدو معتبرا أن مسيرة الرباط يوم الأحد 25مارس مؤشر على زحف هادئ وطوفان ـ ربما في درجة جنينية بالنظر إلى التركة الثقيلة لعقود الاستبداد تعتبر الأمية التاريخية والسياسية أخطرها ـ آت ولا شك ليقتلع كيانا وَرَمِيّاً شل حركة الأمة زمنا طويلا.

ليس عبثا أن يَعْبأ إعلام العدو بهذه المسيرة، علما أنها ليست الوحيدة التي شهدتها مختلف ربوع العالم الإسلامي خاصة، وأن يخصها بالدرس والتحليل مستنبطا الدروس والعبر. وشتان ـ فرق شاسع وبَون كبير ـ بين إعلام مسؤول يحترم مواطنه ويزوده بالخبر طريا، ونور فكره بالدلالات والتبعات لهكذا حدث، ويفتح في شأنه النقاش بحثا عن أنجع الحلول لتجاوز مصير بات يهدد الكيان في وجوده، وبين إعلام يستبد بسلطة القرار والاختيار، فيرى أن موسم الفرولة بجماعة سيدي بوسلهام ـ إقليم القنيطرة ـ أو صيد السمك في المياه الباردة في ضواحي مدينة إفران أو إقصاء "ممثلة" المغرب في مسابقة غنائية أهم مما يتهدد القدس من خطر داهم. شتان إذن بين إعلام يصنع الوعي ويعبئ الشعب لينخرط في قضاياه المصيرية، وبين إعلام حريص على تنويم الشعب وانتظام حقنه بمخدرات باسم الفن تارة، وباسم الرياضة تارة أخرى صياغة لشخصية لاهية عابثة وصناعة لوعي زائف يصرف الشعب عن قضاياه المصيرية.

حدث له ما بعده:
لذلك، فخطورة المسيرة الرباطية في ذات صباح ربيعي في تقدير أعداء الأمة أنها أعادت التأكيد على موقع القضية الفلسطينية ومركزيتها في ضمير المسلمين، وبينت ـ وبجلاء ـ مفصليتها في مشروع انعتاق الأمة الإسلامية ككل لتتحرر من التبعية والذيلية، وتخرج من طوق الهوان الذي أحالها قصعة للأمم ـ كما في الحديث النبوي ـ تتهافت على مقدراتها وثرواتها، مفتاحها في ذلك أنظمة مستبدة تقايض بقاءها على العروش بعزة الأمة وسيادتها.

صحيح، دون هذا الغد عقبات ومعيقات ومسافات ـ ربما ـ ضوئية، لكن فجر ذلك اليوم المنتظر لاحت، ومن يدري، قد يكتب التاريخ يوما ـ نراه قريبا تصديقا لموعود رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا، ويراه الغافلون عن سنن الله تعالى وقدرته جل وعلا بعيدا ـ أن مسيرة تنديد بتهويد القدس في مدينة الرباط عاصمة المغرب الأقصى يوم الأحد 25مارس 2012 تزامنت ودورة لملتقى المتوسط حرَص رئيس فرنسي يسمى "ساركوزي" على تأسيسه لتسهيل دمج "إسرائيل" في محيطها الإقليمي وتطبيع علاقتها مع دول شمال إفريقيا العربية تحديدا، أجبرت هتافاتها الشعبية الغاضبة ممثل الكيان الصهيوني على المغادرة من الباب الخلفي لمقر البرلمان تحت حراسة أمنية مشددة، وهو ما اعتبره المحللون يومها إيذانا باسترجاع الشارع العربي لزمام المبادرة وصناعة القرار.

تاريخ الاضافة : 2012/04/01

المراكشي
02-04-2012, 17:34
أخي عادل محسن اشكرك جزيل الشكر على مجهودك الرائع في تغطية الاحداث المهمة ومنها المسيرات الوطنية و تقديمها للقراء على منتدانا الرفيع بارك الله في جهودكم و في اوقاتكم و اعمالكم