مشاهدة النسخة كاملة : التثاؤب موضوع شامل ديني صحي



أم آلآء
10-05-2012, 22:16
عملية التثاؤب تبدأ فى رحم الأم ولا تتوقف إلا مع انتهاء العمر، لماذا نتثائب سؤال طرحة ابقراط ابو الطب الذى عاش فى القرن الرابع قبل الميلاد ، على ذاتة وأجاب عنه أيضا مفسرا ان التثاؤب ” يطرد الهواء الملوث من الرئتين ” ويعيد تدفق الدم نحو الدماغ، فالتثاؤب يعنى نوبة قوية فى دورة التنفس يكون فيها حجم فتحة البلعوم اكبر بأربع مرات من حجمها فى الاوقات العادية.



ماهو التثاؤب وماهي العوامل المرتبطة به:
التثاؤب عمل لا إرادي الهدف منه ملء الرئتين بالهواء إلى أقصى حد. للقيام به يفتح الشخص فاه بشدة لدرجة يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية، ويستمر التثاؤب لحوالي (6) ثوان تتقلص فيهما عضلات الوجه والرقبة، ويصاحبهما إغلاق للعينين. خلال ذلك تتوقف جميع المعلومات الحسية لفترة من الوقت تكفي لعزل الشخص عن عالمه تبعا لمدة التثاؤب. كما يشير التصوير باستخدام التخطيط التصواتي للأجنة، كشف أن الجنين يتثاءب بشدة، حتى يكاد المشاهد يتخيل أن فكيه سوف ينفصلان عن بعضهما، رغم أنه لا يتنفس عبر الرئتين.


العوامل المرتبطة بالتثاؤب:
النعاس.
لحظة اقتراب موعد النوم.
ساعة الاستيقاظ.
لحظة الشعور بالضجر أو القلق.
عند الاسترخاء.
عند الشعور بالجوع.
وعند التعب أو عدم القدرة على القيام بمجهود إضافي.


تفسيرات متعددة لظاهرة التثاؤب:
التثاؤب يفتح قناة أوستاكيوس بين الأذن اليسرى والبلعوم، ولكن منطقياً ندرك أن هذه العملية ليست الغاية الرئيسية من التثاؤب. ولكن في الحياة العملية واليومية نعرف أن التثاؤب يقترن بالتعب والأرهاق كما يقترن بالنعاس. وأن التثاؤب مكروه اجتماعياً وغير مستحب أن نرى إنساناً يفتح فمه على مداه وينفث الهواء في وجوه الآخرين، ذلك أن التثاؤب يشير إلى الضجر، وهناك من يقول أن التثاؤب لتنبيه المرء النعسان فيجعله متيقظاً،ذلك مع النعاس أو الخمول يتم التثاؤب فتنقبض عضلات الوجه وبهذا يندفع الدم بقوة أكبر إلى الدماغ وبتحريك الفك تتيقظ حواسنا، ولكن حتى هذه ليس هناك ما يدعمها أو يؤكد تلك الغاية.[1] لا يزال التثاؤب مجهول الأسباب، حتى إن بعض العلماء اعترفوا بأن هذا الموضوع لم يأخذ حقه من الدراسة بعد، ولا يزال يثير الكثير من الجدل العلمي، والاختلاف في التفسير أيضا.


تفسير العلماء لظاهرة التثاؤب:
يعتقد بعض الأطباء التثاؤب يحدث عندما يكون مستوى الأكسجين منخفضا في الجسم، مع ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون، وهو التفسير الأكثر شيوعا.
أطباء آخرون يعتقدون أنه فعل انعكاسي يقي الرئة من الضمور.
يفسر علماء النفس أن التثاؤب دليل على الصراع بين النفس ومغالبتها للنوم من جهة، وبين الجسد وحاجته للنوم من جهة أخرى.
باحث فرنسي يعتبر أن التثاؤب هو وظيفة طبيعية تشير إلى زيادة النشاط وليس الخمول، وقد يعكس الرغبة في تغيير موضوع، أو الهروب من موضوع ما. ويفسر أبقراط التثاؤب بأنه يطرد الهواء الملوث من الرئتين، ويعيد تدفق الدم نحو الدماغ.


أجرت العالمة الأمريكية ميري هاينز تجارب عدة على أجنة في بطون أمهاتهم، بالتقاط صور لهم عن طريق التخطيط التصواتي، وقد لاحظت أنه بعد التثاؤب تبدأ الأجنة بحركات نشيطة للغاية، بعكس ما كانت عليه قبل التثاؤب، وخلصت إلى أن التثاؤب ليس دليلا على حاجة الإنسان إلى النوم أو إلى الأكسجين، بل دليل على حاجة الإنسان إلى النشاط والحركة. تقول “أن التثاؤب وسيلة فطرية يلجأ إليها الجسم لإبقاء المخلوق مستيقظا، ولتنشيط عضلات القلب، ومد الجسم بالنشاط”. ذلك يعني نفيها للتفسير العلمي القائل بأن التثاؤب وسيلة لطرد ثاني أكسيد الكربون ومد الجسم بالأكسجين.
وفي تفسير الشعور بالارتياح بعد التثاؤب، تقول إحدى النظريات المتداولة حاليا أن عملية التثاؤب تحدث نتيجة لحاجة الجسم إلى الأكسجين، وأنه عندما يحتاج الإنسان إلى الأكسجين، يأخذ نفسا عميقا وطويلا يملأ من خلاله رئتيه بالأكسجين فيشعر بالارتياح


عدوي التثاؤب بين البشر:
التثاؤب هو أكثر الحالات انتقالا بالعدوى على الإطلاق، حيث يكفي أن يتثاءب شخص واحد في مكان به جمع غفير من الناس ليتثاءبوا جميعاً خلال لحظات. كما ليس بالضرورة مشاهدة شخص يتثاءب حتى تبدأ بالتثاؤب، إذ يكفي التفكير به، أو القراءة عنه، وحتى العميان يتثاءبون عندما يسمعون عن التثاؤب.
هناك قول مأثور يؤكد أن المتثائب الواحد يصيب (7) آخرين بعدواه، وقد تمكن البروفسور الأمريكي روبيرت بروفين أستاذ علم النفس بجامعة ماريلاند من إثبات هذا القول عبر سلسلة من التجارب أجراها على طلابه، فقد أرغمهم على مشاهدة شريط فيديو عن التثاؤب، ودون ملاحظاته، فتبين له أن الرؤية تؤدي دورا أساسيا في نقل العدوى، بيد أن مشاهدة فم يتثاءب لا تثير أي ردة فعل عند الآخر إذا كان باقي وجه المتثائب مغطى بقناع.وهذا ما يفسر لنا التوجيه النبوي للمتثائب بأن يضع يده علي فمه حتي لا ينقل الجراثيم للأخرين.


وفي تجربة أخرى لعلماء النفس، كانت النتيجة مختلفة، فقد تم اختيار بعض المتطوعين لمشاهدة شريط مرئي يعرض أشخاصا يتثاءبون، ومراقبة ردود أفعالهم، فكانت خلاصتها أن عملية التثاؤب لا تنتقل إلى الجميع، بل إلى أفراد يتميزون بحساسية مفرطة واستعداد للتأثر السريع بأفكار وسلوك الأقارب والأصدقاء، فقد أكدت هذه التجربة أن بعض المتطوعين تجاوبوا بسرعة مع العرض واندمجوا في موجة من التثاؤب، بينما لم يتأثر غالبية المشاهدين، ورغم أن الجميع كانوا في حالة مماثلة من اليقظة والنشاط ولا يعانون الإرهاق أو الرغبة في النوم.
إن تفشي التثاؤب بالعدوى أمر محير غامض للآن، وتقتصر المعرفة على أن رؤية شخص يتثاءب تنتقل إلى مركز الرؤية في الدماغ ومن هناك تنتقل إلى مركز التثاؤب.


تقول الدكتورة ميري هاينز: “يمكننا القول أن التثاؤب يعد عاطفة مثل العواطف الأخرى التي تكمن في نوازع الإنسان الداخلية، كالحب والخوف والجوع والضحك والبكاء، فالإنسان يتأثر بالوسط المحيط به، فهو يضحك إن كان من حوله يضحكون، ويحزن إذا كان من حوله يحزنون، وهكذا يفعل التثاؤب ،لذا يمكننا أن نطلق عليها أيضا اسم عاطفة مشاركة الآخرين وهي عاطفة تم التأكد منها لدى الإنسان والقرود والشمبانزي والأسود والنمور. إلا أن الأطفال تحت سن العامين لا يتأثرون بتثاؤب الآخرين، والسبب يعود إلى أن العدوى تنتقل من خلال الفص الجبهي غير المتكون بعد عند الأطفال في تلك السن، والفص الجبهي من الدماغ هي المنطقة التي تؤدي دورا رئيسيا في ضبط السلوك والانفعالات. ومن الملاحظ أيضا أن المصابين بالفصام لا يتثاءبون إلا نادرا، وأنهم تقريبا محصنون ضده.


فائدة التثاؤب:
التثاؤب يجدد الهواء، ويوسع الرئة، ويحسن مستوى الأكسجين في الدم، ويساعد المخ على مواجهة مواقف متغيرة، ويزيد من فاعلية المفاصل والعضلات والقلب، ويؤدي إلى الشعور باليقظة ويمنح الجسم بالنشاط المؤكد..
هذا مايقوله أهل الطب لكني أختم والختام مسك بالرؤيه الدينيه للتثاؤب

من آداب التثاؤب




وأما بالنسبة للتثاؤب، فإن التثاؤب من الشيطان، كما قال البخاري رحمه الله في كتاب الأدب: باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب، وذكر حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العطاس)، وفيه: (وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان)، وفي رواية أبي داود : (فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، ولا يقول: هاها، فإنما ذلك من الشيطان يضحك منه)، وفي رواية: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه فإن الشيطان يدخل) أي: يدخل مع التثاؤب. إذاً: التثاؤب من الشيطان، والشيطان يدخل مع التثاؤب إلى جوف الشخص، ويضحك من العبد المتثائب، أما بالنسبة للتثاؤب فأصله من ثئب فهو مثئوب، إذاً: مرد التثاؤب إلى الكسل، ومأخوذ منه.......



رد التثاؤب أو وضع اليد على الفم



أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث بقوله: ( فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ) وجاء في الرواية الأخرى: ( فليضع يده على فيه ). إذاً: وضع اليد على الفم جاء هذا في حديث مسلم: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه) أما بالنسبة لقوله عليه الصلاة والسلام: (التثاؤب من الشيطان) أي: أن الشيطان يحب التثاؤب، وهو مبعث التثاؤب، وكل فعلٍ مكروه ينسبه الشرع إلى الشيطان؛ لأنه واسطته، والتثاؤب من امتلاء البطن، وينشأ عنه التكاسل، وذلك بواسطة الشيطان، وأضيف التثاؤب إلى الشيطان -كما يقول النووي رحمه الله- لأنه يدعو إلى الشهوات، إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه، والمراد: التحذير من السبب الذي يتولد منه التثاؤب وهو التوسع في الأكل. أما قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ) هل المقصود: إذا تثاءب يرده بعد انتهاء التثاؤب؟ الجواب: لا. هذا أسلوب تستعمله العرب، إذا تثاءب أحدكم، أي: إذا شرع فيه، إذا بدأ فيه ( فليرده ما استطاع ) يأخذ في أسباب رده، وقيل: إن المقصود إذا تثاءب أي: إذا أراد أن يتثاءب، مثل: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [النحل:98] أي: إذا أردت قراءة القرآن، إذا أردت أن تشرع فيها، وقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان)، وفي رواية: (فإذا قال: آه)، وفي رواية: (فإذا قال: ها -مرة بتقديم الهاء ومرة بتأخيرها- ضحك منه الشيطان)، وفي رواية: ( فإن الشيطان يدخل ) يدخل مع التثاؤب، وورد في رواية ضعيفة لـابن ماجة : (فليضع يده على فيه ولا يعوي، فإن الشيطان يضحك منه) أي: شبَّه الصوت بعواء الكلب، ولكن هذه الرواية لم تثبت.

إذا تثاءب حال قراءة القرآن أمسك عن القراءة



ومن الأشياء المفيدة: أن الإنسان المصلي أو قارئ القرآن إذا تثاءب أثناء قراءة القرآن فعليه أن يكف عن القراءة حتى ينتهي من مقاومة التثاؤب؛ لأن التثاؤب يغير نظم القراءة، وربما تتغير الحروف، وجاء عن مجاهد و عكرمة وعدد من التابعين المشهورين هذا، وهو الأمر بالإمساك عن القراءة حال التثاؤب، وحكم التثاؤب في الصلاة مكروه إذا أمكن دفعه، وينبغي عليه مجاهدة نفسه للأمر الوارد في الحديث، خصوصاً أن طريقة كثير من أهل الظاهر أنهم يوجبونه في مثل هذه النصوص. هل إذا تثاءب يستخدم في التغطية باليد اليمنى أو اليسرى؟ الجواب: ليس هناك -والله أعلم- نصٌ في هذه المسألة، ولكن قال بعضهم: يغطي فمه بيده اليسرى؛ لأن مبعثه من الشيطان، وذكر السفاريني رحمه الله كلاماً عن أحد شيوخه، لكن ليس فيه دليل، يقول: قال لي شيخنا التغلبي فسح الله له في قبره: إن غطيت فمك في التثاؤب بيدك اليسرى فبظاهرها، وإن كان بيدك اليمنى فبباطنها. وهذا التفريق ربما لا دليل عليه، لكن هذا من مراعاة المعنى وليس من مراعاة الدليل، يقول: "والحكمة من ذلك؛ لأن اليسرى لما خبث ولا أخبث من الشيطان، وإذا وضع اليمنى فبباطنها؛ لأنه أبلغ في الغطاء" تحكم بالتغطية بباطن اليد أكثر من الظاهر إذا قلبها. قال: "واليسرى مُعدَّة لدفع الشيطان، وإذا غطى بظهر اليسرى فببطنها معدٌ للدفع، أي: أن هذا الذي يدفع به، فيجعل الظاهر على الفم والباطن كأنه للدفع، وهذا لم يذكر فيه دليلاً، فالمسألة واسعة إن شاء الله إذا غطى باليمنى أو باليسرى، لكن فيه معنى إذا قلنا: إنه باليسرى لأجل أنه من الشيطان.




من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم عدم التثاؤب



ومن الأشياء التي ذكرها بعض أهل العلم في موضوع التثاؤب: هل يتثاءب النبي صلى الله عليه وسلم أم لا على أساس أن التثاؤب من الشيطان؟ قال ابن حجر رحمه الله في الفتح : ومن الخصائص النبوية ما أخرجه ابن أبي شيبة و البخاري في التاريخ من مرسل يزيد بن الأصم -إذاً هذا مرسل- قال: (ما تثاءب النبي صلى الله عليه وسلم قط)، وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال: (ما تثاءب نبيٌ قط) ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق. إذاً: هو تابعي، ويؤيد ذلك ما ثبت أن التثاؤب من الشيطان، فإذاً أتى بروايتين مرسلتين، وقالوا: ويؤيد ذلك أن التثاؤب من الشيطان، وجاء في الشفاء لـابن سبع: (أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يتمطى لأنه من الشيطان) والله أعلم. .