مشاهدة النسخة كاملة : تضرّع إلى ربّ العالمين



محمّد محمّد المحب
13-08-2012, 02:24
بسم الله الرحمن الرحيم، أَلْحَمْدُ لِلّهِ الاَوَّلِ قَبْلَ الإنْشاءِ وَالإحْياءِ، والآخر بَعْدَ فَناءِ الأشْيَاءِ، الْعَلِيمِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ، وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَه، وَلا يُخَيِّبُ مَنْ دَعاهُ وقصده، وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ وافتقر إليه، لا إله إلاّ الله الجليل الجبّار، لا إله إلاّ الله الواحد الأحد القهّار، لا إله إلاّ الله الكريم الستّار، لا إله إلاّ الله الكبير المتعال، لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وإليه المصير، وهو على كلّ شيء قدير، أَللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَجَمِيعَ مَلائِكَتِكَ، وَجميع مَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَجميع ما أَنْشَأْتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ لك بما شهدت به لنفسك، وَشهد لَكَ به ملائكتك وأنبياؤك وأولو العلم من خلقك، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَلا عَدِيلَ، وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيْلَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَدَّى ما حَمَّلْتَهُ إلَى الْعِبادِ، وَجاهَدَ فِي فيك حَقَّ الْجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ، أَللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، اللّهمّ اجْعَلْ طَاعَتِي لِوَالِدَيَّ وَبِرِّيْ بِهِمَا أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنَانِ، وَأَثْلَجَ لِصَدْرِي مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْآنِ حَتَّى أوثِرَ هَوَاهُمَا فيك عَلَى هَوَايَ، وَأقَدِّمَ رِضَاهُمَا فيك عَلَى رِضَاي، وَأَسْتَكْثِرَ بِرَّهُمَا بِي وَإنْ قَلَّ، وَأَسْتَقِلَّ بِرِّي بِهِمَا وَإنْ كَثُرَ، اللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُمَا تَرْبِيَتِي وَاحْفَظْ لَهُمَا مَا حَفِظَاهُ مِنِّي فِي صِغَرِي، اللَّهُمَّ اجعل مَا خَلَصَ إلَيْهِمَا بسببي مِنْ مَكْرُوه أَوْ ضَاعَ لَهُمَا مِنْ حَقٍّ حِطَّةً لِذُنُوبِهِمَا، وَعُلُوّاً فِي دَرَجَاتِهِمَا، وَزِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِمَا، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاخْصُصْ أَبَوَيَّ بِأَفْضَلِ مَا خَصَصْتَ بِهِ آبَاءَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَاُمَّهَاتِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي وَفِي آناء مِنْ آناءِ لَيْلِي وَفِي كُلِّ سَاعَة مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي، أللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي بِالدّعَاء لَهُمَا، وَاغْفِرْ لَهُمَا بِالبِرِّ بِي مَغْفِرَةً حَتْماً، وَارْضَ عَنْهُمَا بِشَفَاعَتِي رضًا عَزْماً، وَأبْلغْهُمَا بِالْكَرَامَةِ مَوَاطِنَ السَّلاَمَةِ، إنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْمَنِّ الْقَدِيْمِ، اللّهمّ اهد إخوتي وأخواتي وأولادي وبناتي لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت، واصرف عنهم سيّئها إنّه لا يصرف عنهم سيّئها إلاّ أنت، اللّهمَّ مُنَّ عَلَيَّ بِإصْلاَحِهم وامْدُدْ لِي فِي أَعْمَارِهِمْ، وَرَبِّ لِي صَغِيرَهُمْ وَقَوِّ لِي ضَعِيْفَهُمْ، وَأَصِحَّ لِي أَبْدَانَهُمْ وَأَدْيَانَهُمْ وَأَخْلاَقَهُمْ، وَعَافِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ وَفِي جَوَارِحِهِمْ وَفِي كُلِّ مَا عُنِيْتُ بِهِ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَأَدْرِرْ لِي أَرْزَاقَهُمْ، وَاجْعَلْهُمْ أَبْرَاراً أَتْقِيَاءَ مُبَصَّرين سَامِعِينَ مُطِيعِينَ لَكَ ولأوليائك مُحِبِّينَ مُنَاصِحِينَ، وَلِجَمِيعِ أعدائك مُعَانِدِينَ، أللَّهُمَّ اشْدُدْ بِهِمْ عَضُدِي، وَأَقِمْ بِهِمْ أَوَدِي، وَكَثِّرْ بِهِمْ عَدَدِي، وَأَحْييِ بِهِمْ ذِكْرِي، وَاكْفِنِي بِهِمْ فِي غَيْبَتِي وَأَعِنِّي بِهِمْ عَلَى حَاجَتِي، وَاجْعَلْهُمْ لِي مُحِبِّينَ، وَعَلَيَّ حَدِبِينَ مُقْبِلِينَ وعلى صراطك مُسْتَقِيمِينَ، مُطِيعِينَ غَيْرَ عَاصِينَ، وَلاَ عَاقِّينَ وَلا مُخَالِفِينَ، وَهَبْ لِيْ مِنْ لَدُنْكَ برّهم وَأَعِنِّي عَلَى تَرْبِيَتِهِمْ وَتَأدِيْبِهِمْ، وَاجْعَلْهُمْ لِي عَوناً عَلَى مَا سَأَلْتُكَ، وَأَعِذْنِي وَإيّاهم مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كُلَّ سُؤْلِي وَاقْضِ لِي حَوَائِجِي، وَلاَ تَمْنَعْنِي الإجابة وَقَدْ ضَمِنْتَهَا لِي، وَلا تَحْجُبْ دُعَائِي عَنْكَ وَقَدْ أَمَرْتَنِي بِهِ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِكُلِّ مَا يُصْلِحُنِيْ فِيْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي مَا ذَكَرْتُ مِنْهُ وَمَا نَسِيتُ، ومَا أَعْلَنْتُ عنه وَمَا أَسْرَرْتُ، وَاجْعَلْنِي فِي جَمِيعِ ذلِكَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ بِسُؤَالِي إيَّاكَ، ناجِحاً بِالطَّلَبِ إلَيْكَ، مُتعَوَّذاً بِكَ متوكّلا عليك، رابِحاً فِي تجَارَتي معَكَ، أللَّهُمَّ أَعْطِني جَمِيعَ ذلِكَ بِتَوْفِيقِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَأَعطِ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِثْلَ الَّذِي سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي، وَلِوالِدَيّ وَوُلْدِي فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الآخرة، وَأَعِذْنَا جميعًا سويًّا مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ، إنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، عَفُوٌّ رَحيمٌ، اللّهمّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ، اللّهمّ فصلّ وسلّم عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه، صلاة تكون لنا طريقا لقربه، وتأكيدا لحبّه، ووسيلة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهّرنا بها من جميع السّيّئات، وترفعنا بها أعلى الدّرجات، وتبلّغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات سبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلاّ أنت