أم آلآء
12-01-2013, 17:38
إنذار من النبى صلى الله عليه وسلم لأمته
الحضارات أخذ وعطاء ، وقد خلقنا الله شعوبًا وقبائل لنتعارف، ولا يخفى على قائلٍ الجانبُ الإيجابى فى كل حضارة من العلوم النافعة التى حثنا الإسلام على تعلمها، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها، ولا يضر المؤمن أنها جاءت من أعجمى أو عربى، لكن يبقى لكل أمة ولك شعب ما يميزه فى الإطار الأخلاقى والمعاملات. ولقد ميز الله أمة الإسلام فجعلها على هدى كريم وخلق عظيم نتأسى فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم. فما بالنا بهذه المغالطات والمراوغات التى تخرج بنا عن أخلاق الإسلام، ويروج لها من يروج تحت عناوين براقة لامعة مثل العصرية والتقدمية والتمدين والتحضر والحرية، من ذلك عروض الأزياء النسائية الخاصة، واختيار ملكات الجمال فى الصالونات والفنادق والتليفزيون، والسعى وراء الموضة التى تبرز المفاتن وتصف العورات، والإعلانات التجارية الناسجة على منوال الغرب التى تقوم على رشاقة الأنثى، وبعض الرياضات النسائية كالجمباز. أضف إلى ذلك دعوى الحرية التى يهدمون بها كل خصوصية للمرأة وكل خصوصية للرجل.
وفى موجة التقليد للغرب تتبادل النساء والرجال المواقع فى أدوار كثيرة إلى آخر هذه الصور التى نهى عنها شرعنا الحنيف.
ولا غرابة بعد ذلك أن نجد شبابًا بلا أخلاق ضائعًا فى الشوارع خاليًا من عاطفة الحنان وروح الأسرة، ولا يجد التعويض إلا فى البانجو وصحبة السوء، ولا يجد التحضر والحرية وإثبات الذات للمرأة والمشاركة فى بناء المجتمع، وما هو إلا تدمير للأسرة وهز كيانها وتماسكها، وقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا التهافت من أفراد الأمة على حياة الغرب والانسياق والتقليد لهم فى القليل والكثير من أمور حياتهم، ووجه إنذارًأ إلى كل متهافت مولع بسننٍ غير سنته وهدىٍ غير هديه.
فقد أخرج البخارج ومسلم وغيرهما عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا فى جحر ضبٍّ لدخلتم معهم، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن إذن" [حم2/450].
وفى هذا إشارة إلى التقليد الإعمى فى القليل والكثير الذى يصدر من أفراد أمتنا للغرب فيما نهى عنه دين الإسلام. فهل نفيق؟! وهل نعود؟!
اللهم ردنا إلى الإيمان ردًأ جميلاً....
أ. د. محمد داود
الحضارات أخذ وعطاء ، وقد خلقنا الله شعوبًا وقبائل لنتعارف، ولا يخفى على قائلٍ الجانبُ الإيجابى فى كل حضارة من العلوم النافعة التى حثنا الإسلام على تعلمها، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها، ولا يضر المؤمن أنها جاءت من أعجمى أو عربى، لكن يبقى لكل أمة ولك شعب ما يميزه فى الإطار الأخلاقى والمعاملات. ولقد ميز الله أمة الإسلام فجعلها على هدى كريم وخلق عظيم نتأسى فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم. فما بالنا بهذه المغالطات والمراوغات التى تخرج بنا عن أخلاق الإسلام، ويروج لها من يروج تحت عناوين براقة لامعة مثل العصرية والتقدمية والتمدين والتحضر والحرية، من ذلك عروض الأزياء النسائية الخاصة، واختيار ملكات الجمال فى الصالونات والفنادق والتليفزيون، والسعى وراء الموضة التى تبرز المفاتن وتصف العورات، والإعلانات التجارية الناسجة على منوال الغرب التى تقوم على رشاقة الأنثى، وبعض الرياضات النسائية كالجمباز. أضف إلى ذلك دعوى الحرية التى يهدمون بها كل خصوصية للمرأة وكل خصوصية للرجل.
وفى موجة التقليد للغرب تتبادل النساء والرجال المواقع فى أدوار كثيرة إلى آخر هذه الصور التى نهى عنها شرعنا الحنيف.
ولا غرابة بعد ذلك أن نجد شبابًا بلا أخلاق ضائعًا فى الشوارع خاليًا من عاطفة الحنان وروح الأسرة، ولا يجد التعويض إلا فى البانجو وصحبة السوء، ولا يجد التحضر والحرية وإثبات الذات للمرأة والمشاركة فى بناء المجتمع، وما هو إلا تدمير للأسرة وهز كيانها وتماسكها، وقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا التهافت من أفراد الأمة على حياة الغرب والانسياق والتقليد لهم فى القليل والكثير من أمور حياتهم، ووجه إنذارًأ إلى كل متهافت مولع بسننٍ غير سنته وهدىٍ غير هديه.
فقد أخرج البخارج ومسلم وغيرهما عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا فى جحر ضبٍّ لدخلتم معهم، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن إذن" [حم2/450].
وفى هذا إشارة إلى التقليد الإعمى فى القليل والكثير الذى يصدر من أفراد أمتنا للغرب فيما نهى عنه دين الإسلام. فهل نفيق؟! وهل نعود؟!
اللهم ردنا إلى الإيمان ردًأ جميلاً....
أ. د. محمد داود