المراكشي
19-08-2006, 14:55
منقول عن شبكة محيط الإخبارية
مبادرة لإدارة بوش لحل الصراع العربي الاسرائيلي بعد سقوط أسطورة الردع
محيط - محمد رفعت : توصلت الادارة الامريكية وطواقم التنسيق السرية العليا بين واشنطن وتل ابيب الى ان "الأمن الاسرائيلي في خطر، وكيان اسرائيل في خطر". ورفعت هذه الطواقم تقريرا عاجلا الى القيادات العليا في البلدين يوصي بالبحث عن حلول جذرية شاملة للصراع العربي ـ الاسرائيلي، حيث ان الحرب الاخيرة اشعلت الضوء الاحمر في الدوائر الامريكية والاسرائيلية مثبتة ان اسرائيل هزمت امام حزب الله، فسقطت اسطورة الردع وتخويف العرب والجيش الذي لا يقهر.
ونقلت مصادر خاصة لجريدة المنار الفلسطينية ان الادارة الامريكية ومجموعة بوش ـ شيني ـ رايس تحديدا ادركت بأن اسرائيل الان، ليست كما كانت قبل الحرب التي استمرت اكثر من شهر،
وبالتالي، لا بد من حلول سياسية عاجلة، تحمي اسرائيل وترسم حدودها، وتحفظ امنها على المدى البعيد، خاصة، وان القيادة الاسرائيلية هي اضعف من القيادات السابقة، وليست قادرة على رفض ما قد تريده امريكا او تسعى الى تمريره من حلول،
لذلك لا بد من محاولات ابداعية كما اسمتها المصادر للتوصل الى حلول سياسية، في منطقة تشهد متغيرات واصطفافات خطيرة، وتتعاظم فيها قوى رافضة للسياسة الامريكية، وحتى الوجود الاسرائيلي، واسرائيل لم تعد قادرة على البقاء في موقع "شرطي المنطقة" وحتى حماية نفسها.
المصادر الخاصة اشارت الى استمرار تعاظم القوتين السورية والايرانية، وتراجع شعبية الانظمة الموالية لامريكا، وحتى حركة حماس رغم الضغوط الممارسة عليها فان شعبيتها لم تتراجع، وحزب الله بات قوى لا يستهان بها، في ساحة فشلت الولايات المتحدة في ترتيبها بالطريقة التي تشاء.
وقالت مصادر مطلعة في اكثر من عاصمة ان المرحلة القادمة سوف تشهد عمليات فلسطينية مسلحة ضخمة ونوعية داخل العمق الاسرائيلي، وان اية تهدئة او وقف لاطلاق النار يتم التوصل اليه لن يصمد طويلا.
وقالت المصادر ان واشنطن وتل ابيب لا تتوقعان نجاحا للمفاوضات التي يجريها الرئيس محمود عباس مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتقارير التي تخرج من غزة ورام الله الى تل ابيب وواشنطن متشائمة الى حد كبير.
وتؤكد تقرير الطواقم السرية للتنسيق بين الولايات المتحدة واسرائيل والداعية الى البحث سريعا عن حلول جذرية للصراع تحفظ امن اسرائيل ومصالح امريكا.
وفي هذا السياق نقلت مصادر خاصة لـ (المنار) ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يعد يهتم كثيرا بتطبيق خطة (الانطواء) التي تتضمن ترسيم الحدود ونشر الجيش في الضفة الغربية وتجميع المستوطنات في كتل استيطانية ضخمة.
واستنادا الى هذه المصادر فان هناك عدة اسباب وعوامل دفعت اولمرت الى التراجع عن قراره واعلان ذلك علنا وصراحة امام وزرائه وفي الجلسات التي يترأسها، ومن بين هذه الاسباب:
أولا: تقارير متشائمة عن المتغيرات في المنطقة خاصة بعد الحرب الاخيرة اعدتها اجهزة امريكية وعرضت جزءا منها على رئيس الوزراء الاسرائيلي.
ثانيا: عدم قدرة حكومة اولمرت على تحمل ضربة ثانية ورئيس الوزراء الاسرائيلي لا يرغب في فتح جبهة مع اليمين الاسرائيلي خاصة في هذه المرحلة.
ثالثا: الوضع غير المستقر لحكومته بعد فشل اسرائيل في الحرب على حزب الله.
رابعا: رغبة الولايات المتحدة في ان تكون خطة الانطواء مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وليست احادية الجانب.
خامسا: واشنطن ابلغت اولمرت بعد وقف اطلاق النار على الجبهة الشمالية برغبتها في مناقشة الخطة مجددا وادخال بعض التعديلات عليها والاستفادة من تعديلات توصلت اليها طواقم متخصصة التقت سرا في امريكا باشراف وزارة الخارجية الامريكية بعد نقاشات استمرت عدة ايام لخطة اولمرت، وهذه الطواقم هي من اسرائيل وفلسطين ومصر والولايات المتحدة.
سادسا: الادارة الامريكية ستمنح فرصة جديدة للرئيس محمود عباس من خلال اشراكه في هذه الخطة.
سابعا: ان تكون خطة اولمرت المعدلة جزءا من خطة حل اوسع واشمل لا تقتصر على المسار الفلسطيني، وستقوم واشنطن بطرح خطة في الاسابيع القادمة لتفعيل المسارات السياسية التفاوضية مع كل من لبنان وسوريا والفلسطينيين.
وأكدت المصادر ذاتها ان الولايات المتحدة ستعمل على فرض ارائها وخطتها على اسرائيل ولن تقبل اية تغييرات او تحفظات من قبل اسرائيل عليها، حيث ان الادارة الامريكية ابلغت اولمرت ان الهدف من الخطة الاوسع في الدرجة الاولى هو ضمان امن اسرائيل وحمايتها على المدى البعيد، وان برنامج اولمرت السياسي وخطته بالفصل بالنسبة للفلسطينيين لن تنجح في ظل الظروف والمتغيرات الاخيرة بعد الحرب على لبنان.
واضافت المصادر ان واشنطن اوعزت لجهات عربية بطرح خطط حل سياسية، ليصار بعد ذلك الى دمجها مع الخطة الامريكية الشاملة.
تاريخ التحديث : 8/19/2006 2:54:32 Pm
منقول عن شبكة محيط الإخبارية
مبادرة لإدارة بوش لحل الصراع العربي الاسرائيلي بعد سقوط أسطورة الردع
محيط - محمد رفعت : توصلت الادارة الامريكية وطواقم التنسيق السرية العليا بين واشنطن وتل ابيب الى ان "الأمن الاسرائيلي في خطر، وكيان اسرائيل في خطر". ورفعت هذه الطواقم تقريرا عاجلا الى القيادات العليا في البلدين يوصي بالبحث عن حلول جذرية شاملة للصراع العربي ـ الاسرائيلي، حيث ان الحرب الاخيرة اشعلت الضوء الاحمر في الدوائر الامريكية والاسرائيلية مثبتة ان اسرائيل هزمت امام حزب الله، فسقطت اسطورة الردع وتخويف العرب والجيش الذي لا يقهر.
ونقلت مصادر خاصة لجريدة المنار الفلسطينية ان الادارة الامريكية ومجموعة بوش ـ شيني ـ رايس تحديدا ادركت بأن اسرائيل الان، ليست كما كانت قبل الحرب التي استمرت اكثر من شهر،
وبالتالي، لا بد من حلول سياسية عاجلة، تحمي اسرائيل وترسم حدودها، وتحفظ امنها على المدى البعيد، خاصة، وان القيادة الاسرائيلية هي اضعف من القيادات السابقة، وليست قادرة على رفض ما قد تريده امريكا او تسعى الى تمريره من حلول،
لذلك لا بد من محاولات ابداعية كما اسمتها المصادر للتوصل الى حلول سياسية، في منطقة تشهد متغيرات واصطفافات خطيرة، وتتعاظم فيها قوى رافضة للسياسة الامريكية، وحتى الوجود الاسرائيلي، واسرائيل لم تعد قادرة على البقاء في موقع "شرطي المنطقة" وحتى حماية نفسها.
المصادر الخاصة اشارت الى استمرار تعاظم القوتين السورية والايرانية، وتراجع شعبية الانظمة الموالية لامريكا، وحتى حركة حماس رغم الضغوط الممارسة عليها فان شعبيتها لم تتراجع، وحزب الله بات قوى لا يستهان بها، في ساحة فشلت الولايات المتحدة في ترتيبها بالطريقة التي تشاء.
وقالت مصادر مطلعة في اكثر من عاصمة ان المرحلة القادمة سوف تشهد عمليات فلسطينية مسلحة ضخمة ونوعية داخل العمق الاسرائيلي، وان اية تهدئة او وقف لاطلاق النار يتم التوصل اليه لن يصمد طويلا.
وقالت المصادر ان واشنطن وتل ابيب لا تتوقعان نجاحا للمفاوضات التي يجريها الرئيس محمود عباس مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتقارير التي تخرج من غزة ورام الله الى تل ابيب وواشنطن متشائمة الى حد كبير.
وتؤكد تقرير الطواقم السرية للتنسيق بين الولايات المتحدة واسرائيل والداعية الى البحث سريعا عن حلول جذرية للصراع تحفظ امن اسرائيل ومصالح امريكا.
وفي هذا السياق نقلت مصادر خاصة لـ (المنار) ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يعد يهتم كثيرا بتطبيق خطة (الانطواء) التي تتضمن ترسيم الحدود ونشر الجيش في الضفة الغربية وتجميع المستوطنات في كتل استيطانية ضخمة.
واستنادا الى هذه المصادر فان هناك عدة اسباب وعوامل دفعت اولمرت الى التراجع عن قراره واعلان ذلك علنا وصراحة امام وزرائه وفي الجلسات التي يترأسها، ومن بين هذه الاسباب:
أولا: تقارير متشائمة عن المتغيرات في المنطقة خاصة بعد الحرب الاخيرة اعدتها اجهزة امريكية وعرضت جزءا منها على رئيس الوزراء الاسرائيلي.
ثانيا: عدم قدرة حكومة اولمرت على تحمل ضربة ثانية ورئيس الوزراء الاسرائيلي لا يرغب في فتح جبهة مع اليمين الاسرائيلي خاصة في هذه المرحلة.
ثالثا: الوضع غير المستقر لحكومته بعد فشل اسرائيل في الحرب على حزب الله.
رابعا: رغبة الولايات المتحدة في ان تكون خطة الانطواء مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وليست احادية الجانب.
خامسا: واشنطن ابلغت اولمرت بعد وقف اطلاق النار على الجبهة الشمالية برغبتها في مناقشة الخطة مجددا وادخال بعض التعديلات عليها والاستفادة من تعديلات توصلت اليها طواقم متخصصة التقت سرا في امريكا باشراف وزارة الخارجية الامريكية بعد نقاشات استمرت عدة ايام لخطة اولمرت، وهذه الطواقم هي من اسرائيل وفلسطين ومصر والولايات المتحدة.
سادسا: الادارة الامريكية ستمنح فرصة جديدة للرئيس محمود عباس من خلال اشراكه في هذه الخطة.
سابعا: ان تكون خطة اولمرت المعدلة جزءا من خطة حل اوسع واشمل لا تقتصر على المسار الفلسطيني، وستقوم واشنطن بطرح خطة في الاسابيع القادمة لتفعيل المسارات السياسية التفاوضية مع كل من لبنان وسوريا والفلسطينيين.
وأكدت المصادر ذاتها ان الولايات المتحدة ستعمل على فرض ارائها وخطتها على اسرائيل ولن تقبل اية تغييرات او تحفظات من قبل اسرائيل عليها، حيث ان الادارة الامريكية ابلغت اولمرت ان الهدف من الخطة الاوسع في الدرجة الاولى هو ضمان امن اسرائيل وحمايتها على المدى البعيد، وان برنامج اولمرت السياسي وخطته بالفصل بالنسبة للفلسطينيين لن تنجح في ظل الظروف والمتغيرات الاخيرة بعد الحرب على لبنان.
واضافت المصادر ان واشنطن اوعزت لجهات عربية بطرح خطط حل سياسية، ليصار بعد ذلك الى دمجها مع الخطة الامريكية الشاملة.
تاريخ التحديث : 8/19/2006 2:54:32 Pm
منقول عن شبكة محيط الإخبارية