مشاهدة النسخة كاملة : إغتيال الإرهابي محسود من طرف الامريكيين



المراكشي
02-11-2013, 17:43
بسم الله الرحمن الرحيم

اعلنت وسائل الإعلام الدولية عن اغتيال محسود زعيم طالبان الباكستانية هذا الاسبوع وهو إرهابي و مجرم من بيادق المخابرات الامريكية مثله مثل ابن لدن الغريب في هذا الإغتيال هو الحملة الدولية التي شنتها الحكومة الباكستانية بمساعدة جمعيات دولية لحقوق الإنسان و التي أدانت الغارات الجوية الامريكية على باكستان و توجت هذه الحملة بزيارة رئيس الوزراء الباكستاني مع وفد مهم لامريكا و مطالبته للامريكيين بوقف الهجمات مع إعلان اغلب الجمعيات الدولية المنضوية في هذه الحملة ان هذه الهجمات تستهدف الابرياء و الشيوخ و الاطفال و لا علاقة لها بالإرهاب و يبدو ان الرد الامريكي كان جاهزا بالتخلص من احد عملائهم خصوصا ان العلاقات الامريكية الطالبانية اصبحت سمنا على عسل بعد إرسال حركة طالبان خبرائها في الإغتصاب و القتل و التذبيح و قطع الرؤوس و التمثيل بالجثث بالتفاهم مع الامريكيين و السعوديين و الاتراك لسوريا لممارسة هواياتهم المفضلة و الدليل على ان هذه العلاقات اصبحت سمنا على عسل هو إعلان الحركة انها لن تقطع مفاوضاتها مع الامريكيين بسبب الإغتيال

وهو امر غريب من حركة متطرفة متشنجة و متخلفة و يبقى التساؤل لماذا هذا الإعلان هذا الاسبوع بالذات ؟ وهل هي فقط مصادفة ان تتعرض امريكا لاكبر حملة دولية ضد هجماتها العسكرية في باكستان و يكون الرد التخلص من زعيم طالبان ؟ السبب معروف و لا يحتاج إلى تفكير امريكا تستعمل هذه الاسماء المخيفة و المرعبة مثل البعبع لتمرير سياساتها الإمبريالية و الإستكبارية في المنطقة و كلما ظهرت بوادر التمرد على هذه السياسة تخرج امريكا البعبع من قمقمه لتبرير مخططاتها فالحملة الباكستانية اظهرت للعالم عدائية و جرم الحملات العسكرية الامريكية و الرد الامريكي يقول لا ابدا نحن فعلا نحارب الإرهاب و هانحن قتلنا الإرهابي رقم واحد في باكستان وحملتكم ضدنا ظالمة و خاطئة فنحن فعلا نحارب الإرهاب و هذا هو الدليل

الغريب في الامر ان هذه الإغتيالات خصوصا من هذا الحجم او هذه الاخبار دائما و بالصدفة تاتي لتخدم الاجندة الامريكية و في الوقت المناسب او اشد الاوقات الحساسة سياسيا لتنقذ ماء وجه امريكا و كانها اخبار تحت الطلب و الحقيقة ان امثال هاؤلاء العملاء الإرهابيون الخونة ما هم إلا بيادق في لعبة دولية اكبر منهم بكثير و يتم استغلالهم و التخلص منهم حسب الظروف السياسية الدولية