كف الخير في مدح خير الانام [الأرشيف]

ابوعمارياسر

02-03-2014, 20:32

كف الخير
معارضة لقصيدة بردة البويصري في مدح الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام
للشاعر محمود جبر من مصر

سعوا وطافوا وجاءوا الركن واستلموا وخلفـونـى وبـــى مـــن بـعـدهـم ضـــرم
أطــوف وحــدى هـنـا والـعـيـن دامـعــة ولـيــس مـعـنـى دمـوعــى أنــهــا ألــــم
معـنـى الـدمـوع بـنـا شــوق ومسـهـدة والشـوق والسهـد حـلـو آه لــو علـمـوا
ولـسـت أعــرف آلامـــاً وقـــد عـطـفـوا فـكــل مـــا يشتـهـيـه الـقـلـب عـطـفـهـم
مــا قيـمـة الـعـيـش إن نـفـقـد محبـتـهـم الـعـيــش والـخـلــد والـجـنــات حـبــهــم
يـــا عـاذلــى هـــل تـذوقــت الـهــوى وإذالـم تعـرف الحـب فيمـا الحـكـم والحـكـم
مــن لــم يـــذق حـبـنـا لا شـــك ينـكـرنـ اهــل جـئـت دامــع عـيـن وهــو يبـتـسـم
لا يـعــرف الــشــوق إلا مــــن يـكـابــده أو يستصـيـغ لحـونـاً مـــن بـــه صـمــم
يـــا عاشـقـيـن للـيـلـى كــيــف حـالـكــم يـومــاً إذا هـــي لـــم تـحـفــل بـدمـعـكـم
هل تسكتون عن الدمع الذي سخـرت ؟ مــن سفـكـه أم تــرى يـنـسـال فـيــه دم
إن كـــان هـذاولـيـلـى حـسـنـهـا عــــدم فكـيـف نـحـن وحـســنٌ مـــا لـــه عـــدم
يـا جنـة الخـلـد إن وافــى « محمـدنـا » فــلــيــس يــعــدلــه خـــلـــدٌ ولا نـــعــــم
يــا جـنـة الـخـلـد هـــذا نـــور مـشـرقـه لا يـعـرف الـنـور إلا مـــن بـــه نـعـمـوا
يــا أسـعـد الخـلـق إن تسـمـح بزورتـنـا فليس مـن عائـقٍ يقصـى مـن اعتزمـوا
وأنــــت تــعــرف مــــا بـتــنــا نـكــابــده وللمـحـبـيـن مــــن مـحـبـوبـهـم رحـــــم
إنـــــا ذو رحـــــمٍ فـاقــبــل ضـراعـتــنــا فــأنــت للـقـاصـديـن الــكــرم والــكــرم
لـسـوف آتــى إلــى الـزهـراء أنـشـدهـا لـحـنـاً تـتـيــه بــــه الألــحــان والـنـغــم
يــا بـنــت أكـــرم خـلــق الله لـــى أمـــلٌ أنــــا الـمـحــب وحــبـــى كــلـــه لــكـــم
هــو الشفـاعـة لــى يـــا سـادتــى بـغــدٍ فــمــن تــوالــون لا يــأســى ولا يــجــم
يـا ابـن البـتـول وعـنـدى مـنـك مـوعـدةٌ وكــــل وعــــدٍ لآل المـصـطـفـى قــســم
وعـدتـنــى ســيــدى أســعـــى لـطـيـبـتـه وقـــد صـدقــت نـعــم يـــا سـيــدى نـعــم
نـعـم صـدقـت وقــد أنـجــزت مـوعـدتـى لكنـنـى فــى الـهـوى يـــا سـيــدى نـهــم
هـل حـدد الوعـد لــى يــا سـيـدى عــددًا لا الـعــد يـحـصـر معـنـاكـم ولا الــرقــم
مـا حـدد الـوعـد لــى يــا سـيـدى عــددًا مـــاذا عـلــى مـعــدمٍ زيـــدت لـــه لـقــم
لـقـد تركـنـا لأهــل الأرض مـــا طـلـبـواا لـمــال والـجــاه والـسـلـطـان والـنـعــم
فمـالـكـم عـنــد قـــوم فـــى صوامـعـهـم كــل الــذى عـنـدهـم مـــن ذلـكــم عـــدم
الـنــاس والله مـــن حـولــى يريبـهـمـوا مـرالـنـسـيـم إذا مـــــا مـــــر فــوقــهــم
والـعـاصـفـات إذا مــــرت تــمـــر بــنـــا مـــــا يــمـــر بــطـــود ذلـــــك الــنــســم
مـن كــان حبـكـم فــي العـيـش شاغـلـه فـلـيــس تـقــربــه الأحـــــداث والـنــقــم
مـــن راح يـحـنــى لـغـيــر الله هـامـتــه وهـان فـى النـاس هـانـت عـنـده القـيـم
ومـــن تـنـكـس لـــه رأس يــريــد بــهــا رضــا الخـلائـق داســت رأســه الـقــدم
يا ابن البتول قـرأت الأمـس مـا نظمـوا فــى الهالكـيـن ومـــا قـــد دبـــج الـقـلـم
فخلـتـهـم صـنـعـوا فـــى الأرض آلـهــة وهـكــذا قـبــل فـيـهــم قــــدس الـصـنــم
مـــاذا عـلــى الأرض تـدمـيـر وتهـلـكـة وكــل مـــا فـوقـهـا الأشـــلاء والـرمــم
مــاذا عـلـى الأرض هـيـجـاء مـسـعـرة مــاذا عـلـى الأرض ظـلـمٌ فـوقـه ظـلــم
مـــاذا عــلــى الأرض آثــــامٌ مـكـدســة ألا يــعــود لــهــا « نـــــوح » فـيـنـتـقـم
أنــــى ذهــبــت دمٌ يــجـــرى وسـافــكــه يـجــرى عـلـيـه الـــذى أجـــراه منـتـقـم
الخـوف والرعـب والأشـبـاح شاغلـكـم هــــلا تـخـمـتـم ألا تكفـيـكـمـوا الـتـخــم
يــا مـفـتـرون أضـاقــت أرضـكــم بـكــم فخضـتـم الـجــو تـبـغـون الـسـهـا لـكــم
تــرى عـدلـتـم عـلــى أرض تـبــر بـكــم حـتــى تقـربـكـم مــــن فـوقـهــا الـنـجــم
لا ننـكـر الـعـلـم إنـــا مسـلـمـون وهـــل للعـلـم ديــن ســـوى الإســـلام ويـحـكـم
لـكـنــنــا نــنــكــر الــكــفــران يــالــكـــم تــلـــك الـعــلــوم فـجـيـئـونـى بـديـنــكــم
يـــا رب مـــا أكـفــر الانـســان أبــطــره حـلــم الحـلـيـم وغـــر الـغـافـل الــكــرم
يــارب لـذنـا بـــآل الـبـيـت مـــن حـــرقٍ تــكــاد تــجــرف مــــا تـلـقــى وتـلـتـهـم
فـهــب لـنــا ربــنــا عــفــوا ومـرحـمــةً واهــد الحـيـارى إلــى مــا فـيـه أمنـهـم