بسم الله الرحمن الرحيم


هناك أخبار بدأت تنتشر عن الحكومة الامريكية انها تخطط لتوفير أنترنت مجاني في كل دول العالم مع الإهتمام بشمال إفريقيا لكن بعض الشركات الكبرى خصوصا فيسبوك تريد توفير إنترنت مجاني لشمال إفريقيا الغريب في الامر ان امريكا نفسها لا توفر خدمات الإنترنت المجاني حتى لشعبها حيث ان اسعار الإنترنت تعتبر باهظة كما ان جودة الخدمات جد متدنية بالمقارنة مع الدول المتقدمة و تقوم بمحاربة حرية الإنترنت و حرية الوصول للمعلومات بالإنترنت و تقوم بالتجسس على المستخدمين و تقوم بمحاصرة المعلومات المعادية للحكومة الامريكية و الغريب في الامر ان الفيسبوك يخطط لإستعمال وسائل غير تقليدية و مكلفة لذلك فما هو سر هذا الإهتمام بشمال إفريقيا و بمجانية الإنترنت في شمال إفريقيا ؟؟؟


السبب ان المغرب العربي يعرف جودة متدنية لخدمات الإنترنت من حيث السرعة و الجودة و لان حكومتي الجزائر و المغرب تراقب الإنترنت بفعالية و كلنا نتذكر الدور الرئيسي الذي لعبه فيسبوك في ثورتي تونس و مصر و بطرق ملتوية و اختلاق مئات الآلاف من الصفحات الوهمية و من حيث التلاعب بعدد الزيارات لصفحات الثورات و التي كانت تدار بعضها من العاصمة الامريكية و بواسطة خبراء استخباراتيين و امنيين امريكيين فهل تعد امريكا لتغيير الانظمة الحاكمة في المغرب و الجزائر ؟؟؟ لقد كتبت مواضيع في السنوات السابقة عن الثورات خصوصا تلاعب الامريكيين باثمنة الغذاء في العالم و خصوصا في مصر و قد ربط بعض الخبراء ذلك بمحاولة الأمريكيين زعزعة استقرار دول شمال إفريقيا


فهل الحركات الشعبية و الإسلامية مستعدة للتعامل مع تحديات المرحلة المقبلة بما فيها الاطماع الدولية و الخطط التوسعية و التخريبية و التقسيمية و المعادية للوحدة الوطنية لهذه الدول ؟؟؟


الحقيقة إنني متشائم جدا خصوصا بعد ان تبين لي ان الحركات الإسلامية هي حركات مخترقة و تابعة للغرب و للوهابيين و غير مهيئة لممارسة الحكم و لا تستطيع فهم الواقع الدولي و لا تزال غارقة في احلام اليقظة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم