مشاهدة النسخة كاملة : روعة وتقدمية منقطعة النظير من داخل جماعة العدل و الإحسان



المراكشي
06-03-2014, 07:19
بسم الله الرحمن الرحيم


أدلى المهندس محمد الحمداوي حفظه الله بحوار للتلفزيون الفنلندي و رغم ان الأسئلة كانت نوعا ما نمطية و بسيطة إلا انها كانت مهمة فكانت الأجوبة عادية ومتوقعة إلا الجواب الأخير فقد كان رائعا و غير متوقعا و تقدميا بالفعل بسبب الإحباطات الأخيرة من تجارب الحركات الإسلامية ومواقفها مما يدور في الدول العربية و بسبب مسايرة الجماعة في الآونة الأخيرة لجماعات الإخوان المسلمين المتخلفين و الوهابيين المتوحشين وإعلامهم فبهذا المقياس فالجواب و الحمد لله كان رائعا و تقدميا فعلا و يدعو للإطمئنان و لنتذكر ان جماعة الإخوان المسلمين كانت قد فضلت التحالف مع التيارات الدينية المتخلفة و المتوحشة على اساس الأيديولوجيا و اللحية و النقاب و تقصير الثوب و السواك و سائر المظاهر الشكلية و إن كانو في الاصل خونة و عملاء و فلول ومخبرين لامن الدولة و اعلنت المواجهة مع القوى الثورية المصرية و إن كانو ممن دفعو ثمنا باهظا و مكلفا ايام حكم مبارك بالسجون و التعذيب و التنكيل و لهذا اتقدم بالتحية لهذا الأستاذ الرائع سيدي محمد الحمداوي شبل مدرسة الإمام عبد السلام ياسين


و إليكم الجواب الرائع


ما هي الحركة في شمال إفريقيا التي أنتم متعاطفون معها نوعا ما أو ترونها صحيحة؟


نحن كما قلت، في جماعة العدل والإحسان، من المبادئ الأساسية لعملنا أننا حركة مستقلة غير تابعة لأي تنظيم خارجي ولأي جهة خارجية سواء كانت تنظيما أو كانت تيارا أو كانت حكومة أو غيرها.. فنحن تنظيم مستقل ونحن نرى أن الأولوية الآن في الأمة هي للديمقراطية وللعدالة الاجتماعية ولجمع الأمة على كلمة واحدة. هذه أولوية بالغة.
بخصوص الحركات ليس لنا تصنيف لحركات معينة لأننا بكل دقة نحن نريد أن يصطف الناس على أساس سياسي وعلى أساس ما ينفع البلد، لا على أساس إيديولوجي.. لانريد اصطفافا على أساس إيديولوجي أو على أساس حزبي.. نريد أن يكون الاصطفاف على أساس سياسي وعلى أساس ما فيه مصلحة الأمة. بمعنى آخر إن في كل بلد، ومنه المغرب، نرى أن كل طرف يريد الحرية ويريد الديمقراطية وهو بعيد عن الاستبداد فنحن معه بغض النظر عن خلفيته الإيديولوجية أو الدينية أو السياسية.. وكل طرف مع الاستبداد أو مع التشدد أو مع إكراه الناس على شيء ما أو مع الفساد فنحن بعيدون منه كيفما كان أصله، كان إسلاميا أو كان علمانيا أو غير ذلك.. نحن في جماعة العدل والإحسان نرى أن الإسلام دائما إلى جانب العدل، إلى جانب الحرية، إلى جانب العدالة الاجتماعية، إلى جانب ما يجمع الأمة في وجه الاستبداد وفي وجه الفساد.