مشاهدة النسخة كاملة : حقائق الميدان في سورية ما بين يبرود و القصير



المراكشي
17-03-2014, 18:40
بسم الله الرحمن الرحيم

عندما سقطت القصير في يد الجيش السوري اصاب زلزال هائل المجموعات الإرهابية فما قبل القصير ليس هو ما بعد القصير فالقصير فضحت كل المستور واثبتت ان الجيش السوري كان صادقا في اغلب ما كان يسربه للإعلام بينما ثبت كذب المجموعات الإرهابية في القصير

اولا و بعد انجلاء الكثير من الغبار الإعلامي الذي تبثه قنوات الهمج الوهابي الخليجي من سموم و مؤامرات تبينت الكثير من الحقائق و تبين ان ما يحاك في سورية هي مؤامرة فعلا على نظام بشار الاسد و على الدولة السورية فقبل معارك القصير كان هناك دور مهم للجيش الحر في القصير بالإضافة إلى المجموعات الإرهابية و كان الجيش الحر رغم اعتداءات الإرهابيين عليه ينفي عنهم صفة الإرهابيين خوفا من انقطاع التمويل الخليجي وحفاظا على الجبهة العسكرية و كانت كل ابواق الإرهابيين او الجيش الحر تؤكد ان القصير فيها ما يكفي من السلاح و انهم لن يسلمو القصير ابدا و انها ستكون مقبرة لجيش النظام و ما ان تم اختراق جبهة الدفاع الأولى في القصير في بضع ساعات حتى بدا يتنادى إعلاميو الإرهاب و يتباكون انهم لا يتوفرون على السلاح و انهم في حاجة للتسليح و الاموال و العتاد في مشهد كوميدي مسرحي مقرف ثم اكمل الجيش مهمته و نظف مدينة القصير من الإرهابيين وفجاة خطرت فكرة جهنمية على الإرهابيين الذين اتهمو الجيش الحر بالخيانة و تسليم القصير للجيس السوري و انطلت الحيلة فعلا على الكثيرين منذ البداية كانت هناك خطة مريبة على الارض في سورية ضد الجيش الحر خصوصا الوحدات المشكلة من طرف الضباط السابقين فالجيش الحر كان يتشكل في اغلبه من المجموعات الإسلامية المتعاطفة مع الإخوان المسلمين لكن الوحدات المهمة كانت مشكلة من الضباط السابقين من الجيش السوري و كانو يتعرضون في الكثير من الأحيان للإغتيال على ايادي الإرهابيين إما بعد تخوينهم و تسميتهم شبيحة او عن طريق الخطا كما يزعمون و كلما تحقق انتصار ما كانو يسلبونه من الجيش الحر و ينسبونه لانفسهم و إذا انهزمو نسبو الهزيمة لخيانة الجيش الحر و في نفس الوقت كان الوهابيون الممولون يشجعون افراد الجيش الحر للإنضمام إلى المجموعات الإرهابية خصوصا ان المؤطرين الدينيين الذين كانو يؤطرون الجيش الحر كانو في الاغلب وهابيين فالحرب لم تكن فقط ضد الجيش السوري بل ايضا ضد الجيش الحر فما هي اسباب ذلك يا ترى ؟؟؟



السبب هو انها حرب صهيونية ضد الجيش العربي السوري و لا يهمهم ان كان الضباط مع النظام او حتى منشقين و ضد النظام فهم محاربون و لكي يقضو على اسطورة الجيش السوري الذي حارب كيان العدو و لكي لا يكون لدولة سورية جيش حتى و إن سقط بشار الاسد كما حصل في ليبيا فحتى إن يطر الخونة و العملاء على الدولة السورية الجديدة فبإمكان قائد عسكري تربى على المقاومة ان يستعيد السلطة بانقلاب و لهاذ تم حل الجيش العراقي رغم سقوط صدام حسين فالهدف هو الجيوش العربية ففي الإعلام كانو يمجدون الجيش الحر و لا يفترون في ذكر محاسنه لكن على الارض كانت هناك حربان متوازيتان الاولى ضد الجيش السوري النظامي و الثانية ضد الجيش الحر و بتواطئ واضح مع القيادات العليا في الجيش الحر نفسه الذين كانو يغمضون العين على جرائم الإرهابيين حتى في حق ضباطه الميدانيين و كانو يرددون انه لا وجود لتنظيم القاعدة في سورية حتى بعد ان اعلنت عن نفسها و بصراحة و الآن بعد انتهاء ما يسمى الجيش الحر إلا من ظواهر إعلامية هنا و هناك او قواعد معزولة على الارض السورية

و الآن جاء دور يبرود التي سقطت في يد النظام و لا يوجد اي دور للجيش الحر فيها بل فقط قطعان الإرهابيين سقطت سريعا و لم يستطع الإرهبيون اتهام الجيش الحر هذه المرة و من المعروف ان المجموعات التي تحكمت في يبرود هي نفسها المجموعات التي انسحبت من القصير و مع ذلك سقطت سقوطا مهولا و سريعا رغم التدريب و التسليح و الإشراف العالمي سقطو و كأن ارض سورية الطاهرة تتلو قول الله عز و جل ( فأما الزبد فيذهب جفاءا و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض )

و الآن اتضح ان كل الإتهامات ضد الجيش الحر سواء كانت على حق او باطلة كانت جزءا من الحرب ضد الدولة السورية و الجيش السوري و ان الايادي التي تحرك البيادق الإرهابية الوهابية المتعفنة هي الصهوينية العالمية و ان الهدف ليس هو بناء دولة سورية حديثة و دمقراطية بل الهدف هو القضاء على الدولة السورية و تقسيمها ان استطاعو وكان الإرهابيون يستهدفون كل ما هو سوري و كل ما يمت للدولة السورية بصلة بشكل منهجي و مدروس فكل ما هو سوري فهو شبيح حتى اصبحت اغلب المجموعات المسلحة من الاجانب و تم ذبح و تخوين اغلب السوريين و كل من دافع عن سورية و إن كان من المنشقين و من الد اعداء بشار الاسد
و قد تخلى السوريون حقا عن القتال و الثورة مبكرا جدا مما استدعى من الجهات الصهيونية و الدولية من استدعاء المزيد و المزيد من الإرهابيين الاجانب و لم يبق من السوريين بين المسلحين إلا الوهابيون المخلصون لوهابية الخارج و كلما ازداد اعداد الإرهبيين الاجانب ازداد نفور السوريين من الثورة و تخليهم عن الثورة و ازدادت هجرة السوريين إلى الخارج فاي ثورة سورية هذه اغلب الثوار فيها إرهابيون أجانب ؟؟؟ فهل هي ثورة سورية ام هي ثورة سعودية اخطات العنوان ؟؟؟ و لهذا جاءت هذه الهزائم المتتالية و السريعة اولا لان من يسمون انفسهم الثوار من الإرهابيين فقدو البيئة الحاضنة و فقدو ثقة الشعب الذي جاؤو ليحرروه و افشو القتل و التعذيب و التنكيل فيه ثم لان الإرهابيين ليسو ابناء قضية حقا و معنوياتهم وصلت إلى الحضيض بعد التخوين و التقاتل اليومي فيما بينهم باسباب عقائدية و في الظاهر رغم ان اغلبهم وهابيين فالشعب يلفظهم و الارض لا تعرفهم و السماء تلعنهم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم