بسم الله الرحمن الرحيم

رغم وضوح تورط المخابرات الغربية و الصهيونية في الاحداث داخل أوكرانيا و رغم وضوح البصمات الامريكية في افتعال الاحداث و رغم ثبوت ذلك عليهم و باعترافهم فإن الإعلام العربي قبل بأن يكون فقط ناقلا و تابعا للإعلام الغربي و تم اعتبار الإرهابيين الفاشيين و النازيين ثوارا مدنيين رغم انهم يحملون الاسلحة و رغم استهدافهم للمدنيين و رجال الامن و ارتكابهم مذابح في حق رجال الامن و في حق المدنيين الذين شاركو معهم في المظاهرات و باعتراف الغرب نفسه لكن الذي حز في نفسي هو ما قامت به قناة الشاهد في جماعة العدل و الإحسان بإنتاج تقرير منحاز عن الأحداث و كانه خرج لتوه من أفران الصهيونية الامريكية او المصالح الإستخبارية داخل وزارة الخارجية الامريكية و كاد يسميها قومة هذا التقرير الذي اظهر و فضح الفقر في الثقافة السياسية و الإعلامية لدى القائمين على قناة الشاهد و الذي اهمل جملة و تفصيلا الوقائع على الارض و اعترافات الغربيين انفسهم و الصفقات الكبرى لشركات البترول و الغاز الغربية و تكالب مكاتب ووكلات الصهيونية العالمية على أوكرانيا و تورط النازيين الاوكرانيين و استخدامهم السلاح و الإرهاب ضد كل من وقف في طريقهم و حتى في وجه من وقف معهم مما دعا الروس إلى تسميته انقلابا غربيا على رئيس منتخب دمقراطيا فكل هذه المعطيات لا تهم ما يهم هو ما تقوله ماما موزة و ماما قطر و ماما امريكا لا غير رغم ان الامن الامريكي يتسم بمزاجية كبيرة في التعامل مع المتظاهرين الامريكيين و بطرق دكتاتورية فإذا كانت المظاهرات مرضي عنها فيسمحون بها و إذا كانت المظاهرات غير مرضي عنها فإنها تقمع بشراسة و يعتبر الامن الامريكي من اكثر قوى الامن في العالم عسكرة و تساهلا في استخدام العنف ضد المدنيين أما إذا قام المتظاهرون برشق الحجارة او رشقات المولوتوف فإن الامن الامريكي له الحق في إطلاق الرصاص الحي و حتى باستدعاء الجيش لكنهم في مراقبتهم للاحداث في اوكرانيا كانو يكيلون كل انواع المديح و الإطراء للمتطرفين الاوكرانيين و يسمونهم ثوارا من اجل الحرية و الدمقراطية حتى عندما يثبت تورطهم في احداث إطلاق النار و القنابل و المتفجرات لكنهم في امريكا يسمونهم إرهابيين لكن عندما قلبت روسيا الطاولة و دعمت سكان أوكرانيا الشرقيين الرافضين للهيمنة الغربية و قامت بتغطية إعلامية لما يحدث في المناطق الشرقية و رغم انهم في الغالب مدنيين يقفون في وجه الجيش الاوكراني الذي حركته السلطات الجديدة في اوكرانيا و رغم ذلك اصر الغرب ان يتجاهل إرادة سكان اوكرانيا الذين يرفضون الإذعان للسلطات الجديدة لانهم اولا مدنيون و ثانيا لان الاحداث الجديدة تظهر ان الشعب الاوكراني لم يثر ضد الرئيس السابق و الذي لم يحرك الجيش بتاتا ضد المتظاهرين و اكتفى فقط بقوى الامن و الداخلية و لم يامر بإطلاق النار ضد النازيين الجدد و ان ما حدث هو انقلاب نتيجة الإنقسام السياسي بين الاحزاب السياسية الاوكرانية و ان الرئيس السابق كان يتمتع بشعبية داخل اوساط مهمة من الشعب تتجاوز حتى شعبية الروساء الغربيين الدمقراطيين المنافقين و اقدم هنا صورة من مئات الصور و النماذج و التي يرفض الإعلام الغربي و توابعه من الإعلام العربي و الإخواني و الخليجي المتخلف تقديمه للمشاهد العربي وهي عبارة عن مظاهرة للمدنيين في شرق اوكرانيا يوقفون تقدم الدبابات و المجنزرات الاوكرانية نحو مدنهم و حيث قامت امراة لوحدها بالوقوف في وجه دبابة ونجحت في إيقاف رتل كامل من الدبابات فكيف يشعر الإخوان القائمين على قناة الشاهد الآن ؟؟؟ و ما هو تفسيرهم للاحداث داخل اوكرانيا الآن ؟؟؟ و كيف يفسرون انحيازهم بالكامل للتفسير الامريكي و الصهيوني للاحداث ؟؟؟ ليس فقط في اوكرانيا بل و في العالم العربي ايضا ؟؟؟ و مادامو قد ابدو اهتماما بالقومة الاوكرانية فلماذا لا ينتجون تقريرا آخر عن الاحداث القائمة الآن ؟؟؟ ألا يشعرون بانهم تسرعو في تقل الاحداث ؟؟؟

إن التغطية الإعلامية للاحداث في العالم لا تتم فقط من خلال متابعة الاحداث الصحفية فقط يوما بيوم بل في اغلب وسائل الإعلام يقومون قبل المتابعة الصحفية بمتابعة التقارير الإستراتيجية الدولية و اعتمادها كخلفية و اساس لقراءة الاحداث و التغطية الإعلامية بحيث تتطابق التغطية الصحفية اليومية مع القراءة الإستراتيجية او خريطة المصالح الإستراتيجية للاعبين الكبار في الميدان فهل قامت قناة الشاهد قبل إعداد التقرير الصحفي الهزيل باستشارة خبراء استراتيجيين فيما يحدث على الارض ؟؟؟ و ما هي قراءتهم في التشابك الدولي و الإقليمي في اوكرانيا ؟؟؟ وكيف يفسرون تطابق قراءتهم من خلال التقرير إياه للمصالح الإستراتيجية الغربية و الامريكية و الصهيونية في اوكرانيا ؟؟؟ ارجو ان تصل اسئلتي للعاملين في قناة الشاهد ليصححو اتجاه بوصلتهم و يلتزمو بمنهج الإمام عبد السلام ياسين في قرائته للتاريخ و الواقع و الاحداث رحمه الله سبحانه


[رقم الفيديو]8K3Qa750ZEI[/رقم الفيديو]