بسم الله الرحمن الرحيم



تناقلت و سائل الإعلام إعلان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه إعلان مؤتمر بأندونيسيا، الشهر الماضي، الجهاد ضد الشيعة، وطالب المسلمين جميعأً بنبذ الفرقة والعمل على توحيد الكلمة التي من شأنها تقوية الأمة وليس إضعافها وتفتيتها.



هذا البيان هو في محله و يدخل ضمن الدور الملقى على عاتق علماء الامة و ينسجم مع روح الإسلام و مع دور العلماء في المجتمع



لكن الغريب هو ان هذه المنظمة اي هيئة علماء المسلمين التابعة للمخابرات القطرية و بمشاركة اكثر من خمسة وسبعين منظمة علمائية و علمية سنية في مؤتمر عام عقدته في مصر و بمساندة دول الخليج الوهابية المتخلفة و مساندة جماعة الإخوان المسلمين المتخلفة ايضا و بقيادة المتخلف مفتي الناتو يوسف القرضاوي اعلنو الجهاد ليس فقط ضد الدولة السورية لكن و كما يتبين من منطوق البيان فقد اعلنو الجهاد ضد الشيعة في العالم و سموهم بالروافض و الباطنية اي ان هاؤلاء العلماء قررو و حاولو اشعال اكبر حرب دينية في تاريخ الإنسانية بين مليار و نصف مسلم سنة و شيعة



ويقول البيان الاخير



"إعلان الجهاد يكون من شأن الدول الشرعية وليس من خلال المؤتمرات"



فلماذا اعلنتم الجهاد في مؤتمر عام ضد دولة و ضد شعوب باكملها ؟؟؟







فماذا هذا التناقض الصارخ بين بيان القاهرة و هذا البيان الأخير ؟؟؟



السر هو ان البيان التهييجي و الطائفي و الوهابي و المتخلف الذي اصدروه في القاهرة كان لحاجة في نفس باراك اوباما و في نفس نتن ياهو الصهيوني و قد أدى أغراضه في سوق اعداد هامة من المتخلفين الهمج من شباب العرب و المسلمين كالخراف إلى مذابح سورية



اما اليوم و بعد بدء رحلات العودة من سورية لمن بقي على قيد الحياة من الإرهابيين إلى بلدانهم فهم منشغلون كيف سيتعاملون معهم امنيا وسوقهم إلى السجون ( طلع للكرمة شكون كاليك ) و بالتالي فقد وجدت هذه الهيئة الوقت مناسبا في غياب اية توجيهات من اسيادهم في دهاليز المخابرات لتتظاهر بالتعقل و تحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه من بقية مصداقية متضعضعة او مفقودة كليا و كذلك لان هذه الهيئة ليست مستقلة و هي تابعة سياسيا لقطر و تخدم الاجندات الوهابية و الصهيونية لقطر و هي موجهة سياسيا و متحكم فيها عن بعد و عن قرب



و لهذا ساقدم مقتطفات من البيان الأخير ليمنكنم مقارنته مع بيان القاهرة الطائفي المشؤوم







إليكم الخبر









ونقلت وكالة الأناضول التركيةـ عن علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان صحفي أصدره الاتحاد، أن الاتحاد "يرفض أي دعوات تفت في عضد الأمة الإسلامية أو تؤسس لفتنة بين مذاهبها"، مؤكدا أن "الاتحاد (مقره قطر) دائماً ما سعى لتوحيد كلمة المسلمين واتحادهم ونبذ الفرقة التي أصابت الأمة بالضرر البالغ وأضعفتها" .
وأضاف: "إعلان الجهاد لا يصح أن يكون من خلال مؤتمر ينعقد هنا أو هناك خاصة أن ذلك لم يجد نفعاً يوماً من الأيام ولا يجب أن يكون ضد المذاهب الإسلامية وأبناء الأمة بعضهم البعض بل يجب أن يكون ضد أعداء الأمة"، مشيرا إلى أن "إعلان الجهاد يكون من شأن الدول الشرعية وليس من خلال المؤتمرات" .
وعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا يوم 25 أبريل الماضي أول مؤتمر لـ"التحالف المناهض للشيعة" في العالم، وتخلل المؤتمر دعوات إلى "الجهاد" ضد الشيعة، والذين يبلغ عددهم قرابة المليون من إجمالي 250 مليون من سكان إندونيسا (86 % منهم مسلمون).
وطالب "التحالف المناهض للشيعة" الحكومة الإندونيسية بحظر فوري للمذهب الشيعي وإلغاء تراخيص المؤسسات والمنظمات التي يملكها شيعة.