مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة بوكو حرام و جماعات القاعدة في إفريقيا



المراكشي
05-05-2014, 23:02
بسم الله الرحمن الرحيم


نود قبل مناقشة موضوع جماعة بوكو حرام الإرهابية و التي اختطفت مئتي تلميذة و هددت ببيعهن كإماء و عبيد مع الحرص و التأكيد بان الإسلام و القرآن يامرهم بذلك حسب زعمهم مما جعل هذا الخبر ينتشر بين الصحافة الغربية المغرضة كانتشار النار في الهشيم

لنعود قليلا إلى الحرب الاهلية في الجزائر في التسعينات من القرن الماضي حيث ظهرت جماعات القاعدة المتطرفة فجأة على الساحة لتقضي على الجماعات المناهضة للإنقلاب العسكري في الجزائر وسيطرت على اخصب الاراضي الزراعية التي تستغلها قرى صغيرة و الفلاحين الصغار وهي نفس الاراضي التي كان يحاول جنرالات الجيش الجزائري انتزاع ملكيتها منهم منذ الإستقلال حيث تم تهجير الكثيرين منهم بسبب المذابح المتوحشة التي ارتكبتها جماعات القاعدة و لست ادري هل نجح هذا المخطط و ما هو مصير تلك الاراضي


من هنا يمكننا ان ندخل موضوع نيجيريا إحدى اكبر الدول الإسلامية في إفريقيا حيث تقدر ساكنته بحوالي 170 مليون نسمة و حيث تتساوى اعداد المسلمين و المسيحيين تقيربا و نيجريا تتوفر على اراض خصبة و تنتج موادا فلاحية مهمة مثل القطن و الفول السوداني و غيرها من المواد بالإضافة إلى ثروات هائلة من النفط في مطلع التسعينات و تزايد الغزو الغربي للاراضي الخصبة لنيجيريا من اجل استخراج النفط و تكالب الشركات الامريكية و الغربية على النفط النيجيري و حرمان السكان الأصليين من استغلال أراضيهم من اجل الفلاحة و الصيد البحري و النهري فازدادت معدلات الفقر و الجريمة بين السكان بينما لم تصل مداخيل النفط إلى السكان و تقلص الإنتاج الفلاحي في نيجيريا بشكل حاد
مما ضاعف من معاناة السكان

فبالإضافة إلى التضييق عليهم في اراضيهم زحفت أساطيل الصيد الاوروبية و الآسيوية على الشواطئ الإفريقية عموما و حرمت الصيادين الافارقة من مداخيل الصيد البحري مما اضطر بعض الصيادين إلى حمل السلاح و بداية العمل المسلح و القرصنة ثم تطورت إلى نزاعات مسلحة ضد الشركات الاجنبية و عناصر الجيش و الامن النيجيري مما حدى بالحكومات الغربية و الشركات الغربية بتمويل مليشيات مسلحة أخرى اولا لإرهاب السكان و لطردهم من اراضيهم و لمواجهة الميليشيات المحلية وهذه المعلومات اكدها محققون صحفيون مستقلون عن تورط الشركات و الابناك و الحكومات الغربية في الإرهاب في نيجيريا في فترة التسعينات حيث كاد السكان المحليون (مسيحيون) من طرد شركات النفط من نيجيريا

فبعد نجاح شركات النفط من قمع السكان المحليين و القضاء على الحركات المسلحة الداعمة لهم ظهرت شركة مونسانتو الزراعية في نيجيريا و هي شركة يسيطر عليها كبار الراسماليين العالميين من الصهاينة و تحاول السيطرة على إنتاج الغذاء في العالم لتركيع جيمع الامم على الارض ( لمن لا يفهمون ابعاد الهمينة الامريكية على العالم و يتعاطفون معها في قضاياها مثل أوكرانيا سوريا و فنزيولا و كوبا يجب ان يعو ان خطر الهيمنة الغربية على العالم هي اخطر بكثير )

من ابرز ملاك هذه الشركة و التي تبقى لائحة ملاكها سرية بيل غيتس صاحب مايكروسوفت فشركة مونسانتو تحاول السيطرة على جميع مزارع العالم و مصادر الغذاء في العالم و قد اجتاحت الهند و البرازيل و الارجنتين و نيجيريا وتعتبر هذه الدول من اكثر بلدان العالم من حيث السكان في مناطقها او من حيث المساحة الجغرافية

اهم الاراضي الفلاحية النيجيرية تقع في الشمال الشرقي يذكر بعض الصحفيين النيجيريين ان هذه الشركة بالإضافة إلى بيل غيتس اشتريا شركة بلاك ووتر الامريكية للامن و العقود العسكرية وهي شركة معروفة لأدوارها الإرهابية في العراق و افغانستان و البوسنة وهي تمتلك عقودا ضخمة مع اغلب جيوش الشرق الاوسط خصوصا الخليجية و الكيان الصهيوني ومعروف عنها ايضا توفيرها الحماية الخاصة لامراء الفساد و الهمجية في الخليج العربي و لقصورهم و تسيطر على ميزانيات تعاقد ضخمة مع الجيش الامريكي و حلف الناتو و هي تعمل فوق القانون الامريكي و الدولي فهي متهمة بالإتجار بالبشر و اغتصاب وتعذيب السجناء و اغتصاب الاطفال و بيعهم و الإتجار بهم خصوصا في افغانستان و البوسنة و متهمة بسرقة اموال ضخمة ايضا هذه هي الشركة التي اشترتها مونسانتو و بيل غيتس

هذه الشركة قامت بتكوين جيش صغير من المقاتلين الاطفال المسلمين الذين نجو من حروب الإبادة في ليبريا و سييراليون و تم جلبهم إلى بوركينافاسو للتدريب ثم تم إدخالهم إلى نيجيريا بنفس الطريقة التي تم جلب المقاتلين من ليبيا إلى سوريا و استطاعو اولا تمكين انفسهم ونشر افكارهم بين السكان المسلمين حيث كانت اغلب هجماتهم تستهدف الجيش النيجيري ثم بعد ذلك قامو بإشعال حرب دينية طاحنة بين المسلمين و المسيحيين و التسبب في هجرة الكثير من الفلاحين من اراضيهم وهي الاراضي التي يضع بيل غيتس و شركاته اعينهم عليها

ثم بعد ان توسعت انشطتهم و كثرت اعدادهم و قويت شوكتهم اقامو اتصالاتهم بجماعات القاعدة و التي تنتشر الآن من تندوف على الحدود المغربية إلى الحدود المصرية عبر الصحراء الكبرى و تنقل المقاتلين و الاسلحة
من انشطتهم المفضلة القتل على الهوية الذبح و السلخ و الحرق و الإغتصاب خصوصا اطفال المدارس وهي الوسيلة المفضلة للضغط على اهالي الاطفال فمن اوثق العرى مع الارض او العكس و الهجرة هو المدارس فإن كان اطفال المدارس مستهدفون بالقتل و الحرق قسيضطر آباؤهم بالنزوح إلى الاماكن الاكثر امنا لتصبح اراضيهم لقمة سائغة و باثمان بخسة لجنرالات الجيش و من ثم لتأجيرها للشركات الغربية بينما يحذر بعض الصحفيين الافارقة ان الهدف من بوكوحرام هو اكبر بكثير من مجرد الصراع على الاراضي لكن الخطط قد تكون اكبر بكثير و لها علاقة بإعادة تقسيم الدول الإفريقية بنفس الطريقة التي يتم بها تقسيم العالم العربي على اساس ديني و عريق و طائفي ليسهل استغلال الموارد الحيوية لإفريقيا خصوصا النفظ و رغم قوة بوكو حرام في نيجيريا إلا انهم لم يقومو باية اعمال تهدد الشركات الاجنبية او إنتاج النفط فاغلب هجماتهم تستهدف الكنائس و مدارس الاطفال و الفلاحين الصغار و الفقراء و سكان القرى الصغيرة

الغريب في الامر هو النفاق الغربي و تعتيمهم على الانشطة الإرهابية لبلدانهم و شركاتهم و التركيز على ما يسمى الإرهاب الإسلامي و تجاهل المعطيات التي تدل على تورط الغرب في صناعة و رعاية الإرهاب