مشاهدة النسخة كاملة : خطر الحرب الاهلية في ليبيا



المراكشي
18-05-2014, 20:16
بسم الله الرحمن الرحيم

التطورات الخطيرة الاخيرة في ليبيا قد تشعل حربا اهلية تفتح ابواب الخراب و الدمار على شمال إفريقيا كاملا فالإنقسام الخليجي ترجم إلى انقسام بين المجموعات المسلحة المنضوية تحت هيئة اركان الجيش بالإضافة إلى الجماعات الإخوانية المتحالفة مع الإرهابيين و تنظيمات القاعدة المدعومة قطريا و التي نشرت الخوف و الرعب و الظلم في المدن الليبية و التي تعب منها الشعب الليبي و يتمنى زوالها سريعا و بين قئات من الثوار و بعض قيادات الجيش بقيادة اللواء خليفة حفتر المغامر الاخرق الذي يحمل الجنسية الامريكية و له علاقات وثيقة مع الامريكيين و حلفائهم في المنطقة خصوصا السعودية و الإمارات و الذي ابدى تصميما و عزما على تنظيف ليبيا من الجماعات الإرهابية للسيطرة على ليبيا كاملة

هذا الإنقسام الذي و ضع الشعب الليبي في موقف حرج جدا بين المطرقة و السندان و الذي فرضته قطر خصوصا تحالف الإخوان المسلمون مع الوهابيين الإرهابيين كما حدث تماما في مصر و حمايتهم لهم و توفير غطاء سياسي لهم و لجرائمهم بدل التحالف مع باقي القوى الليبية و ضباط الجيش الليبي و الذي يبدو انه بدأ يتحرك مؤخرا بدعم سعودي إماراتي واضح حتى ان الشائعات تتحدث عن ان الغارات الجوية التي استهدفت مواقع الإرهابيين هي طائرات جاءت من خارج ليبيا

المراكشي
21-05-2014, 19:40
بسم الله الرحمن الرحيم

مرة أخرى في ليبيا ينتصر الفساد بدعم سعودي إماراتي على التحالف الإخواني الإرهابي بدعم قطري و مرة أخرى يثبت الإخوان المسلمون في ليبيا غباءهم السياسي و قصر نظرهم و اعتمادهم على الإرهاب المدعوم قطريا و سكوتهم على الجرائم اليومية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في حق الشعب الليبي و مرة أخرى تضيع ثورة ليبيا كما ضاعت ثورة مصر بسبب الإعتماد على الإرهابيين و الجماعات الدينية المتخلفة و على الدعم القطري المتخلف الهمجي الذي انهزم في ليبيا و في مصر امام التخلف و الهمجية السعودية و الإماراتية و اصبح واقع المواطن العربي في ظل الثورات العربية كالمستنجد من الرمضاء بالنار

فكيف اصبحت الانظمة الاكثر تخلفا و فسادا و همجية في العالم ترسم مسارات ومستقبل الثورات العربية ؟؟؟
الاخطر في الامر هو ان تكون القوى الثورية هي من استدعت هذه القوى المتخلفة و حاولت الإستقواء بها على بعضها البعض في حين كان باستطاعتها التعاون و التفاهم و طرد كل التأثيرات الاجنبية لكن الطمع و الجهل و التخلف و الفساد و الوحشية و الهمجية من طبيعة الحال مع إصرار عجيب بتسميتها بأسماء إسلامية براقة و تغطيتها بشعارات إسلامية طنانة و مع التكبير دائما تبقى هذه القيم الهمجية الاكثر بروزا فيما بعد ثورات الربيع العربي

بينما هناك مقاومة في تونس من طرف إخوانييها و ثوارها الذين اثبتو وعيا اكبر في مواجهة تحديات ما بعد الثورة في ظل ضغوط هائلة من الإرهاب الهمجي الوهابي و كذلك من طرف النظام القديم و فساده و من طرف الضغوط المالية الدولية و الخليجية المتخلفة

إلا ان نقطة الضوء عند إخوانيي تونس انهم رفضو التحالف مع الإرهاب للإستقواء على الآخرين كما وقع في مصر و ليبيا و سوريا رغم الإغراءات الخليجية و رفضو التمسك بالسلطة بأي ثمن و فضلو تركها على ان يخسرو تونس و الشعب التونسي بأكمله و تفادو الوقوع في الفخ الذي نصبه لهم النظام القديم متمثلا في وزارة الداخلية و الجيش التونسيين الذي كان يعد لنفس السيناريو الذي وقع في مصر بل إنهم اسسو لسنة حسنة وهو البداية الفعلية للتداول على السلطة و الحفاظ على الشرعية الثورية و التي هي اهم من الشرعية الإنتخابية بل هي سبب الشرعية الإنتخابية لعقود قادمة

بينما تقع الحكومة الحالية تحت الضغوط و التاثيرات الغربية و النظام القديم و الضغوط الخليجية لكن نتمنى ان تبقى حركة النهضة يقظة امام المؤامرات و ان تقاوم الإغراءات و التاثيرات التركية و القطرية و ان تتحالف مع الثوار و المناضلين الحقيقيين الذين شاركوهم الزنازن و المعتقلات ايام العهد البائد و الوقوف مع الشعب التونسي وخدمة الشعب التونسي و بناء جسور الثقة مع التيارات السياسية الحقيقية و إيجاد الحلول لمشاكله بدل النظر إلى الحكم كوسيلة لتصريف فكر الإخوان المسلمين او الفكر الإسلامي ونشره او اية نظريات فكرية او سياسية فالسلطة في النظام الدمقراطي هي لتدبير و لتسيير شؤون الناس و ليس لتصريف الإيديلوجيات كما هو الحال في الانظمة الدكتاتورية