مشاهدة النسخة كاملة : مصيبة المسلمين في العراق



المراكشي
15-06-2014, 19:15
بسم الله الرحمن الرحيم

مصيبة المسلمين في العراق ان امريكا و بدهاء فرضت الحسابات الطائفية على الجميع اولا منذ قيام العراق لم يكن احد يسال عن الإنتماء المذهبي حتى عند الزواج لم يكن الإنتماء المذهبي مهما وكانت الاسر العراقية يتزوج بعضها من بعض حتى اصبحت الكثير من العوائل و العشائر العراقية مختلطة المذهب ولم يكن يتخيل احد ان الامريكيين سينجحون في فرض الواقع الطائفي لكن بمساعدة الدول الإقليمية خصوصا إيران و السعودية و قطر و تركيا و الطمع الإقليمي في العراق اصبح التقسيم الطائفي واقعا عراقيا

فإيران لم تكن لترفض الهدايا المسمومة من الامريكيين بالسماح لاتباعها من العراقيين بالسيطرة على العراق و قبلت إيران ذلك رغم ان إدارة المالكي الشيعية تعمل بحسابات طائفية هدفها هيمنة الشيعة سياسيا و بطريقة دكتاتورية

الهدف الامريكي دفع (الاقلية السنية العربية ) إلى الغضب و حب الإنتقام و ردة فعل طائفية نتيجة قمع إدارة المالكي بينما كانت تقمع كل الاصوات الحرة و المستقيمة و المعتدلة من الجانبين و عملت أيضا على دعم الإرهاب و المتطرفين الطائفيين من الجانبين خصوصا تنظيم القاعدة
و بما ان الطائفية درجات فإن طائفية الشيعة في العراق هو الهيمنة السياسية لكن الطائفية الداعشية الخليجية الهمجية هي طائفية إبادة و طائفية نحن و لا احد معنا و العراق للوهابية فقط فهي طائفية ضد كل مخالف من سنة و شيعة و غيرهم لكن ماذا حصل أخيرا في العراق ؟

الذي حصل ان السعودية و لا شك بأوامر امريكية و غداة انتهاء المفاوضات بين الامريكيين و الإيرانيين و لحرمان الإيرانيين من إعلان انتصارهم في المفاوضات النووية و التي حققت الكثير للإيرانيين عملت على صناعة تحالف غريب بين عدوين لدودين هما حزب البعث المتمثل في النقشبنديين بقيادة عزة الدوري نائب صدام حسين الموجود في حماية السعوديين و بين داعش الهمجية الذين دخلو مدينة الموصل و مدن أخرى بنفس طريقة و سيناريو دخول الأمريكيين العاصمة بغداد و بنفس درجة الغرابة و الدهشة و المفاجأة و الصدمة حيث فر الجيش العراقي و القو اسلحتهم و زيهم العسكري و ايضا فرار قادة الجيش الذين تخلو عن مراكزهم و سرحو الجنود و فرو إلى جهات غير معلومة تماما كما حدث في سقوط بغداد وهذه القدرات الإستخبارية الهائلة في إسقاط مدينة بحجم مدينة الموصل لا تتوفر لا للسعوديين و لا للاتراك بل لدولة واحدة فقط هي امريكا فقد فعلتها في بغداد و اشترت 17 عشر جنرالا من جنرلات صدام حسين لإسقاط بغداد من دون قتال فلا شك ان الموصل بالنسبة للامريكيين مجرد نزهة لان كل الضباط العراقيين تم اختيارهم من طرف قادة الجيش الامريكي بعنياية خاصة و لا شك ان روابطهم بالجيش الامريكي هي اقوى من روابطهم بوطنهم و بعراقهم و بطائفتهم سواء كانو سنة او شيعة و لهذا فدخول مدينة الموصل هو بلا شك فوق امكانات داعش و حزب البعث وكل القوى الخليجية الهمجية مجتمعة

و الغريب في الامر ان يصدر القرضاوي بيانا يصف فيه ما وقع في العراق بانه ثورة للشعب العراقي و انه ثورة شعبية و ادان السياسة الطائفية لنظام المالكي لكنه في نفس الوقت تجاهل الحديث عن التدخلات الخليجية الهمجية في العراق و تجاهل اهم عامل في احداث الموصل وهو الإجرام و الإرهاب و الهمجية الداعشية المنقطعة النظير وهي نفس السياسة التي اتبعها القرضاوي و امثاله في سورية حيث كانو ينفون وجود القاعدة في سوريا لمدة ثلاث سنوات و يعتبرون كل شيء في سوريا انها ثورة شعبية مسلحة لكن عندما انقلبت عليهم داعش كما هي عادتهم اصبحو يستصرخون و يستنجدون من جرائمها و ينسبونها إلى النظام السوري كذبا و زورا وهم يعلمون انهم يكذبون

و بالتالي فإن القرضاوي بدات تفتضح صورته يوما بعد يوم خصوصا بعد البيان الاخير لانه تجاهل تماما الطائفية الهمجية الخليجية السعودية الداعشية خصوصا بعد ان اصدرت داعش خريطة دولتها و هي تضم سوريا و العراق و لبنان و الاردن و فلسطين و الكويت على اساس انه الشام التاريخي هذه الخريطة فضحت المتورطين الإقليميين المحتملين وراء داعش فخريطة داعش لم تضم اي جزء من السعودية رغم ان مناطق من شمال السعودية هي جزء من الشام التاريخي و ايضا لانه اهمل لواء الإسكندرون وهي اراض سورية تحتلها تركيا و هي جزء ايضا من الشام التاريخي فلماذا لا تريد داعش إقلاق السعودية و تركيا فهل لان السعودية و تركيا هم الداعم الاساسي وراء داعش ؟