مشاهدة النسخة كاملة : رثاء المهدي المنجرة رحمه الله



ابتهال
20-06-2014, 23:47
رثاء المهدي المنجرة رحمه الله
بقلم: الصادق الرمبوق

سَهْمُ الشَّهَامَةِ لَمْ يَدَعْ لِيَ مَنْزَعَا
فِي قَوْسِ عَيْنِي فَانْثَنَتْ أَنْ تَدْمَعَا
لَحْنُ الْفَخَارِ أَغَارَ فِي نَايِي عَلَى
شَجَنِ النُّوَاحِ وَصَدَّهُ أَنْ يَسْجَعَا
غَنُّوا الرُّجُولَةَ فِي عُلاَ مَهْدِيِّنَا
غَنُّوا الشَّجَاعَةَ وَالْمَكَارِمَ أَجْمَعَا
شَرُفَتْ بِهِ حَيّاً وَتَاهَتْ مَيِّتاً
بِمَنِ اسْتَجَارَ بِعِلْمِهِ أَنْ يَخْضَعَا
فَلْتَنْسُجُوا مِنْ نَخْوَةٍ كَفَناً لَهُ
زُفُّوهُمَا فِي اللَّحْدِ يُبْتَعَثَا مَعَا
لاَ تَحْفَلُوا بِثَعَالِبٍ يَبْكُونَهُ
مِنْ بَعْدِ مَا وَأَدُوا الْمَنَارَ الأَلْمَعَا
وَهُمُ الَّذِينَ قَلَوْهُ فِي رَيْعَانِهِ
وَتَلَبَّدُوا بِبَيَانِهِ أَنْ يَصْدَعَا
هُمْ نَكَّسُوا أَعْلاَمَهُ حَذَرَ النُّهَى
أَنْ يَسْتَنِيرَ بِهِ الظَّلاَمُ فَيَسْطَعَا
خَرَقُوا سَفِينَةَ نَجْدَةٍ فِي مَرْفَأٍ
حَبَسُوا جَنَاحَ شِرَاعِهَا أَنْ يُشْرَعَا
ثُمَّ اعْتَلَوْا جُثْمَانَهُ بِعَزَائِهِ
وَالصِّلُّ لاَ يَرْتَاحُ حَتَّى يَلْسَعَا
شَأْنَ الطُّغَاةِ عَلَى وُثُوقٍ بَيَّتُوا
كَيْداً غَدَا إِبْلِيسُ مِنْهُ مُفَزَّعَا
لَكِنَّهَا الأَقْدَارُ تُحْكِمُ مَكْرَهَا
لِيَؤُولَ مَكْرُ الْوَاثِقِينَ مُصَدَّعَا
فَانْظُرْ إِلَى الأَشْبَالِ غَنَّتْ لَيْثَهَا
فَأَصَابَ بِالْمِقَةِ الْمَقَامَ الأَرْفَعَا
غَنَّتْ بِهِ مُسْتَقْبَلاً فَأَصِخْ لَهَا
كَيْ تُدْرِكَ اللَّحْنَ الْوَلِيدَ وَتَسْمَعَا
مُوسَى الزَّمَانِ تَفَتَّقَتْ أَجْيَالُهُ
وَلَسَوْفَ تَدْعُو لِلْحَيَاةِ كَمَا دَعَا
مَهْدِيَّنَا لَلَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً
فَعَلَيْكَ مِنْهُ رِضَاهُ يَتْرَى شُرَّعَا
مَهْدِيَّنَا سَلِّمْ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى
فَعَسَى بِرَدِّ سَلاَمِنَا أَنْ يَشْفَعَا
تاريخ النشر: الأربعاء 18 يونيو/حزيران 2014