مشاهدة النسخة كاملة : قصة حنــــــــــــــــــــــان



fouzia
23-08-2006, 19:51
قصـــــة حــنـــان . . . للدكتور محمد العوضي


في لقاء ركاز في أحد المجعات التجاريه في الكويت التقى الشيخ نبيل العوضي والدكتور محمد العوضي
بالجمهور وأشادو بحملة ركاز الرابعه , فقبل نهاية اللقاء مع الجمهور قال الدكتور محمد العوضي قصة
حزينة حدثت له , أنقلها لكم .

يقول الدكتور محمد العوضي ان هذه القصه حدثت له شخصيا وقد بكى منها الجمهور المتواجد في المكان , بدأ قصته فقال :-

استوقفني احد المصلين في الحرم المكي بعد صلاة العشاء يوم الجمعه وهو من اهل الكويت , وبعد السلام , رجاني أن اصحبه إلى أخته حنان التي لم تتجاوز الــ 15 عاماً لأقرأ عليها القرآن .

فلما إستفسرت عن الموضوع قال لي , لقد عجز الطب وقالو لنا في أمريكا , لا أمل فقد إنتشر السرطان في الجسد وأكل الرئتين , وجئنا بها أنا وأختها إلى العمره فإعتمرت ولما صلت في الحرم وسمعت المؤذن يقول الصلاة على الأموات يرحمكم الله , قالت لأختها سينادي علي هنا بعد أيام , واشتد عليها المرض فأدخلها أخوها مستشفى أجياد المجاور للحرم , فقلت له يا أخ غالب : إن خير من يرقى المريض بالقرآن هو المريض نفسه أو أقاربه , ثم قلت له أنظر إلى ذلك الجالس في صحن الحرم , إنه الدكتور طارق الطواري أستاذ في كلية الشريعه وإمام مسجد فهو أفهم مني شرعا وأحفظ
مني للقرآن , وبعد أن سمع من الدكتور رأيه , كان الواجب يستلزم أن نذهب معه لزيارة المريضه جبراً للخاطر وأداء للسنه , وقرأ الطواري ماتيسر من القرآن وأخبرنا أخوها بعد ذلك أنها سرت بالزياره , حقا لقد هدها المرض هدًا , ثم زرناها يوم السبت وقلنا عسى اليوم أحسن فأومأت برأسها : نعم , لقد كان الكمام على فمها وأنفها وتتنفس بصعوبة .

فقلنا لأخيها : هذا رقم هاتفنا النقال ونحن في خدمتكم , ويوم الأحد الساعه 11 ظهرا رن الهاتف فإذا أخوها يقول لنا , ماتت حنان . . . . . ذهبنا إلى المستشفى وأكدنا على قناعة أخيها بأن الميت يدفن في المكان الذي يموت فيه وهل هناك بقعة على وجه الأرض أفضل من أم القرى , وصلينا عليها صلاة الجنازه ودفنناها في مقبرة مكه .

أتوجه إلى أهل الفقيده وأقول لهم بكل صدق : إنني تمنيت لو كنت مكانها فمن منا يضمن في هذه الحياة الفاتنه المفتنه أن يموت موتة شريفة نظيفه . . والإغراءات تحيط بنا من كل جانب . هذه فتاه ودعت الدنيا وأسلمت الروح لخالقها , وهي محتشمه مصليه معتمره طافت بالكعبه وسعت بين الصفا والمروه وأرتوت من ماء زمزم . . . كان المصحف بيدها عندما زرناها بالمستشفى وكلامها ذكر ربها في قلبها . . . يالها من كرامه ماتت في البلد الأمين وصلى عليها في الحرم آلاف المسلمين .



كنا أربعه نحمل الجنازه , أنا والدكتور عواد والدكتور الطواري وظننا أننا وحدنا , ولكن ما إن إنتهت صلاة الجنازه حتى تسابق المصلون من كل جنس ولون يتعبدون الله بحمل هذا الجثمان الكريم ودفناها في مقبرة دفن فيها الصحابة الأخيار ووقف العشرات عند قبرها يدعون لها ويبكون على شبابها وصلاحها . . . قارنو هذه الميته الكريمه بمن يمون بجرعة زائده من المخدرات أو يأتيه حتفه في شقة دعارة أو يهلك وهو سكران , يقول الدكتور عواد : لانعرف الفتاه إلا من يومين ولا يربطنا بها رحم ولا قرابة , ومع ذلك بكينا عليها ثلاثتنا وكأنها إحدى بناتنا أو أخواتنا , ياحنان عليك من الله الرحمة والرضوان , فلما خرجنا من المقبرة جاشت مشاعر الشيخ عواد فقال :




نعزي النفس بعـد ياحنـان
بأن العمر ليس له ضمـان
هي الأقدار والأعمار تجري
وعند الموت ينتحر البيـان
سقـاك الله هطـالا هنيـا
من الرحمات مادام الزمـان
وأسكنك الرحيم بـدار بـر
بها الخفرات والحور الحسان

fouzia
23-08-2006, 19:52
[QUOTE=fouzia]قصـــــة حــنـــان . . . للدكتور محمد العوضي


في لقاء ركاز في أحد المجعات التجاريه في الكويت التقى الشيخ نبيل العوضي والدكتور محمد العوضي
بالجمهور وأشادو بحملة ركاز الرابعه , فقبل نهاية اللقاء مع الجمهور قال الدكتور محمد العوضي قصة
حزينة حدثت له , أنقلها لكم .

يقول الدكتور محمد العوضي ان هذه القصه حدثت له شخصيا وقد بكى منها الجمهور المتواجد في المكان , بدأ قصته فقال :-

استوقفني احد المصلين في الحرم المكي بعد صلاة العشاء يوم الجمعه وهو من اهل الكويت , وبعد السلام , رجاني أن اصحبه إلى أخته حنان التي لم تتجاوز الــ 15 عاماً لأقرأ عليها القرآن .

فلما إستفسرت عن الموضوع قال لي , لقد عجز الطب وقالو لنا في أمريكا , لا أمل فقد إنتشر السرطان في الجسد وأكل الرئتين , وجئنا بها أنا وأختها إلى العمره فإعتمرت ولما صلت في الحرم وسمعت المؤذن يقول الصلاة على الأموات يرحمكم الله , قالت لأختها سينادي علي هنا بعد أيام , واشتد عليها المرض فأدخلها أخوها مستشفى أجياد المجاور للحرم , فقلت له يا أخ غالب : إن خير من يرقى المريض بالقرآن هو المريض نفسه أو أقاربه , ثم قلت له أنظر إلى ذلك الجالس في صحن الحرم , إنه الدكتور طارق الطواري أستاذ في كلية الشريعه وإمام مسجد فهو أفهم مني شرعا وأحفظ
مني للقرآن , وبعد أن سمع من الدكتور رأيه , كان الواجب يستلزم أن نذهب معه لزيارة المريضه جبراً للخاطر وأداء للسنه , وقرأ الطواري ماتيسر من القرآن وأخبرنا أخوها بعد ذلك أنها سرت بالزياره , حقا لقد هدها المرض هدًا , ثم زرناها يوم السبت وقلنا عسى اليوم أحسن فأومأت برأسها : نعم , لقد كان الكمام على فمها وأنفها وتتنفس بصعوبة .

فقلنا لأخيها : هذا رقم هاتفنا النقال ونحن في خدمتكم , ويوم الأحد الساعه 11 ظهرا رن الهاتف فإذا أخوها يقول لنا , ماتت حنان . . . . . ذهبنا إلى المستشفى وأكدنا على قناعة أخيها بأن الميت يدفن في المكان الذي يموت فيه وهل هناك بقعة على وجه الأرض أفضل من أم القرى , وصلينا عليها صلاة الجنازه ودفنناها في مقبرة مكه .

أتوجه إلى أهل الفقيده وأقول لهم بكل صدق : إنني تمنيت لو كنت مكانها فمن منا يضمن في هذه الحياة الفاتنه المفتنه أن يموت موتة شريفة نظيفه . . والإغراءات تحيط بنا من كل جانب . هذه فتاه ودعت الدنيا وأسلمت الروح لخالقها , وهي محتشمه مصليه معتمره طافت بالكعبه وسعت بين الصفا والمروه وأرتوت من ماء زمزم . . . كان المصحف بيدها عندما زرناها بالمستشفى وكلامها ذكر ربها في قلبها . . . يالها من كرامه ماتت في البلد الأمين وصلى عليها في الحرم آلاف المسلمين .



كنا أربعه نحمل الجنازه , أنا والدكتور عواد والدكتور الطواري وظننا أننا وحدنا , ولكن ما إن إنتهت صلاة الجنازه حتى تسابق المصلون من كل جنس ولون يتعبدون الله بحمل هذا الجثمان الكريم ودفناها في مقبرة دفن فيها الصحابة الأخيار ووقف العشرات عند قبرها يدعون لها ويبكون على شبابها وصلاحها . . . قارنو هذه الميته الكريمه بمن يمون بجرعة زائده من المخدرات أو يأتيه حتفه في شقة دعارة أو يهلك وهو سكران , يقول الدكتور عواد : لانعرف الفتاه إلا من يومين ولا يربطنا بها رحم ولا قرابة , ومع ذلك بكينا عليها ثلاثتنا وكأنها إحدى بناتنا أو أخواتنا , ياحنان عليك من الله الرحمة والرضوان , فلما خرجنا من المقبرة جاشت مشاعر الشيخ عواد فقال :




نعزي النفس بعـد ياحنـان
بأن العمر ليس له ضمـان
هي الأقدار والأعمار تجري
وعند الموت ينتحر البيـان
سقـاك الله هطـالا هنيـا
من الرحمات مادام الزمـان
وأسكنك الرحيم بـدار بـر
بها الخفرات والحور الحسان
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول

نسيم
26-08-2006, 00:20
مشكورة اختي فوزية على القصة الرائعة
تقبلها الله منك
وجعلها في ميزان حسناتك
امين