مشاهدة النسخة كاملة : هجوم داعش و تنظيم القاعدة على الجيش اللبناني



المراكشي
02-08-2014, 21:15
بسم الله الرحمن الرحيم


بعد سنين من التعبئة الوهابية الشاملة منذ اغتيال الحريري و الاتهام الكاذب لسوريا و لحزب الله ضد المقاومة و ضد الشيعة و ضد سوريا و تشجيعهم بالاموال و السلاح من طرف الهمج و الخونة و العملاء سواء في الخليج او لبنان و سكوت الجماعة الإسلامية و ترك الساحة فارغة للوهابيين

هاهم اليوم ينضوون تحت الوية داعش و تنظيم القاعدة الإرهابيين الهمجيين تماما كما كنا نحذر دائما و لا نزال نحذر و اليوم قامو بمهاجمة الجيش اللبناني و الذي يقوم فقط بحراسة حدود لبنان و القرى اللبنانية لانهم اعتبرو ه الاضعف في حلقة المقاومة في المنطقة و بعد فشلهم الذريع و هزيمتهم امام الجيش السوري و حزب الله اللبناني بعد هجوم مباغث و قوي جدا مباشرة و بشكل متزامن مع العدان الصهيوني على غزة و ربما بتحريك من الصهاينة مما يؤكد تورط الدول الخليجية الوهابية و التي كانت تبشر بالقضاء على حزب الله في لبنان و استعادة الحدود اللبنانية السورية هذا الصيف و الهدف من طبيعة الحال منع حزب الله من التدخل لصالح حماس و الدفاع عن غزة و قطع إمداداتهم من سورية و من طبيعة الحال إمدادات المقاومة في غزة مما يفضح المشروع الوهابي بالكامل

و المصيبة انه تم توريط السنة في لبنان بشكل كامل في مساندة هذا المشروع من خلال مساندة الجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمون ) للمجهود الحربي لداعش و القاعدة و تقديم الغطاء السياسي و الإعلامي له فعوض ان تؤثر الجماعة في المتطرفين و توعيتهم و نقلهم من حالة العمالة و الفوضى و الإرهاب إلى سماحة ووسطية الإسلام الذي وقع هو العكس وهو انجرار الإخوان المسلمون إلى مشاريع داعش و القاعدة التخريببية و الإهابية وهو ما وقع في سورية و في اليمن و في ليبيا و في العراق و كاد اإخوان في مصر و تونس ان يقعو في نفس الفخ



و كما كنا نحذر أيضا هنا في المغرب من وهابية المغراوي و السعودية الذين يظهرون مسالمين و طيبين ثم ينتقلون إلى داعش و النصرة مباشرة بعد خروجهم من المغرب لماذا مثلا لا يقصد تلاميذ المغراوي الجيش الحر او كتائب الإخوان او اي جماعة أخرى حتى اصبحت لهم ألوية و جيوش في سوريا و العراق و ليبيا و تركيا ؟؟؟


لسبب بسيط فالتكوين الفكري لأتباع التيار الوهابي السعودي الهمجي لا يقبل إلا بالوهابية و يعتبر كل التيارات الأخرى كفارا و ضالين فالوهابي ينتقل من التبديع و التضليل مباشرة إلى التكفير بمجرد حصوله على السلاح


و لهذا كنت منذ اواخر الثمانينات كلما سنحت لي الفرصة للحديث إلى اي قيادي إسلامي سواء من العدل و الإحسان او الجماعة الإسلامية التوحيد و الإصلاح الآن او غيرهم إلا و سالتهم لماذا لا يقومون بمواجهة الإنحرافات الفكرية و العقدية للوهابية كان ردهم دائما عبارة عن اسطوانه مكرورة هم إخواننا لهم ما لنا و عليهم ما علينا و سياتي اليوم الذي سيتغيرون للافضل و تستقيم سيرتهم بحسن معاملتهم و صحبتهم


للاسف اللعبة اكبر بكثير من الحركة الإسلامية و من توقعاتها و قدرتها على العمل و الفعل و المبادرة و التوقع و اللعبة الدولية اكثر تعقيدا مما كانت تتوقعه و تتأمله ما يقع هذه الايام يحتاج إلى توحيد الجهود و التكاتف ليس فقط داخل البلد الواحد بل داخل الإقليم الواحد وداخل المجال االجيوسياسي القاري الواحد فأروبا تتكاثف و تتوحد و امريكا تعبئ حلفائها في امريكا الجنوبية و جنوب شرق آسيا و اليابان و اوروبا اما روسيا فهي تعبئ الصين و الهند و بعض دول جنوب امريكا و آسيا و اوروبا و ماذا يفعل العرب و المسلمون ؟؟؟

فإنهم اختلفو شعوبا و قبائل و فرق و احزابا و اشياعا و إثنيات و عصبيات و انخرطو في التقسيم و التفريق و التفريع

و اصبحو وقودا للفتنة و لطبخ المنطقة على نار هادئة قبل ان تتسلمها امريكا و الصهيونية العالمية على طبق من ذهب لقمة ساخنة سائغة هانئة دانية

و ووحده تيار المقاومة و الممانعة يقف شامخا امام هذه المؤامرات الخطيرة والوحيد الذي انخرط في تحالف دولي هو عبارة عن حلف فضول دولي حقيقي و هو الوحيد الذي حقق إنجازات حقيقية على الارض من تحقيق الإستقلال المالي و التكنولوجي و الطاقي و الإقتصادي وهو الوحيد الذي يستطيع الإفتخار بانضمامه إلى هذا الحلف بينما تيار الإخوان فيرتبط بتحالف دولي معاد للامة من أكبر الدول الإستهلاكية الهمجية في العالم و تعتمد بشكل كلي على خردة العالم الغربي الباهظة الثمن و متحالفة مع العدو الصهيوني و الغربي اي انها حمل وديع يطلب الحماية من الذئاب و لم تستطع الاطراف العربية في هذا الحلف تحقيق اية إنجازات حقيقية كما انها لا تستطيع الإفتخار بهذا التحالف التعس و المشؤوم

فعلى الإخوان المسلمين مراجعة مواقفهم و العودة إلى التحالف مع تيار المقاومة و الممانعة ليكون لها دور حقيقي في صناعة مستقبل الامة و إلا الإنهيار و الإحتراق في جحيم الفتنة و الخلود في مزابل التايخ الذي لا يرحم