مشاهدة النسخة كاملة : نتائج الحرب في اليمن و العلاقات السعودية الإيرانية



المراكشي
22-09-2014, 19:44
بسم الله الرحمن الرحيم

لله در جماعة انصار الله في اليمن الذين استطاعو دخول العاصمة في يومين لطرد عملاء الهمج السعودي و تحريرها من العملاء و لم يسرفو لا في القتل و لا في الإنتقام و ان كان بالستطاعتهم القضاء على كل اعدائهم لكنه الصفح الجميل و اخلاق اهل اليمن السعيد و رغم اخطاء الإخوان المسلمين في اليمن و الذين يكرهون تسمية الإخوان نظرا لعلاقاتهم مع النظام السعودي الهمجي انهزمو سريعا رغم تحالفهم مع الجيش اليمنى و مسلحي القبائل و مع تنظيمات القاعدة في اليمن مما يؤكد ان تنظيم القاعدة ما هو إلا نمر من ورق امام القوى الحية والحقيقية مما ساهم في إعادة الإخوان إلى نصابهم و حجمهم الحقيقي و قدم خدمة كبيرة لهم مما أعطاهم فرصة ذهبية لمراجعة انفسهم و مواقفهم المخزية و اخطائهم السياسية الخطيرة و لعل بيانهم الأخير يكون خطوة في الطريق الصحيح نحو العودة للأصول الفكرية للإخوان المسلمين

نجح أنصار الله في طرد بعض العملاء و الخونة و السيطرة على العاصمة و رغم التشويه و الهجوم الإعلامي إلا ان مطالب الحوثيين كانت مطالب يمنية شعبية خالصة و قامو بمبادرات سلمية عديدة و منها التظاهر السلمي شارك فيها السنة و الشيعة معا و ردو بالحسنة على السيئة مرات عديدة رغم الإغتيالات و القتل و الترهيب و الإعدامات و الإختطافات إلا انهم هذه المرة لم يكتفو فقط بالدفاع عن انفسهم و المتظاهرين السلميين بل استطاعو تخليص اليمن من الحروب الاهلية و من تدخلات الهمج

و رغم كل ذلك لم يعلنو اليمن إمارة دينية او دولة خاصة بهم او الإستفراد بحكم اليمن اوالتنطع و تطبيق برامجهم السياسية و فرضها على الشعب اليمني بل وافق الحوثيون على إرجاع كل مرافق الدولة التي سيطرو عليها إلى الجيش و انهم لا يريدون سوى تحقيق مطالب الشعب وإلغاءالزيادات في سعر البنزين

هذه التطورات اصابت الهمج في الخليج بالرعب مما دفع السعوديةإلى القبول بالتعاون مع إيران و القبول بتفاهمات معينة مما دفع بدميتها اليمنية حزب الإصلاح الإخواني السلفي إلى الإستسلام ووقف القتال و اصدر بيانا بذلك لكل أعضائه مما سيؤدي على الاقل إلى تهدئة الصراع الوهابي مع محور المقاومة و لجم الإرهاب في لبنان الذي يحظى بدعم الوهابية الهمجية السعودية

فإذا كان الحوثيون سيطرو على العاصمة اليمنية في يومين رغم قلة العتاد والسلاح و الرجال فكم سيستغرق الدخول إلى العواصم الخليجية ؟؟؟ ربما دقائق او ثوان خصوصا بالنظر إلى الهزائم المهينة التي تلقاها الجيش السعودي على يد فرقة صغيرة من اليمنيين و اخذا في عين الإعتبار ان الجيش السعودي والذي يمتلك اكبر مستودعات السلاح في العالم اصبح موضوعا للسخرية في كل المحافل العالمية و آخرها التقييم العسري للجيش السعودي من طرف حلفائهم الامريكيين و الذين اعتبرو ان السعودية لا تتوفر على جيش و سخرو من الإتفاق بين كيري و الدولة السعودية بتدريب المعارضة السورية حيث شرح احد الجنرالات الأمريكيين ان الضباط الأمريكيين لا يزالون يقودون الطائرات السعودية و يديرون كل العتاد و السلاح السعودي و ان الضباط الأمريكيين هم من سيقومون بكل المهام العسكرية لصالح الجيش السعودي مما كشف ان قيادات الجيش السعودي من الأمراء ما هم في الحقيقة إلا واجهة لجيش من المرتزقة الأمريكيين و بمجرد مغادرة الأمريكيين سينهار الجيش السعودي حتما




بيان حزب الإصلاح جاء بعنوان "أيها الاصلاحيون لستم الدولة" بتوقيع زيد الشامي القيادي بالإصلاح



أيها الإصلاحيون: في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن أدعوكم للتجمل بالصبر والحلم والتزام منازلكم، وعدم الإنجرار لأي دعوات للعنف والانتقام، أنتم حزب سياسي ولستم مسؤولين عن حماية مؤسسات الدولة، كما أنكم لستم البديل عنها.

لقد أفنيتم أعماركم في التربية والتوجيه وتبني هموم الناس، وأقمتم مختلف المؤسسات التي تخدم المجتمع، وكانت لكم مشاركات محدودة في السلطة لبعض الوقت؛ وتحملتم عبئاً ثقيلاً بسبب تلك المشاركة، كما أنكم عملتم ما في وسعكم لتقديم أنفسكم دعاةً للتعايش والقبول بالآخر، ومن أجل مصلحة اليمن حرصتم على عدم استعداء الأشقاء والأصدقاء.

ذلك تاريخ ناصع من حقكم أن تفاخروا به، ويجب أن لا تستفزّكم المستجدات المتسارعة فتخرجوا عن نهجكم السلمي، حتى مع نهب بعض منازلكم ومقراتكم ومؤسساتكم، فلا تحسبوا ذلك شراً لكم؛ فكل شيء يتعوض، والمبنى القديم سينشأ أجمل منه، والناس يشاهدون ويحكمون وشتان بين من يعطي ومن ينهب، ومن يبني ومن يهدم، وكل يقدم نفسه كما يشاء، ويجب أن نثق بالعدالة الإلهية التي تنصف كل مظلوم.

أيها الإصلاحيون لقد أعددتم أنفسكم للسلم وليس للحرب، وللبناء وليس للخراب، والوقت ليس مناسباً للعتاب ولا للتقويم والحساب؛ فالكيد والتآمر الداخلي والإقليمي والدولي لا يخفىٰ عليكم، فإياكم ثم إياكم أن تندفعوا لتكرار تجارب الصراع المدمر في دول أخرىٰ كسوريا والعراق، لهذا أدعوكم لتلجموا نزوات العواطف بنظرات العقول، وعليكم الحرص التام على السلم الإجتماعي وعدم الإنجرار إلى الفرز الطائفي أو المذهبي أو العنصري، وفي القريب سيحمد لكم الشعب اليمني الطيب صبركم وحكمتكم.

عودوا إلى ميادين التربية والتوجيه والعطاء، إعطوا أنفسكم فسحة من الوقت للمراجعة والبناء الداخلي، إلجأوا إلى الله ولا تثقوا بغيره، فهو سبحانه الذي له الأمر من قبل ومن بعد، و"سيجعل الله بعد عسر يسراً".

حفظ الله اليمن وأهلها، ووفق جميع أبنائها للخير وأصلح ذات بينهم وهداهم إلى سواء السبيل.